بوابة الوفد:
2024-09-29@12:31:48 GMT

كيف رفع الله ذكر سيدنا محمد في العالمين؟

تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق أن سيدنا رسول الله ﷺ قد ولد في العشرين من شهر إبريل سنة 571 من ميلاد السيد المسيح عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، وسمّاه جده لأنه ولد يتيما باسمٍ فريد (محمد)، ولم يكن قد تسمّى به أحد من قبله ، وعندما سُئل لم رغبت عن أسماء أهل بيته؟ قال : أردت أن يحمده الله في السماء وخلقه في الأرض.

وقيل: إن العرب قد سمّت أربعًا بعده بقليل.

جمعة: من أصابه شيءٌ من رحمة النبي فهو الناجي في الدارين جمعة يوضح بركات ومبشرات صاحبت ميلاد النبي

وتابع جمعة أن النبي ﷺ وهو فرد في نفسه وعده الله تعالى بأن يرفع ذكره فرفع ذكره؛ ومِن رَفْعِ ذكره ﷺ أن جعل اسمه مع لفظ الجلالة عنوانًا على الإيمان، ولا يكفي أن يقول أحد من البشر (أشهد أن لا إله إلا الله) ولا يُقبل عند ربه حتى يُثني (وأشهد أن محمدًا رسول الله) فقرن اسمه- سبحانه وتعالى - باسمه ﷺ تكريمًا وإعزازًا له.

وأشار جمعة إلى أنه مما رفع الله ذكره أن جعل اسمه يتردد على المنابر إلى يوم الدين، وعلى المنائر في الأذان خمس مراتٍ في اليوم والليلة في كل أركان الأرض، وأصبح هذا الاسم طبقًا للإحصاء العددي أكثر الناس تسميةً به في الأرض فتسمى به حتى عام 1990سبعون مليون مولود من البشر ، فإذا ضُم إلى ذلك (أحمد) و(محمود) و(حامد) و(مصطفى) ،وإذا ضُم إلى ذلك ما ارتئاه المسلمون اسمًا للنبي ﷺ فسموا أبناءهم به تبركًا به كـ(طه) و(ياسين) ،فإن اسم النبي ﷺ يفوق كل ما يتصوره البشر إلى يوم القيامة، وليس لاسمٍ من أسماء أحدٍ من البشر هذه الخاصية سواه.. فصدق الله، وصدقت يا حبيبي يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك وعلى آلك وصحبك وسلم.

وأضاف جُمعة ومما رفع الله به ذكره أن جعل الناس يتبعونه، فكانوا أكثر أهل الديانات عددا حتى بلغ المسلمون ربع سكان الأرض.

ومما رفع الله به ذكره أن أبرز قبره ؛ولم يبرز قبر نبيٍ قط سوى النبي المصطفى والحبيب المجتبى ﷺ ، وكل قبور الأنبياء في الأرض محل شكٍ ونزاعٍ وتكرارٍ، وكل مؤمنٍ وكل كافر يعرف أن هذا الموضع الطيب الطاهر في المدينة المنورة تحت القبة الخضراء إنما هو للنبي المصطفى ﷺ ، لا يختلف فيها مؤمن ولا كافر { وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا } فأبرز قبره، وحفظ له ذكره؛ حتى ننفذ ما أمرنا الله به، ونجد لأنفسنا مخرجًا من ذنوبنا، وهو ﷺ يقول: (حياتي خير لكم تحدثون وأحدث لكم، ومماتي خير لكم؛ تعرض عليّ أعمالكم؛ فإن وجدت خيرًا حمدت الله، وإن وجدت غير ذلك استغفرت لكم).

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النبي سيدنا رسول الله رفع الله به ذكره ج معة الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء مفتي الجمهورية السابق رفع الله

إقرأ أيضاً:

وكيل الأزهر: النبي محمد أسس دولة مكتملة الأركان على العلم والبر والكرامة والإنسانية

قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، إن النبي صلى الله عليه وسلم، كان وسيظل هاديا للبشرية، استطاع أن يتحول بها من الظلمات إلى النور، كما استطاع أن يؤسس دولة مكتملة الأركان، على أساس من العلم والبر والكرامة والإنسانية، في حقبة لا تزيد عن ٢٣ عاما، لتسود هذه الدولة العالم بالإنسانية والأخلاق الكريمة والدعوة الرشيدة التى جاء بها، وليس بحد السيف كما يدعي البعض.

الأزهر للفتوى: مصاحبة الموسيقى للقرآن الكريم مشهد مُحرم آثِم أمين البحوث الإسلامية يتفقد المبنى الجديد لمكتبة الأزهر المركزية

وأوضح وكيل الأزهر، خلال كلمته اليوم باحتفالية الجامع الأزهر بذكرى ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم، أن النبي استطاع أن يطّوع تلك النفوس الجاهلة التى آذته وحاربته وأخرجته من مكة، فكان خلقه وقت أن فتح الله عليه مكة، وسألهم: «ماذا تظنون أني فاعل بكم؟ فقالوا: أخ كريم وأبن أخ كريم»، حيث توسموا فيه الخير لما عرفوه عنه من مكارم الأخلاق منذ صباه، ولم يخجلهم حلم رسول الله وصدق ذلك، فقال صلى الله عليه وسلم: "أذهبوا فأنتم الطلقاء".

وأضاف وكيل الأزهر، أن النبي صلى الله عليه وسلم، كرّس لقيم وأخلاق نبيله يحملها الدعاة من بعده، ليبشروا بها الناس في كافة أنحاء الدنيا، فاتسعت الدولة الإسلامية شرقا وغربا، وحمل التاريخ لنا من تقدمها وتطورها ما حمل لأنها التزمت بما أنزله الله وجاء به محمد، فاتخذت العلم طريقا والأخلاق والقيم وسيلة تسير بها بين الناس، فقد خاطبه الله أن «أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة».

وأكد وكيل الأزهر، أن أمتنا لا يمكن أن تتحول من حالة الضعف التي تعيشها، إلا بالعودة لنهج رسول الله، حتى تصل إلى الريادة في مصاف الأمم، مشددا على أن الأزهر الشريف هو مشعل النور الذي شاءت إرادة الله أن يحمل كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وفي رحابه يقبل المسلمون على  دراستها وفهمها فهما صحيحا دون غلو أو تشدد، وأنه لا يزال على العهد منذ نشأته حتى الآن، لم يحد عن الطريق في نشر نهج رسول الله، موصيا المسلمين بالإكثار والمداومة على الصلاة على رسول الله، قائلا «ما علمنا شئ يستجاب صلاة الله على العبد مثل الصلاة على رسول الله».

احتفالية بذكرى المولد النبوي الشريف

ونظم الجامع الأزهر احتفالية كبرى بذكرى المولد النبوي الشريف، تحت عنوان«قبسات من حياة النبي ﷺ في ذكرى مولده»، بحضور فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، والدكتور هاني عودة، مدير الجامع الأزهر، بالإضافة إلى عدد كبير من علماء وطلاب الأزهر الشريف.

مقالات مشابهة

  • أسوة حسنة.. 5 مظاهر لأخلاق النبي عليك التحلي بها
  • كيف وصف الله وأثنى وفضل سيدنا محمد.. علي جُمعة يوضح
  • جمعة: من أصابه شيءٌ من رحمة النبي فهو الناجي في الدارين
  • علي جُمعة: سد الله كل الأبواب إلا باب سيدنا النبي
  • الإفتاء توضح الخلاف حول تاريخ وفاة ومولد النبي
  • بعد ما سبقوه من الرُسل.. ما الذي أضافه سيدنا محمد إلى البشرية؟
  • أحمد الطلحي: سيدنا النبي له 10 خصال ليست مثل البشر (فيديو)
  • وكيل الأزهر: النبي محمد كرّس لقيم وأخلاق نبيله يحملها الدعاة من بعده
  • وكيل الأزهر: النبي محمد أسس دولة مكتملة الأركان على العلم والبر والكرامة والإنسانية