يمانيون:
2024-09-29@13:22:47 GMT

نقطة تحول تاريخية!

تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT

نقطة تحول تاريخية!

بقلم / منصور البكالي

دماء الشهداء القادة وقود حيوي لا مثيل له في قلوب ونفوس الأحرار، والشعوب، تجذر روح المقاومة وتروي شجرتها وتقوي وتمتن أغصانها، وتثبت جذورها الضاربة في العمق، أمام الرياح والعواصف، وتطهر الأرض التي تقف شامخة عليها من الدنس والنجاسات والفيروسات الضارة.

وقبل أن تكون قرباناً إلى الله، واصطفاء وفوزاً بفضل الله، هي نقطة تحول تعيد ترتيب الأولويات، والخطط الاستراتيجية، وتعلي من أسقف الأهداف، وتذيب المسافات والوقت لتحقيقها، وتحيي روحية العطاء والعمل والمسؤولية والتضحية بتفان لا مثيل له، ينتج عنها تغيير معادلات وانقلاب موازين، واختلاف لنتائج، وتحقيق معجزات وتجليات، تعكس مستوى الرعاية والمعية الإلهية.

ولنا في دماء الشهداء القادة منذ صدر الإسلام إلى اليوم دروس وعبر ثرية، تعلي الروح المعنوية، وتعزز الصمود والثبات، والثقة بالله، وتصقل التجارب والخبرات، وتضاعف الجهود، وتكثف وتطور وتحدث القدرات والمهارات، وتسد ثغرات الضعف، وتصلح مكامن الخلل، التي نفذ منها الأعداء فيما سبق.

وهنا نؤكد أن دماء الشهيد القائد  الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله عليه السلام، لا تختلف عن دماء حمزة بن عبد المطلب، ولا عن دماء جديه علي بن أبي طالب، والحسين بن علي “عليهم السلام”، في تلك المراحل، وعن دماء الشهداء القادة في محور المقاومة خلال العقود القريبة، بل مثلت نقاط تحول أحدثت تغييرات استراتيجية، وقلبت الموازين ، وغيرت معادلات الاشتباك، على الواقع حين نهضت النفوس بمسؤولياتها الجمعية والفردية، وحرصت كل الحرص على عدم التفريط والتقصير في هذا المجال أو ذاك، تمنح العدو فرصة يحدث من خلالها خرقاً لمسار عجلة التحول التي تمضي بخطوات وثابة تشق طريقها نحو الأهداف المنشودة، وتتغلب على عدوها، وتقلل بعدها الأثمان والتضحيات.

الدماء الزكية للشهيد القائد السيد حسن نصر الله” عليه السلام”، في هذه المرحلة المفصلية والحاسمة والحساسة من الصراع بين قوى الإسلام والكفر، تمنح محور المقاومة قوة مناعية أكثر فاعلية، وتمهد لتحول غير مسبوق في مسار الفعل وردته على مختلف مستويات التصعيد العسكري والسياسي، لم يحسب العدو الصهيوني حسابها، ولو كان له ذلك ما أقدم على ما أقدم عليه.

وخلال أقل من 24 ساعة من هذا الحدث المؤلم، يدرك المتابعين، الكثير من المواقف والتحولات، وتكشفت وجوه العملاء والخونة، وتلاشت الكثير من الأقنعة، وبان كل شيء على حقيقته، وبات الفرز كعين الشمس واضحاً للعيان، وهذا نزر بسيط من مكاسب وثمار دماء شهيد الإسلام، كما ظهر حجم الرعب والهلع الصهيوني ومن يقف معه، من رد الفعل، وحساباته.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

خامنئي: دماء نصر الله لن تذهب هدرًا

 

الرؤية- الوكالات

أصدر علي خامنئي المرشد الأعلى للثورة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية بيانًا، فيما يلي نصه:

"إن جبهة المقاومة فقدت قائداً بارزاً، وخسر حزب الله زعيماً لا مثيل له، لكن بركات جهاده الذي دام عقوداً من الزمن لن تضيع أبداً، إن الأساس الذي أسسه في لبنان وصدّره إلى جبهات المقاومة الأخرى، لن يختفي بفقده ، بل سيقوى بدمائه ودماء شهداء هذه الحادثة، وستكون الضربات التي ستوجهها جبهة المقاومة إلى كيان العدو الصهيوني المتهالك أكثر وضوحًا، إن الأهداف الشريرة للكيان الصهيوني لم تنتصر في هذه الحادثة.

إن سيد المقاومة لم يكن شخصا، بل كان طريقا ومدرسة، وسيستمر هذا الطريق، حيث أن دماء الشهيد السيد عباس الموسوي لم تذهب هدرًا، ولن تذهب دماء الشهيد السيد حسن هدرًا.

إلى زوجة السيد عزيز العزيزة التي قدمت أيضاً ابنها السيد هادي قبلها في سبيل الله، وإلى أبنائها الأحباب وإلى أهالي شهداء هذه الحادثة، وإلى كل عضو في حزب الله وإلى شعب لبنان العزيز وسلطاته العليا، والجبهة كلها، أهنئ وأعزي المقاومة، والأمة الإسلامية جمعاء، باستشهاد نصر الله العظيم ورفاقه الشهداء".

وكان حزب الله اللبناني أعلن اليوم السبت في بيان اغتيال أمينه العام حسن نصر الله في الغارات العنيفة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الجمعة.

مقالات مشابهة

  • خبراء للجزيرة نت: اغتيال نصر الله نقطة تحول في مسار جبهة الجنوب
  • شاهد عدد ووزن القنابل التي أدت لاغتيال الشهيد السيد حسن نصر الله
  • نتنياهو: اغتيال نصر الله نقطة تحول بالمنطقة وسنواجه تحديات كبيرة
  • نتنياهو : اغتيال حسن نصر الله نقطة تحول تاريخية
  • نتنياهو يعلق على اغتيال نصر الله.. تحدث عن نقطة تحول تاريخية
  • فصائل المقاومة تنعى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله
  • خامنئي: دماء نصر الله لن تذهب هدرًا
  • الجبهة الشعبية تنعي قائد المقاومة وسيد الشهداء السيد نصرالله وثلة من القادة المقاومين
  • خبير عسكري: استهداف نصر الله نقطة تحول أساسية في الصراع مع إسرائيل