محللون: اغتيال نصرالله ينقذ نتانياهو
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
قال محللون، إن مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله يعطي دفعة قوية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي واجه احتجاجات محلية واسعة وانتقادات خارجية متزايدة.
مع ذلك، أكد المسؤولون الإسرائيليون، أن القتال ضد الحزب لم ينته بعد، وأثاروا احتمال التوغل براً، حتى بعد مقتل أحد "ألد أعداء" بلادهم.
وأكد الحزب بعد ظهر السبت مقتل نصرالله بعد أكثر من ثلاثة عقود قضاها في الأمانة العامة، في غارة إسرائيلية على حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، الجمعة.
في الأثناء، حذرت قوى كبرى بينها الولايات المتحدة، الداعم العسكري الأكبر لإسرائيل، من خطر حرب شاملة، لكن المحلل كوبي ميكائيل يرى أن مقتل نصر الله سيعزز وضع نتانياهو في الداخل.
يقول ميكائيل، الباحث في معهد دراسات الأمن القومي ومركز الأبحاث ميسغاف، إن "هناك إجماعاً واسع النطاق بين الغالبية العظمى من الإسرائيليين على تسوية المشكلة مع حزب الله".وتابع "إذا كان الأمر يستلزم حرباً شاملة، فلتكن حرباً شاملة".
ويعتبر خبير شؤون الشرق الأوسط جيمس دورسي، أن للاغتيال فائدة إضافية تتمثل في تحذير قوي لأعداء إسرائيل.
ويضيف "تصفية نصرالله هي بمثابة تتويج للجهود". ويوضح أنه بعد العملية "إذا كنت إيران، وإذا كنت سوريا، وإذا كنت الحوثيين، وإذا كنت فصيلاً شيعياً عراقياً، وبصراحة الكثير من الفصائل الأخرى في الشرق الأوسط، فإنك ستراقب أمنك عن كثب".
عدو مشترك"في الأشهر الماضية، واجه بنيامين نتانياهو ضغوطاً متزايدة من معارضيه الذين يتهمونه بالتهرب من إبرام اتفاق هدنة من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
ورفض شركاؤه اليمينيون المتطرفون في الائتلاف الحاكم الذين يعتمد عليه نتانياهو في السلطة، أي اتفاق مماثل، مطالبين بالتزام بالهدف المعلن من الحرب، وهو تدمير حماس.
وأجبرته المعارضة الشديدة من الأحزاب اليمينية المتطرفة نفسها وغيرها على التراجع في اللحظة الأخيرة عن مقترح لوقف إطلاق النار، 21 يوماً مع حزب الله، عرضته الولايات المتحدة وفرنسا، حسب صحيفة "هآرتس" ذات التوجه اليساري.
ويواجه نتانياهو أيضاً عزلة متزايدة على الساحة الدولية، وهو ما ظهر جلياً في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أدان عدد كبير من زعماء العالم في خطاباتهم تصرفات الجيش الإسرائيلي في غزة.
في خطابه أمام الأمم المتحدة الجمعة، رفض نتانياهو الانتقادات، قائلاً إن الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد حماس من شأنها في نهاية المطاف أن تفيد حتى بعض أشد منتقدي بلاده.
وقال: "نعم نحن ندافع عن أنفسنا، ولكننا ندافع عنكم أيضاً ضد عدو مشترك يسعى بالعنف والإرهاب إلى تدمير أسلوب حياتنا".
وأضاف، "لذلك لا ينبغي أن يكون هناك أي ارتباك حول هذا الأمر، ولكن لسوء الحظ، هناك الكثير منه في العديد من البلدان وفي هذه القاعة ذاتها، كما سمعت للتو". وأدلى مسؤولون إسرائيليون بتصريحات مماثلة قبل اغتيال نصرالله وبعده.
بدورها، تقول العقيد المتقاعد ميري إيسن، الباحثة البارزة في المعهد الدولي لمكافحة الإرهاب في جامعة رايخمان في إسرائيل، إن مقتل نصرالله موضع ترحيب من "كل من يناهض الإرهاب في جميع أنحاء العالم". وتضيف "الأمر لا يهم فقط إسرائيل والإسرائيليين".
أشار مسؤولون إسرائيليون السبت إلى إن الضربة الجوية التي شنتها إسرائيل في 1992 لقتل عباس الموسوي سلف نصرالله، لم تنجح في القضاء على تهديد حزب الله، كما أن الضربة الجوية التي شنتها إسرائيل الجمعة، لم تفعل الكثير لمعالجة ترسانة الحزب الضخمة.
في هذا الصدد، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي نداف شوشاني للصحافيين: "رأينا حزب الله ينفذ هجمات ضدنا لمدة عام، ويمكن أن نفترض أنه سيواصل هجماته ضدنا، أو يحاول ذلك".
ولم يستبعد شوشاني إمكانية التوغل براً في لبنان، ووصفه بخيار ضمن "مجموعة واسعة من الأدوات" التي يمكن استخدامها حتى بعد مقتل نصرالله.
بدورها، تصف إيسن اغتيال نصرالله بـ "حدث يغيّر قواعد اللعبة على مستوى القيادة"، مشيرة إلى أن العمليات البرية ربما تكون ضرورية. وتشير إلى أن "حزب الله لا يزال يملك الكثير من الأصول، التي لا تختفي بعد اختفاء القيادة العليا".
وتشدد "لديهم الكثير من القادة الآخرين الذين سيتولون زمام الأمور. لقد بنوا أنفسهم استعداداً للمدى الطويل".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية نصرالله نتانياهو إسرائيل إسرائيل وحزب الله لبنان حسن نصرالله نتانياهو الکثیر من
إقرأ أيضاً:
بلجيكا تستبعد توقيف نتانياهو إذا تواجد على أراضيها
قال رئيس الوزراء البلجيكي بارت دي ويفر إنه من غير المرجّح أن تعمد بلاده إلى توقيف نظيره الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بناء على مذكرة صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية على خلفية الحرب في غزة.
عقب زيارة أجراها نتانياهو إلى المجر الخميس على الرغم من مذكرة التوقيف الصادرة بحقه، استبعد رئيس الوزراء البلجيكي أن تتّخذ أي دولة أوروبية موقفاً مغايراً.
وقال رئيس الوزراء البلجيكي المحافظ "أعتقد أن أياً من البلدان الأوروبية لن يعمد إلى توقيف نتانياهو إذا تواجد على أراضيه. فرنسا على سبيل المثال، لن تفعل ذلك. ولا أعتقد أننا سنفعل".
نتانياهو يشيد بانسحاب المجر من "الجنائية الدولية" - موقع 24قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، خلال زيارة إلى بودابست إن انسحاب المجر من المحكمة الجنائية الدولية قرار "جريء ويستند إلى مبادئ"، مؤكداً أن بلاده ستواصل الحرب نيابة عن أوروبا ضد "المحور الإيراني".
تصريحات دي ويفر جاءت خلال مقابلة أجرتها معه قناة في ار تي وجرى التطرّق خلالها إلى زيارة نتانياهو إلى المجر التي بسطت له السجاد الأحمر على الرغم من إصدار الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه تتهمه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
في اليوم الأول للزيارة، أعلنت المجر التي يتولى القومي فيكتور أوربان رئاسة حكومتها، أنها قررت الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية.
لكن دي ويفر أشار إلى أن بلجيكا لن تعمد إلى الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية، مشدّداً على التزامه بتعددية الأقطاب وبنظام دولي قائم على قواعد.
ورداً على سؤال حول إمكان هبوط طائرة تقل نتانياهو اضطرارياً في بلجيكا، اعتبر دي ويفر في بادئ الأمر أنه "من المستبعد جداً" حصول ذلك، ليشير لاحقاً إلى أنه يشك في أن يجري الاعتقال في مثل هذه الحالة.
وانتقد رئيس الحزب الاشتراكي البلجيكي المعارض والناطق بالفرنسية بول مانييت تصريحات رئيس الوزراء.
وقال مانييت: "عندما تصدر مذكرة توقيف دولية، عندما تقول العدالة الدولية كلمتها، يجب على بلجيكا أن تستجيب بشكل لا لبس فيه" لافتاً إلى وجود "التزام قانوني وأخلاقي".
وندّدت منظمة حقوقية بلجيكية بتصريحات دي ويفر ووصفتها بأنها "غير مقبولة" واتهمته بـ"تقويض" القانون الدولي.