دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) --  من القمم المغطاة بالأشجار التي ترتفع من البحار الزرقاء المتلألئة، إلى مسارات المشي لمسافات طويلة ممتدة عبر تضاريس وعرة وغير مستكشفة. 

هذه هي ولاية موغلا التركية، الواقعة جنوب غرب الوجهة الخلابة.

وهذه الولاية مليئة بكل السحر الذي يجعل تركيا وجهة شهيرة للزيارة، من المناظر الخلابة، والفرص الوفيرة للاسترخاء، إلى المغامرة والإثارة إذا كنت تتوق إليها.

 

بلدة مشمسة

وتُعد بلدة جوتشيك الساحلية المشمسة أفضل مكان لبدء رحلتك.

وتحتل الثقافة المركز الأول في البلدة، ويرجع الفضل في ذلك جزئيًا إلى فنانة النحت الشهيرة، ديلارا أكاي.

ويعتبر معرضها الذي يقع وسط حديقة رائعة واجهة لأعمالها المتنوعة.

وتقول أكاي عن فنها: "يعرفني الكثيرون بمنحوتاتي الكبيرة في الحديقة، لكنني أصنع أيضًا تركيبات فنية".

والمحطة التالية لهذه الرحلة هي البحر، جيث يمكنك رؤية الساحل المذهل بشكلٍ أفضل، وهو ما يميز ولاية موغلا.

وفقًا للبعض المصادر، بما في ذلك أحد السكان المحليين، فإنّ ملكة مصر الشهيرة مدفونة في حمامات كليوباترا المغمورة أسفل المياه، أو خليج الحمام.

ولا تزال الحقيقة حول هذا الأمر غير مؤكدة، لكن لا يمكن إنكار حقيقة أنّ هذه واحدة من أجمل زوايا البحر الأبيض المتوسط. 

تعد تجربة الإبحار على متن قارب هنا أشبه بالحلم، إذ يمكنك دخول عالم خيالي تقضي فيه وقتك في الإبحار بهدوء تحت سماء مشمسة.

ساحل الليسية

وعند العودة إلى اليابسة، هناك عجائب أخرى تستحق الاستكشاف، من بينها مسارات المشي الطويل.

ويغطي مسار "Lycian Way"، نحو 760 كيلومترًا،  ويمتد من فتحية إلى أنطاليا، ويستغرق إكماله 35 يومًا، ويتبع ساحل ما كان يُعرف سابقًا باسم "ليسيا"، وهو الآن جزء من جنوب تركيا.

ويتبع المسار العديد من الطرق التي سلكها شعب  "Lycians" على مدى آلاف السنين، في عهد الفرس، والإسكندر الأكبر، والرومان.

وكان رسم الخرائط ووضع العلامات على الطريق مهمة هائلة، حيث شملت الطرق الرومانية، ومسارات البغال القديمة، وهي مهمة لم تقصّر فيها صانعة هذا المسار، كيت كلو.

وقالت كلو، وهي من المملكة المتحدة في الأصل: "في ذلك الوقت، أي منذ 35 عامًا، لم يكن في تركيا أي مسارات للمشي على الإطلاق. وكنت أسير في جبال البرانس وفي أماكن أخرى مختلفة في فرنسا وإسبانيا. وفكرّتُ أنّ تركيا تستحق أن تتمتع بشيء مشابه أيضًا".

ويوفر مسار كلو، الذي يتجه إلى أعلى الجبال، إطلالات رائعة على البحر والتلال المرتفعة، والتي تبدو وكأنها تمتد إلى ما لا نهاية في الأفق. 

بنيت مقابر صخرية للملوك السابقين في المنحدرات العالية فوق أنقاض مدينة "كاونوس" القديمة.Credit: Sergey Alimov/Moment RF/Getty Images "الحياة الطيبة"

غالبًا ما يُشار إلى مجتمع اليوروك في تركيا  على أنّه مجتمع بدوي بشكلٍ خاطئ، إلا أنّهم يمارسون "التنقل الرعوي"، وهو مصطلح يصف الأشخاص والماشية الذين يتنقلون بين مواقع صيفية وشتوية.

ومن أجل الاحتفال بالانتقال، يقيم المجتمع حفلًا خاصًا يشمل الموسيقى، والرقص، وحتى ركوب الخيل. 

كما هو الحال في أي مكان آخر في تركيا، فإن الهوس بالطعام أمر واضح.

وبتوفير وجبات مثل الحساء اللذيذ والخبز المطهو على نار مفتوحة، يبدو أنّ إطعام الآخرين هو أكثر ما يميز هذه المنطقة.

وكل هذا الطعام يعني أنّ هناك حاجة إلى الاسترخاء خلال الساعات والأيام التالية. 

وهنا يأتي دور حمامات الطين في داليان. 

ورغم أنها ذات رائحة كريهة إلى حدٍ ما، إلى أنّ المحليين والزوار يتوجهون إليها لتجديد شباب بشرتهم.

الأنهار والآثار

ثمة قصة في كل ركن بموغلا. على سبيل المثال، يقال إنّ النهر هنا نشأ من دموع بيبليس، ابنة الملك ميليتوس.

ووفقًا للأسطورة اليونانية، بكت بيبليس نهرًا تحوّل إلى نبع عند وفاتها، بعد أن رفض شقيقها التوأم، كاونوس، مشاعرها تجاهه.

وتضيف هذه الرواية الملحمية معنى إضافيًا إلى الرحلة على طول المياه للاستمتاع بالآثار المذهلة لكاونوس القديمة، حيث بنيت مقابر الصخور للملوك السابقين في المنحدرات العالية المقابلة لداليان. 

التحليق في السماء تشتهر موغلا بتجربة الطيران الشراعيCredit: Ali Riza Akkir/Anadolu Agency/Getty Images

تشتهر موغلا أيضًا بالطيران الشراعي، إذ تستقطب الزوار من جميع أنحاء العالم للتحليق في الهواء ورؤية كنوز المنطقة من الأعلى.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: مغامرات فی ترکیا

إقرأ أيضاً:

السيسي: مصر تستهدف زيادة عدد السياح إلى 30 مليون سائح سنويا

أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، خلال لقائه مع ممثلي مجتمع الأعمال القطري في العاصمة الدوحة، أن مصر تمتلك مقومات سياحية كبيرة تسهم في تعزيز دور القطاع السياحي كأحد ركائز الاقتصاد الوطني.

وقال الرئيس المصري إن الحكومة تستهدف زيادة عدد السائحين الذين يزورون مصر سنويًا من 16 مليون إلى 30 مليون سائح، وهو هدف يتماشى مع خطط الحكومة لتطوير البنية التحتية وتعزيز الاستثمارات السياحية.

وشهد اللقاء، الذي حضره كبار المسؤولين القطريين ورجال الأعمال، حوارًا تفاعليًا حول تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين.

ونوه السيسي إلى أن الاقتصاد المصري قد مر بفترات صعبة في السنوات الأخيرة، إلا أن الحكومة قد اتخذت الإجراءات الإصلاحية اللازمة والتي قد ساهمت في تحسين بيئة الاستثمار.

وأوضح الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي أنه لم تعد هناك أي مشكلة في تحويل العوائد بالعملات الصعبة إلى خارج مصر بالنسبة لأي مستثمر، مشددا على أن أجهزة الدولة المعنية تسعى للحد من الإجراءات ذات الصلة لاستصدار التراخيص للمستثمرين، وتعمل على تطبيق فكرة الشباك الواحد والرخصة الذهبية.

كما استعرض الرئيس المصري تنوع الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، والتي تشمل قطاعات الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصناعات التحويلية، والطاقة الجديدة والمتجددة، والسياحة، وغيرها من المجالات التي تسعى مصر إلى جذب المزيد من الاستثمارات فيها، مع التركيز على توطين الصناعة وتعزيز الاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى انفتاح الجانب المصري على شكل الشراكة التي يمكن الدخول فيها مع المستثمرين القطريين الراغبين في العمل في مصر.

مقالات مشابهة

  • عدد السياح البرازيليين إلى المغرب يرتفع بـ52% في بداية 2025
  • السيسي: مصر تستهدف زيادة عدد السياح إلى 30 مليون سائح سنويا
  • من إسطنبول إلى موغلا وأنطاليا… ثروة بولنت أرسوي تصدم الجميع: تملك كل ما يخطر ببالك!
  • الـ The National Interest: حزب الله جوهرة التاج.. هل إيران قادرة على ردع إسرائيل؟
  • مصر القومي: زيارة الرئيس الإندونيسي فرصة لآفاق شراكة أوسع في عدة مجالات
  • الإعلام العالمي يتحدث عن خط ترامب-أردوغان: زيارة تركيا قد تغير التوازنات
  • برلماني: زيارة الرئيس الأندونيسي لمصر فرصة لفتح شراكات جديدة مع القوى الآسيوية الصاعدة
  • عربية النواب: زيارة الرئيس الإندونيسي لمصر فرصة لتحقيق الاستقرار الإقليمي
  • مصدر سياسي: زيارة السوداني إلى أربيل باستدعاء من البارزاني لحسم تصدير النفط من الإقليم عبر تركيا
  • عثر عليها مواطن في غرفة نومه.. طبيب بيطري تونسي يكشف مخاطر “الأرملة السوداء”