طقم أمني يصدم فتاة في أحد شوارع عدن ويلوذ بالفرار
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
طقم أمني يصدم فتاة في أحد شوارع عدن ويلوذ بالفرار.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
قبل ساعات من العودة.. شوارع غزة تتزين بلافتات الترحيب بالنازحين (صور)
جموع بشرية تتكدس على قارعة الطريق بالقرب من شارع الرشيد الذي يربط شمال قطاع غزة بجنوبه، وعلى بعد خطوات منهم تقف السيارات المحملة بأدوار من متعلقات النازحين بعدما التقطتها أيديهم أثناء إخلاء منازلهم في بداية العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر عام 2023 محركاتها، بينما استلقى عدد منهم على الأرض مفترشين المكان الذي من المفترض أن يشهد غدا الأحد طوفانا هادرا من الغزيين الذين هجَّرتهم آلة الحرب الإسرائيلية للعودة إلى ديارهم التي باتت ركاما وأصبحت أثرا بعد عين، لينصبوا خيامهم على أحجارها المتناثرة وكأن لسان حالهم يقول: «ثبت جذورك بالتراب فأنت باق هاهنا.. الأرض أرضك يا فتى هذه البلاد بلادنا».
استقبال النازحينعودة أصحاب الأرض بعد أكثر من عام على النزوح والقتل والأسر والجوع لم يكن حدثا عاديا، لتقرر بلدية غزة تزيين شارعي «الرشيد وصلاح الدين» بلافتات ترحيب واستقبال للأهالي الذين دفعوا ثمن الحرية والكرامة بالدم والأرواح، حيث كُتب عليها عبارات «غزة نورت بأهلها» و«أهل الكرامة أنتم»، فيما خطت أيادي الصامدين في الشمال على جدران المنازل التي تعرضت للقصف جملة «سلام عليكم بما صبرتم» و«عودة أهل العز».
وقال مصطفى الشريف، أربعيني، أحد النازحين من مخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة، إنه ينتظر منذ صباح اليوم السبت على نقطة «تبة النويري» وهي أقرب نقطة لغزة ليتمكن من السير والعودة إلى منزله فور السماح للأهالي بالعودة، ويتابع: «جاءتني أخبار بعد نزوحي في ثاني شهر من الحرب أن داري المكونة من 3 طوابق قصفتها طائرات العدو وسويت بالأرض تماما، وشوفتها بالصور اللي أرسلها لي الجيران بالمخيم وهي عبارة عن كوم حجارة، ولكن كل هذه الأخبار السلبية عن منزلنا لم تحبط عزيمتي وحماسي ولهفتي في العودة والوقوف على أنقاض بيتي ونصب الخيمة فوقه لحين تعميره من جديد بفضل الله».
عودة الأهاليالتطلع للعودة إلى الديار بشمال غزة هو ما دفع أسرة السيدة الخمسينية صابرين معروف، والمكونة من 10 أفراد إلى حزم أمتعتهم من محيط مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط القطاع، وتفكيك خيمتهم وحملها إلى وجهتهم الجديدة نحو مخيم جباليا الذي نزحوا منه تحت القصف والرصاص بعد اشتداد المعارك بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وتحكي لـ«الوطن» بينما تسابق الدموع كلماتها: «ما في أي مكان بيعوض بيتنا في جباليا، أنا نزحت وتركت بنتي وزوجها وأحفادي هناك، ولحد هلأ ما بعرف عنهم شيء، ومستنية بس السماح بعودتنا وأنا هروح ركض لهم، لو عايشين هضمهم ولو شهداء هدور على رفاتهم وأدفنها»، تقول «صابرين» تلك الكلمات بينما تفرش عددا من الأقمشة البالية على الأسفلت بشارع الرشيد لتبيت ليلتها قبل بزوغ فجر العودة ليوم غدا الأحد: «هذا يوم المنى اللي هنكحل فيه عيوننا بشوفة غزة والسجود على ترابها الطاهر اللي ارتوى بدم أبنائها واختلط بأجسادهم».