سيارات متنقلة ضمن مبادرة "أطفال بلا مأوى" لإنقاذ المشردين وحمايتهم.. وأستاذة علم اجتماع تحذر من تجاهل المجتمع لهم
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي مؤخرا عن إطلاق سيارات متنقلة مجهزة بفِرق عمل متخصصة تجوب الشوارع في أوقات محددة، لتقديم المساعدة الفورية للأطفال، سواء من حيث الرعاية النفسية، الاجتماعية، أو الصحية، وذلك ضمن مبادرة “أطفال بلا مأوى” في ظل جهود الدولة لرعاية الأطفال المشردين و تنفيذ استراتيجياتها الوطنية لحماية حقوق الأطفال والعمل على تحسين أوضاعهم.
وأطلقت وزارة التضامن الاجتماعي المصرية مبادرة "أطفال بلا مأوى" في عام 2016 ضمن جهود الدولة المستمرة لحماية حقوق الطفل، وتقليص ظاهرة الأطفال المشردين في مصر، المبادرة جاءت كرد فعل للزيادة الملحوظة في أعداد الأطفال الذين يعيشون في الشوارع، والذين يُواجهون ظروفًا معيشية خطرة قد تؤثر على مستقبلهم وحياتهم، وتهدف إلى تقديم الدعم والرعاية للأطفال الذين تخلت عنهم أسرهم أو الذين لا يجدون مأوى، وتعمل على إعادة دمجهم في المجتمع بشكل إيجابي.
كما تهدف المبادرة إلى معالجة ظاهرة الأطفال المشردين في مصر من خلال تقديم الدعم العاجل والمستدام، تعمل فرق العمل المتخصصة، المكوّنة من أخصائيين نفسيين واجتماعيين، على تقديم الاستشارات النفسية والرعاية الصحية الأولية للأطفال، بالإضافة إلى مساعدتهم في العودة إلى أسرهم أو توفير مأوى مؤقت لهم في دور الرعاية التابعة للدولة، هذه الفرق تُجري تقييمات فورية للأطفال للوقوف على احتياجاتهم المختلفة، ويتم إحالتهم إلى برامج تعليمية وتأهيلية تساعد في تطوير مهاراتهم وإعادتهم للحياة الطبيعية.
الشراكات والتعاون الدوليتعمل المبادرة بالتعاون مع عدة منظمات دولية وإقليمية، مثل منظمة اليونيسف ومنظمات المجتمع المدني المصرية، لتقديم الدعم المادي والفني. كما تشمل المبادرة شراكات مع وزارة الداخلية لضمان حماية الأطفال وتطبيق القوانين المتعلقة بحقوق الطفل، ووزارة الصحة لتوفير الرعاية الصحية الأولية للأطفال المُنقَذين.
مبادرات أخرى لدعم الأطفال في مصربجانب "أطفال بلا مأوى"، نفذت الحكومة المصرية عدة مبادرات أخرى تهدف إلى حماية الأطفال والنشء، من أبرزها:
مبادرة "حياة كريمة"التي أطلقتها الدولة لتحسين الظروف المعيشية في القرى الأكثر فقرًا، حيث استفادت منها آلاف الأسر التي تضم أطفالًا يعيشون في ظروف صعبة، وتعمل المبادرة على توفير خدمات تعليمية وصحية متميزة لهؤلاء الأطفال.
برنامج "تكافل وكرامة"استهدف برنامج "تكافل وكرامة" الأسر الفقيرة ويضمن لها دخلًا شهريًا، واستفاد من البرنامج آلاف الأطفال من الأسر التي تعاني من الفقر، مما يساهم في حمايتهم من التشرد والانخراط في العمل غير المشروع.
أهمية مبادرة "أطفال بلا مأوى" وتأثيرها على المجتمعقالت " مروة ابو زيد" لـ( البوابة نيوز) ان هذة المبادرة تعتبر خطوة محورية في تحقيق استقرار الأطفال المشردين، و تؤثر بشكل إيجابي ليس فقط على حياة هؤلاء الأطفال، بل على المجتمع ككل، وإن إعادة دمج الأطفال المشردين في المجتمع من خلال برامج إعادة التأهيل والتعليم تساهم في خلق جيل جديد يتفاعل بإيجابية مع المجتمع ويكون أقل عرضة للانحراف، بالإضافة الى أن دعم هؤلاء الأطفال في سن مبكرة يُقلل من احتمالات انخراطهم في الجريمة أو تعاطي المخدرات، ويساهم في تقليل نسب التشرد والإجرام في المستقبل .
كما أشارت ( أبو زيد) الى ضرورة تأقلم المجتمع و إعادة حساباته مع هؤلاء الاطفال، وعدم اعتبارهم نكرة، بل أنهم ضحايا لعدة ظروف كالفقر و الظروف الصعبة و لأهل مهملين تخلوا عن مسؤوليتهم، وذلك لنكتسبهم ضمن القوة البشرية للمجتمع المصري، و ليس قنبلة موقوته يمكن ان تنفجر في اي لحظة و تصبح عدوا للمجتمع، لذلك تعتبر مبادرة (أطفال بلا مأوى) خطة انقاذ للمجتمع كله و ليس لهؤلاء الاطفال فقط.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اطفال بلا مأوى الأطفال المشردين رعاية الأطفال حقوق الأطفال الرعاية النفسية أطفال بلا مأوى أطفال ا
إقرأ أيضاً:
منظومة الشكاوى: إنقاذ 4 أطفال و6 أشخاص بلا مأوى من مخاطر الشارع وتقلبات الطقس
تلقت منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة بمجلس الوزراء، عددًا من البلاغات والشكاوى خلال الأسبوع حيث تم التنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي وباقي الجهات المعنية، وتمكنت الوزارة من إنقاذ 4 أطفال و6 أشخاص بلا مأوى وحمايتهم من مخاطر الشارع وتقلبات الطقس.
وجاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بسرعة الاستجابة لتلك الشكاوى والبلاغات بالتنسيق مع الوزارات والجهات الحكومية المعنية واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حمايتهم وتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية لهم.
واستعرض الدكتور طارق الرفاعي، مدير منظمة الشكاوي الحكومية، الحالات على وجه التفصيل، وكيفية التعامل معها على النحو الأمثل.
وأشار إلى أن جهود المنظومة تستمر لمعالجة الشكاوى التي تتلقاها وترصدها من أجل توفير الحلول الفعالة والارتقاء بمستوى مختلف الخدمات الحكومية الموجهة للمواطنين من مُختلف الشرائح، بالتنسيق مع جميع الوزارات والمحافظات والجهات الحكومية المعنية.
وأوضح "الرفاعي"، أنه في ضوء المتابعة والرصد، تم تلقي بلاغ وعدة شكاوى بشأن تواجد سيدة بلا مأوى برفقة رضيعها حديث الولادة بجوار أحد المحال التجارية بأحد الشوارع الرئيسية بحي عين شمس محافظة القاهرة، وتم التنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي.
وتوجه فريق التدخل السريع المركزي بالوزارة لمحل تواجد السيدة والطفل، وتم التعامل مع الحالة وإيداع الطفل في إحدى مؤسسات الرعاية الاجتماعية؛ والتنسيق لكي يتم إيداع الأم بدار رعاية اجتماعية مناسبة بعد الاطمئنان على صحتها.
وتم تلقي بلاغات جماعية من بعض المواطنين المقيمين بمحافظة بورسعيد بشأن وجود طفل بلا مأوى، وتم العثور عليه وتحرر محضر بالواقعة، ثم تم إيداعه بالحضانة الإيوائية للأطفال حتى يتلقى الرعاية اللازمة.
كما تم التعامل مع شكوى تضمنت العثور على طفلة بلا مأوى في المحافظة ذاتها وإيداعها، بالتنسيق مع الجهات المُختصة، بإحدى دور الرعاية الاجتماعية لحين التعرف على ذويها.
وأضاف “الرفاعي”، أنه تم تلقي عدد من الشكاوى الجماعية بشأن وجود طفلة بلا مأوى بمحافظة الجيزة وتبلغ من العمر 9 سنوات، وبالتنسيق مع فريق التدخل السريع بوزارة التضامن الاجتماعي، تم إيداع الطفلة بإحدى دور الرعاية الاجتماعية لحمايتها من خطر التواجد بالشارع ولتلقي كافة أوجه الرعاية الاجتماعية والنفسية اللازمة.
وقال مدير المنظومة، إنه فضلا عما تقدّم، تم رصد منشور متداول بمواقع التواصل الاجتماعي بشأن وجود مسن بلا مأوى بحي السيدة زينب وسط محافظة القاهرة؛ ويبلغ من العمر ٧٥ عامًا في حالة صحية سيئة وغير قادر على الحركة ويحتاج إلى إيداعه بإحدى دور الرعاية الاجتماعية.
وأوضح أنه بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية، تم نقل المسن بسيارة إسعاف مجهزة للمستشفى، وعقب وصوله تم إجراء الفحوصات الطبية وتقديم الإسعافات اللازمة له.
ونوه بأنه وبعد تحسن حالته الصحية تم نقله وإيداعه بإحدى دور الرعاية الاجتماعية لتلقي مختلف أوجه الرعاية الصحية والاجتماعية.
ولفت الدكتور طارق الرفاعي، في تقريره، إلى عدد من الحالات الأخرى والتي تم التعامل معها على النحو الأمثل طبقًا لظروف كل حالة؛ ومن ذلك رصد وجود مواطنة مسنة بلا مأوي بشارع قصر العيني، وتم نقلها وإيداعها بإحدى دور الرعاية الاجتماعية بعد الكشف على حالتها الصحية وتقديم العلاج اللازم. وكذا إنقاذ فتاة بلا مأوى في محافظة أسوان وإيداعها بدار رعاية اجتماعية لتلقي كافة أوجه الرعاية اللازمة. فضلًا عن إنقاذ سيدة مسنة بلا مأوى بمحافظة الدقهلية وأخرى بالجيزة.