لبيد: إسرائيل غارقة في وحل اقتصادي
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
وصف زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، اليوم الأحد، قرار وكالة موديز للتصنيف الائتماني خفض تصنيف إسرائيل درجتين دفعة واحدة، بأنه مؤشر على غرق البلاد في وحل اقتصادي بسبب سوء الإدارة.
وقال لبيد -في مقابلة أجرتها معه الإذاعة الإسرائيلية العامة اليوم- "عندما يقول وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إن تخفيض موديز تصنيف إسرائيل الائتماني جاء بسبب الحرب، فيجب عدم تصديقه.
ومساء أول أمس الجمعة، خفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني لإسرائيل درجتين إلى مستوى "بي إيه إيه1" (Baa1) من "إيه 2" (A2)، وهو أدنى مستوى لها على الإطلاق.
وقالت موديز -التي سبق أن خفضت التصنيف الائتماني لإسرائيل خلال العام الجاري أيضا- إن الدافع الرئيسي لخفض التصنيف الائتماني، هو أن "المخاطر الجيوسياسية زادت بشكل كبير إلى مستويات عالية جدا، مع ما يترتب على ذلك من عواقب سلبية مادية على الجدارة الائتمانية لإسرائيل على المديين القريب والبعيد".
ويعني التصنيف الجديد أن جاذبية إسرائيل لإصدار أدوات دين خارجية سيكون مكلفا، ويربك المستثمرين في الإقبال على شراء أدوات الدين، بسبب المخاطر المرتفعة التي تحيط بها.
وأمس السبت، أكد سموتريتش أن الاقتصاد الإسرائيلي "قوي حتى بعد أن خفضت وكالة موديز التصنيف السيادي للبلاد بمقدار درجتين".
ووصف الحرب التي تشنها بلاده اليوم على قطاع غزة وجنوب لبنان بأنها "حرب من أجل وجودنا، ويجب أن نواصلها حتى النصر، حتى نتمكن من العيش لسنوات عديدة في سلام وأمن ونمو اقتصادي".
وأضاف "بعد أن ننتصر في الحرب، حتى أولئك الذين خفضوا تصنيفنا سيعيدونه إلى المستوى الحقيقي".
تصاعد القتال
وبينما تمنح موديز أدنى تصنيف لإسرائيل وهو "بي إيه إيه1″، وهو ما يعادل "بي بي بي" (BBB) لدى الوكالات الأخرى، فإن وكالتي فيتش وستاندرد آند بورز تمنحان إسرائيل درجة أعلى عند "إيه" (A).
ويأتي هذا في ظل تصاعد القتال مع حزب الله في لبنان، إذ أطلقت إسرائيل هجمات على مقرات الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية في واحدة من أكبر العمليات العسكرية ضد لبنان منذ قرابة عقدين أدت لمقتل أمين عام الحزب حسن نصر الله وقيادات الصف الأول.
هذا التصعيد أثار مخاوف من احتمال انزلاق الأزمة وامتداد الحرب لتشمل إيران، التي تُعد الداعم الرئيسي لحزب الله، وهو ما يزيد من احتمال اندلاع نزاع إقليمي أوسع يشمل الولايات المتحدة أيضا، على حد وصف بلومبيرغ.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، أسفر حتى مساء السبت عن 816 قتيلا، بينهم أطفال ونساء، و2507 جرحى.
كما تشن إسرائيل حربا على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
وسط خلاف خلاف بين نتنياهو وزامير.. إسرائيل تستعد لتوسيع الحرب في غزة
كشف موقع “واينت” الإسرائيلي عن تفاصيل جديدة تتعلق بعملية عسكرية مرتقبة في قطاع غزة، مشيرًا إلى وجود خلاف في الرؤية بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس هيئة الأركان العامة، إيال زامير، بشأن أهداف هذه العملي
وأوضح الموقع أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتوسيع نطاق القتال في غزة خلال الأسبوع المقبل، حيث تلقى عدد من قادة الاحتياط تعليمات بإبلاغ مرؤوسيهم بالاستعداد لتعبئة غير مخطط لها. وبحسب الخطة، ستُقسّم قوات الاحتياط إلى قسمين: كتائب هجومية ستُنفّذ مهام قتالية في عمق القطاع، وألوية أخرى ستحلّ محل القوات النظامية التي ستشارك مباشرة في الهجوم.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر عسكرية قولها إن “الهدف الأساسي حاليًا هو استعادة المختطفين، والضغط عسكريًا لتسهيل المفاوضات وإخضاع حركة حماس”. لكن هذه التصريحات تتناقض مع ما صرّح به نتنياهو مؤخرًا، حيث قال: “لدينا أهداف عديدة، نريد إعادة 59 مختطفًا، لكن الهدف النهائي للحرب هو الانتصار على أعدائنا”، ما أثار موجة غضب بين عائلات المختطفين.
وفي السياق ذاته، صرّح زامير سابقًا بأن “الجيش الإسرائيلي لن يكون قادرًا على تنفيذ المهام وحده، في ظل استنزاف القوات والنقص الحاد في عدد الجنود”، مؤكدًا ضرورة وجود غطاء سياسي وفرض عقوبات مدنية على المتهرّبين من الخدمة العسكرية.
وأشار موقع “واينت” إلى أن الجيش يعمل على استكمال إرسال 24 ألف إخطار تجنيد لليهود الحريديم بحلول يونيو المقبل، إلا أن هذه الجهود لم تسفر حتى الآن إلا عن تجنيد 300 فقط، في ظل امتناع أجهزة إنفاذ القانون العسكرية عن تنفيذ أوامر التجنيد، انسجامًا مع سياسة الحكومة.
من جانب آخر، أفادت القناة 13 العبرية بأن نتنياهو سيعقد يوم الجمعة جلسة تقييم أمني مع كبار المسؤولين، استعدادًا لتوسيع العمليات القتالية والمناورات في غزة. كما تقرّر عقد جلسة للمجلس الوزاري المصغّر (الكابينيت) يوم الأحد لمناقشة هذه التطورات.
وفي كلمة له خلال حفل أقامه الرئيس الإسرائيلي لتكريم 120 ضابطًا من الجيش، بحضور نتنياهو، قال زامير: “سنزيد وتيرة العمليات العسكرية في غزة وكثافتها، وإذا طُلب منا ذلك، فسنفعل ذلك قريبًا”. وأضاف: “نخوض حربًا معقّدة ومتعددة الجبهات، ونواجه تحديات جسيمة. لقد دفع عدد كبير من جنودنا أثمانًا باهظة، وبعضهم ضحى بحياته”.
وختم زامير تصريحه بالتأكيد على أن “الجيش يقف على مسافة واحدة من جميع الخلافات الداخلية، ويسعى لتحقيق أهداف وطنية مشتركة، أبرزها تدمير حماس وضمان أمن منطقة غلاف غزة”.