موقع 24:
2024-11-27@00:55:47 GMT

محللون: اغتيال نصرالله ينقذ نتانياهو

تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT

محللون: اغتيال نصرالله ينقذ نتانياهو

قال محللون، إن مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله يعطي دفعة قوية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي واجه احتجاجات محلية واسعة وانتقادات خارجية متزايدة.

مع ذلك، أكد المسؤولون الإسرائيليون، أن القتال ضد الحزب لم ينته بعد، وأثاروا احتمال التوغل براً، حتى بعد مقتل أحد "ألد أعداء" بلادهم.


وأكد الحزب بعد ظهر السبت مقتل نصرالله بعد أكثر من ثلاثة عقود قضاها في الأمانة العامة، في غارة إسرائيلية على حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، الجمعة.

في الأثناء، حذرت قوى كبرى بينها الولايات المتحدة، الداعم العسكري الأكبر لإسرائيل، من خطر حرب شاملة، لكن المحلل كوبي ميكائيل يرى أن مقتل نصر الله سيعزز وضع نتانياهو في الداخل.
يقول ميكائيل، الباحث في معهد دراسات الأمن القومي ومركز الأبحاث ميسغاف، إن "هناك إجماعاً واسع النطاق بين الغالبية العظمى من الإسرائيليين على تسوية المشكلة مع حزب الله".وتابع "إذا كان الأمر يستلزم حرباً شاملة، فلتكن حرباً شاملة".


ويعتبر خبير شؤون الشرق الأوسط جيمس دورسي، أن للاغتيال فائدة إضافية تتمثل في تحذير قوي لأعداء إسرائيل.

ويضيف "تصفية نصرالله هي بمثابة تتويج للجهود". ويوضح أنه بعد العملية "إذا كنت إيران، وإذا كنت سوريا، وإذا كنت الحوثيين، وإذا كنت فصيلاً شيعياً عراقياً، وبصراحة الكثير من الفصائل الأخرى في الشرق الأوسط، فإنك ستراقب أمنك عن كثب". 

عدو مشترك"

في الأشهر الماضية، واجه بنيامين نتانياهو ضغوطاً متزايدة من معارضيه الذين يتهمونه بالتهرب من إبرام اتفاق هدنة من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
ورفض شركاؤه اليمينيون المتطرفون في الائتلاف الحاكم الذين يعتمد عليه نتانياهو في السلطة، أي اتفاق مماثل، مطالبين بالتزام بالهدف المعلن من الحرب، وهو تدمير حماس.
وأجبرته المعارضة الشديدة من الأحزاب اليمينية المتطرفة نفسها وغيرها على التراجع في اللحظة الأخيرة عن مقترح لوقف إطلاق النار، 21 يوماً مع حزب الله، عرضته الولايات المتحدة وفرنسا، حسب صحيفة "هآرتس" ذات التوجه اليساري.
ويواجه نتانياهو أيضاً عزلة متزايدة على الساحة الدولية، وهو ما ظهر جلياً في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أدان عدد كبير من زعماء العالم في خطاباتهم تصرفات الجيش الإسرائيلي في غزة.

في خطابه أمام الأمم المتحدة الجمعة، رفض نتانياهو الانتقادات، قائلاً إن الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد حماس من شأنها في نهاية المطاف أن تفيد حتى بعض أشد منتقدي بلاده.
وقال: "نعم نحن ندافع عن أنفسنا، ولكننا ندافع عنكم أيضاً ضد عدو مشترك يسعى بالعنف والإرهاب إلى تدمير أسلوب حياتنا".
وأضاف، "لذلك لا ينبغي أن يكون هناك أي ارتباك حول هذا الأمر، ولكن لسوء الحظ، هناك الكثير منه في العديد من البلدان وفي هذه القاعة ذاتها، كما سمعت للتو". وأدلى مسؤولون إسرائيليون بتصريحات مماثلة قبل اغتيال نصرالله وبعده.



بدورها، تقول العقيد المتقاعد ميري إيسن، الباحثة البارزة في المعهد الدولي لمكافحة الإرهاب في جامعة رايخمان في إسرائيل، إن مقتل نصرالله موضع ترحيب من "كل من يناهض الإرهاب في جميع أنحاء العالم". وتضيف "الأمر لا يهم فقط إسرائيل والإسرائيليين".

غير قاضية

أشار مسؤولون إسرائيليون السبت إلى إن الضربة الجوية التي شنتها إسرائيل في 1992 لقتل عباس الموسوي سلف نصرالله، لم تنجح في القضاء على تهديد حزب الله، كما أن الضربة الجوية التي شنتها إسرائيل الجمعة، لم تفعل الكثير لمعالجة ترسانة الحزب الضخمة. 
في هذا الصدد، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي نداف شوشاني للصحافيين: "رأينا حزب الله ينفذ هجمات ضدنا لمدة عام، ويمكن أن نفترض أنه سيواصل هجماته ضدنا، أو يحاول ذلك".
ولم يستبعد شوشاني إمكانية التوغل براً في لبنان، ووصفه بخيار ضمن "مجموعة واسعة من الأدوات" التي يمكن استخدامها حتى بعد مقتل نصرالله.

بدورها، تصف إيسن اغتيال نصرالله بـ "حدث يغيّر قواعد اللعبة على مستوى القيادة"، مشيرة إلى أن العمليات البرية ربما تكون ضرورية. وتشير إلى أن "حزب الله لا يزال يملك الكثير من الأصول، التي  لا تختفي بعد اختفاء القيادة العليا".
وتشدد "لديهم الكثير من القادة الآخرين الذين سيتولون زمام الأمور. لقد بنوا أنفسهم استعداداً للمدى الطويل".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية نصرالله نتانياهو إسرائيل إسرائيل وحزب الله لبنان حسن نصرالله نتانياهو الکثیر من

إقرأ أيضاً:

بسبب اتهام نتانياهو.. إسرائيل تقسم التحالف الغربي

تحصل إسرائيل على دعم كامل من الحزبين في الولايات المتحدة، في الوقت الذي تحاول فيه محاربة اتهامات المحكمة الجنائية الدولية ضد رئيس وزرائها ووزير الدفاع السابق، ومن المرجح أن تحترم معظم الحكومات في الاتحاد الأوروبي، وكذلك بريطانيا وأستراليا وكندا، لائحة الاتهام "على مضض"، حيث سيتعين عليهم اعتقال نتانياهو إذا وضع قدمه على أراضيهم.

وحتى في الأوقات العادية، سيكون هذا الانقسام بين الولايات المتحدة وحلفائها الرئيسيين صعباً للغاية، خصوصاً مع تعهد دونالد ترامب، الذي سيصبح رئيساً لأمريكا اعتباراً من 20 يناير (كانون الثاني)، باتخاذ إجراءات تهدد بشدة مصالح أصدقاء واشنطن.
خطط ترامب وعد ترامب بفرض رسوم جمركية تتراوح بين 10 و20%، الأمر الذي سيضرب المصدرين الأوروبيين والآسيويين، كما أن التزامه بحلف الناتو موضع شك، وخطته للتوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا يمكن أن تعرض أمن أوروبا للخطر.
المواجهة المريرة الأخرى عبر الأطلسي وهذه المرة حول إسرائيل، هي آخر شيء يحتاجه التحالف الغربي، كما يرى الكاتب جدعون رحمان في مقال بصحيفة "فايننشال تايمز".

Israel will split the western alliance - Gideon Rachman https://t.co/yXY6grq8k7

— FT Opinion (@ftopinion) November 25, 2024 ويتوقع بعض الوزراء الإسرائيليين بالفعل أن تسمح إدارة ترامب لإسرائيل بضم أجزاء من الضفة الغربية وغزة رسمياً، وهو أمر سيُعتبر خطيراً وغير قانوني من قبل الاتحاد الأوروبي.
ويقول الكاتب إنه من شبه المؤكد أن إدارة ترامب ستدفع من خلال العقوبات ضد المدعي العام وموظفي المحكمة الجنائية الدولية، وربما يكون ذلك من خلال التهديد بفرض عقوبات على الدول التي تمولها، اليابان وألمانيا وفرنسا وبريطانيا هي أكبر أربع جهات مانحة للمحكمة الجنائية الدولية.
ويبدو أن إسرائيل الولايات المتحدة لا تحرصان على الانخراط بالتفصيل في التهم الفعلية الواردة في لائحة الاتهام، والتي تشمل اتهامات بأن إسرائيل قتلت مدنيين واستخدمت "التجويع كوسيلة للحرب". بدلاً من ذلك، يتبنى ترامب ادعاء نتانياهو بأن المحكمة الجنائية الدولية مدفوعة بمعاداة السامية.

وبحسب الكاتب، فحقيقة أن المحكمة قد وجهت أيضاً اتهامات إلى فلاديمير بوتين، وحماس والعديد من القادة الأفارقة سيتم تجاهلها، حيث يتم تصنيف المحكمة وداعميها الأوروبيين على أنهم "كارهون لليهود". أوروبا وقواعد الحرب ويرى رحمان بأن معظم الحكومات الأوروبية فعلت الكثير لدعم إسرائيل منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الثاني) 2023، حيث شاركت بريطانيا وفرنسا مؤخراً في عمل عسكري لحماية تل أبيب من الصواريخ الإيرانية.
بعض دول الاتحاد الأوروبي، مثل ألمانيا، ملتزمة تجاه إسرائيل لدرجة أنها قد تنفصل عن المحكمة الجنائية الدولية على الرغم من قبولها شرعية المحكمة. لكن غريزة معظم الدول الأوروبية ستكون الجمع بين دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها مع دعم نظام قانوني دولي يفرض قواعد الحرب.

Intel leak shows how Israel is shutting US out of military operations as tension grows between allies https://t.co/9QDZuNGyD8 pic.twitter.com/8Nar9LaWWA

— New York Post (@nypost) October 22, 2024 وتتجاوز المسائل المطروحة المسألة المباشرة المتعلقة باحتمال ارتكاب جرائم حرب في غزة، إذ تدرك معظم الديمقراطيات المتوسطة الحجم في أوروبا وآسيا مخاطر العودة إلى عالم تتصرف فيه القوى العظمى وعملائها من دون عقاب.
يقول الكاتب إن "بعض انتهاكات القانون الدولي، مثل تحدي حكم صادر عن منظمة التجارة العالمية، لا تبدو مرعبة، لكن روسيا أثبتت بالفعل أن تحدي القانون الدولي يمكن أن يعني أيضاً الاستيلاء على الأراضي واختطاف الأطفال وقتل المدنيين".
تستند شرعية الحملة الدولية لردع الهجوم الروسي إلى القانون الدولي، مع اعتبار قضية المحكمة الجنائية الدولية ضد بوتين حجر الزاوية، وإذا تحولت أمريكا، التي أشادت باتهام بوتين، الآن إلى المحكمة الجنائية الدولية والنظام القانوني الدولي الذي تمثله، فإن فرص إقناع عالم متشكك بفرض عقوبات على روسيا أو إيران أو كوريا الشمالية تتضاءل بشدة. مستقبل النظام العالمي ويقول الكاتب إن الصدام الناشئ بين الولايات المتحدة وحلفائها حول إسرائيل، هو جزء من حجة أوسع بكثير حول مستقبل النظام العالمي.

إذ يجادل جون إيكنبيري من جامعة برينستون بأن ترامب يحول الولايات المتحدة إلى دولة تنقيحية تتحدى كل عنصر من عناصر النظام الدولي الليبرالي الذي بنته ذات يوم: "التجارة الحرة، والانفتاح على الهجرة، والتعددية، والتحالفات الأمنية، والتضامن بين الدول الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان".

Ex-Trump aides warn Israeli ministers not to assume he’ll back annexation in 2nd term https://t.co/itQRPmnCrA

— The Times of Israel (@TimesofIsrael) November 11, 2024 ويشير كاتب المقال إلى أن المحكمة الجنائية الدولية هي إضافة حديثة نسبياً إلى النظام القانوني الدولي، إذ بدأ العمل بها فقط في عام 2002. والولايات المتحدة وروسيا والصين والهند وإسرائيل ليست من بين 124 دولة قبلت اختصاص المحكمة. لكن تدميرها عمداً سيرسل رسالة خطيرة في وقت تتصاعد فيه الحروب وانتهاكات حقوق الإنسان.
وباعتبارها أقوى دولة في العالم، قد تشعر أمريكا بأن مناشدة القانون الدولي والمؤسسات الدولية أمر لا يحتاج إلى القيام به سوى الأوروبيين.. لكن حتى الولايات المتحدة القوية تحتاج إلى حلفاء وقواعد عالمية.

مقالات مشابهة

  • محللون: ليس من السهل على الاحتلال فصل الجبهات
  • انقلاب مفاجئ داخل حزب الله .. والمعمم الحسيني يكشف عن انتفاضة أيتام نصرالله على نعيم قاسم
  • إسرائيل تُعلن عن اغتيال قائد عسكريّ في حزب الله... إليكم هويّته
  • بسبب اتهام نتانياهو.. إسرائيل تقسم التحالف الغربي
  • محللون: نتنياهو يناور بوقف إطلاق النار مع لبنان وينتظر ترامب
  • إسرائيل تعيّن مقرباً من نتانياهو والجمهوريين سفيراً لدى واشنطن
  • نتانياهو: نتحقق من ادعاء حماس بشأن مقتل رهينة في غزة
  • عملية شنيعة.. نتانياهو يعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإمارات
  • كيف قاد نتانياهو إسرائيل إلى "الفشل الأكبر" في تاريخها؟
  • عاجل. الحرب في يومها الـ415: إسرائيل تكثف هجماتها على لبنان وغزة وحزب الله يستهدف تل أبيب بصواريخ