مفتي الجمهورية يستقبل وفدا من علماء الجمعية المحمدية بإندونيسيا
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
استقبل الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، وفدًا علميًّا رفيع المستوى من علماء الجمعية المحمدية بإندونيسيا، صباح اليوم الأحد، في مقر دار الإفتاء المصرية.
دار اللقاء حول تعزيز أواصر التعاون بين المؤسستين، واستكشاف آفاق جديدة للعمل المشترك في المجال الديني والإفتائي، حيث أكَّد المفتي عمقَ العَلاقات التاريخية التي تربط بين مصر وإندونيسيا، خاصةً في المجال الديني، مشيدًا بدَور الجامعة المحمدية في نشر الإسلام الوسطي والاعتدال.
كما استعرض المفتي تاريخَ دار الإفتاء المصرية ودَورها المحوريَّ في خدمة الإسلام والمسلمين، مشيرًا إلى أن الدار تعمل على الجمع بين الأصالة والمعاصرة، والحفاظ على ثوابت الدين مع مواجهة التحديات المعاصرة، لأن الشريعة الإسلامية تجمع ما بين الصلاحية لكل زمان ومكان فضلًا عن مرونتها.
الأدوار التي تلزمها بها المسؤولية الوطنية والشرعيةوأضاف أن دار الإفتاء رغم كونها تقوم بالفتوى، فإنَّها تنهض بمجموعة من الأدوار التي تلزمها بها المسؤولية الوطنية والشرعية والمجتمعية، فقد أنشأت عددًا من الإدارات والوحدات المتخصصة لهذا الغرض، مثل مركز سَلَام لدراسات التطرف، وهو إحدى المبادرات الرائدة التي أطلقتها دار الإفتاء المصرية لمواجهة التحديات التي يفرضها التطرف والإرهاب على العالم الإسلامي، وكذلك مواجهة التطرف بشقَّيْه الديني واللا ديني، كما يهدُف المركز إلى دراسة أسباب انتشار التطرف وأيديولوجياته، وتطوير استراتيجيات فعَّالة لمكافحته، ونشر ثقافة التسامح والاعتدال.
كما تحدَّث عن إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية التي تُعَدُّ إحدى أهم الأذرع التي تساهم في الحفاظ على مستوى علمي رفيع لأئمة وعلماء الدين في مصر والعالم الإسلامي، حيث تقوم الإدارة بتدريب وتأهيل المفتين من مختلف دول العالم وَفْقَ برامج علمية يستمر بعضها إلى ثلاث سنوات، مبديًا استعداد دار الإفتاء المصرية الكامل لتدريب المفتين من إندونيسيا.
كذلك استعرض جهود «وحدة حوار» و«إدارة نبض الشارع»، مؤكدًا أن هذه الإدارات من أهم الأدوات التي تستخدمها الدار للتواصل مع المجتمع وتلبية احتياجاته الفكرية والدينية المعاصرة وتقديم رؤية إسلامية متوازنة وشاملة للقضايا المعاصرة.
وتطرق المفتي خلال اللقاء إلى الحديث عن الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، موضحًا أنها منظمة عالمية تهدُف إلى توحيد الجهود بين مختلف دُور وهيئات الإفتاء حول العالم، وتقديم رؤية إسلامية موحدة ومتوازنة للقضايا المعاصرة، مع الحفاظ على خصوصية كل دولة، وتجمع تحت مظلتها 111 عضوًا من 108 دول.
وأعرب الوفد الزائر عن تقديره العميق لدار الإفتاء المصرية والمفتي، مؤكدًا أهمية دَور دار الإفتاء في العالم الإسلامي، كما أبدى الوفدُ رغبتَه في الاستفادة من خبرات دار الإفتاء في مجال التدريب الإفتائي وتأهيل الدعاة، وتعزيز التعاون العلمي بين المؤسستين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دار الإفتاء مفتي الجمهورية المفتي نظير عياد دار الإفتاء المصریة الإفتاء فی
إقرأ أيضاً:
المسجد الأقصى أقل قداسة من مكة .. مفتي الجمهورية يرد
قال فضيلة الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الديار المصرية، إن هذا مرده الى سوء قراءة الى مضامين النص الديني ويكفي هذا الحديث "﴿سُبْحَانَ الَّذِى أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِى بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا﴾، ثم توقف امام قول الله تبارك وتعالى حكاية عن اليهود ﴿ سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾.
وأضاف عياد، خلال برنامج "اسأل المفتي" المذاع عبر قناة "صدى البلد"، أن امام هاذين النصين لابد ان نفهم بان التحويل تم بمراضي الله تبارك وتعالى وان الامر بالتوجه في بداء العبادة في بيت الله المقدس وهو بيت المقدس او المسجد الأقصى كان أيضا بامر وبتوجيه من الله تبارك وتعالى.
وأوضح عياد، أن البعض يحاول ان يتلمس بصيصا من شيء ولو كان يثير الجدال يعاون عليه في بث سموم وبث أفكار ويتخذ من تحويل القبلة مطية للتاكيد او الترويج او الادعاء بان المسجد اقل منزلة.