سواليف:
2025-02-23@00:15:56 GMT

في الصميم

تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT

#في_الصميم

د. #هاشم_غرايبه

يذكر التاريخ أنه بعد ماحدث في “صفين” أحس ملك الروم بأن موازين القوى تميل لصالح معاوية، فاغتنم الفرصة وأرسل الى علي رضي الله عنه يعرض عليه الدعم العسكري ضد معاوية، لكن علياً كان رده عليه قاسيا، إذ قال: لو جاء جيشك لانضممت الى معاوية ولقاتلناك معا.
هنا تظهر قيمة الإيمان والعقيدة، فلا تعلو أية مصلحة عليها، ومن كان قلبه سليما من النفاق والشرك لا تلتبس عليه الأمور ولا ينخدع بالمغريات، فلا يوجهه غير العقيدة ولا يسترشد بغير شرع الله.


لا شك أن مشاعر الحزن والأسى قد فاضت بها نفوس كل أبناء الأمة إثر نجاح العدو باغتيال نصر الله ورفاقه، ولا تنتقض هذه المشاعر بما كان عليه موقفنا تجاه حزب الله من إدانة لما تحمله من أوزار مناصرة النظام السوري على المسلمين من أبناء سوريا، وما اقترفه من مجازر وما مارسه من تهجير له، فمسؤوليته عما آلت أليه سوريا من دمار وخراب لا تقل عن مسؤولية بشار ومناصريه الإيرانيين والروس من ناحية، ولا عن مسؤولية الأمريكان وعملائهم من الأنظمة العربية العميلة لها من ناحية أخرى.
لذلك فادانتنا تشمل جميع هؤلاء، وكل حسب دوره في تنفيذ هذه الكارثة، ثم يردون الى خالقهم، فهو الأعلم منا بهم وبأفعالهم، وسينالون عنده جزاء ما اقترفوه.
لذلك فمن المؤلم أن تجد من بيننا من يشارك العدو وداعمية الأوروبيين فرحتهم بنجاحهم بذلك الاغتيال، وحجتهم في ذلك أنه يتحمل المسؤولية كقائد لحزب قائم على أساس طائفي، وأن له يدا في الجرائم الكثيرة في التنكيل بأبناء الشعب السوري الذي ثار على حاكمه السفاح ساعيا لحقه في الحرية والكرامة.
صحيح أنه من الصعب تناسي جرائم حزب الله في حق السوريين والأمة، لكننا أيضا يجب أن لا ننسى بطولاته في التصدي لعدو الأمة، كما أنهم أولا وآخرا مسلمون، ولا يجوز تكفير من يشهد أن لا إله ألا الله وأن محمدا عبده ورسوله، وحتى لو كانوا متبعين فرقة ضالة، وواجب المسلم نصرة أخيه المسلم على عدو منهج الله، وليس قتالهم.
لذلك فمن أكبر الكبائر محالفة أعداء الأمة على فئة مسلمة حتى لو كانت ضالة، ومن يفعل ذلك فهو المنحرف عن منهج الله لأنه عصاه إذ قال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ” [المائدة:51]، ومن أعظم الموبقات إتيان أمر اورده كتاب الله واستعمل فيه تعالى لا الناهية لنهي المؤمنين عنه، وقد أجمع العلماء أن ذلك يخرج من الملة.
لذلك فعقد أي حاكم مسلم تحالفا مع العدو ضد فئة مسلمة مخالف لأمر الله، ومن يؤيده أو يبرره أو يقبله فهو شريك في الإثم، وبناء على ذلك من يردد الأقوال التي يشيعها مؤيدو تلك الأنظمة الفاسقة، مثل القول بأن الشيعة أكثر خطراً من الص-هاينة، فليحذر أن يحبط إيمانه فيلقى الله مفلساً، ويكون قد خسر الدنيا والآخرة.
ولو أخذنا الأمر من الناحية السياسية وما يحقق مصلحة الأمة، فلا شك أننا في هذا الوقت أحوج ما نكون الى تجميع الصف والتركيز على ما يحقق ذلك، خاصة وأننا لسنا حاليا في موقع قوة بل في أشد حالات الضعف، بعد أن تمكن عدونا من سبقنا بأشواط بعيدة في مجال التقدم التقني والتفوق العسكري، كما أننا في أشد الحاجة الى بناء أوسع شبكة تحالفات مع قوى عالمية ليس شرطا أن تكون إسلامية، وحتى مع أخرى لا تكن الود للإسلام، إنما ذلك من باب عدو عدوي صديقي.
ان نشوء الفرق الإسلامية المختلفة بقي طوال العصور خلافات على الفروع، ولم تكن هنالك فرقة خالفت في أصول العقيدة أو أركان الدين، لذلك لم يضعف ذلك الأمر الأمة، وما حدث من اقتتال داخلي فيها كان دائما على السلطة، وهذا أمر طبيعي في طبائع البشر، والإيمان يصلح النفوس بدرجات متفاوته، لكنه لا يمكن أن يلغي الأنانيات، لأنه بذلك ينقل البشر الى الملائكية وهذا مستحيل.
ما نحن بأمس الحاجة إليه هو تجميع كل القوى، ورصد كل إمكانية، لأجل الخروج من واقعنا المتردي والنهوض بالأمة.

مقالات ذات صلة الرُهاب النفس اجتماعي الناجم عن العدوان الإسرائيلي لدى المواطنين في الاقليم 2024/09/29

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: في الصميم هاشم غرايبه

إقرأ أيضاً:

دعاء لمن ضاقت عليه الأرض بما رحبت.. ردده سيأتيك الفرج عاجلا

تأتي على الإنسان لحظات تضيق به الأرض بما رحُبت وتكثر عليه المشاكل والهم ولا يجد لها مخرج إلا الدعاء واللجوء لله تعالى.

فالدعاء هو سلاح المؤمن في كل الأوقات في السراء والضراء، في الشدة والرخاء، وعلى كل مسلم أن يلجأ إلى الله ويتضرع إليه لفك الكرب وزوال الهم والضيق، والإكثار من الاستغفار والصلاة على النبي، مع الأخذ بالأسباب، والحرص على قيام الليل والدعاء في الثلث الأخير من الليل لفك الكرب والهم والضيق.

دعاء لمن ضاقت عليه الأرض بما رحُبت

يا حي يا قيوم برحمتك استغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين

9 كلمات سبب فى السعادة وغفران الذنوب وتجمع خيري الدنيا والأخرة

قال الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، إن هناك دعوة من قالها كانت سبب فى تفريج الكرب وزوال الهموم، وسبب فى السعادة وغفران الذنوب تجمع لك خيري الدنيا والأخرة، ألا وهى دعوة سيدنا يونس دعوة ذي النون عندما دعا وهو فى بطن الحوت فقال (( لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين))، فأولها توحيد أوسطها تسبيح واخرها استغفار، وهى وصية من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعليك بها فى كل وقت وحين.

وأضاف "عبد الرازق"، فى فيديو منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، هذه الدعوة قالها عنها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ((الا اخبركم بشئ اذا نزل برجل منكم كربا او بلاء من أمر الدنيا دعا به ففرج عنه دعوة ذي النون لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين)) وقال أيضًا صلى الله عليه وسلم (( دعوة ذي النون أذا دعا فى بطن الحوت فقال لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين لما يدعو بها مسلم الا فرج الله عنه)).

وأشار الى أن هذه الدعوة من دعا بها فرج الله عنه وقضى حاجته، كذلك هى ليست خاصة بسيدنا يونس والدليل على ذلك قول الله عز وجل ((وَذَا ٱلنُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَٰضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِى ٱلظُّلُمَٰتِ أَن لَّآ إِلَٰهَ إِلَّآ أَنتَ سُبْحَٰنَكَ إِنِّى كُنتُ مِنَ ٱلظَّٰلِمِينَ))، فهذة الدعوة تنجيك من كل هم وغم وكرب وكل بلاء.

دعاء الشدائد لقضاء الحوائج ورفع البلاء

"اللهم إنا نسألك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت، وإذا سئلت به أعطيت، وإذا استرحمت به رحمت، اللهم إنا نسألك بأنك أنت الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، اللهم إنا نسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت الحنان المنان بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم، برحمتك نستغيث، اللهم اصرف عنا هذا الوباء، اللهم حصنا، وحصن أولادنا، وأهلنا، وأهل الأرض أجمعين، من هذا الوباء، واصرفه عنا، باسمك الأعظم يا أرحم الرحمين".

أيهما أفضل لفك الكرب الاستغفار أم الصلاة على النبي

قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن مَنْ يعاني الكرب والهّم والغم والدَيْن، يقول "لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين".

وأجاب الشيخ أحمد ممدوح، خلال فتوى مسجلة له، عن سؤال: "أيهما أفضل لفك الكرب الاستغفار أم الصلاة على النبي؟"، مؤكدا أن كليهما ثوابه عظيم ولكن يجب المواظبة على كليهما معا، فلا يمكن أن ننشغل بالاستغفار على طول الخط ونترك الصلاة على النبي والعكس كذلك.

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء أن الصلاة على النبي فيها إزالة الهم ورفع الكرب ومغفرة للذنوب، أما الاستغفار فيمحو الذنوب ويوسع الرزق وقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم دعاء سيد الاستغفار "اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ قَالَ وَمَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ".

وأضاف الشيخ أحمد ممدوح أن الاستغفار والصلاة على النبي والدعاء وصلاة ركعتين كل هذا لفك الكرب، فمن أصابه كرب وهم وغم عليه أن يردد بدعاء: «اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت».

وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء: "هناك الكثير من الأدعية لفك الكرب والهم وهى "لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد".

دعاء لقضاء أصعب الحوائج

لا إله إلا الله، الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل اثم، اللهم لا تدع لي ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين".

اللهم أنى أتوجه إليك بعبدك ونبيك ورسولك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لتقضى حاجتى يارسول الله أنى أتوجه بك الى ربي ليشفعك فيا ويقضى حاجتى.

(اللهمَّ إني عبدُك وابنُ عبدِك وابنُ أَمَتِك ناصيتي بيدِك ماضٍ فيَّ حكمُك عَدْلٌ فيَّ قضاؤُك أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك أو أنزلتَه في كتابِك أو علَّمتَه أحدًا مِنْ خلقِك أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك أنْ تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي ونورَ صدري وجلاءَ حُزْني وذَهابَ هَمِّي)
(اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ ، وتذِلُّ مَن تشاءُ ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ . رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما ، تعطيهما من تشاءُ ، وتمنعُ منهما من تشاءُ ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك).

مقالات مشابهة

  • الأمة تُوِّدع شهيد الإنسانية
  • دعاء عظيم للتوبة من الذنب.. احرص عليه بعد صلاة الظهر
  • سماحة السيد كان أباً لهذه الأمة وتيتمت بفقده
  • سرّ جديد عن اغتيال نصرالله.. من الذي خطط لذلك؟
  • رئيس جامعة الأزهر السابق: ناقة صالح عليه السلام معجزة تثبت عظمة الله
  • دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة
  • في يوم تشييعه.. ما هي العلاقة بين نصر الله واليمن
  • من اليمن إلى سيد المقاومة.. رسائل وفاء الدم
  • دعاء دخول رمضان 2025 مكتوب بالكامل.. احرص عليه الآن
  • دعاء لمن ضاقت عليه الأرض بما رحبت.. ردده سيأتيك الفرج عاجلا