كيف رفع الله ذكر سيدنا محمد في العالمين؟
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق أن سيدنا رسول الله ﷺ قد ولد في العشرين من شهر إبريل سنة 571 من ميلاد السيد المسيح عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، وسمّاه جده لأنه ولد يتيما باسمٍ فريد (محمد)، ولم يكن قد تسمّى به أحد من قبله ، وعندما سُئل لم رغبت عن أسماء أهل بيته؟ قال : أردت أن يحمده الله في السماء وخلقه في الأرض.
وتابع جمعة أن النبي ﷺ وهو فرد في نفسه وعده الله تعالى بأن يرفع ذكره فرفع ذكره؛ ومِن رَفْعِ ذكره ﷺ أن جعل اسمه مع لفظ الجلالة عنوانًا على الإيمان، ولا يكفي أن يقول أحد من البشر (أشهد أن لا إله إلا الله) ولا يُقبل عند ربه حتى يُثني (وأشهد أن محمدًا رسول الله) فقرن اسمه- سبحانه وتعالى - باسمه ﷺ تكريمًا وإعزازًا له.
وأشار جمعة إلى أنه مما رفع الله ذكره أن جعل اسمه يتردد على المنابر إلى يوم الدين، وعلى المنائر في الأذان خمس مراتٍ في اليوم والليلة في كل أركان الأرض، وأصبح هذا الاسم طبقًا للإحصاء العددي أكثر الناس تسميةً به في الأرض فتسمى به حتى عام 1990سبعون مليون مولود من البشر ، فإذا ضُم إلى ذلك (أحمد) و(محمود) و(حامد) و(مصطفى) ،وإذا ضُم إلى ذلك ما ارتئاه المسلمون اسمًا للنبي ﷺ فسموا أبناءهم به تبركًا به كـ(طه) و(ياسين) ،فإن اسم النبي ﷺ يفوق كل ما يتصوره البشر إلى يوم القيامة، وليس لاسمٍ من أسماء أحدٍ من البشر هذه الخاصية سواه.. فصدق الله، وصدقت يا حبيبي يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك وعلى آلك وصحبك وسلم.
وأضاف جُمعة ومما رفع الله به ذكره أن جعل الناس يتبعونه، فكانوا أكثر أهل الديانات عددا حتى بلغ المسلمون ربع سكان الأرض.
ومما رفع الله به ذكره أن أبرز قبره ؛ولم يبرز قبر نبيٍ قط سوى النبي المصطفى والحبيب المجتبى ﷺ ، وكل قبور الأنبياء في الأرض محل شكٍ ونزاعٍ وتكرارٍ، وكل مؤمنٍ وكل كافر يعرف أن هذا الموضع الطيب الطاهر في المدينة المنورة تحت القبة الخضراء إنما هو للنبي المصطفى ﷺ ، لا يختلف فيها مؤمن ولا كافر { وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا } فأبرز قبره، وحفظ له ذكره؛ حتى ننفذ ما أمرنا الله به، ونجد لأنفسنا مخرجًا من ذنوبنا، وهو ﷺ يقول: (حياتي خير لكم تحدثون وأحدث لكم، ومماتي خير لكم؛ تعرض عليّ أعمالكم؛ فإن وجدت خيرًا حمدت الله، وإن وجدت غير ذلك استغفرت لكم).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النبي سيدنا رسول الله رفع الله به ذكره ج معة الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء مفتي الجمهورية السابق رفع الله
إقرأ أيضاً:
محمد حامد جمعة يكتب: المضاغطات
أعتقد أن تكثيف عمليات الضرب بالمسيرات على منشآت مدنية خدمية . هدفه الأساسي لا يتعلق أقله الان بمسألة تتعلق بالأعمال العسكرية للدعم السريع . بمعنى أنه حتى الآن لا ينطلق من مفهوم تليين يرتبط بإسناد المسيرات لتحركات عسكرية تتكامل بعمل على الأرض وبالتالي فهو عملية الهاء لوضع المواطن في مناطق الجيش تحت الضغط النفسي وتوفير بيئة مضاغطة على الرأي العام المساند واحداث توتر يقود لاحقا إما لعراكات جانبية وتخوين وإثارة إنتقادات . والأهم من هذا كله وأسبق الإجتهاد في شل الحياة ومقاومة مشروع إعادة تطبيع الأوضاع .(معدلات العودة ترعب البعض ممن لا يحبون ذلك ) لأن مناطق سيطرة الجيش وهذا مؤكد . ورغم طارئة الحرب تتفوق بتوفر الخدمات وإنتظام الأعمال التجارية . مع جهود في عودة النظام للصحة والتعليم وبالتالي توجد فرحات للمستقبل ولو على تدرجات . وهذا من الواضح أنه يهزم مخطط الحرب جملة والجهات الساعية لأن تكون بموجبها الحياة على طريقتها . ولأن إستمرار هذه المقارنة يحرج الجهات الداعمة للعدو . ولأنه قليلا قليلا سيكون السؤال الملح للمواطن الذي في نطاق سيطرتهم عن إحتياجات حيوية لا معالجة لها . أين سيدرس الناس واين سيعملون بل إن حتى أنشطة التجارة والزراعة ستكون تحت رحمة حامل بندقية ! وهذا ومهما قست قبضة الترهيب والقهر سيؤدي لحظة ما لانفجار . لانك لم تنتصر لتقيم دولة بل تراجعت لتخندق في إقليم وحتى فيه انت لم توفر خدمة أو جرعة ما أو بصيص ضوء ولو بشمعة .
هذا بالطبع مع فرضية راجحة أن هدف عمليات التدمير الممنهج لمظان الخدمات فيه شبهة سياسة جر الناس للقبول بخيارات مكافأة الطرف الجاني بعد كل الذي حدث . بحيث أن ما فشل فيه بالقتال المباشر ينجزه بالقتال الأعمى .
الحل إن صحت وجهة نظري بالضرورة التعجيل باستمرار الانتصارات والتطهير . وبذل التدابير اللازمة مع ذلك لإجراءات التدابير المضادة المبطلة أو المقللة لأضرار هذا النوع من الإستهداف وليت شروحات المدونيين تتجه إلى تفكير في هذا الخصوص (قطعا للدولة تفكيرها وسعيها) ثم إلى جانب هذا تحصين المجتمع والرأي العام ضد محاولات التحبيط والإحباط . هي ساعات حرجة قطعا لكن بلادنا دفعت في صندوقها أكرم الرجال والشباب ولا بأس أن ندفع نحن الأحياء بعض وكل الصبر . (والمبدي متموم) بإذن الله . سبقتنا أمم وشعوب نهضت رغم هذا ومضت للأمام
محمد حامد جمعة
إنضم لقناة النيلين على واتساب