سؤال في النواب لمواجهة السوق السوداء بأدوية السرطان والحقن المجهري
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
طالب الدكتور إيهاب رمزى عضو مجلس النواب وأستاذ القانون الجنائى من الحكومة الاسراع فى مواجهة السوق السوداء فى أدوية السرطان والحقن المجهري والهرمون مؤكداً أن اسعار الادوية الخاصة بهذه الأمراض تضاعفت مئات المرات واصبحت تباع فى الأسواق الموازية بعيداً عن الصيدليات
وتساءل " رمزى " فى سؤال قدمه للمستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب لتوجيهه إلى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء والدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان قائلاً : لماذا تقف الحكومة صامتة أمام بيع دواء يستخدم كمضاد لمرض السرطان بسعر يصل إلى 5 آلاف جنيه بالسوق الموازية وسعره الحقيقي هو 417 جنيها في الرسمية ؟ وأين الأجهزة الرقابية بوزارة الصحة والسكان لمواجهة السوق السوداء فى الأدوية ؟ ولماذا يتم ترك المريض المصرى لمافيا السوق السوداء فى تجارة الأدوية ؟
وأكد الدكتور إيهاب رمزى أن مريض الأورام يعانى بشدة من نقص حاد في الحصول على الأدوية لعلاجه من داخل الصيدليات المحلية وهو ما يجعله مضطر للبحث عنه في السوق الموازية بسعر يزيد 1000% عن سعره الرسمي مشيراً إلى أن الأسواق المحلية شهدت تراجعاً كبيراً في معروض الدواء بشكل عام خلال الفترة الماضية، بعد تحرير سعر الصرف في مارس الماضي، وهو ما أدى إلى ارتفاع تكلفة إنتاج العلاج لمستويات تفوق سعر البيع بنسبة قد تصل إلى 40 و50%
وطالب الدكتور إيهاب رمزى من قطاع الإعلام بوزارة الصحة والسكان القيام بدوره الحقيقى بتوعية المواطنين حتى لا يقعوا فريسة للسوق السوداء، مشيرا إلى أن هناك أدوية الأورام، والحقن المجهري، وهرومونات النمو مازالت غير متوفرة بالشكل المطلوب ويستغلها بعض التجار لبيعها بسعر غير رسمي
وأشار الدكتور إيهاب رمزى إلى أن خبراء الأدوية كشفوا عن أن أدوية الحقن المجهري هي إحدى الأصناف الأشد طلبا في السوق السوداء نظرا لاختفائها التام تقريبا من الأسواق المحلية، مشيرا إلى أنه على سبيل المثال فإن دواء «جونيابيور» يباع بـ2000 جنيه فى السوق السوداء بدلا من 395 جنيه رسمياً مطالباً من الحكومة سرعة التحرك للقضاء نهائياً على السوق السوداء فى بيع الأدوية لأن هناك مافيا فى تجارة الأدوية تتربح مليارات الجنيهات ولا تراعى أنين المرضى من الفقراء والبسطاء
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجلس النواب الحكومة الاسراع مواجهة السوق السوداء الدکتور إیهاب رمزى السوق السوداء فى إلى أن
إقرأ أيضاً:
«محمود»: نطالب بتوفير الأدوية اللازمة لاستكمال رحلتنا مع الحياة
وسط أجواء الحرب، يكافح محمود فريد سالم، فلسطيني نازح من شمال غزة إلى دير البلح، يومياتٍ تختزل فى تفاصيلها وجع آلاف مرضى السرطان فى القطاع، أنهكه المرض وأضعف جسده حتى صار هشا، لا يخوض معركته وحيدا، بل يمثل صوتا لمعاناة لا تنتهى تحت سقف نظام صحى منهك، ففي كل يوم يعيشه تتحول حياته إلى معركة بقاء شاقة، حيث يواجه مرضه بلا علاج كافٍ، ويصارع الظروف التي تكاد تُطفئ آخر بصيص أمل، لكنها لم تنجح فى كسر إرادته.
لم يجد «العلاج الكيماوى».. وقاوم «الكانسر» بالمسكنات وقت العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة«أنا مريض سرطان، ومنذ بداية الحرب على قطاع غزة أصبحت الأوضاع أكثر صعوبة»، بهذه الكلمات بدأ «سالم» سرد قصته.
ورغم خطورة مرضه، فإنه لا يتلقى سوى المسكنات التي لا تعالج المرض، لكنها بالكاد تخفف من ألمه المتزايد، ولكن مفعولها يذهب مع الوقت.
وقبل الهدنة وإغلاق المعابر كان الحصول على العلاج الكيماوي صعبا وهو السبيل الوحيد لتحسين حالته، ولكن مع فتح المعابر ودخول المساعدات والأغذية إلى القطاع أصبح الأمر أهون شيئاً فشيئاً.
وينتقل «سالم»، فى حديثه لـ«الوطن»، ليصف معاناة النازحين فى دير البلح قائلاً: «أنا نازح من الشمال، ونسكن جميعاً فى ظروف قاسية، فالركام فى كل مكان والتحرك صعب، ولكن نأمل باستمرار الهدنة أكثر والمساعدة فى إعمار غزة»، كلمات سالم تعكس واقعاً أليماً يعيشه النازحون ويضعون آمالهم على استمرار الهدنة ودخول مساعدات وأدوية تساعد كافة المرضى فى القطاع وتعطيهم صبراً وقوة.
وعبّر «سالم» عن امتنانه العميق لمصر، التى كان لها الدور الأكبر فى التوسط لوقف إطلاق النار، وإنقاذ آلاف الأرواح التى كانت مهددة تحت نيران القصف فى القطاع، قائلاً: «لا كلمات تكفى للتعبير عن شكرى وامتنانى لمصر، قيادةً وشعباً، على جهودها الحثيثة لوقف نزيف الدم فى غزة، لقد أثبتت مصر مرة أخرى أنها الحاضن الحقيقى للقضية الفلسطينية، وصوت الإنسانية الذى يعلو وسط أصوات الدمار، واستمرارها فى موقفها الثابت بعدم خروج الغزاويين من غزة وعملها على دخول المعدات الثقيلة لنقل الركام، فهذا الموقف ليس غريباً على مصر التى كانت دائماً سنداً للشعب الفلسطينى فى أصعب الأوقات».
ورغم الألم الذى ينهش جسده ويُثقل أيامه، يتمسك بخيط رفيع من الأمل، ذلك الأمل الذى ينبع من إيمانه بإنسانية الشعوب العربية ووقوفها إلى جانبه وجانب المرضى الآخرين. بنبرة صادقة مليئة بالرجاء، يناشد «سالم»، قائلاً: «أرجو أن تصل مناشدتى إلى الجميع، نطالب بمساعدتنا وتوفير العلاج اللازم لاستكمال رحلتنا مع الحياة، والعمل على استمرار وقف إطلاق النار والحفاظ على القضية الفلسطينية، فنحن لا نطلب سوى حقنا فى العيش».