شابة سودانية بحسرة: الواحد لو رجعوا ليهو بس سريره والركن الكان قاعد فيه ماعاوز شي تاني!
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
تحسّرت شابة سودانية على الوضع الحالي بعد اندلاع الحرب وتشرد الأسر وفقدان الأهل والمنزل والجيران، وقالت الشابة على إحدى المجموعات الإلكترونية في شبكات التواصل الاجتماعي بالسودان: “والله الواحد ندمان على وضعه الكان ما عاجبه وعلى سريره وعلى بيته وعلى كل شي كان عنده فيهو راي!” وأضافت الشابة في “قروب” مثنى وثلاث ورباع المشهور بالسودان : “هسي الواحد لو رجعوا ليه بس سريره والركن الكان قاعد فيه ماعاوز شي تاني.
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
تنديد وشجب داخلي في كينيا لشروع نيروبي في احتضان مؤتمر تأسيس حكومة سودانية موازية
أثار سلوك الرئاسة في كينيا بتسهيل إعلان مجموعة من القوى السودانية المتحالفة مع مليشيا الدعم السريع المتمردة، عن خطط لتشكيل حكومة موازية من نيروبي، موجات صادمة في الدوائر السياسية والدبلوماسية، وتسبب موقف كينيا من الحرب التي تدور في السودان إلى وضعها في مواجهة دبلوماسية مباشرة مع الخرطوم، حيث ردت الخرطوم بسرعة، واستدعت سفيرها من نيروبي احتجاجاً على السلوك العدواني الكيني.
وسبق أن رفض السودان قيادة الرئيس ويليام روتو لفريق الوساطة الذي شكلته الهيئة الحكومية للتنمية الدولية (إيغاد) ، واتهم السودان كينيا بالتحيز ، كما زاد روتو من توتر العلاقات في يناير 2024 عندما استضاف قائد مليشيا الدعم السريع حميدتي في نيروبي.
وجاء في صحيفة “استاندرد ميديا” الكينية الصادرة يوم الثلاثاء أن العلاقات المتوترة بين كينيا والسودان تعكس أخطاء نيروبي الدبلوماسية الأخيرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ففي عام 2023، استضاف روتو متمردي حركة 23 مارس في نيروبي، مما دفع جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى استدعاء مبعوثيها من كينيا وتنزانيا للتشاور. كما استدعت وزارة خارجية جمهورية الكونغو الديمقراطية سفير كينيا لشرح كيف سُمح للمتمردين بالإعلان عن التحالف في البلاد.
ونقلت الصحيفة عن البروفيسور بيتر كاجوانجا من معهد السياسة الأفريقية قوله إن هذا التصرف متهور ويضر أيضًا بعلاقات السياسة الخارجية الكينية مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين وجامعة الدول العربية وحتى الاتحاد الأفريقي. كما حذر خبير السياسة الخارجية بيتر كاجوانجا من أن استضافة الجماعات المسلحة تنطوي على مخاطر جيوسياسية كبيرة. مضيفاً أن التحفظ بشأن التجاوزات هو حكمة قديمة يجب على كينيا أن تأخذها على محمل الجد. بالتأكيد، إنه يوم مظلم لدبلوماسيتنا. لم يكن خيار كينيا كـ “دولة مارقة” على بطاقاتنا الدبلوماسية. لم يكن أبدًا في خيالنا الأكثر جموحًا كبديل”.
ويوم الخميس الماضي نقلت صحيفة”نيشن” الكينية تصريحات من موكيسا كيتويي، وهو سياسي كيني وأمين عام سابق لمنظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، لوكالة الأنباء: “إن ما يفعله روتو هو تخل متهور عن الحذر التقليدي والنهج الكريم في الدبلوماسية الكينية”. وأضاف أنه “يحاول إضفاء الشرعية على عصابة إجرامية كانت تمزق أوصال الناس.
أما صحيفة” ذا استار” الكينية فجاء في افتتاحيتها ليوم الخميس ” لا ينبغي لنا أن نتخذ أي جانب في حرب السودان” وأضافت: “سيكون السؤال في ذهن كل وطني ماهي مصلحة كينيا في الترحيب بجماعة متمردة؟، والتي أثارت كما كان متوقعًا رد فعل عدائي من حكومة السودان. لم يكن الخلاف الدبلوماسي سوى مسألة وقت. تتمتع كينيا بسمعة دولية معترف بها كصانعة للسلام في المنطقة وخارجها. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس السابق أوهورو كينياتا كان يقود جهود السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وكان الرئيس ويليام روتو مشغولاً بمحاولة تهدئة التوتر المتصاعد والحرب في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بين حركة إم 23 وحكومة كينشاسا. لهذا السبب من المدهش أن دولة معروفة بالسلام قد لجأت إلى استضافة مجموعة متمردة، وهي إشارة واضحة إلى من ندعمهم، في حين أن الفكرة الأكثر منطقية هي دفع الأطراف المتحاربة إلى طاولة المفاوضات. ومضت قائلة .. بصفتنا دولة، يتعين علينا أن نتحرك بحذر شديد في ظل الظروف المتقلبة التي نواجهها، بدلاً من التصرف على عجل دون صورة واضحة للعواقب المترتبة على أفعالنا.
وأشارت صحيفة “ذا بيبول ديلي” في عددها ليوم الأربعاء أن كينيا استمرت في تلقي ردود فعل عنيفة من قطاعات مختلفة حيث انضم عضو مجلس الشيوخ من كيتوي إينوك وامبوا إلى قادة آخرين في انتقاد إدارة الرئيس ويليام روتو لما أسماه خطأً دبلوماسيًا. جاء في حديثه في مجلس الشيوخ يوم الأربعاء 19 فبراير 2025 أن كينيا أخطأت في السماح للتنظيم الذي يخطط للإعلان عن حكومة انفصالية بعقد اجتماعهم في نيروبي و أكد وامبوا أن فتح بساط أحمر قرمزي لمثل هذه التنظيمات سيكلف البلاد حتى في طموحاتها المستقبلية. وأضاف “هذه هي الأشياء التي تكلفنا الكثير”.
كما انتقدت صحيفة “ذا بريف” الكينية الخطوة التي خطاها وليام روتو وجاء عنوان الصحيفة ليوم الإثنين نفسه “استمرار عدم انضباط روتو الدبلوماسي مع استضافة كينيا لإطلاق حكومة موازية من قبل المتمردين السودانيين ” معلقة بقولها : مرة أخرى، تثير إدارة الرئيس ويليام روتو الدهشة بشأن سلوكها في المنطقة حيث تستضيف مجموعة المتمردين السودانيين – قوات الدعم السريع- لإطلاق تشكيل إدارة موازية ، وهذا من شأنه أن يزيد من تفاقم العلاقات الدبلوماسية المتصدعة بالفعل بين الحكومتين الكينية والسودانية . ويأتي الإطلاق بعد أسبوعين فقط من إرسال الحكومة السودانية التي يقودها الجيش وفدًا بقيادة وزير الخارجية لثني الرئيس ويليام روتو عن استضافة الحدث ودعم الحكومة الموازية.
الأسوشيتد برس نقلت يوم الأربعاء تنديد الأكاديمي ماشاريا مونيني، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة الولايات المتحدة الدولية في أفريقيا إذ قال : إن كينيا تخاطر بالعزلة الدولية بسبب هذا “الخطأ الفادح في السياسة الخارجية”. ويزعم أن السياسة الخارجية الكينية أصبحت “عرضًا فرديًا” مع استفادة الرئيس من صداقته مع محمد حمدان دقلو، المعروف شعبياً باسم (حميدتي) دون مراعاة للمصالح الوطنية الكينية.
أقليميا: أعربت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (الجمعة) عن قلقها العميق واستنكارها الشديد لأي إجراءات من شأنها تقويض وحدة السودان أو تؤدي إلى تقسيمه تحت أي ذريعة. وبحسب ” ميديل إيست مونيتر” فإن الأمانة العامة أكدت في بيان لها استمرار جهودها للمساعدة في حل الأزمة السودانية، استناداً إلى المبادئ العربية الراسخة التي تعطي الأولوية للحفاظ على سيادة السودان وسلامة أراضيه ومؤسساته الوطنية.
وعالمياً: نقلت صحيفة “سودان تربيون” الالكترونية يوم (الأربعاء) تحذير الأمم المتحدة من أن الحكومة الموازية لقوات الدعم السريع تهدد بتفتيت السودان ، وأبانت الصحيفة أن الأمم المتحدة أعربت عن قلقها العميق بشأن التقارير التي تفيد بأن قوات الدعم السريع السودانية تخطط لإعلان حكومة موازية، محذرة من أن مثل هذه الخطوة من شأنها تصعيد الصراع وتفتيت البلاد. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحفيين في إفادة صحفية إن الأمم المتحدة اطلعت على “تقارير موسعة إلى حد ما حول الإعلان المتوقع من قبل قوات الدعم السريع وغيرها لإنشاء حكومة موازية أو هيئة حاكمة موازية”. وقال دوجاريك “نحن قلقون للغاية بشأن أي تصعيد إضافي للصراع السوداني وأي خطوات مثل هذه من شأنها أن تزيد من تفتيت البلاد وتخاطر بجعل هذه الأزمة أسوأ”. وأضاف “بالنسبة لنا، فإن الحفاظ على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه يظل عنصرًا أساسيًا لحل مستدام للصراع والاستقرار الطويل الأجل للبلاد وفي المنطقة الأوسع.
المحقق – عثمان صديق
إنضم لقناة النيلين على واتساب