الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل القيادي في حزب الله نبيل قاووق
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الأحد، عن تصفية القيادي في حزب الله، نبيل قاووق، الذي كان يشغل منصب عضو المجلس المركزي في الحزب ، وقد استهدفته ضربة جوية يوم السبت.
وفي بيان رسمي، أوضح الجيش الإسرائيلي أن قاووق، الذي كان مسؤولاً عن وحدة الأمن الوقائي، تم القضاء عليه من خلال غارات جوية نفذتها طائرات حربية تابعة للجيش.
وأشار البيان إلى أن قاووق كان مقرباً من القيادات العليا في حزب الله، وكان "مشاركاً بشكل مباشر في التخطيط لمخططات إرهابية ضد إسرائيل ومواطنيها حتى الأيام القليلة الماضية".
يُذكر أن قاووق انضم إلى حزب الله خلال ثمانينيات القرن الماضي، وقد شغل عدة مناصب بارزة، بما في ذلك نائب مسؤول منطقة الجنوب ونائب رئيس المجلس التنفيذي للحزب.
وفي سياق متصل، أفاد مسؤول أمريكي أن قيادة حزب الله تمر بحالة من الفوضى الشاملة بعد مقتل الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة.
وأضاف المسؤول، في تصريحات لشبكة "أيه بي سي" الإخبارية، أن الولايات المتحدة وإسرائيل تعتقدان أنهما تمكنتا من القضاء على حوالي 30 من قادة حزب الله في الأسابيع الأخيرة، مما أسفر عن إضعاف كبير في هيكلية الحزب.
مسؤولون أمريكيون: قطع رأس حزب الله ليس كافياً لعودة النازحين إلى شمال إسرائيل
نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤولين أمريكيين أن القضاء على قيادة حزب الله لن يكون كافياً لإعادة آلاف النازحين من شمال إسرائيل إلى ديارهم. وأكدوا أن الحل الدبلوماسي هو الخيار الوحيد القابل للتطبيق من أجل تحقيق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
وأوضح المسؤولون أن العملية العسكرية ضد أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، قد تسهم في تقليل التوترات، لكن ذلك لا يعني أن الوضع سيتحسن بشكل فوري. وأعربوا عن أملهم في أن تؤدي هذه العملية إلى إلغاء أي خطط غزو برا للبنان، مشيرين إلى أن إسرائيل ستستغل الزخم الحالي الذي تحظى به بعد تراجع خصومها.
وأكد المسؤولون أيضاً على أهمية الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل في مواجهة التهديدات الناجمة عن الصواريخ الإيرانية ووكلائها في المنطقة. وأوضحوا أن هذا الدعم يعتبر أساسياً للحفاظ على أمن إسرائيل واستقرار المنطقة.
في الختام، شدد المسؤولون على ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية بين الأطراف المعنية للوصول إلى حل شامل ينهي الصراع ويعيد الاستقرار إلى المنطقة، حيث لا يمكن الاعتماد فقط على العمليات العسكرية لتحقيق الأمان الدائم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي تصفية القيادي حزب الل نبيل قاووق منصب عضو المجلس المركزي الحزب حزب الله
إقرأ أيضاً:
هجوم سوريا الصادم.. ما الذي يعنيه لمستقبل المنطقة والعالم؟
جاءت سيطرة قوات الرئيس السوري بشار الأسد على مدينة حلب في المرحلة الأولى من الحرب الأهلية بعد حصار دام 4 أعوام وحرب مدن مدمرة، ومع ذلك، وفي الأسبوع الماضي، نجح المسلحون المدعومون من تركيا في استعادة المدينة خلال غضون أيام قليلة.
الأحداث الجيوسياسية المعزولة ظاهرياً تنتهي في الواقع إلى الترابط
في هذا الإطار، يرى المحلل السياسي جاك سميث أن التطورات الأخيرة في سوريا ستطلق تأثيرات جيوسياسية غير مباشرة، في الشرق الأوسط وأوروبا والعالم.
غير مشروط..بوتين وبزشكيان يتعهدان بدعم الأسد في سوريا - موقع 24أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الإثنين خلال محادثة هاتفية دعمهما "غير المشروط" لنظام الرئيس بشار الأسد في سوريا ضد هجوم جماعات مسلحة.وكتب سميث في مجلة "نيوستيتسمان" البريطانية أن مكاسب المتمردين تندرج في فئة التطورات الصادمة لا المفاجئة، فمن أجل استعادة السيطرة على معظم المدن الكبرى في سوريا، اعتمد الأسد على المساعدة الخارجية، من إيران وحزب الله وروسيا.
Aleppo could become the vortex of a regional and even global conflict.
????️ Jack Smith https://t.co/YejzKWomFl
لكن الوضع تغير تماماً الآن، إذ تتعامل إيران مع صراعها ضد إسرائيل، ما أدى إلى إضعاف وكيلها حزب الله بشكل كبير، بينما تواصل روسيا التورط في حرب أوكرانيا، حيث قواتها في حالة هجوم مستمرة، وهذا الاستنزاف للموارد سيحدد كيف سيتطور الصراع في سوريا وأثر ذلك على الأوضاع في المنطقة.
وستواجه إيران خياراً بين تكريس مزيد من الجهود لإعادة بناء حزب الله في لبنان أو دعم الأسد في سوريا، بينما روسيا قد تضطر إلى تحديد أولوياتها بين سوريا وأوكرانيا، وإذا قررت كل من روسيا وإيران أن الأسد بحاجة إلى دعم إضافي، فقد يؤدي ذلك إلى نجاح وقف إطلاق النار في لبنان وأوكرانيا، خاصة إذا تواصلت الغارات الجوية على حلب وإدلب.
ورغم أن تركيا كانت في وقت ما مهتمة بالانخراط الدبلوماسي مع روسيا في سوريا، إلا أن لديها الآن أولويات مختلفة، فالهجوم الأخير للمتمردين جاء رداً على انتهاكات وقف إطلاق النار من قبل القوات الموالية للأسد، ولكن نطاق العملية يعكس تحولًا في موقف تركيا.
من جانب آخر، فإن أي تقدم في محادثات وقف إطلاق النار في أوكرانيا سيعد تطوراً إيجابياً بالنسبة للأوروبيين، ولكن اندلاع الحرب الأهلية السورية مجدداً قد يعقّد الجهود المبذولة لإعادة اللاجئين إلى سوريا، خاصة بعد محاولات إيطاليا لتطبيع العلاقات مع حكومة الأسد في وقت سابق.
The ingredients that enabled the apparant escalation of the Syrian Civil War—with 600,000 dead and 13,000,000 refugees over 14 years—with rumours of Assad fleeing to Moscow are:
1. Ukraine war has hugely weakened Russia and its ability to protect vassals like Assad (as Armenia… https://t.co/pRiEE1qrlo pic.twitter.com/gioqinD3xH
وكانت هذه الخطوة الإيطالية مستندة جزئياً إلى أن سيطرة الأسد أصبحت أمراً واقعاً، والآن بعدما تغير الحال، من الصعب جداً رؤية هذه الجهود الدبلوماسية تؤتي ثمارها في أي وقت قريب، فضلاً عن أن محاولات إعلان أجزاء من سوريا آمنة لعودة اللاجئين، سيصبح مستحيلاً إذا اشتعلت المعارك مجدداً.
كتلتانيظهر ما يحدث في سوريا كيف أن الأحداث الجيوسياسية التي قد تبدو معزولة في الظاهر تتداخل وتترابط بشكل غير مباشر، فالهجوم الأخير في سوريا هو في الواقع تأثير متسلسل ناتج عن حروب أخرى، سواء في المنطقة أو في أوروبا.
وهذه الديناميكية تشير إلى أن العالم يشهد تحولًا نحو تشكل كتلتين جيوسياسيتين. التحالف الأول، الذي يضم روسيا والصين وإيران، يبدو متماسكاً إلى حد كبير، حيث تعمل هذه القوى بشكل متكامل لتحقيق مصالحها المشتركة.
أما التحالف الثاني، الذي يضم دولًا مثل الولايات المتحدة وأوروبا، فهو أقل تماسكاً ويمر بتحديات داخلية وخارجية تعرقل التعاون الفعّال بين أعضائه.