كشفت ماريان خوري، المدير الفني لمهرجان الجونة السينمائي، خلال المؤتمر الصحفي للدورة السابعة عن تفاصيل برنامج المهرجان، قائلة : "لقد اتخذنا خطوات أكثر تطورًا استنادًا إلى ما تحقق في الدورات السابقة، ونسعى لنقل هذه الإنجازات إلى آفاق إبداعية أوسع".

واضافت ماريان خوري، " منذ انطلاقه، التزم مهرجان الجونة بدوره كجسر بين الثقافات ومنصة لعرض أحدث الأفلام، وقد تجلى هذا الهدف في جميع أنشطة المهرجان، خصوصًا في برنامج عروض الأفلام الذي يضم 71 فيلمًا روائيًا وتَسجيليًا طويلًا وقصيرًا من 40 دولة.

يتضمن البرنامج 55 فيلمًا روائيًا طويلًا ووثائقيًا، و16 فيلمًا قصيرًا، 6 منها في عرضها العالمي الأول، و12 منها تمثل التجارب الأولى لمخرجيها، ما يضفي حيوية ونظرة جديدة على المهرجان. كما أن 36% من هذه الأفلام هي لصانعات أفلام.
  وأغتنم هذه الفرصة لأوجه الشكر إلى فريق البرمجة برئاسة Andrew Mohsen أندرو محسن، حيث بذلوا جهدًا كبيرًا لاستقطاب أفضل الإنتاجات السينمائية، كما عودناكم دائمًا".

واكملت حديثها قائلا، " يتضمن البرنامج هذا العام أفلامًا حائزة على جوائز من مهرجانات دولية مرموقة، منها الفيلم الليتواني (Toxic) "سام" للمخرجة Saulė Bliuvaitė سولي بلوفايت، الفائز بأربع جوائز في Locarno Film Festival مهرجان لوكارنو. 
يعرض المهرجان أيضًا فيلم (The Seed of the Sacred Fig) "بذرة التين المقدس" للمخرج الإيراني Mohammad Rasoulof محمد رسولوف، الذي يمثل ألمانيا في جوائز الأوسكار العام المقبل، وكان قد حصل على جائزتي التحكيم الخاصة و Fipresci  فيبرسي من مهرجان كان.

 بالإضافة إلى فيلم (The Substance) "المادة" للمخرجة Coralie FARGEAT كورالي فارجاه، الفائز بجائزة السيناريو في مهرجان كان السينمائي، وفيلم (Dying) "الاحتضار" للمخرج Matthias Glasner ماتياس غلاسنر، الحاصل على جائزة الدب الفضي لأفضل سيناريو في مهرجان برلين السينمائي. أيضًا يتضمن البرنامج فيلم (Stranger) "غريب" للمخرج Zhengfan Yang شونغفان يانغ، الفائز بالجائزة الكبرى في مسابقة بروكسيما بمهرجان كارلوفي فاري.  
(يضم فريق البرمجة Nicole Guillemet نيكول جيميه، Teresa Cavina تيريزا كافينا، Raman Chawla رامان شاولا، Mouwafak Chourbagui موفق الشوربجي)".
    
 وأشارت إلى أن المهرجان منذ الدورة الأولى، ركز المهرجان على دفع صناعة السينما من خلال سيني جونة، التي توفر الدعم والتوجيه للمشاركين عبر خبراء متخصصين في صناعة السينما، إلى جانب الدعم المالي الكبير. نحن فخورون بأن معظم المشاركين السابقين في المنصة قد حصلوا على الاعتراف الدولي وواصلوا رحلتهم مع المهرجانات العالمية وحصدوا الجوائز، منها فيلم "رفعت عيني للسما" لندى رياض وأيمن الأمير، الذي شارك في مرحلة ما بعد الإنتاج في منصة الجونة، وحصل على جائزة العين الذهبية من مهرجان كان الأخير. 
وتابعت : " هدفنا الأساسي دائما هو توفير أفضل الموارد الممكنة لصناع الأفلام العرب، وهو ما تحقق من خلال سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام، برئاسة Ahmed Shawky أحمد شوقي، إذ نجح في استقطاب رعاة وممولين لتقديم جوائز تقدر بأكثر من 350 ألف دولار، يتنافس عليها 21 مشروعًا من 13 دولة عربية، بشراكة مع تسع دول غربية. تم اختيار هذه المشاريع من بين 230 مشروعًا. تتضمن هذه المشاريع 13 مشروعًا في مرحلة التطوير (7 مشاريع روائية طويلة، و6 مشاريع وثائقية طويلة)، و8 أفلام في مراحل ما بعد الإنتاج (4 أفلام روائية طويلة، و4 أفلام وثائقية طويلة).
 يواصل "ملتقى سيني جونة لصناع الأفلام" برئاسة Mariam Naoum مريم نعوم، هذا العام نشاطه في إدارة مناقشات عميقة حول صناعة السينما، بالإضافة إلى عقد الدورات التدريبية وورش العمل لمحترفي السينما، من أبرز الأنشطة الجديدة لهذا العام مناقشات مائدة مستديرة وحوارات مفتوحة تجمع كبار المسؤولين وصناع السياسات السينمائية لبحث التحديات الملحة في صناعة السينما وإيجاد حلول لها".
 

 

وفي هذا السياق، قالت ماريان خوري، " يجب أن أشير إلى إحدى الدوائر المستديرة المهمة عن "آليات الترميم والذكاء الاصطناعي"، والتي نسعى من خلالها إلى البحث عن حلول لترميم الأفلام محليًا، مما يمثل أهمية كبيرة للاقتصاد الوطني وتوفير العملة الصعبة، بالإضافة إلى الحفاظ على قوتنا الناعمة. يشارك في هذه المائدة عدة خبراء منهم، Beatrice De Pastre بياتريس دي باستر من المركز القومي الفرنسي  (CNC)، Stefanie Schultze ستيفاني شولت من (Arsenal) الألماني، Mathilde Rouxelles ماتيلد روسيل من (Vives Archives)، فضلاً عن المخرج خيري بشارة، الذي يُعرض له فيلم "قشر البندق" بعد ترميمه من قبل محب التراث السينمائي سامح فتحي.
 يشهد المهرجان توسعات أخرى في أنشطته، مثل "سوق سيني جونة" برئاسة Mohamed Taymour محمد تيمور، والذي انطلق العام الماضي، وكذلك برنامج "EMERGE" (سيني جونة للمواهب الناشئة) برئاسة Hayat Aljowaily حياة الجويلي، الذي يجمع تحت مظلته جميع مبادرات المهرجان لدعم المواهب الشابة. 

واضافت : "في نسخته الثانية، سيقوم البرنامج بدعوة حوالي 200 من صناع الأفلام الشباب وطلاب السينما لحضور المهرجان والتفاعل مع دوائر صناعة السينما الإقليمية والعالمية في تجربة فريدة تنغمس في عالم صناعة الأفلام.
 ستعقد أيضًا مناقشة مهمة حول مدارس السينما، والتي تعتبر تجربة ملهمة لصناع السينما في جميع أنحاء العالم، حيث لا يقتصر دورها على تعليم فنون السينما فحسب، بل تبحث عن فرص بديلة للإنتاج، مما يسهم في دعم مشاريع الشباب وتوفير فرص عرض عالمية، مثل فيلم  Vingt Dieux للمخرج لويز كورفوازييه، الذي حصل على جائزة الشباب في مسابقة "نظرة ما" بمهرجان كان، بعد تخرجه من Cinefabrique. 


 يحفل جدول المهرجان هذا العام بالعديد من الفعاليات الخاصة، منها معرض فني مميز بعنوان "سبع مدن مصرية تحتضن السينما". جاءت فكرة المعرض من مارينا إبراهيم، إحدى المشاركات في برنامج "EMERGE" العام الماضي، استنادًا إلى بحث أجراه والدها، الصحفي إبراهيم مسيحة، حول المدن المصرية التي شهدت تصوير أهم الأفلام السينمائية المصرية والعالمية".

وفي إطار دعم صناع السينما، وخاصة الشباب منهم، قالت ماريان خوري، "أطلقنا هذا العام برنامج "سيني جونة للأفلام القصيرة"، الذي تصل قيمة جوائزه المالية المقدمة من O West إلى أكثر من مليونين ونصف المليون جنيه. وقد بدأنا الشراكة مع O West العام الماضي، حيث انطلقت أولى فعالياتها في يونيو الماضي من خلال مبادرة "سيني جونة في O West"، التي أقيمت في القاهرة كجزء من الأنشطة الهادفة إلى اكتشاف أصوات سينمائية جديدة. 
 

وتحدثت ماريان خوري، عن أن فنان مصري مميز يتمتع بتاريخ حافل في السينما يزيد عن 70 فيلمًا. تميز دائما باختياراته الجريئة والمتنوعة، واشتهر بدعمه لصناعة السينما بشكل عام وللشباب بشكل خاص إنه النجم الكبير محمود حميدة، الذي نفخر بتكريمه بجائزة الإنجاز الإبداعي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ماريان خوري مهرجان الجونة السينمائي الأفلام عروض الأفلام جوائز مهرجان لوكارنو صناعة السينما سيني جونة الذكاء الاصطناعي صناعة السینما ماریان خوری مهرجان کان هذا العام سینی جونة أفلام ا من خلال فیلم ا

إقرأ أيضاً:

«سما دبي» تنقل أجواء «شِتَا حتّا» ببرامج نوعية

دبي (الاتحاد)
باقة من البرامج النوعية أعدتها مؤسسة «دبي للإعلام» لمتابعي قناة «سما دبي»، لتعكس جماليات منطقة حتّا وتفاصيلها ومميزاتها الطبيعية والتاريخية والثقافية، وللتعريف بتراثها الغني وما تمتاز به من عادات وتقاليد وما تزخر به من معالم سياحية، وطبيعة جبلية آسرة، تجذب الزوار من محبي الطبيعة والمغامرة من مختلف أنحاء دولة الإمارات ومن خارجها.
تأتي برامج «سما دبي» في إطار مشاركة «دبي للإعلام» في مبادرة «شِتَا حتّا 2024»، وضمن مهرجان «شِتَانا في حتّا» الذي ينظّمه «براند دبي»، الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وبإشراف اللجنة العُليا للإشراف على تطوير منطقة حتّا، وفي سياق تغطية «دبي للإعلام» لفعاليته المختلفة، وهو ما ينسجم مع توجيهات حكومة دبي الرامية إلى تعزيز مكانة منطقة حتّا بما يتناسب مع قيمتها التاريخية وما تحتويه من مواقع أثرية، كونها تشكل واحدة من أبرز الوجهات السياحية في الإمارة، كما تعكس جهود المؤسسة الداعمة لأهداف «خطة دبي الحضرية 2040» وجهود الترويج السياحي لمنطقة حتّا، وإمارة دبي على وجه العموم.
«بِشارة حتا»
وبالتزامن مع المهرجان، الذي يستمر حتى 12 يناير 2025، يتابع مشاهدو قناة «سما دبي» برنامج «المندوس - حتا»، الذي يقدمه الإعلامي عبدالله إسماعيل من قلب طبيعة حتا الساحرة، وفيه يتيح للجمهور فرصة المشاركة في مسابقات البرنامج التي تُعرض بأجواء مليئة بالحماس والتشويق يومي السبت والأحد من كل أسبوع.
كما تعرض القناة برنامج «بِشارة حتا»، الذي يُبث على الهواء مباشرة من الاستوديو الخاص به في منطقة المهرجان في حتّا، ليعكس ثراء التراث المحلي من خلال مجموعة متنوعة من المسابقات التراثية. وخلال حلقات البرنامج، الذي تعده نداء سليمان ويقدمه أحمد عبد الله وميثاء محمد، يتم اختيار اثنين من الجمهور للمنافسة في الإجابة على مجموعة متنوعة من الأسئلة، ومن يحصل على أكبر قدر من النقاط يكون هو الفائز بالمسابقة.
في المقابل، يرصد «مساء دبي - حتّا» عبر فقراته وتقاريره المتنوعة أبرز الأحداث والفعاليات التي تشهدها منطقة حتّا، مقدماً من خلالها دليلاً شاملاً لأنشطة المهرجان. كما يستضيف البرنامج، وهو من تقديم كل من ميثاء إبراهيم، وسماح العبار، وديالا علي، ووليد المرزوقي، وعبدالله الغامدي، مجموعة من الضيوف المميزين للحديث عن مميزات منطقة حتّا وتراثها وعاداتها وتقاليدها.
مساحة للأطفال
يلتقي أحمد الكتبي، عبر برنامج «بنشدك في حتا»، مع زوار المنطقة، ليرصد في أجواء مليئة بالمتعة والمرح انطباعاتهم حول مدينة حتا ويتعرف على أبرز الأماكن التي قضوا فيها أوقاتهم، وفي الوقت نفسه يختبر البرنامج ما يمتلكه الزوار من معلومات عامة عن المنطقة.
وفي إطار مواكبة فعاليات المهرجان، أفردت «سما دبي» مساحة خاصة للأطفال من خلال برنامج «أبطال حتّا»، الذي تعده شمسة المرزوقي ويقدمه خالد الحمادي في أجواء ترفيهية وتعليمية ممتعة، حيث يوفر البرنامج للأطفال فرصة المشاركة في تحديات وألعاب مختلفة، تختبر مهاراتهم الذهنية والبدنية.
يُذكر أن فعاليات «مهرجان شِتَانا في حتّا» تُقام خلال الفترة من 13 ديسمبر 2024 وحتى 12 يناير 2025 في منطقة بحيرة ليم، ويندرج تحت مظلة مبادرة «شِتا حتا» التي تضم أيضا أربعة مهرجانات أخرى، هي: «مهرجان ليالي حتّا الثقافية» وتنظّمه هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، و«مهرجان عسل حتّا» و«مهرجان حتّا الزراعي» وكلاهما من تنظيم بلدية دبي، و«مهرجان حتّا DSF X» من تنظيم دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي.

أخبار ذات صلة «براند دبي» تنظم فعاليات مجتمعية وإبداعية بمهرجان «شتانا في حتا» "براند دبي" يدعم المواهب الإماراتية في مهرجان "شتا حتا"

مقالات مشابهة

  • أردوغان يستقبل جنبلاط في أنقرة.. ما الحديث الذي دار بينهما؟
  • بطرسبورغ تشهد افتتاح مهرجان السينما الهندية
  • لماذا يلجأ بعض صنّاع السينما للتعقيد؟ ريتا تجيب
  • المخرجة جيهان إسماعيل: "الأفلام القصيرة جسر التواصل بين المخرج والجمهور وإثبات هويته ووجوده" (حوار)
  • دومينيك حوراني: "عندي مجموعة أغاني جديدة وهنبدأ بالسنجلاية حلوة" (حوار)
  • الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية يقترح فتح أماكن عروض جديدة بمراكز ومدن المحافظة
  • «سما دبي» تنقل أجواء «شِتَا حتّا» ببرامج نوعية
  • محافظ الإسماعيلية يستقبل رئيس المهرجان الدولي للأفلام التسجيلية
  • راضية.. يمثل مصر خلال فعاليات مهرجان واد النون السينمائي بدورته العاشرة
  • أبرز فاعليات برنامج «السيما 36» في متحف الجزيرة.. منها «16 مللي» و«آخر شتا»