السيسي: ندير أمورنا بما يحفظ بلدنا والمنطقة دون التورط في أمور قد تؤثر على الأمن
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
كتب- محمد نصار وأ ش أ:
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مصر تدير أمورها بشكل يحفظها والمنطقة، دون التورط في أمور قد تؤثر على الأمن والاستقرار في المنطقة وفي مصر، مطمئنا الشعب المصري، بأن مصر "بخير وستظل قوية، ما دمنا ثابتين ومتحدين ومتماسكين، متحملين لمسئولياتنا"، رغم ما تشهده المنطقة من توترات.
ونبه الرئيس السيسي - في كلمة خلال الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة اليوم الأحد - إلى مخاطر التطورات بالمنطقة، والتي قد تؤثر على اتساع رقعة الصراع، مؤكدا أن مصر دولة تمارس سياسة تتسم بالتوازن والاعتدال.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن المنطقة والعالم يمران بظروف صعبة للغاية، ومصر تحرص على أن تكون سياستها متوازنة؛ في ظل هذا الاضطراب الخطير، مجددا تحذيره من أن استمرار هذا الاضطراب سيؤدي إلى عواقب وخيمة في منطقتنا، وربما في العالم.
واستهل الرئيس السيسي، كلمته خلال الحفل، بتوجيه التحية لأسرهم، وتهنئتهم على تخرج أبنائهم، وشكرهم على إعدادهم وتوجيههم بشكل جيد، حيث قدموا أبناءهم وبناتهم لوطنهم مصر، للمشاركة في حماية أمنها واستقرارها.
وأعرب الرئيس السيسي عن شكره للخريجين وطلبة الأكاديمية والقائمين على العملية التعليمية والتدريبية على الجهد والأداء المتميز الذي ظهرت به خلال احتفالات التخرج اليوم، قائلا "أتيحت لي الفرصة لزيارة الكلية (أكاديمية الشرطة) مرارًا، وأتمنى دائمًا الاطمئنان على سير الأمور، وفي كل مرة أجد أن الأمور تسير بشكل جيد، وأشعر بالسرور بالمستوى العالي، ونعلم أنه لا يزال هناك المزيد من الجهود".
وأشاد بالجهود المبذولة لتخريج ضابط شرطة قادر على القيام بالمهام المكلف بها، قائلا "أود أن أؤكد أننا نعمل على إعداد خريجين أو ضباط شرطة قادرين على أداء مهامهم بشكل محترف وعلمي، باستخدام أحدث أساليب العصر".
وأكد الرئيس السيسي، الحرص على ممارسة سياسة تتسم بالتوزان والاعتدال والموضوعية، والتي تتبناها الدولة منذ سنوات، وذلك أيضا في ظل الظروف الحالية على الحدود الغربية والجنوبية، وكذلك التي تحدث على الحدود المصرية الشرقية، منذ عام تقريبا ويتابعها العالم أجمع.
وتساءل الرئيس السيسي "هل ما يحدث يجعل الشعب المصري قلقا؟"، مجيبا: "بدون شك يجب أن نشعر بالقلق لأن التطورات التي تحدث خطيرة قد تؤدي لاتساع رقعة الصراع في المنطقة بشكل يؤثر على الاستقرار".
وأضاف الرئيس - موجها حديثه للشعب المصري - "أريد أن أطمنئكم أن مصر بخير والأمور - بفضل الله - مستقرة ومن جيد للأحسن، مادمنا ثابتين ومستقرين ومتماسكين ومتحملين لمسئولياتنا، ومتحدين جميعا يدا واحدة ومطمئنين بأننا ندير أمورنا بشكل يحفظ بلدنا والمنطقة ما أمكن، دون التورط في أمور قد تؤثر على الأمن والاستقرار في المنطقة وفي مصر"
ولفت إلى أن مصر فقدت ما بين 50 % إلى 60% من دخل قناة السويس، بما قيمته أكثر من 6 مليارات دولار خلال الـ8 شهور الماضية.
ووجه السيسي، رسالة إلى شعب مصر بضرورة الانتباه، لما يتم تريدده من شائعات لا أساس لها من الصحة، قائلا: إن الشهور الماضية، شهدت حجما كبيرا من الكذب والإفك والافتراء والشائعات.. انتبهوا لذلك.. فالمهمة والخطر واضحين أمام المثقفين والمفكرين ووسائل الإعلام، لافتا إلى أن عملية الكذب والشائعات والاتهامات التي تطلق في كل مكان ليست صحيحة.. لقد عهدتم مني الصدق والصراحة دائما، وسأظل كذلك معكم طوال ممارستي مهمتي".
وفي ختام كلمته، هنأ الرئيس السيسي، الخريجين وأسرهم، وطالبهم بضرورة الانتباه لأنفسهم والتعامل مع الجماهير وفق ما تعلموه من قيم، وقال إن التعامل مع الرأي العام والشعب له محاذير، لكن يجب الصبر وتطبيق كل ما تعلموه في الأكاديمية، وضعه نصب أعينهم؛ حتى تستمر العلاقة القوية مع الشعب المصري وأهله وتزيد، "وإن شاء الله موفقين دائما".
ووجه الرئيس السيسي، نصيحة لطلاب وطالبات أكاديمية الشرطة بالحفاظ على لياقتهم البدنية ووزنهم والابتعاد عن التدخين، خاصة وأن الصورة التي اعتادت الأعمال الدرامية على إظهارها لضابط الشرطة؛ معتادا التدخين بشراهة؛ "وهذا كلام غير صحيح.. ربنا يرزقكم الصحة والتوفيق".
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حسن نصر الله السوبر الأفريقي النزلات المعوية في أسوان سعر الدولار الطقس أسعار الذهب الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي محور فيلادلفيا التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي الرئيس عبد الفتاح السيسي السيسي أكاديمية الشرطة تخريج طلبة أكاديمية الشرطة الرئیس السیسی قد تؤثر على أن مصر
إقرأ أيضاً:
حزب "المصريين": زيارة الرئيس السيسي للكويت تعزز وحدة الصف العربي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أشاد محمد هارون، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“، بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دولة الكويت الشقيقة، مؤكدًا أن الزيارة تأتي في توقيت بالغ الأهمية في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات جسيمة، وعلى رأسها العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، واستمرار ممارسات التهجير القسري ضد الشعب الفلسطيني.
توحيد الصف العربي
وأكد ”هارون“ في بيان اليوم الثلاثاء، أن زيارة الرئيس السيسي للكويت تحمل دلالات بالغة الأهمية على عدة مستويات، إذ تعكس حرص القيادة المصرية على توحيد الصف العربي، وتعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة محاولات فرض حلول غير عادلة للقضية الفلسطينية، لا سيما في ظل تصاعد الضغوط الدولية على بعض دول المنطقة لقبول مخططات التهجير التي رفضتها الدول العربية قاطبة.
حقوق الفلسطينيين التاريخية
وأشار أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“ إلى أن الرئيس السيسي دائمًا ما يعبر عن إرادة الشعوب العربية في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ورفض محاولات فرض سياسة الأمر الواقع عبر استخدام العنف والتهجير، موضحًا أن هذه الزيارة تأتي تأكيدًا على موقف مصر الثابت والراسخ، الذي يرفض بشكل قاطع أي محاولات للنيل من وحدة الأراضي الفلسطينية، أو المساس بحقوق الفلسطينيين التاريخية.
تاريخ طويل من التعاون الأخوي
وأوضح أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت تؤكد أيضًا عمق العلاقات الثنائية بين مصر والكويت، المبنية على أسس من الاحترام المتبادل والدعم المشترك في مواجهة التحديات، لافتًا إلى أن البلدين يجمعهما تاريخ طويل من التعاون الأخوي، ومواقف ثابتة في دعم القضايا العربية، مضيفًا أن تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين يمثل ركيزة مهمة لدفع جهود التنمية في المنطقة.
قوة دعم رئيسية للقضية الفلسطينية داخل المحافل الدولية
ونوّه الدكتور ”هارون“ بأن الزيارة تعزز من التنسيق المصري الكويتي في كافة القضايا الإقليمية والدولية، مشددًا على أن صوت مصر والكويت معًا يشكل قوة دعم رئيسية للقضية الفلسطينية داخل المحافل الدولية، خاصة في ظل الأوضاع الحرجة التي تمر بها المنطقة العربية، داعيًا إلى ضرورة استمرار التنسيق العربي المكثف لمواجهة التحديات المشتركة، وإيصال رسالة واضحة للمجتمع الدولي بأن الأمة العربية ترفض أي حلول جزئية أو مؤقتة على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
واختتم محمد هارون بالتأكيد على أن التحركات التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي تجسد دور مصر التاريخي كحائط صد أمام محاولات تفتيت المنطقة أو المساس بأمنها القومي، مضيفًا أن مصر ستبقى دائمًا داعمة للسلام العادل والشامل، ولن تسمح بفرض واقع لا يخدم سوى الاحتلال وسياساته القمعية.