ياسر الهضيبي: حوكمة الدعم ضرورة ملحة لضمان وصوله إلى مستحقيه
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
أكد الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، قدرة الحوار الوطني على صياغة رؤية متكاملة بشأن التحول من الدعم السلعي إلى الدعم النقدي، في ظل توسيع دائرة الحوار المجتمعي بشأن هذا التحول، ودعوة الأحزاب للمشاركة برؤيتها، مؤكدا أن تحقيق التوافق حول خطة التحول سيساهم في تجنب أي تداعيات سلبية قد تصاحب عملية التنفيذ، لأنه سيتم صياغة سيناريو للتعامل مع التداعيات المتوقعة حتى لا يتحمل المواطن مزيد من الأعباء الاقتصادية.
وقال «الهضيبي»، إن حوكمة الدعم أصبح ضرورة مُلحة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها الدولة المصرية، حيث يساهم ذلك في وصول الدعم إلى مستحقيه، ما يعزز الحماية الاجتماعية للفئات الأولى بالرعاية، مشيرا إلى أن قيمة الدعم السلعي في موازنة العام المالي الجديد بـ636 مليار جنيه، يذهب معظمه إلى غير المستحقين.
الدعم النقديوأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الدعم النقدي أداة مهمة لتعزيز الاستقرار المالي للأسر ذات الدخل المنخفض، حيث يساهم في رفع معدلات الدخل الخاصة بهم، ما يتيح لهم قدر كبير من الحرية والمرونة في الانفاق وتلبية احتياجاتهم الحياتية وفقا للأولوية الخاصة بكل أسرة، فضلا عن تخفيف الضغوط المالية، وتعزيز الاستهلاك المحلى مما يحقق دفعة اقتصادية.
وشدد «الهضيبي» على ضرورة أن يكون التحول مصحوبا بإجراءات تحمي المواطن من ارتفاع جديد في معدلات التضخم، لذا من الضروري التوافق على ربط بين قيمة الدعم النقدي بالتضخم ومعدل زيادة الأسعار، مؤكدا أن الحوار الوطني عليه مسؤولية كبيرة خلال الفترة المقبلة، بعد أن أصبح شريكا في صياغة سياسات الدولة المصرية باعتباره ممثلا عن الشعب المصري.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدعم النقدي مجلس الشيوخ الدعم العيني الدعم النقدی
إقرأ أيضاً:
أستاذ في الاقتصاد: جميع الدول تتجه إلى زيادة مساحة الدعم النقدي
قال الدكتور وليد جاب الله، أستاذ الاقتصاد، إنّ الدولة المصرية ملتزمة دستوريا بتقديم الدعم للمواطن، وتطوير برامج الدعم بصورة دورية حتى تضمن وصوله لمستحقيه، موضحا أنّ عدم وصول الدعم إلى مستحقيه أو تسرب جانب منه يمثل تحديا كبيرا لا بد للدولة التصدى له.
دول العالم تتجه إلى منظومة الدعم النقديوأضاف خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ كل دول العالم في السنوات الأخيرة تتجه إلى زيادة مساحة الدعم النقدي على حساب الدعم العيني، بهدف تلافي مشكلات كبيرة متعلقة بوصول الدعم إلى مستحقيه، فضلاً عن التكلفة المرتفعة للدعم العيني التي يترتب عليها إهدار جانب من مخصصات الدعم العيني.
جهود مصر للتحول للدعم النقديوتابع: «عندما ننظر إلى خريطة الدعم الموجودة في الدولة المصرية نجد أن مصر قطعت شوطا كبيرا في مجال التحول نحو الدعم النقدي، كما أن برنامج تكافل وكرامة وتوفير الإعانات النقدية التي تمثلت في منح العمالة غير المنتظمة كانت خطوات مهمة في مجال الدعم النقدي».