بحسب مصادر طبية استقبل كل من مستشفى السلاح الطبي والنو، عشرات الإصابات جراء إطلاق قوات الدعم السريع قذائف على عدد من الأحياء بمحلية أم درمان غربي الخرطوم

التغيير: أمدرمان

كثفت قوات الدعم السريع، من منطقة الصالحة جنوب أم درمان التي تسيطر عليها، قصفها المدفعي على أحياء وسط أمدرمان.

وبحسب شهود عيان أطلقت الدعم السريع صباح اليوم الأحد، عشرات القذائف على أحياء بانت، أبوكدوك، العباسية بمحلية أم درمان تسببت في عشرات الإصابات بين المواطنين وصل عدد منها إلى مستشفى السلاح الطبي.

وتستهدف قوات الدعم السريع بالقصف المدفعي قوات الجيش السوداني الموجودة في منطقة أم درمان العسكرية، إلا أن أغلب القذائف تتساقط عشوائيا على الأحياء السكنية؛ مما تسبب في مقتل وإصابة العشرات من المدنيين.

وبحسب مواطنين دوت أصوات الانفجارات بين أحياء محلية أمدرمان صباح اليوم؛ مما أشاع حالة من الذعر وسط المدنيين العزل.

وقال مصدر، بمستشفى السلاح الطبي لـ(التغيير)، إن المستشفى استقبل عشرات الإصابات على مدار ثلاثة أيام جراء التدوين العشوائي، على عدد من الأحياء بمحلية أمدرمان”.

وأوضح المصدر أن بعض الإصابات حُوِّلَت إلى مستشفى النو بمحلية كرري خوفا من استهداف قوات الدعم السريع لمستشفى السلاح الطبي.

فيما أكد مصدر طبي من مستشفى النو وصول العشرات من منطقة وسط أمدرمان للمستشفى جراء القصف المتكرر من قوات الدعم السريع.

وأشار المصدر، إلى أن المستشفى استقبل الخميس الماضي، عدد من المصابين من مناطق وسط أمدرمان يخضعون إلى العلاج بشكل جيد. وقال إن من بين المصابين شاب من منطقة بانت إصابته بليغة قطع في اليد والرجل.

وسبق أن استهدفت قوات الدعم السريع مستشفى السلاح الطبي التابع للجيش السوداني بمئات القذائف أدت إلى خروجه عن الخدمة لفترة طويلة من الزمن قبل أن يعاود نشاطه بأقل من 10% من طاقته الكلية بعد تدمير عدد من المرافق به.

وأكد المصدر أن مستشفى السلاح يستقبل يومياً عشرات الإصابات جراء التدوين العشوائي على محلية أمدرمان. ووصف الوضع داخل المستشفى بالحرج.

وطالب طرفي الصراع بضرورة التقيد بقواعد الاشتباك وفقا للقانون الدولي الإنساني والإبعاد عن أماكن وُجود المواطنين.

وقالت لجان مقاومة نسور العباسية، إن تدويناً عنيفاً تستخدمه ميليشيات الجنجويد لليوم الثالث تواليا على أحياء شارع الأربعين بانت أبوكدوك والعباسية أسفر عن سقوط عدد كبير من الجرحى والمصابين أواسط المدنيين.

وكانت مدفعية قوات الدعم السريع استهدفت من مواقعها بمنطقة الصالحة جنوبي أم درمان عدة مناطق وسط أم درمان شملت أحياء وهي مناطق مجاورة لمقار عسكرية بانت، الموردة، حي الضباط، أبو كدوك، العباسية المتاخمة لسلاح المهندسين والسلاح الطبي الواقع تحت سيطرة الجيش السوداني.

وشهدت الأيام الماضية اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدد من المحاور بولاية الخرطوم، إذ استطاع الجيش ربط قواته الموجودة بمنطقة الكدرو بمحلية الخرطوم بحرياً بقوات كرري بأم درمان كأول انفتاح له في تلك المنطقة بعد أن ظلت محاصرة لأكثر من عام ونصف.

وأدى الصراع بين الجيش والدعم السريع إلى مقتل أكثر من 18 ألف سوداني وفرار أكثر من 10 ملايين شخص من منازلهم، وفقا للأمم المتحدة.

 

الوسومأمدرمان الدعم السريع السلاح الطبي

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أمدرمان الدعم السريع السلاح الطبي

إقرأ أيضاً:

ما أهداف عملية الخرطوم واستعادة جسور في العاصمة؟

الخرطوم- نفذ الجيش السوداني، اليوم الخميس، عملية عسكرية واسعة في مدن ولاية الخرطوم الثلاث، شاركت فيها قوات برية وجوية وبحرية تقدم خلالها عبر 3 جسور تربط مدن العاصمة، نحو أهداف قوات الدعم السريع وسيطر على مواقع مهمة بوسط الخرطوم، في تطور بارز بالمعارك التي بدأت قبل 17 شهرا.

وقال مسؤول عسكري في وزارة الدفاع، للجزيرة نت، إن الجيش عبر جسور النيل الأبيض والفتيحاب والحلفايا التي تربط أم درمان مع الخرطوم والخرطوم بحرين وتقدم باتجاهات مختلفة نحو أهداف إستراتيجية للسيطرة على وسط الخرطوم، والتحمت قوات أم درمان التي اقتحمت السوق العربي مع قوات القيادة العامة بوسط الخرطوم مما يعني إنهاء حصارها بصورة كاملة.

وأوضح المسؤول العسكري أن قوات سلاح المهندسين التي عبرت جسر الفتيحاب والنيل الأبيض سيطرت على مقار بنك السودان وشركة زين للاتصالات وشركة بترودار للنفط وفندق كورال والمتحف القومي ومسجد الشهيد.

وتقدمت إلى تخوم الكتيبة الإستراتيجية واستعاد السيطرة على المعمل القومي الطبي "ستاك"، مما يربط تواصل الجيش بين أم درمان ووسط الخرطوم وجنوبها وشرقها.

الجيش السوداني من قلب الخرطوم بعد هروب قوات الدعم السريع pic.twitter.com/4PMo8tHEQ9

— خبرني - khaberni (@khaberni) September 26, 2024

ويقول المتحدث الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته إن الجيش خرج من مقر القيادة العامة بوسط الخرطوم شرقا وغربا ودمر أهدافا لقوات الدعم السريع، كما وسعت قوات سلاح الإشارة من انتشارها بوسط الخرطوم بحري، وكذلك القوات التي عبرت جسر الحلفايا من أم درمان إلى الخرطوم بحري. وكبّدت الدعم السريع خسائر كبيرة.

وذكر أن الجيش نفذ انفتاحا أيضا في سلاح المهندسين في العيلفون وحطاب في شرق النيل بجانب قوات الكدر، وبغرض السيطرة على مقرات وطرق إستراتيجية وتفتيت تجمعات مليشيا الدعم السريع، وتوقع أن تستمر العملية أسابيع لاستكمال أهدافها بتحرير العاصمة كاملة من "المليشيا المتمردة".

وأفاد المصدر ذاته بأن الجيش انفتح غربا في أم درمان، كما انفتحت قوات سلاح المدرعات في الخرطوم جنوبا في الأحياء المجاورة، مما أدى إلى هروب قوات الدعم السريع نحو المناطق الجنوبية.

وفي المقابل، قال الباشا محمد طبيق مستشار قائد قوات الدعم السريع في تدوينة إن "قواتنا تمكنت من تدمير متحرك للجيش السوداني حاولت عبور جسر السلاح الطبي مدن العاصمة نحو مدينة الخرطوم".

أهداف العملية العسكرية

من جانبه، يرى الخبير العسكري والأمني سالم عبد الله أن قيادة الجيش التي كانت تلمح خلال الفترة الماضية لعملية واسعة تستهدف، بالانفتاح البري المتزامن في مدن العاصمة لأول مرة منذ بدء الحرب، تدمير ما تبقى من قوة صلبة لقوات الدعم السريع، وزيادة الضغط عليها لدفعها إلى الانهيار واستعادة المواقع التي تسيطر عليها للضغط عليها في ولايتي الجزيرة وسنار.

وحسب حديث الخبير للجزيرة نت فإن توقيت العملية يتزامن مع وجود رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش في نيويورك ومخاطبته الجمعية العامة للأمم المتحدة لتوجيه رسائل بأن زمام المبادرة في يد الجيش وقوات الدعم السريع تتراجع، مما يحسّن موقفه السياسي والعسكري ويمنحه أوراقا في أي مفاوضات محتملة.

ويرجح الخبير العسكري بأن الجيش حصل على أسلحة وعتاد جديد، بعدما شاركت عشرات المقاتلات والمسيّرات في عملية الخرطوم وسيطرت على أجوائها، وتزامنا معها قصفت مقاتلات أخرى أهدافا لقوات الدعم السريع حول الفاشر في شمال دارفور وود مدني عاصمة ولاية الجزيرة ومواقع أخرى في ولاية سنار.

خريطة تقريبية للسيطرة على الخرطوم (الجزيرة) المباغتة والتزامن

ويستبعد الخبير الأمني والعسكري أن تكون العملية العسكرية حاسمة لاستعادة الجيش كافة المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في العاصمة خلال فترة وجيزة، حيث تتركز القوات في مناطق ثقلها بالصالحة في جنوب أم درمان المنفتحة على ولايتي شمال كردفان والنيل الأبيض وكذلك في جنوب الخرطوم وشرق النيل وفقا للمتحدث.

أما الخبير العسكري العميد المتقاعد جمال الشهيد، فيقول إن ما يميز العملية العسكرية للجيش أنها كانت مباغتة ومتزامنة في عدة محاور، مما أفقد قوات الدعم السريع التركيز حيث كانت تركز قواتها في محور واحد لمنع تقدم الجيش، كما رافقت العملية العسكرية عمليات جوية وبرية في مواقع بولايات شمال دارفور والجزيرة وسنار والنيل الأبيض مما شتت جهود "عدوه".

وفي حديث للجزيرة نت يرى الخبير العسكري أن عبور الجيش 3 جسور تربط أم درمان مع الخرطوم والخرطوم بحري واستعادة السيطرة على مواقع مهمة سيفتح الطرق والجسور أمام حركة المواطنين بعدما كانت مغلقة من الدعم السريع.

وحسب المتحدث فإن عملية الخرطوم ستكون بداية لنهاية الحرب في الخرطوم وتمنح الجيش دفعة لإنهاء سيطرة قوات الدعم السريع على مناطق في ولايات دارفور والجزيرة وسنار، وتعكس تراجع قوات الدعم السريع وضعف روحها المعنوية، وتوقع مواصلة العملية لاستعادة كل المواقع.

وبرأيه فإن من مؤشرات عملية الخرطوم هو مشاركة القوات المسلحة بكافة وحداتها البرية والجوية والبحرية وبجانبها قوات المخابرات والقوات الخاصة وقوات المستنفرين.

كما أن خروج المواطنين في أم درمان وشمال الخرطوم بحري للطرقات فرحا بانتشار الجيش وتوزيع الحلوى وتقديم الطعام والعصائر المثلجة تؤكد المساندة التي يجدها الجيش والعزلة التي يعانيها الدعم السريع بعد جرائمه بحق المدنيين.

مقالات مشابهة

  • مقتل عشرات السودانيين خلال معارك بين الجيش والدعم السريع في الخرطوم
  • لجان مقاومة: الدعم السريع ينهب ويروع المدنيين في حجر العسل
  • عشرات القتلى في هجمات نفذها الدعم السريع في السودان.. ومعارك بالخرطوم
  • اليوم الثاني.. اشتباكات عنيفة بالخرطوم بين الجيش والدعم السريع
  • الجيش السوداني يخوض اشتباكات عنيفة لليوم الثاني مع قوات الدعم السريع وتقدم جديد في العاصمه الخرطوم
  • البرهان يدعو لتصنيف الدعم السريع مليشيا إرهابية ويعرض خارطة لإنهاء الحرب
  • السودان: الجيش يشن هجوماً غير مسبوق على الدعم السريع بالخرطوم
  • ما أهداف عملية الخرطوم واستعادة جسور في العاصمة؟
  • في أكبر عملية عسكرية لاستعادة العاصمة الخرطوم .. الجيش السوداني يشن هجوما غير مسبوق على قوات الدعم السريع