إطلاق مبادرة أممية لتوسيع نطاق مكافحة الألغام في اليمن
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
أعلن مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS)، عن إطلاق مبادرة جديدة لتوسيع نطاق عمليات مكافحة الألغام في اليمن، في ظل التحديات الإنسانية الكبيرة التي يواجهها البلد.
وقال المكتب في بيان، إن هذه الخطوة تأتي بالتعاون مع مكتب منسق الأمم المتحدة المقيم في اليمن، وبدعم مالي من الاتحاد الأوروبي، "كجزء من إعادة صياغة استراتيجية تهدف إلى تعزيز عمليات إزالة الألغام وتقديم المساعدة للضحايا، خاصة النساء والأطفال الذين يعتبرون الفئة الأكثر تضرراً من هذه المخاطر".
ونقل البيان عن جوليان هارنيز، المنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن، قوله، "إن الألغام الأرضية وبقايا الحرب المتفجرة لا تقتصر آثارها على الخسائر في الأرواح، بل تؤدي إلى إصابات دائمة تؤثر بشكل مباشر على الأسر والمجتمعات".
وأكد هارنيز على أهمية هذه المبادرة التي تجمع جميع الأطراف المعنية لوضع خطط تهدف إلى إزالة هذه الأدوات المميتة والتخفيف من آثارها على اليمن.
من جهتها، قالت مورييل كورنيليس، رئيسة مكتب المساعدات الإنسانية للاتحاد الأوروبي في صنعاء، إن استثمار الاتحاد الأوروبي في هذا المشروع يهدف إلى تحسين نظام التنسيق لجهود إزالة الألغام، بما يضمن الكفاءة والالتزام بالمعايير العالمية، مع التركيز على تحقيق أعلى درجات المحاسبة تجاه الأشخاص المتضررين من تلوث الألغام.
وتُظهر الإحصائيات أن اليمن يحتل المرتبة الثالثة عالميًا بين الدول الأكثر تضررًا من الألغام وبقايا الحرب المتفجرة، وفي عام 2022 وحده، سجلت البلاد أكثر من 500 ضحية نتيجة لهذه المخاطر.
وبحسب البيان "تسعى المبادرة إلى تعزيز التنسيق بين الجهات المعنية على المستوى الوطني والدولي من أجل تحسين عمليات إزالة الألغام وتوعية السكان بالمخاطر وتقديم الدعم اللازم للضحايا".
والحوثيون هم الطرف الوحيد الذي يزرع الألغام في اليمن، وفي مايو الماضي قالت منظمة دولية حقوقية إن ألغام ميليشيا الحوثي تواصل حصد أرواح المدنيين في اليمن منذ سنوات، وتدمّر سبل العيش في مناطق متعددة من البلاد.
وأكدت منظمة هيومن رايتس ووتش، في تقريرها بعنوان "اليمن: ألغام الحوثيين تحصد الأرواح وتدمّر سبل العيش..."، أن "الألغام التي زرعتها قوات الحوثي وآخرون في اليمن تستمر في قتل المدنيين وتتسبب لهم بإصابات خطيرة في المناطق التي توقفت فيها الأعمال العدائية النشطة وتمنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم".
وتعتبر محافظة تعز الى جانب الحديدة، مأرب، البيضاء، الجوف، حجة، الضالع، لحج، من أكثر المناطق التي لوثتها ميليشيا الحوثي بالألغام خلال السنوات الماضية، وراح ضحيتها آلاف المنديين بين قتيل وجريح.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: فی الیمن
إقرأ أيضاً:
ما الأماكن التي استهدفتها الغارات الأميركية في اليمن؟
يتعرض اليمن منذ منتصف مارس/آذار الماضي إلى مئات الغارات الأميركية التي استهدفت مناطق عدة، مما أدى إلى مقتل أكثر من 217 مدنيا وإصابة أكثر من 430 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، حسب بيانات جماعة أنصار الله (الحوثيين).
وجاءت الغارات بعد أوامر أصدرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لجيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد الحوثيين، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تماما".
وردت الجماعة بتأكيد أن تهديد ترامب "لن يثنيها عن مواصلة مناصرة غزة"، حيث استأنفت منذ أيام قصف مواقع داخل إسرائيل وسفنا في البحر الأحمر متوجهة إليها بالتزامن مع استئناف تل أبيب منذ 18 مارس/آذار الجاري حرب الإبادة على القطاع.
وتاليا أبرز المواقع التي استهدفتها الغارات الأميركية في اليمن.
العاصمة اليمنية صنعاءاستهدفت الغارات الأميركية عشرات المناطق في العاصمة صنعاء وضواحيها، مثل حي النهضة السكني، وسوق وحي فروة الشعبي بمديرية شعوب الذي خلف 12 قتيلا وإصابة العشرات، ومديرية الحصن ومنطقة المحجر في خولان، ومقبرة ماجل الدمة في مديرية الصافية.
منطقة الحفا الجبلية (جنوبي صنعاء)أوردت تقارير يمنية أن جماعة الحوثيين تمتلك في معسكر الحفا منشآت لتخزين الصواريخ وتصنيعها، لكن الجماعة لم تعلق على هذه التقارير بالتأكيد أو النفي.
مديرية نهم (شرق صنعاء)توصف بأنها البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء، واتخذتها القوات الحكومية مسلكا لها في سبيل السيطرة على العاصمة صنعاء، ودارت فيها مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية والحوثيين منذ عام 2015 حتى بداية عام 2020، حينما استطاعت الجماعة السيطرة عليها بعد معارك خلفت آلاف القتلى والجرحى من الجانبين على مدار سنوات.
إعلان مديرية بني حشيش (شرق صنعاء)تعد مديرية بني حشيش واحدة من معاقل الحوثيين، وتحظى الجماعة فيها بحاضنة شعبية، كما تعد واحدة من المناطق الزراعية التي تستفيد منها الجماعة في تغذية أفرادها المقاتلين. واستهدفت الغارات عددا من المديريات مثل الثورة ومناخة.
محافظة الجوف (شمال شرق صنعاء)استهدفت القوات الأميركية مديريات عدة بغارات، مثل مديريات برط العنان وخب والشعف.
محافظة عمران (شمال صنعاء)استهدفت الغارات مناطق بينها مديرية حرف سفيان.
محافظة صعدة (شمال اليمن)تُعَد محافظة صعدة المعقل الرئيس لجماعة الحوثي، وترتبط بحدود برية مع السعودية، واستهدفت الغارات الأميركية محيط المدينة إضافة إلى مديرية آل سالم في المحافظة ذاتها.
محافظة الحديدة (غربي اليمن):استهدفتها القوات الأميركية بعدد من الغارات، وأشدها الغارة على ميناء رأس عيسى الذي أدى لمقتل 80 شخصا على الأقل وإصابة 150 آخرين من عمال وموظفي الميناء، إضافة إلى عناصر من الإسعاف كانوا يؤدون مهام إغاثية.
من جهتها، قالت واشنطن إنها دمرت في غاراتها منصة الوقود في ميناء رأس عيسى، وذلك بهدف تقويض قدراتهم الاقتصادية.
واستهدفت الغارات مناطق أخرى في المحافظة مثل جزيرة كمران.
محافظة البيضاء (جنوب شرق اليمن)من المناطق التي استهدفتها الغارات الأميركية مديرية الزاهر.
محافظة مأرب (وسط اليمن)استهدفت غارات أميركية مناطق بها مثل مديريتي رغوان ومدغل.