أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أن عدد النازحين جراء الضربات الإسرائيلية المتواصلة في لبنان قد يكون وصل إلى "مليون شخص"، معتبرا أن هذا النزوح قد يكون "الأكبر" في البلاد.

وقال ميقاتي في مؤتمر صحفي إثر اجتماع للجنة الطوارئ الحكومية في بيروت اليوم الأحد، "هناك 778 مركز إيواء، تضم حتى الآن 118 ألف شخص"، لكن "المقدر أن عدد النازحين أكبر بكثير من هذا العدد وقد يصل لحد المليون شخص" نزحوا في الأيام الأخيرة من جنوبي البلاد وشرقيها ومن الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأضاف "العدد كبير جدا، قد يصل إلى مليون لبناني تحركوا من مكان إلى مكان خلال أيام، قد تكون هذه أكبر عملية نزوح حصلت في المنطقة ولبنان وفي التاريخ"، في بلد يقدّر عدد سكانه بنحو 6 ملايين نسمة.

دخول الهبات

وقال ميقاتي إن "الدولة تقوم بواجباتها ضمن إمكانياتها" للتكفل بالنازحين والتعامل مع تداعيات العدوان الإسرائيلي، مؤكدا أنه سيتم "تسهيل دخول الهبات شرط معرفة الجهة المانحة والجهة التي ستتسلم الهبة".

وأضاف "سوف يكون لدينا اجتماع مع الهيئات المانحة، وسنطلب من الدول المانحة مساعدتنا في هذه الظروف الصعبة".

وأشار إلى أن القوى الأمنية ستكثف إجراءاتها لحماية مراكز الإيواء والنازحين، وضمان السلم والأمن في المناطق وعلى الطرقات، موضحا أن المرافق البحرية والجوية مستمرة في عملها.

وأكد ميقاتي أن لبنان متمسك بتطبيق القرار 1701 وأن جيش بلاده حاضر لتنفيذه، وأشار إلى أن أولوية الحكومة هي وقف العدوان الإسرائيلي المستمر عبر متابعة الدور الدبلوماسي "الذي ليس هناك خيار سواه".

ومنذ أسبوع، يتعرض لبنان لعدوان إسرائيلي واسع شمل مناطق مختلفة في البلاد، وتسبب في سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى، بالإضافة إلى دمار كبير في المباني.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

ميقاتي: إسرائيل رفضت كل الحلول المقترحة لوقف إطلاق النار

قال رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، الإثنين 4 نوفمبر 2024 ، إن إسرائيل رفضت كل الحلول المقترحة لوقف إطلاق النار وواصلت عدوانها على لبنان، وطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على بلاده.

وشدد ميقاتي في البيان على أن "تمادي العدو الإسرائيلي في عدوانه على لبنان والجرائم التي يرتكبها قتلا وتدميرا، هي برسم المجتمع الدولي الساكت على ما يجري، في الوقت الذي ينبغي فيه أن تمارس الدول التي تحمل لواء الإنسانية وحقوق الإنسان أقصى الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها".

وأضاف أن "الحكومة اللبنانية أعلنت صراحة التزامها بالقرار 1701، وعزمها على تعزيز الجيش في الجنوب، ورحبت بكل المواقف التي تدعو إلى وقف إطلاق النار، إلا أن العدو الإسرائيلي انقلب على كل الحلول المقترحة ومضى في جرائم الحرب بحق مختلف المناطق اللبنانية".

ويدعو القرار 1701 الصادر في 11 آب/ أغسطس 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل آنذاك، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوبي لبنان، باستثناء القوات التابعة للجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل".

وأضاف ميقاتي "إننا نجدد مطالبتنا بالضغط لوقف العدوان تمهيدا للبحث في السبل الكفيلة بتطبيق القرار 1701 بحرفيته وكما أقر، من دون أي إضافات أو تفسيرات".

وشدد ميقاتي على ضرورة الضغط على إسرائيل "لتحييد المدنيين والطواقم الطبية والإسعافية عن الاستهداف".

وأشار إلى أنه سلم سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي رسالة أكد فيها أن "العدوان الإسرائيلي المستمر، وخاصة الهجمات على مدن مثل بعلبك وصور، أدت إلى نزوح قرى بأكملها وتهديد مواقع تراثية وثقافية لا تقدر بثمن".

ولفت إلى أن "الحكومة تدين بشدة هذه الأعمال التي تنتهك القانون الدولي بشكل صارخ وتعرض حياة المدنيين الأبرياء للخطر، ونحن ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لوقف العنف العبثي وحماية التراث الثقافي لبلادنا، بما في ذلك المواقع الأثرية القديمة في بعلبك وصور".

وطالب ميقاتي مجلس الأمن بـ"باتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لحماية هذه الكنوز التاريخية التي لا تشكل جزءًا من هويتنا الوطنية فحسب، بل إنها تحمل أيضًا أهمية باعتبارها معالم تاريخية عالمية. ومن الضروري أن نعمل معًا لضمان الحفاظ على هذه المواقع للأجيال المقبلة".

وبعد اشتباكات مع حزب الله بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 145 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن ألفين و986 شهيدا و13 ألفا و402 جريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، وفق لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء الأحد.

ويوميا يرد حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.​

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • الانتخابات الأمريكية 2024.. أستاذ علوم سياسية: تقارب كبير في نسبة التصويت بين ترامب وهاريس - فيديو
  • لماذا يستمر الجيش الإسرائيلي في تخفيض أعداد قتلى حماس؟
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. من المتوقع أن يكون هناك إقبال كبير جدًا في بنسلفانيا
  • ميقاتي يندد بتعامي المجتمع الدولي عن جرائم إسرائيل في لبنان
  • ميقاتي: إسرائيل رفضت كل الحلول المقترحة لوقف إطلاق النار
  • ميقاتي: الاحتلال رفض كل الحلول المقترحة لوقف العدوان على لبنان
  • بشارة الراعي يدعو إلى تحرير مدارس لبنان من النازحين.. وجدل (شاهد)
  • يوم أخير للحملات الانتخابية الأمريكية وسط تقارب كبير بين المرشحين
  • يوم أخير للحملات الانتخابات الأمريكية وسط تقارب كبير بين المرشحين
  • القاهرة الإخبارية: تقارب كبير بين هاريس وترامب في ويسكونسن الأمريكية