النزاهة تحبط تهريب حاويتين محملتين بسيارات دون الموديل في ميناء أم قصر الشمالي
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
أحبطت هيئة النزاهة الاتحاديَّة تهريب حاويتين محملتين بسيَّارات دون الموديل المسموح به في ميناء أم قصر الشمالي بمحافظة البصرة.
دائرة التحقيقات في الهيئة، وفي معرض حديثها عن تفاصيل العمليَّة، التي تم تنفيذها بموجب مذكرة قضائيَّة، أفادت بأن مديريَّة تحقيق الهيئة في البصرة ألفت فريق عمل؛ للتحري والتقصي عن معلومات تلقتها تتضمن محاولة للتلاعب بمعاملة كمركيَّة وتمرير حاويات محملة بسيَّارات دون الموديل عبر ميناء أم قصر الشمالي.
وأردفت الدائرة مبينة أن الفريق، بعد استحصال الأوامر القضائيَّة، انتقل إلى ميناء أم قصر الشمالي، وتمكن من إحباط تهريب حاويتين تشتملان على سيَّارات تم تفكيكها إلى هياكل في الحاويات؛ من أجل التمكن من تمريرها، لافتة إلى أن تلك الهياكل أو المواد “المفككة” عند جمعها تصبح سيَّارات كاملة.
وأضافت إن العمليَّة أسفرت أيضاً عن ضبط صاحب البضاعة بالجرم المشهود اثناء ترويج المعاملة الكمركيَّة، موضحة أن نوع السيَّارات هو (بيك اب) دون الموديل المسموح به للدخول إلى العراق، على الرغم من أن “منفيست الباخرة” يبين أنها تحتوي على أدوات احتياطيَّة.
ونوهت بتنظيم محضر ضبط أصولي بالعمليَّة، وعرضه بصحبة المتهم والمبرزات المضبوطة، على قاضي محكمة تحقيق البصرة المختصة بالنظر في قضايا النزاهة؛ لاستكمال الإجراءات القانونيَّة وتقرير مصير المتهم.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: میناء أم قصر الشمالی
إقرأ أيضاً:
خبراء يناقشون سؤال: الكتابة في عصر الذكاء الاصطناعي.. إلى أين؟
الشارقة (الاتحاد)
أكد عدد من المختصين في الذكاء الاصطناعي وعلوم المستقبل على ضرورة توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي وواعٍ، مشددين أن لا يدع البشر الذكاء الاصطناعي يفكّر عنهم، وداعين إلى أهمية أن يبقى أداة مساعدة في يد الإنسان، لا أن يتحول إلى أداة تتحكم به، سواء في مجالات الكتابة، أو الإبداع، أو التعليم.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان «الكتابة في عصر الذكاء الاصطناعي: إلى أين؟»، ضمن فعاليات الدورة الـ16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، شارك فيها كل من: الدكتورة سمية المعاضيد، أستاذة علوم الحاسوب بجامعة قطر، وأسماء زينل، الكاتبة والباحثة الإماراتية في الدراسات المستقبلية، والكاتب والباحث طالب غلوم، وأدارت الجلسة عائشة المازمي.
وأوضحت د. سمية المعاضيد أن الذكاء الاصطناعي يُشكّل امتداداً للثورة الصناعية الرابعة، ويستخدم اليوم من قبل ما لا يقل عن 80% من الأفراد، بينهم نسبة كبيرة من طلاب الجامعات، وأضافت «أن هذا الاستخدام يثير تحديات أكاديمية تتطلب من المؤسسات التعليمية تطوير أدواتها لضمان النزاهة الأكاديمية».
وقالت: «الذكاء الاصطناعي أداة رائعة للتفكير والبحث، لكنه لا يملك المشاعر أو التجربة البشرية. لذلك، علينا أن نعلّم الطلاب كيف يستخدمونه بوعي، ونطالبهم بالإفصاح عند الاستعانة به، كما تفعل بعض الشركات العالمية التي وضعت حدودًا صارمة لحماية معلوماتها».
من جهتها، حذّرت الكاتبة أسماء زينل من الاستخدام العشوائي للذكاء الاصطناعي في الكتابة والإعلام، وطرحت سيناريوهين مختلفين لاستخدامه: الأول عشوائي يخلو من الوعي، والثاني عقلاني يتحكّم بالأداة ولا يترك لها زمام الأمور.
وقالت: «يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في تقديم زوايا جديدة للبحث، لكنه لن يكون أبداً بديلاً عن العقل البشري ولا يجب أن يفكر نيابة عن البشر، فهو يمكنه تحسين الجماليات، لكنه لا يمنحنا العاطفة، ومستقبل هذه التقنية مرتبط بمدى وعينا، لا بقدرتها التقنية وحدها».
أما الكاتب طالب غلوم، فأكد أهمية وجود قوانين واضحة تنظم استخدام الذكاء الاصطناعي، مشدداً على ضرورة احترام الملكية الأدبية والشفافية في الإفصاح.
وقال:«لا ضير من إنتاج نصوص هجينة بالتعاون مع الذكاء الاصطناعي، ما دام هناك اعتراف بذلك. على المتقدمين للمسابقات، مثلاً، أن يوضحوا دور الذكاء الاصطناعي في النص، لضمان النزاهة ومنع الغش».
واختُتمت الجلسة بالتأكيد على أن الذكاء الاصطناعي لن يكون بديلاً عن الإنسان، بل يجب أن يظل أداة تُستخدم بذكاء، ضمن أطر أخلاقية واضحة، في ظل عالم يشهد تطورات متسارعة.