لقاء يناقش تطوير قطاع الاتصالات وتحسين جودة خدماته
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
عقدت هيئة تنظيم الاتصالات اليوم لقاءً حواريًا ضمّ ممثلين عن الهيئة وعددًا من المنتفعين من مختلف الجهات، في فندق موڤنبيك مسقط، وتطرق اللقاء إلى مناقشة مجموعة من القضايا المتعلقة بقطاع الاتصالات، ويأتي هذا اللقاء في إطار حرص الهيئة على تعزيز التواصل مع المنتفعين وتبادل الآراء حول الخدمات المقدمة بما يسهم في تطوير قطاع الاتصالات وتحسين جودة خدماته.
كما تناول اللقاء عرض جهود الهيئة لتحسين جودة خدمات الاتصالات، بما في ذلك إيقاف خدمات الجيل الثالث واستبدالها بتقنيات الجيلين الرابع والخامس، وذلك لمواكبة التطورات التكنولوجية وتعزيز تجربة المستخدمين، وتم نقل مشتركي خدمات الإنترنت من الشبكات ذات السرعات المنخفضة إلى شبكات الألياف البصرية وتقنية الجيل الخامس، مما يمنحهم سرعات أعلى وجودة محسنة، كما سلّط اللقاء الضوء على أهمية التوصيلات الداخلية للمباني والمعايير المتعلقة بالأجهزة والكوابل المستخدمة لضمان جودة الخدمة.
وتطرق اللقاء أيضًا إلى مناقشة قضية الرسائل الاقتحامية والاحتيالية، حيث أكّدت هيئة تنظيم الاتصالات على جهودها الملموسة في الحد من الاحتيال الإلكتروني بالتعاون مع المرخصين، من خلال تشكيل فريق عمل مشترك بين الهيئة والمرخص لهم لمتابعة الحالات الاحتيالية وتقديم حلول فعّالة لمكافحتها، كما قامت الهيئة بتوجيه المرخص لهم بتطبيق إجراءات وحلول تقنية للحد من هذه الظاهرة، وأطلقت حملات توعوية تستهدف تعزيز وعي المجتمع بمخاطر الاحتيال الإلكتروني وكيفية تجنبه.
وفيما يتعلق بحماية الأطفال من إدمان الشاشات الإلكترونية، أوضحت الهيئة أن 86% من الأطفال في سلطنة عُمان يستخدمون الإنترنت، مما دفعها إلى إطلاق عدة مبادرات تهدف إلى توعية الأطفال وأسرهم حول الاستخدام الآمن للتكنولوجيا، من بينها الحملة الوطنية لتوعية الأطفال بالاستخدام الآمن لوسائل وخدمات الاتصالات، وقامت الهيئة بتخصيص قسم خاص في لائحة حقوق المنتفعين يركز على حماية الأطفال الذين يستخدمون خدمات الاتصالات.
وكشفت الهيئة خلال اللقاء أن عدد الشكاوى التي تلقتها شركات الاتصالات خلال آخر أربع سنوات بلغ نحو مليونيّ شكوى متعلقة بجودة الخدمات والفوترة والعروض الترويجية، إلى جانب شكاوى الأرقام، كما سُجِّلت 398 شكوى متعلقة بالنطاق العريض خلال النصف الأول من العام الجاري، وأوضحت الهيئة أن أكثر العوامل المؤثرة على جودة الخدمات المنزلية تمثلت في شكاوى التوصيلات الداخلية بنسبة 70%، و30% شكاوى تتعلق بشركات الاتصالات.
واستعرضت الهيئة التحديات التي تؤثر على التوصيلات الداخلية في المباني، ومنها استخدام كوابل نحاسية ذات جودة منخفضة، بالإضافة إلى عدم وجود مسارات خاصة لكابلات الاتصالات في المنزل، وعدم توزيع مقويات الشبكة اللاسلكية بشكل مناسب، إلى جانب استخدام أجهزة شبكات لاسلكية ذات جودة منخفضة، ودعت الهيئة إلى تجويد خدمات الإنترنت المنزلي من خلال استخدام مواد وأجهزة معتمدة ومسارات خاصة لكابلات الاتصالات، كما ناشدت بضرورة وجود قناة لتوصيل كابل الألياف البصرية والتعامل مع الشركات المصرحة، وتوفير غرفة اتصالات أو صندوق توزيع رئيسي في كل مبنى.
وخلال اللقاء، أتيحت الفرصة للهيئة للحوار والتفاعل مع المنتفعين، في إطار تعزيز الشراكة مع أصحاب المصلحة والعمل على تطوير قطاع الاتصالات في سلطنة عُمان، ويهدف هذا التوجه إلى تلبية تطلعات المنتفعين وتحسين جودة الخدمات المقدمة لهم.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
القائم بأعمال وزارة الصحة يناقش في طرطوس واقع الخدمات الصحية المقدمة وسبل تطويرها
طرطوس-سانا
ناقش القائم بأعمال وزارة الصحة الدكتور ماهر الشرع خلال لقائه اليوم، كوادر المشفى الوطني في طرطوس والمعنيين بالقطاع الصحي في المحافظة، واقع الخدمات الصحية المقدمة وسبل تطويرها.
وأكد الدكتور الشرع خلال اللقاء أن التعليم المستمر للأطباء من أولويات المهنة، وأن استقطاب الكوادر الطبيّة سيكون على أساس النوع وليس الكم والعدد، بما يتوافق مع احتياجات الواقع، بهدف تقديم الخدمة الصحّية بشكل أمثل، مع إقامة مراكز طبيّة تخصصية، وتعزيز الرعاية الصحية الأولية في المراكز الصحية الأوليّة لتخفيف الأعباء عن المشافي.
ولفت الدكتور الشرع إلى أن الوزارة طالبت عبر المنظمات الدولية برفدها بأجهزة طبية، وهي 1500 جهاز غسيل كلية و1500 سيارة إسعاف و6000 جهاز منفسة، إضافة إلى 7000 غرفة عمليات ستصل تباعاً إلى سوريا، وكذلك تمويل مركز الأطراف الصناعية وعمليات القثطرة القلبية.
وأشار الدكتور الشرع إلى هيكلية جديدة لتصنيف الأطباء وتنظيم عملهم في المشافي، وآلية التعاقد معهم وتنظيم مهنة التمريض من خلال مديرية المهن الصحية، والتركيز على اختصاصات أساسية بالمرحلة القادمة، منها طب الطوارئ والطب الشرعي والتخدير والعلاج الفيزيائي والطب الإسعافي، حيث يتم قبولهم بشكل مباشر، وإيلاء الأهمية لتقديم الخدمات الصحية المجانية للمرضى من ذوي الحالات الاجتماعية الفقيرة، والحالات الصحية التي تحتاج لعلاج مستمر.
بدورهم عرض عدد من الأطباء مقترحاتهم كمسألة التفرغ الطبي، واستعادة المكانة العلمية عالمياً لشهادة البورد السوري، ودعم الحالة الفنية للتجهيزات الطبية، ووضع خطة تعليمية في الجامعات الطبية، قائمة على أساس دقيق يحقق الفائدة العلمية التخصصية، والعمل على أساسها مع الأخذ بعين الاعتبار الأجور وفقاً لذلك.
حضر اللقاء مشرف القطاع الصحي بمحافظة طرطوس الدكتور علاء برهوم، ومديرة المشفى الوطني الدكتورة ثريّا بلال.
وسبق اللقاء جولة، اطلع فيها الدكتور الشرع على واقع العمل ومعوقاته بأقسام المشفى الوطني بطرطوس وتجهيزاته في ظل الظروف الحالية.