اجتماع جماهيري حاشد بالنقب لبحث سبل مواجهة قرار تهجير رأس جرابا
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
النقب المحتل - صفا
نظم المجلس الإقليمي للقرى مسلوبة الاعتراف في النقب اجتماعًا جماهيريًا في قرية رأس جرابا، بحضور رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية وقيادات وأعضاء كنيست لمناقشة قرار محكمة الصلح الإسرائيلية في بئر السبع، الّذي يقضي بإخلاء وتهجير سكّان قرية رأس جرابة من أراضيهم خلال 7 أشهر.
وخلال الاجتماع، قال النائب يوسف العطاونة عن قائمة الجبهة والعربية للتغيير: "نحن في رأس جرابا اليوم بعد صدور قرار من المحكمة الذي هو قرار من بلدية ديمونا من أجل توسيع المدينة على حساب أهالي القرية، هذا التخطيط العنصري في النقب موجود منذ عام 1948، وفي كل مرة مؤسسات إسرائيل والتخطيط تخطط في النقب لرفاهية اليهود على حساب السكان الفلسطينيين".
وأضاف أن "قضية الترحيل والاقتلاع والتهجير موجودة وقائمة منذ النكبة حتى هذا اليوم ولم تتوقف يوم واحد في النقب، وأكبر دليل على ذلك ما يحدث في رأس جرابا، كما أن لدينا مخطط الوزير شيكلي الذي يتحدث عن ترحيل وتهجير واقتلاع".
وتابع "أن عائلة العقبي ترحلت من القرية عام 1953 لحورة وعائلة أبو القيعان ترحلت من رهط إلى قرية أم الحيران وعتير، واليوم بعد 75 عامًا حكومة إسرائيل تريد ترحيل وتهجير السكان مرة أخرى، وهذا يثبت أن نكبة الفلسطينيين التي بدأت في 1948 ما زالت مستمرة، وحكومات إسرائيل المتعاقبة تريد شيء واحد هو الاقتلاع والاستيلاء على الأرض العربية في النقب".
بدوره، قال رئيس المجلس الإقليمي للقرى مسلوبة الاعتراف عطية الأعسم، ‘ن "الاجتماع جاء بعد صدور القرار المجحف من المحكمة الإسرائيلية لترحيل سكان قرية رأس جرابا لتوسيع مدينة ديمونا لرفاهية اليهود، على حساب أهل الأرض الأصليين الذين عاشوا في القرية منذ مئات السنين وتوارثوها عن آبائهم وأجدادهم.
وأضاف "نحن نعلم مخططات إسرائيل تجاهنا، فهي مخططات ترحيل وهدم وتهجير ومصادرة وملاحقة وكلها تعمل عليها المؤسسة الإسرائيلية".
من جهته، قال رئيس لجنة المتابعة العليا محمد بركة، إن "جهاز القضاء حاليًا يتم التحريض عليه بشكل كبير، ويمكنه بسهولة أن يفترس السكان الفلسطينيين، لإرضاء الحكومة ومن فيها".
وشدد أن على مؤسسة عدالة لحقوق الأقلية في الداخل، التعامل بحذر مع الأمر، مضيفًا "أنه من غير المعقول طلب العون من القضاء وينقلب هذا العون علينا".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: اجتماع النقب فی النقب
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تستقبل سفير نيبال لبحث التعاون في مواجهة تحدى تغير المناخ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبلت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة السفير سوشيل كومار لامسال سفير دولة نيبال لدى مصر لمناقشة سبل التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف بين البلدين في ملف البيئة والمناخ ، بحضور السفير رؤوف سعد مستشار الوزيرة للاتفاقيات متعددة الأطراف والسيدة سها طاهر رئيس الإدارة المركزية للتعاون الدولي.
وأكدت وزيرة البيئة، في بيان لها اليوم الخميس، بأهمية التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف بين الدول في مواجهة التحديات التي يعاني منها شعوب العالم، هو الطريقة الوحيدة للعمل معا للمضي قدما، مشيرة إلى اهتمام مصر بعملية التحول الاخضر، ومن محاورها التوسع في الطاقة الجديدة والمتجددة، حيث وضعت هدف طموح للوصول إلى نسبة ٤٢٪ من خليط الطاقة في مصر بحلول ٢٠٣٠، وهو هدف طموح في الدول النامية، لذا حرصت على تهيئة المناخ على مستوى السياسات، ومنها تبني قرار الوصول بنسبة ١٠٠٪ من المشروعات القومية خضراء بحلول ٢٠٣٠ كهدف طوعي طموح وخطوة مهمة نحو التحول الاخضر، والعمل على أن تكون مصر مركز إقليمي للهيدروجين الاخضر.
" ضرورة ايجاد آليات مبتكرة لتمويل المناخ"
وأوضحت وزيرة البيئة ان محدودية تمويل المناخ مقابل التحديات التي يشهدها العالم، دعت إلى ايجاد آليات مبتكرة للتمويل، لذا يعد هيكلة النظام التمويلي للمشروعات الخضراء جزء من التحول الأخضر في مصر، سواء على مستوى تهيئة البنوك الوطنية للعمل في المشروعات الخضراء وخاصة مشروعات المياه والزراعة، والتي تعد قطاعات مهمة لدول مثل مصر ونيبال حيث يعتبر التكيف اولوية حتمية لاستمرار الحياة بها.
" تشجيع إشراك القطاع الخاص في صون الموارد الطبيعية"
واضافت وزيرة البيئة انه يتم العمل مع البنوك ايضا في مجال مشروعات التنوع البيولوجي، جنبا إلى جنب مع تشجيع إشراك القطاع الخاص في صون الموارد الطبيعية مثل الشعاب المرجانية في البحر الأحمر، والتي تعد احد مقومات السياحة، والتعاون ايضا مع القطاع البنكي في إنشاء السوق الطوعي للكربون وتشجيع القطاع الخاص في هذا المجال، إلى جانب تنفيذ برنامج طموح بدأ منذ ٧ سنوات لتنفيذ منظومة جديدة لادارة المخلفات بكل أنواعها وتعزيز الفرص الاستثمارية فيها واشراك القطاع الخاص.
ولفتت إلى ان رحلة مصر الملهمة بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى لتغير لغة الحوار حول البيئة ووضع البيئة والاستدامة في قلب عملية التنمية، من خلال ربطها بالبعد الاقتصادي وتسليط الضوء على فرص الاستثمار ومساهمتها في النمو الاخضر المستدام.
كما اشارت وزيرة البيئة إلى حرص مصر كعضو في صندوق كيمونج للتنوع البيولوجي الممول من الصين على دعم مشروع دولة النيبال المقدم ضمن اول حزمة من المشروعات التي سيمولها الصندوق، انطلاقا من ضرورة التآزر بين الدول التي تتشارك نفس التحديات، حيث تعد تحديات صون التنوع البيولوجي وتعزيز السياحة من الاهتمام المشترك بين البلدين، فمصر تتوسع حاليا في مجال السياحة البيئية وتعمل على اشراك القطاع الخاص لتنفيذ المشروعات والأنشطة الخاصة بها، وإشراك المجتمعات المحلية بالمحميات الطبيعية بالحفاظ على استدامة موروثاتهم وتراثهم وتوفير فرص عمل مستدامة.
من جانبه، اكد السفير لامسال ان مصر ونيبال تربطهما علاقات طيبة ممتدة على مختلف المستويات، ولديهما فرصا واعدة للتعاون الثنائي في ملف تغير المناخ، في ظل ما يواجهه شعوب البلدين من آثار تغير المناخ رغم مساهمتها المحدودة في انبعاثات الاحتباس الحراري، ومع الدور المهم الذي تلعبه مصر في ملف تغير المناخ والذي ظهر بوضوح خلال استضافتها لمؤتمر المناخ COP27 وأسفر عن العديد من النتائج الهامة في مجال التخفيف والتكيف، موضحا أن نيبال مهتمة بتكنولوجيات توليد الطاقة وخاصة المتجددة، حيث ان معظم الطاقة الكهربائية المولدة لديها من مصادر متجددة، كما تهتم بممارسات الزراعة ذكية مناخيا، مؤكدا ان التشابه في اهتمامات البلدين يفتح فرصا كبيرة للتعاون المشترك بينهما في مسار التحول الاخضر .
كما أشار إلى تطلعه لتعزيز التعاون بين البدين في مجال المناخ، تنفيذا لمخرجات الحوار الأخير بين رئيس وزراء نيبال وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتبادل الخبرات والخبراء بين البلدين في مجال البيئة والمناخ، حيث دعا وزيرة البيئة للمشاركة في منصة حوار المناخ التي ستطلقها نيبال " حوار ايفرست" والتي تسلط الضوء هذا العام على مستقبل الإنسانية، متطلعا لمشاركة مصر الداعمة بالعلم والخبرات باعتبارها من اهم دول القارة الأفريقية، بإلإضافة إلى دعم مصر للحدث الجانبي الذي تستضيفه نيبال لمؤتمر المناخ، باعتبارها من الدول الرائدة في ملف المناخ.