"تعزيز الهوية الوطنية بالمواهب الإبداعية" على مائدة الأرشيف والمكتبة الوطنية
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظم الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإمارات العربية المتحدة، ندوة متخصصة في تعزيز الهوية الوطنية بالمواهب الإبداعية، ضمن برنامج موسمه الثقافي 2024، وذلك بوصفها هدفاً سامياً، وهي القوة التي تربط أفراد المجتمع، وينبغي تعزيزها بالمواهب الإبداعية وبالرموز الوطنية الإماراتية، وذلك مسؤولية الجميع، وأكدت الندوة أنه في مقدمة المبدعين يأتي قادة دولة الإمارات العربية المتحدة العظام الذين يسطرون الإنجازات الكبرى، وهم يسيرون بالوطن نحو مستقبل يكون فيه بين أكثر دول العالم تقدماً، وعلينا جميعاً أن نعمل من أجل أن يكون أولئك الرموز الذين نفخر بهم في مقدمة المبدعين الذين نعزز بسيرهم الرائدة هويتنا الوطنية لدى الأجيال.
افتتحت الندوة الأستاذة إيمان البريكي من الأرشيف والمكتبة الوطنية فأشارت إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تفخر برموزها وبالمبدعين والمبتكرين من أبنائها، وأن تعزيز الهوية الوطنية بالمواهب الإبداعية إنجاز وطني بنّاء يزيد الطلبة اعتزازاً بماضيهم وفخراً بحاضرهم، ويهيئ للنشء القدوة الحسنة، ويشجعهم ويحفزهم على طريق الإبداع بما يصب في مصلحة الوطن.
شاركت في الندوة كل من أسماء إبراهيم البلوشي أخصائي تحسين تعليم في قطاع تطوير التعليم بدائرة التعليم والمعرفة، و ليندا إبراهيم ونوس مديرة مشاريع إثراء الفنون، بقطاع تمكين المواهب في دائرة التعليم والمعرفة.
استهلت أسماء إبراهيم البلوشي الندوة بحديثها عن دور القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة المحوري على صعيد تعزيز الهوية الوطنية عبر مبادراتها ومشاريعها التي تهدف إلى ترسيخ القيم الوطنية والثقافية.
ثم تطرقت إلى أسباب قلة وعي النشء بالهوية الوطنية، وأعادتها إلى التأثيرات الخارجية، وقلة التوعية، وقلة الأنشطة الموجهة، وأكدت أهمية توعية الأبناء بالهوية الوطنية بالتركيز على التاريخ المجيد، والثقافة والتقاليد العريقة، والحفاظ على اللغة العربية، والقيم والمبادئ والرموز الوطنية، ثم تناولت العناصر الأساسية لتوعية الجيل بالهوية الوطنية؛ فركزت في القصة المصورة "أنا من الإمارات" التي تعرّف الأطفال بالإمارات ومعالمها التاريخية، ثم سلسلة "هويتي سر حضارتي" التي تتضمن قصصاً تراثية عن الهوية الوطنية الإماراتية، وقصة "أنا إماراتي" التي تهدف إلى تعليم الأطفال أسماء الإمارات السبع، وما تشتهر به كل إمارة.
وتحدثت البلوشي عن تقييم الهوية الوطنية في المدارس الخاصة، وعن قصة مبادرة مجالس الأحياء المبتكرة ودورها الكبير في تعزيز الهوية لدى الطلبة، وعن منهج السنع وغيره.
بعد ذلك سلطت ليندا ونوس الضوء على برنامج الهوية الوطنية في الفنون "وطني إبداعي" والذي تكمن أهميته في الفنون بوصفها مرآة ثقافية تعكس التقاليد والتراث والقيم الإماراتية، كما يعزز الشعور بالانتماء للوطن.
وأشارت إلى أن هذا البرنامج يهدف إلى تعزيز مفهوم الهوية الوطنية لدى الطلبة، ويرسخ فهم الطالب بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وقيمها وثقافتها، ويعرض مهارات الطلبة الفنية، وأشارت أنه للبرنامج محاور عديدة منها: الفنون الجميلة، والفنون الأدائية، والفنون الأدبية، والحرف والفنون التراثية، والفنون الرقمية.
وتحدثت ونوس عن مبادرات البرنامج وما يقدمه للطلبة، وأشارت إلى أن العديد من المبدعين الإماراتيين شاركوا فيه، وفي مقدمتهم: نجاة مكي، وعبيد سرور، وعزة القبيسي، ومحمد الاستاد، وغيرهم... وغيرهم.
والجدير بالذكر أن الأرشيف والمكتبة الوطنية قد نظم العديد من البرامج والمبادرات التي تعزز المواهب الإبداعية للطلبة في الكتابة والمسرح وغيرهما، والتي من شأنها تعزيز الهوية الوطنية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأرشيف والمكتبة الوطنية بالإمارات القدوة الحسنة المكتبة الوطنية تعزيز الهوية تطوير التعليم دولة الامارات العربية المتحدة دولة الإمارات العربیة المتحدة الأرشیف والمکتبة الوطنیة تعزیز الهویة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تدعو إلى تعزيز الجهود الدولية للاستجابة للوضع الإنساني في السودان
شاركت شهد مطر، نائبة المندوب الدائم والقائم بالأعمال بالإنابة في البعثة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى في جنيف، في الإطلاق المشترك بين المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لخطة الاحتياجات الإنسانية والاستجابة للسودان 2025، والخطة الإقليمية للاستجابة للاجئين في السودان.
وأكدت شهد مطر، خلال الإطلاق المشترك للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لخطة الاحتياجات الإنسانية والاستجابة للسودان، على أهمية هذه اللحظة المحورية التي جاءت على هامش قمة الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث نظّمت الإمارات، إلى جانب إثيوبيا، والاتحاد الأفريقي، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية "إيغاد"، بالتعاون مع الأمم المتحدة، مؤتمراً إنسانياً رفيع المستوى من أجل شعب السودان.
هدنة إنسانيةوشددت على أن الرسالة المشتركة الصادرة عن المؤتمر في أديس أبابا كانت واضحة وهي إطلاق دعوة قوية وموحدة لهدنة إنسانية خلال شهر رمضان المبارك، وهي فرصة لتحقيق السلام، والأهم من ذلك، إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى جميع السودانيين المحتاجين.
وأضافت: "أعلنت الإمارات خلال المؤتمر الإنساني رفيع المستوى من أجل شعب السودان في أديس أبابا، عن تقديم مساعدات إنسانية إضافية بـ200 مليون دولار، في إطار القيم الإنسانية الراسخة للإمارات ووقوفها إلى جانب الشعب السوداني في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة".
وأشارت إلى أن "تقديم الإمارات مساعدات إنسانية إضافية يجسد التزامها الراسخ والمتواصل بدعم الشعب السوداني، إذ قدّمت منذ بدء الأزمة 600.4 مليون دولار لدعم الاستجابة الإنسانية، 200 مليون خلال مؤتمر أديس أبابا و400 مليون خلال الـ22 شهراً من عمر هذا الصراع الأليم، ليصل ما قدمته الإمارات خلال العشر سنوات الماضية 3.5 مليار دولار من المساعدات الإنسانية للشعب السوداني ما يؤكد التزامها الراسخ بتقديم الدعم للمحتاجين خلال الأزمات".
واختتمت مداخلتها، قائلة: "يجب أن نغتنم هذه الفرصة لتعزيز الجهود الدولية نحو تحقيق استجابة إنسانية موحدة وحاسمة، حيث لا يحتمل الوضع في السودان المزيد من التأخير".
وجددت الإمارات دعوتها لجميع الأطراف بضمان الوصول الآمن والمستدام وبلا أية عوائق للمساعدات الإنسانية، فهذا الأمر ليس مجرد نداء إنساني بل هو من الالتزامات الموجبة بناء على القانون الإنساني الدولي حيث نؤمن بشدة بأن عرقلة الوصول إلى المساعدات أمر مرفوض.