حكم تتبع العورات وانتهاك الحرمات ونشرها على مواقع التواصل
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
حذرت دار الإفتاء المصرية من تتبع عورات الناس وانتهاك حرماتهم ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي بعد توغل السوشيال ميديا في حياة الناس.
الإفتاء: يقوم منزل الزوجية على التراضي والتشاور البائع بلا محل أو بضاعة.. فهل يجوز التقسيط له؟ الإفتاء تجيب
قالت دار الإفتاء المصرية أن إقدام بعض الأفراد على اقتحام الحياة الخاصة للغير دون علمهم، وكشف الستر عنها بطرق مختلفة؛ مثل:
• تصويرهم بأدوات التقنية الحديثة.
• أو التلصص البصري.
• أو استراق السمع.
• أو غير ذلك من الطرق.
ونشرها على منصات الإعلام الرقمي، أو مواقع التواصل الاجتماعي، أو غير ذلك؛ يعدُّ تتبعًا للعورات الواجب سترها، وانتهاكًا للحُرُمات الواجب صونها، وفضحًا للمستورات الواجب حفظها، وكلها أفعالٌ مستقبحةٌ لدى العقلاء عُرفًا، ومحرمةٌ شرعًا، ومحظورةٌ قانونًا، وموجِبةٌ للإثم والعقوبة الرادعة؛ وعلى الإنسان أن ينأى بنفسه عن الوقوع في هذه المهلكات؛ أمانًا لنفسه، وصونًا لمجتمعه ووطنه.
وضحت دار الإفتاء المصرية أنه من المحتوى الذي لوحظ تقديمه من قِبَل "اليوتيوبرز": نَشْر بعضهم الشؤون اليومية الخاصة به وبأسرته؛ كأماكن جلوسه في بيته مع زوجته، ومواضع نومه، ومقر اجتماعه للأكل والشرب مع عائلته؛ حتى وصل الهوس لنشر كواليس نومه واستيقاظه، وتحركات أطفاله، بل ودخوله للخلاء!
وتابعت:والبَثُّ والبَسْط للشؤون الشخصية ومشاركة الآخرين لمشاهدة ذلك يفرق فيه بين حالين؛ أولهما: ما يصح إِطْلاع الغير عليه. وثانيهما: ما لا يصح إِطْلاع الغير عليه.
فالأول؛ كتفاصيل الحياة العادية التي لا يَأنَف الشخص من معرفة الغير بها؛ كعنوان بيته، وشَكْله، ونوع سيارته، ونحوه مما يدل على أَنَّ ناشر ذلك له ذوق مناسب وسط البيئة الاجتماعية التي يعيش فيها؛ فهذا أمر لا مانع منه شرعًا، وقد يندرج هذا الفعل تحت التَّحدُّث بنعمة الله على المرء الذي ندب إليه الشرع الشريف في قوله تعالى: ﴿وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ﴾.
وأما النوع الثاني؛ فهو ما يُعيَّب به المرء مما لا يجوز للغير الإطلاع عليه؛ ونشر ذلك رغبةً في زيادة التفاعل -بالتعليق أو الإعجاب أو المشاركة- حول ما يُنْشَر مذموم شرعًا؛ لأنَّه من قبيل إشاعة الفاحشة في المجتمع، وهي جريمة حَذَّر منها الحق سبحانه وتعالى؛ في قوله: ﴿إنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ﴾.
والآية عامة في الذين يَلتمسون العورات، ويهتكون الستور، ويشيعون الفواحش؛ قال الإمام الفخر الرازي: [لا شك أن ظاهر قوله: ﴿إِنَّ الذين يُحِبُّونَ﴾ يفيد العموم وأنه يتناول كل من كان بهذه الصفة، ولا شك أن هذه الآية نزلت في قذف عائشة؛ إلا أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب؛ فوجب إجراؤها على ظاهرها في العموم، ومما يدل على أنه لا يجوز تخصيصها بقذفة عائشة؛ قوله تعالى في: ﴿الذين آمَنُواْ﴾ فإنه صيغة جمع ولو أراد عائشة وحدها لم يجز ذلك].
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تتبع عورات الناس الحياة الخاصة دار الافتاء المصرية مواقع التواصل مواقع التواصل الإجتماعى السوشيال ميديا دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
ضبط سائق سيارة بشركة للنقل الذكي لتعديه على سيدة بالسب في القاهرة
تمكنت أجهزة وزارة الداخلية من كشف ملابسات ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن تضرر إحدى السيدات من قائد سيارة تابعة لإحدى شركات النقل الذكي، لتعديه عليها بالسب اعتراضًا على إلغائها رحلة توصيلها بالقاهرة بالإضافة لقيامه بنشر رقم هاتفها عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
بالفحص وإجراء التحريات تبين صحة الواقعة وتم ضبط السيارة وقائدها (سائق – مقيم بدائرة قسم شرطة البساتين).