كتب- أحمد جمعة:
حددت وزارة الصحة والسكان، كافة التفاصيل المتعلقة بأنفلونزا الطيور، ضمن الدلائل الإرشادية المصرية التي جرى إطلاقها خلال الفترة الماضية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، والتي شملت العديد من الأمراض المختلفة.

يُعتبر مرض إنفلونزا الطيور من الأمراض المعدية التي تصيب الطيور، وهو ينتج عن فيروس من نوع الأنفلونزا، ورغم أن كافة أنواع الطيور قد تكون عرضة للإصابة، فإن الطيور الداجنة هي الأكثر عرضة لهذا الفيروس، مما يشكل خطرًا كبيرًا على الصحة العامة.

وينشر مصراوي الدليل الإرشادي الذي أعدته الصحة بشأن طرق اكتشاف وعلاج حالات انفلونزا الطيور.

ينتج مرض إنفلونزا الطيور عن عدة فيروسات من نوع الأنفلونزا، أبرزها H5N1، H5N8، H7 وH9. هذه الفيروسات هي المسؤولة عن إصابة الطيور، ويمكن أن تنتقل بعض الأنواع إلى البشر عند تعرضهم للطيور المصابة أو لمخلفاتها. ومنذ ظهوره عام 2003، تم تسجيل إصابات بشرية بفيروس H5N1 في 23 دولة حتى الآن.

وتسبب الفيروس في حدوث إصابات بشرية في مصر منذ مارس 2006، وما زال الفيروس المتوطن في الطيور هو H5N1، ويرجع سبب توطنه إلى تداول الطيور الحية ونقل مخلفات الطيور كالسبلة.

وشدد الدليل الإرشادي على أن الاكتشاف المبكر للمرض يساعد في إنقاذ حياة المريض، وكذلك في اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة وخاصة التخلص الآمن من الطيور المصابة.

طرق انتقال العدوى
تنتقل العدوى من الطيور إلى الإنسان عن طريق عدة أمور منها:
* التعامل المباشر مع الطيور المصابة سواء كانت حية أو ميتة.
* عبر استنشاق الرذاذ الناتج عن إفرازات الطيور الملوثة أو من خلال المخلفات مثل السبلة.
* قد تحدث العدوى أيضًا عبر أدوات ملوثة بالفيروس أو أثناء عمليات الذبح والتربية.
* رغم أن الفيروس لا ينتقل عبر تناول الطيور المطهية جيدًا أو البيض المطهي، فإن خطر انتقال الفيروس قد يتزايد في حال حدوث تحور به. حتى الآن، لم يثبت انتقال الفيروس

وتتراوح فترة حضانة المرض بين يومين إلى 8 أيام، وقد تصل أحيانًا إلى 17 يومًا، في حين شدد الدليل الإرشادي على أن هذا المرض لا ينتقل حتى الآن من إنسان لإنسان، أو من الثدييات للإنسان، على الرغم من ظهور حالات إصابة بين الثدييات.

وقد تصيب أنفلونزا الطيور أي شخص ولكن يُعتبر الأطفال والمسنين والسيدات الحوامل والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة مثل داء السكري والفشل الكلوي وأمراض الرئة المزمنة والأشخاص ذوي الجهاز المناعي الضعيف معرضين لمخاطر عالية للإصابة بالمرض.

اكتشاف الإصابة
وحدد الدليل الإرشادي تعريف الحالة المشتبهة بأنها أي شخص تظهر عليه أعراض تنفسية حادة مع تاريخ مخالطة للطيور خلال أسبوعين قبل ظهور الأعراض.

وتتمثل أعراض الأنفلونزا في: حرارة أكثر من أو تساوى ۳۸ درجة مئوية مع واحد من الأعراض التالية (سعال، ضيق في التنفس، احتقان بالحلق، آلام بالعضلات والعظام).

كما يرتبط الأمر بتاريخ المخالطة للطيور سواء التعرض أو المخالطة مع طيور (حية أو (نافقة سواء كان في المنزل، محل طيور ، سوق طيور حية، مزرعة طيور، سفر لمنطقة بها بؤر طيور ايجابية).

أما الحالة المؤكدة فهي حالة مشتبهة تم تأكيد إيجابيتها بالفحص معملي لاختبار (RT-PCR) لأحد الأنماط (5، H9،7) تم إجراؤه بالمعامل المركزية بوزارة الصحة أو أحد المعامل المرجعية المعترف بها من قبل منظمة الصحة العالمية.

الأعراض والعلامات
* ارتفاع في درجة الحرارة تصل إلى ۳۸ درجة أو أكثر
* احتقان بالحلق سعال جاف أو مصحوب ببلغم وأحياناً مدمم
* ألم في الصدر
* صداع
* آلام بالعضلات والمفاصل
* رشح عطس
* قد تعاني بعض الحالات من صعوبة في التنفس بعد 6 حوالي خمسة أيام من ظهور الأعراض الأولى.
* بعض الحالات تعاني من إسهال، قيء، ألم في البطن.

وحدد الدليل الإرشادي طرق العلاج، بأن يتم إعطاء "الاوسيلتامفير" لمدة 5 أيام لعلاج الأنفلونزا، ثم يتم أخذ مسحة حلق أخرى وفي حالة ثبوت إيجابيتها يستمر عقار الأوسيلتامفير لمدة 5 أيام أخرى.

وقد تحدث مضاعفات إذا لم يتم تشخيص الحالات مبكراً، فإنها تتدهور بسرعة وتحدث مضاعفات مثل إلتهاب حاد في الرئة يؤدي إلى خلل في الوظائف التنفسية وقد يحتاج المريض إلى وضعه على جهاز التنفس الصناعي، مما قد يؤدى إلى حدوث نسبة عالية من الوفيات.

وأكد الدليل الإرشادي أنه لا توجد حالات مؤكدة مصابة بأنفلونزا الطيور منذ آخر حالة تم تأكيدها في أغسطس 2017 وحتى يوليو 2023.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: حسن نصر الله السوبر الأفريقي النزلات المعوية في أسوان سعر الدولار الطقس أسعار الذهب الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي محور فيلادلفيا التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي وزارة الصحة والسكان إنفلونزا الطيور منظمة الصحة العالمية الدلیل الإرشادی

إقرأ أيضاً:

"العطس الخريفي.. بين الحساسية الموسمية وأعراض الأمراض الفيروسية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مع حلول فصل الخريف الذي يتسم بتغيرات جوية متقلبة، تبدأ ظاهرة "العطس الخريفي" بالظهور، وتنتج هذه الظاهرة بسبب حساسية الفصول المتغيرة، ويعاني منها الكثيرون نتيجة التعرض لمسببات حساسية متنوعة، أبرزها حبوب اللقاح والعفن.

 ومع تشابه الأعراض بين الحساسية الموسمية وأمراض مثل الإنفلونزا وكوفيد-19، يزداد الالتباس في تفسير أسباب العطاس وسيلان الأنف، وتقدم لكم “البوابة نيوز” أسباب العطس الخريفي وعلاجه وكيفية تجنبه، وفقًا لما نشرته صحيفة “ذا صن” البريطانية. 

العطس الخريفي: أسبابه ومسبباته

يشرح الدكتور أدريان موريس، كبير أخصائيي الحساسية في عيادة ساري للحساسية، أن "العطس الخريفي" يحدث بسبب تعرض الأفراد لمسببات الحساسية الداخلية والخارجية، التي تكون غالباً مرتبطة بهذا الفصل، ففي فصل الخريف، لا يرتبط العطاس وسيلان الأنف فقط بالأمراض الفيروسية، بل قد يكون نتيجة لزيادة الحساسية تجاه مواد مثل حبوب اللقاح والجراثيم الفطرية المنتشرة في الهواء.

ويشير الدكتور موريس إلى أن الكثير من الأشخاص قد لا يربطون بين موسم الخريف وظهور حبوب اللقاح، مما يؤدي إلى عدم وعيهم بأن أعراضهم قد تكون ناتجة عن حمى القش أو التهاب الأنف التحسسي الموسمي، وهذه الحساسية لا تكون نتيجة لحبوب لقاح الأشجار أو العشب التي تنتشر في الربيع والصيف، بل تنتج عن لقاح نبات "الرجيد" الذي يبدأ بإطلاق حبوبه في شهر أكتوبر.

دور الرجيد وجراثيم العفن في زيادة الحساسية

وأوضح “موريس” أن نبات الرجيد الذي لم يكن شائعًا في المملكة المتحدة حتى وقت قريب، أصبح الآن مصدراً رئيسياً للحساسية خلال الخريف، وينتشر هذا النبات في وقت متأخر من العام مقارنة بمعظم النباتات، ما يجعله مسببًا رئيسيًا للعطس وسيلان الأنف في هذا الوقت من السنة، كما تمثل جراثيم العفن المنتشرة في الهواء مصدر قلق آخر. توجد هذه الجراثيم عادةً في الأوراق المتحللة وتنتشر بكثرة في فصل الخريف. يقول الدكتور موريس إن الطقس البارد يجبر الكثيرين على البقاء داخل المنازل، مما يزيد من تعرضهم لمسببات الحساسية الداخلية، مثل الغبار وعث الفراش، وبسبب إغلاق النوافذ والأبواب، يبقى الهواء الداخلي محملاً بهذه المسببات، بينما تتعرض الأجسام خارج المنازل لعوامل أخرى مثل العفن والحشائش، مما يزيد من تفاقم الأعراض لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية الفصول.

أعراض مشابهة للأمراض الفيروسية

مع انتشار أعراض العطس وسيلان الأنف في الخريف، يخلط العديد من الأشخاص بينها وبين الأمراض الفيروسية، مثل الإنفلونزا أو كوفيد-19، ومع أن هذه الأعراض قد تتشابه مع بعض الأمراض التنفسية، إلا أن الحساسية الموسمية تكون مرتبطة بشكل أكبر بالتعرض للعوامل البيئية مثل حبوب اللقاح والعفن، وليس بسبب العدوى الفيروسية، وفيما يتعلق بمدة الأعراض، يستمر كوفيد-19 عادة لمدة أسبوعين، بينما قد تستمر أعراض حمى القش، المشابهة للسعال الديكي، لأسابيع أو حتى أشهر، اعتمادًا على كمية حبوب اللقاح في الهواء، وكلما زادت الكمية، تفاقمت الأعراض. ويلاحظ أن الأشخاص الذين يعانون من الربو قد يشهدون تفاقمًا في أعراضهم عند الإصابة بحمى القش.

طرق تخفيف أعراض حمى القش

على الرغم من عدم وجود علاج نهائي لحمى القش، إلا أنه يمكن التخفيف من الأعراض عبر عدة طرق وفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، فيمكن للأفراد استخدام مضادات الهيستامين والبقاء رطبين، بالإضافة إلى استخدام بخاخات الأنف المالحة والكمادات الباردة لتقليل التورم، كما ينصح أيضًا بتقليل التعرض لمسببات الحساسية عن طريق الاستحمام وتغيير الملابس بعد الخروج، وذلك لإزالة حبوب اللقاح، أما في المنزل، يُفضل تنظيف الأرضيات بالمكنسة الكهربائية بانتظام، إزالة الغبار بقطعة قماش مبللة، وإبقاء النوافذ والأبواب مغلقة قدر الإمكان. 

مقالات مشابهة

  • نقص الحديد..الأعراض والعلاج
  • جامعة مصر للمعلوماتية تنظم اليوم الإرشادي لطلابها الجدد
  • القاتل الصامت.. 6 علامات خفية للضغط المنخفض احذرها
  • "العطس الخريفي.. بين الحساسية الموسمية وأعراض الأمراض الفيروسية
  • اغتيال حسن نصر الله.. أجهزة الأمن في إسرائيل تمتلك "الدليل"
  • أجهزة الأمن في إسرائيل تمتلك "الدليل" أن نصرالله قد قتل
  • بعد إلغاء اشتراطات البناء 2021.. ننشر نص قانون البناء الموحد 2008 - مستند
  • مشهد مفجع لطيور نافقة.. ألق نظرة على الصور الفائزة في مسابقة مصور الطيور لعام 2024
  • الدويري: حزب الله لا يزال قادرا على إدارة المعركة وهذا الدليل