حلل تقرير لبلومبيرغ بؤر الصراع بين حزب الله وإسرائيل منذ هجمات "البيجر" الإسرائيلية على لبنان في 17 سبتمبر/أيلول، ووجد أن القوات الإسرائيلية كثفت هجماتها العسكرية في ما يعد أكبر تصعيد بين الطرفين منذ 2006 والهجوم الأعنف على العاصمة اللبنانية ويشير إلى قرب اندلاع حرب شاملة.

واعتمد التحليل على بيانات من نموذج "فيرمز" التابع لوكالة ناسا والقادر على رصد الحرائق النشطة بالأقمار الصناعية ومن ثم رصد بؤر الصراع، وخلص التقرير إلى أن معظم الضربات الإسرائيلية تركزت في الجنوب اللبناني، وأدت إلى مقتل أكثر من 700 لبناني ونزوح أكثر من 250 ألف شخص، وهرب أكثر من 31 ألفا إلى سوريا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غارديان: اغتيال نصر الله يضع طهران أمام خيار مصيري ويهين واشنطنlist 2 of 2جدعون ليفي: الابتهاج البربري باغتيال نصر الله انحدار جديد للمجتمع الإسرائيليend of list

كذلك استند التقرير، الذي أعدّه للصحيفة كل من توم فيفرييه وعمر الشموري وجيسون كاو وكايل كيم وجوليا جانيكي، إلى قاعدة بيانات "مواقع وأحداث النزاعات المسلحة" (ACLED) التي أظهرت زيادة وتيرة الاشتباكات، ونوعية الأسلحة المستخدمة، وتبين أن إسرائيل تعتمد على القصف الصاروخي المكثف والطائرات لضرب أهدافها في لبنان، بينما يلجأ حزب الله غالبا إلى إطلاق الصواريخ.

ونقل التقرير عن مسؤول إسرائيلي، رفض الكشف عن هويته، قوله إن من المرجح أن إسرائيل استطاعت في الأسبوع الماضي تدمير حوالي نصف صواريخ حزب الله القصيرة المدى (45 كيلومترا) ومثيلاتها المتوسطة المدى (125 كيلومترا).

ويشير التقرير إلى التباين الكبير في معدل الضربات بين الطرفين، إذ هاجمت إسرائيل حزب الله بمعدل أعلى بكثير لا يكاد يقارن بضربات الحزب منذ بداية حرب إسرائيل على غزة.

وبينما تعترض القبة الحديدية الإسرائيلية معظم صواريخ حزب الله، فإن إسرائيل تصيب أهدافها، وقد نتج عن ذلك خسائر كبيرة في صفوف الحزب وقيادته وأبرزها اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.

وقالت إسرائيل الخميس إنها غير معنية بمقترح لوقف إطلاق النار يدوم 3 أسابيع وذلك على الرغم من الدعم الدولي له، إذ حثت عليه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول عربية، وهدد وزير الأمن القومي اليميني إيتمار بن غفير بتفكيك ائتلاف الحكومة الحالية والاستقالة إذا تم التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

ويشير التقرير إلى أن إسرائيل تستعد لغزو بري محتمل لدفع حزب الله على الأقل 5 كيلومترات بعيدا عن الحدود بين إسرائيل ولبنان. ويرى التقرير أن إسرائيل تسعى لتحقيق مكاسب عسكرية قبل أي وقف محتمل لإطلاق النار، وذلك يشير إلى أن هناك مخاطر كبيرة لتصعيد الصراع إذا ما مضت إسرائيل في خططها للغزو البري.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات أن إسرائیل حزب الله

إقرأ أيضاً:

اغتيال حسن نصر الله: فيدان يكشف تحركات إسرائيل لجر المنطقة إلى حرب شاملة

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن هناك رغبة لدى إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، في نشر الحرب بالمنطقة كلها، وذلك على خلفية اغتيال الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها السبت، خلال مشاركته في بث مباشر على قناة “تي آر تي خبر” التركية الرسمية في “البيت التركي” الواقع مقابل مبنى الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية.

وأكد فيدان، أنه حذر قبل عام من أن إسرائيل ستنقل الحرب إلى أماكن أخرى إن لم يتم إيقافها في غزة وسائر الأراضي الفلسطينية.

وذكر أن إسرائيل نقلت الآن جبهة القتال إلى لبنان بعد تحقيق أهدافها العسكرية الخاصة التي حددتها لنفسها في غزة.

وأوضح وزير الخارجية التركي أن هذا الأمر لم يكن مفاجئا بالنسبة إلى العديد من الجهات الفاعلة.

وتساءل عن المكان التالي الذي ستنقل إليه إسرائيل عمليتها (العسكرية)، والأهداف التي ستسعى لتدميرها بهذا الزخم، في العام المقبل.

وقال: “سنرى معا ذلك أيضا. لكن يبدو أن هناك رغبة جادة في إسرائيل، لدى نتنياهو وفريقه، في نشر الحرب بالمنطقة، وهم يحاولون الدفع بهذا الأمر إلى الأمام”.

وشدد وزير الخارجية التركي على أن صمت الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في هذا الشأن أصبح في وضع مروع.

وأكد أن إسرائيل كانت تستعد منذ مدة طويلة للهجمات التي نفذتها ضد “حزب الله” في الأسبوعين الماضيين، استنادا إلى معلومات استخبارية.

ولفت إلى أن نصر الله، كان شخصية مهمة في المنطقة، وبالنسبة إلى لبنان، لذلك “سيكون من الصعب ملء الفراغ الناجم عن غيابه”.

وأوضح وزير الخارجية التركي أن مقتل نصر الله، شكل خسارة كبيرة لكل من “حزب الله” وإيران.

وتابع: “التقينا به في لبنان بعد 10 أيام من اندلاع الحرب، حيث أتيحت لنا فرصة للقاء به في ظل ظروف صعبة حقا”.

وأشار فيدان، إلى أنه توقع بعد تلك المحادثات أن “حزب الله” لن ينخرط في حرب بكامل قوته.

وفي وقت سابق السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي تمكنه من “القضاء” على الأمين العام لحزب الله نصر الله، في غارة شنتها مقاتلات له من طراز “إف 35” (الجمعة) على هدف بمنطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، المعقل الرئيسي لـ”حزب الله”، ولاحقا أقر “حزب الله” باغتيال أمينه العام.

من جهة أخرى، أكد فيدان، أن المحادثات التي أجراها الوفد التركي على هامش جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ79 بنيويورك كانت مثمرة للغاية بالنسبة لتركيا.

مقالات مشابهة

  • اغتيال حسن نصر الله: فيدان يكشف تحركات إسرائيل لجر المنطقة إلى حرب شاملة
  • بايدن يدعو إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله
  • يديعوت أحرونوت: توقيت الصراع بين إسرائيل وحزب الله غير مناسب لإيران
  • محذراً من حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.. اوستن: الخسائر البشرية في لبنان قد تفوق غزة
  • خسائر بشرية قد تفوق غزة.. وزير الدفاع الأميركي يحذر من حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله
  • التصعيد بين إسرائيل وحزب الله
  • أوستن يحذر من عواقب حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله
  • تفاصيل المقترح الأمريكي - الفرنسي لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله
  • هل توجد وساطة رسمية لوقف القتال بين إسرائيل وحزب الله؟ قطر ترد