"شؤون الحرمين" تبث الدروس والمحاضرات العلمية عبر وسائل الاتصال والنشر
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
روسيا تعمل رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي على بث الدروس والمحاضرات العلمية، وذلك عبر جميع وسائل الاتصال والنشر المتاحة لتحقيق الفائدة لطلاب العلم والباحثين في جميع بلدان العالم.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" اليوم السبت أن الرئاسة تعمل على عددٍ من المحاور، ومنها الإشراف الكامل على تسجيل الدروس وتوثيقها وحفظها، كما تعمل على تحرير الدروس وتفريغها صوتيًا ومرئيًا، ورفعها عبر منصة منارة الحرمين ومنصة اليوتيوب عند الانتهاء من تحريرها، كما يتم بث الدروس العلمية بشكل مباشر من خلالهما والبث المباشر الصوتي عبر تطبيق مكسلر.
وأشارت الوكالة إلى أن الرئاسة خصصت فريقًا مسؤولًا عن إعداد وتجهيز المقاطع الصوتية من الدروس والمحاضرات اليومية، مما يُسهم في إيصال رسالة الحرمين الشريفين، وإعداد التصاميم للجداول العلمية والدروس المقامة في المسجد الحرام والندوات والمحاضرات التوجيهية بطريقة تفصيلية مختصرة تبين عنوان الدرس موقعه وتوقيته، واسم الشيخ الذي يلقيه وإخراجها بما يتوافق مع الهوية الإعلامية، لنشرها عبر وسائل وقنوات الإعلام المختلفة وحسابات الإدارة التوجيهية بمواقع التواصل الاجتماعي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: العالم المسجد الحرام الحرمين
إقرأ أيضاً:
عباس شومان: الأبحاث العلمية أثبتت ما أكده القرآن قبل 14 قرنًا
أكد الدكتور عباس شومان، رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، أمين عام هيئة كبار العلماء، على أهمة تنظيم اللقاءات المتنوعة والمتعددة، في رحاب الجامع الأزهر، والتي منها هذا التوجه الجديد الذي يجمع بين الجوانب الشرعية والجوانب العملية، والتي بدأت بالطب الذي هو في غاية الأهمية حتي تكتمل جميع الجوانب وتوضح الحقيقة، ويخرج الناس بقناعة تامة عن القضية محل النقاش، ويؤكد الجانب الطبي في قضية حفظ النسل للمتشككين أن هذا الدين عظيم.
وأوضح الدكتور عباس شومان، خلال كلمته بالملتقى الفقهي الذي عقد بالجامع الأزهر تحت عنوان : "حفظ النسل بين الشرع والطب"، على أهمية الجانب الطبي في قضية حفظ النسل، مشيراً إلى عظمة ديننا الإسلامي، حيث لم يجد الأطباء أي دليل يتعارض مع الحقائق العلمية المذكورة في القرآن والسنة، بدءا من مراحل خلق الإنسان وحتى موته.
وأشار رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، إلى أن الأبحاث العلمية أثبتت أن القرآن الكريم سبق العلماء في تصحيح مفاهيم خاطئة، مثل الاعتقاد بأن اللحم يتكون أولاً ثم العظام، حيث أوضح القرآن أن العظام تتكون أولاً ثم تكسى باللحم، وهذا يتوافق مع ما جاء به الرسول ﷺ حول مراحل تطور الجنين.
ولفت إلى أن أصل قضية النسل موجود في الكتاب والسنة، وأن الأمم الغربية تستفيد من الحقائق الإسلامية في أبحاثها، حيث يكتشفون وبعد مرور قرون كثيرة ما هو مذكور في القرآن، مؤكدا أن الله أراد أن يكون النسل محفوظًا ومعروفًا، فالإسلام شرع الزواج بطريقة تمنع الاختلاط، حيث يُعرف النسب بوضوح، ويكون الإنجاب من خلال الزواج الشرعي الذي يضمن أن الطفل ينسب إلى والده.
وأوضح عباس شومان، أن الشريعة الإسلامية أرادت أن تضع قاعدة واضحة في مسألة النسب، حتى في حالات الانحراف مثل الزنا، حيث يُعتبر الولد منسوبًا إلى الفراش الشرعي، بينما يُعتبر الخارج عن تعاليم الإسلام في هذا الشأن غير معني بالنسب، فالإسلام يضمن أن يكون النسب مرتبطًا بالفراش الصحيح، مما يعكس أهمية الزواج بأركانه وشروطه التي تجعل المرأة خاصة برجل واحد.
وأشار شومان إلى أن الرجل حتى وإن تزوج بأكثر من امرأة، فالأنساب محفوظة، حيث لا يحدث اختلاط في النسب مع تعدد الأمهات، لأن الأب يكون واحدًا، بينما في حالة تعدد الأزواج للمرأة، يحدث اختلاط وهو ما يحدث مشكلة في تحديد النسب.
وتناول الأمين العام لهيئة كبار العلماء ، مفهوم المساواة المغلوط ، مشيرًا إلى أن من يدعون لإباحة الزواج بأكثر من رجل للمرأة الواحدة لا يفهمون طبيعة الخلق، فالرَحم هو الذي يحمل الحمل، وإذا تعدد الأزواج، يصبح من الصعب معرفة من هو والد الطفل، وأكد أن منع المرأة من الزواج بأكثر من رجل ليس تمييزًا، بل هو صيانة لها ولحفظ نسب الأولاد.
واستغرب عباس شومان، من بعض النساء اللاتي يعشن في الغرب ويطالبن بالمساواة مع الرجال في بعض الأحكام الشرعية، مشيرًا إلى أن ذلك يتناقض مع ما أمر به الشرع الحنيف، فالإسلام كرم المرأة أعظم تكريم في كل شئون حياتها.
وشدد الأمين العام لهيئة كبار العلماء، على أن التدخل في أحكام الإسلام الثابتة إضرار بالمجتمع وبالنفس السوية ولا يقبله العقل السليم، فجاء الإسلام لأجل حفظ النسل بتجريم الزنا وجعله من الكبائر وشرع حداً لمرتكبه، بل شرع حدًا لمن اتهم غيره بالزنا فيما يعرف بحد القذف، كل ذلك لأجل حفظ العرض من القول والاتهام، وحلل الإسلام الزواج الشرعي لحفظ النسل وأوصى الشباب بتخير ذات الدين التي تحفظ زوجها في ماله وفي عِرضه، وحتى شرع أبغض الحلال إذا استحالت العشرة بين الزوجين وحدد مدة معينة لعدة المطلقة، وفي هذا صيانة للأنساب والأعراض.