حياة القديس كيرياكوس.. من النسك إلى المعجزات
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحتفي الكنيسة القبطية اليوم الأحد، بذكري القديس كيرياكوس الذي ولد في مدينة كورنثوس عام 448 من أب كاهن وأم تقية ، نشأ على محبة المسيح في كنف ذويه إلى أن بلغ الثامنة عشرة، غادر بعدها موطنه سراً إلى أورشليم لأن روحه احتدت فيه ورغب في الحياة الملائكية.
ولما بلغ المدينة المقدسة وسجد لعود الصليب، سمع بالقديس افتيميوس الكبير (377 - 473) فجاء إليه وسأله أن يقبله في عداد تلاميذه.
فعرف افتيميوس، بروحه، ما سيكون عليه كيرياكوس فألبسه الإسكيم الكبير وأرسله إلى القديس جيراسيموس الأردني، بالقرب من البحر الميت، لأنه لم يشأ أن يعثر الشيوخ بقبوله فتى في عدادهم.
بقي كيرياكوس في عهدة القديس جيراسيموس تسع سنوات، ولما رقد معلمه تنقل بين عدد من الأديرة والكهوف كان أحبها إلى قلبه كهف القديس خاريطن في برية تكوا، جنوبي شرقي بيت لحم، الذي كان عبارة عن فجوة هائلة فيها مغاور بشكل طبقات شديدة البرودة، كثيرة الرطوبة، هنا بالذات توفي القديس كيرياكوس عن عمر يناهذ المئة .
كان كيرياكوس قوي البنية، وقد ظل كذلك إلى سن متقدمة رغم أصوامه وأسهاره القاسية قال عن نفسه انه لم يغضب مرة واحدة في حياته ولا عرفته الشمس آكلاً لأنه كان يتناول وجبته اليتيمة بعد غروب الشمس.
أقام في دير القديس افتيميوس عشر سنوات صامتاً ، وسيم كاهناً وجعل خادما لكنائس الرهبان في دير سوقا القريب من الكهف، ثلاثين سنة.
انصرف في سن السبعين إلى برية ناتوفا حيث أمعن في النسك و ينقل انه لم يكن يتناول هناك سوى نوع من البصل البري المر الذي رجا الله أن يجعله حلوا فمنّ عليه بذلك.
كان كيرياكوس يعشق الخلوة وكلما لاحقه الناس فر من أمامهم. وقد بقي ينتقل حتى في التسعينات من عمره يقال، في هذا السياق، انه أقام في سوساكيم وحيداً وهو في التسعين. وقد أرسل له الله أسداً دجنه وجعله حافظاً لحديقته ومنحه الله موهبة صنع العجائب فكان يشفي المرضى ويطرد الشياطين بكلمة الله وإشارة الصليب.
وتصدى لتعليم أوريجنوس الفاسد الذي كان قد تفشى في صفوف الرهبان وهو في التسعينات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأردن الرهبان الصليب المعجزات المدينة المقدسة ثلاثين شديدة البرودة مقدسة
إقرأ أيضاً:
البابا فرنسيس.. رجل السلام والمحبة الذي يستحق التحية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اثار رواد التواصل الاجتماعي “فيس بوك ” مشاعر المحبين للسلام عندما دونوا جمل محبة إلى البابا فرنسيس بابا الفاتيكان فقال أحدهم أحترم البابا فرنسيس وأتمنى له الشفاء من قلبي، فهو يمثل رمزًا عالميًا للسلام والمحبة دون تكبر أو تعصب.
يمتلك هذا الرجل العظيم قدرة استثنائية على نشر رسائل السلام، حيث لا يتوانى عن زيارة المعابد البوذية والأماكن المقدسة للهندوس، معلنًا دعوته المستمرة للوحدة بين الأديان.
وقال الآخر لقد عُرف البابا فرنسيس بتعاونه البناء مع الأزهر الشريف، حيث استقبله شيخ الأزهر بعد أن كان قد استقبل وفد الأزهر في الفاتيكان.
هذا التعاون الذي أعاد الحياة لحوار الأديان، جعل شيخ الأزهر يُعرب عن تمنياته بشفاء البابا واصفًا إياه بـ”رجل السلام”، في إشارة إلى الدور الذي يلعبه البابا في تعزيز التفاهم بين الأديان.
وأوضح آخرون مغردين وفي زيارة أخرى، قدم البابا فرنسيس مثالاً نادرًا في التواضع، حين قبل صليب البابا تواضروس، بابا الكنيسة المصرية، وأجلسه على الكرسي البطرسي، ما يعكس روح الأخوة الحقيقية بين الكنائس.
كما أظهر البابا تواضعه في إجابته على تساؤلات الملحدين في إيطاليا حول من سيدخل الملكوت، حيث قال إنه ليس مخولًا لمعرفة ذلك، مؤكداً أن الأمر بيد الله وحده.
واختتم أحدهم البابا فرنسيس لم يقتصر دوره على الكنيسة الكاثوليكية فقط، بل امتد إلى مناطق النزاع حول العالم، حيث ذهب إلى جنوب السودان واجتمع مع الطوائف المسيحية هناك، داعيًا إياهم إلى السلام وحقن الدماء.
كما قدم مثالاً آخر على سخائه حين تبرع بثمن سيارتين لامبورغيني كان قد تلقاهما هدية لملاجئ الأطفال أثناء زيارته للعراق.
البابا فرنسيس، الذي لا يتردد في الاعتذار عن أخطاء أسلافه من الباباوات في العصور الوسطى، يظل نموذجًا حيًا للتواضع والمحبة.
إن دعوات الشفاء لهذا الرجل الكريم، الذي يقدم كل ما لديه من أجل الإنسانية، تتزامن مع أمانينا لجميع المرضى الذين يعانون في هذا العالم.