أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الأحد، عن تصفية القيادي في حزب الله، نبيل قاووق، الذي كان يشغل منصب عضو المجلس المركزي في الحزب ، وقد استهدفته ضربة جوية يوم السبت.

 

وفي بيان رسمي، أوضح الجيش الإسرائيلي أن قاووق، الذي كان مسؤولاً عن وحدة الأمن الوقائي، تم القضاء عليه من خلال غارات جوية نفذتها طائرات حربية تابعة للجيش.

 

 

وأشار البيان إلى أن قاووق كان مقرباً من القيادات العليا في حزب الله، وكان "مشاركاً بشكل مباشر في التخطيط لمخططات إرهابية ضد إسرائيل ومواطنيها حتى الأيام القليلة الماضية".

 

يُذكر أن قاووق انضم إلى حزب الله خلال ثمانينيات القرن الماضي، وقد شغل عدة مناصب بارزة، بما في ذلك نائب مسؤول منطقة الجنوب ونائب رئيس المجلس التنفيذي للحزب.

 

وفي سياق متصل، أفاد مسؤول أمريكي أن قيادة حزب الله تمر بحالة من الفوضى الشاملة بعد مقتل الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة. 

 

وأضاف المسؤول، في تصريحات لشبكة "أيه بي سي" الإخبارية، أن الولايات المتحدة وإسرائيل تعتقدان أنهما تمكنتا من القضاء على حوالي 30 من قادة حزب الله في الأسابيع الأخيرة، مما أسفر عن إضعاف كبير في هيكلية الحزب.

 

مسؤولون أمريكيون: قطع رأس حزب الله ليس كافياً لعودة النازحين إلى شمال إسرائيل

 

نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤولين أمريكيين أن القضاء على قيادة حزب الله لن يكون كافياً لإعادة آلاف النازحين من شمال إسرائيل إلى ديارهم. وأكدوا أن الحل الدبلوماسي هو الخيار الوحيد القابل للتطبيق من أجل تحقيق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.

 

وأوضح المسؤولون أن العملية العسكرية ضد أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، قد تسهم في تقليل التوترات، لكن ذلك لا يعني أن الوضع سيتحسن بشكل فوري. وأعربوا عن أملهم في أن تؤدي هذه العملية إلى إلغاء أي خطط غزو برا للبنان، مشيرين إلى أن إسرائيل ستستغل الزخم الحالي الذي تحظى به بعد تراجع خصومها.

 

وأكد المسؤولون أيضاً على أهمية الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل في مواجهة التهديدات الناجمة عن الصواريخ الإيرانية ووكلائها في المنطقة. وأوضحوا أن هذا الدعم يعتبر أساسياً للحفاظ على أمن إسرائيل واستقرار المنطقة.

 

في الختام، شدد المسؤولون على ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية بين الأطراف المعنية للوصول إلى حل شامل ينهي الصراع ويعيد الاستقرار إلى المنطقة، حيث لا يمكن الاعتماد فقط على العمليات العسكرية لتحقيق الأمان الدائم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي تصفية القيادي حزب الل نبيل قاووق منصب عضو المجلس المركزي الحزب حزب الله

إقرأ أيضاً:

في رحيل الجنرال الذي أغتالته “إسرائيل” 100 مرة!!

يمانيون../
رحل رجل الظل، ابن الموت، ذو السبعة أرواح، البأس الشديد الذي لا يخشى الموت، مفجر الطوفان، ومؤسس ‎وحدة الظل، شبح الكيان، وقاهر الاحتلال، من هزَّ الأرض عرضاً وطولاً، ودوّخ استخبارات وجيوش العدو، قائد أركان كتائب القسام، البطل المقاوم الشهيد المجاهد الجنرال محمد دياب إبراهيم المصري؛ الملقب “محمد الضيف”، إلى السماء في حضرة الشهداء.

رحل الضيف اللاجئ في وطنه إلى وطنه الأبدي ضيفاً في جنات ربه، وبقت ذكرى بطولاته خالدة في أعماق كل عربي حراً مقاوم، وسيخلد الرجل المقاوم، الذي أعلن الحرب على كل شيء، العجز والضعف والصمت والتواطؤ والخيانة والعملاء والعمالة والهزيمة، المنهزمين، والتطبيع والمطبّعين قبل أن يعلنها على المحتل والاحتلال، والطغاة والكيان والمستعمرين.

واقعة الاستشهاد
رحل رأس الأفعى -كما تسميه “إسرائيل”- القائد المرعب محمد الضيف “أبو خالد”، شهيداً يوم 13 يوليو 2024، (قبل ستة أشهر ونصف) بخيانة العميل السري للكيان، الخائن سعد برهوم، ‏الذي بلغ عن مكان الضيف ورافع سلامة، وفر هارباً إلى العدو – شرق خان يونس، ومع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تم انتشال جثمانه الطاهر، لكن تأخرت كتائب القسام في إعلان الخبر حتى إتمام صفقة تبادل الأسرى، وعودة النازحين.

الخبر الموجع
في مساء يوم خميس 30 يناير 2025، أعلنت كتائب القسام رسمياً الخبر الموجع في تسجيل صوتي بصوت أيقونة المقاومة، الجنرال المجاهد أبو عبيدة، نبأ استشهاد قائد الأركان محمد الضيف “أبو خالد”، وبعض رفاقه؛ أبرزهم: نائبه مروان عيسى، وقائد لواء خانيونس رافع سلامة، وقائد لواء الشمال أحمد الغندور، وقائد لواء الوسطى أيمن نوفل، وقائد ركن القوى البشرية رائد ثابت، وقائد ركن الأسلحة غازي طماعة، رحمهم الله جميعاً، وأسكنهم فسيح جناته.

خطاب الطوفان
في خطابه الشهير عبر الرسالة الصوتية، فجر يوم السابع من أكتوبر 2023، أعلن القائد العام لكتائب عز الدين القسام، محمد الضيف، الذي لم يظهر إلا صوتًا وظلاً إلا في مشاهد لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، بدء عملية عسكرية على “إسرائيل” باسم “طوفان الأقصى” بهجوم مباغت بإطلاق خمسة آلاف صاروخ وقذيفة خلال الدقائق العشرين الأولى من العملية.

وقال: “إننا نعلن بدء عملية طوفان الأقصى، اليوم يتفجر غضب الأقصى، غضب شعبنا وأمتنا ومجاهدينا الأبرار، هذا يومكم لتفهموا العدو أنه قد انتهى زمنه.. نفذوا هجماتكم على المستوطنات بكل ما يتاح لكم من وسائل وأدوات، نحن شعبا ظلمنا وقهرنا وطردنا من ديارنا، نحن نسعى إلى حق، ومهما حاول الطغاة قلعنا ستثبت البذور”.

أسطورة مقاوم
قال عنه رئيس الشاباك الأسبق، كرمي غيلون: “أنا مجبر على القول؛ عليّ أن أكون حذراً في الكلمات، لكن: طوّرت تجاهه “محمّد الضيف” تقديراً مرتفعاً جداً، حتى – إن أردتِ – نوعاً من الإعجاب.. أنتَ ميّت لأن تقتله، مثلما هو ميّت لأن يقتلك، لكنه خصم مُستحقّ.. نتحدّث هنا عن مستوى ليت عندنا مثله، كنتَ ستريد أن يكون قائدًا لسرية الأركان”.

وقال مدير معهد أبحاث الأمن القومي السابق، الجنرال احتياط تمير هايمان: “الضيف يملك قدرة إدراكية، وقد أصبح رمزا وأسطورة بعد نجاته من عدة محاولات اغتيال، وبمجرد ذكر اسمه فإن ذلك يحفز المقاتلين الفلسطينيين”.

بشكل عام، علقت المنصات العبرية، بعد سماع خبر استشهاد الضيف، بقولها: “مات القائد الوحيد الذي أعلن جيشنا اغتياله 100 مرة.. وبعد كل إعلان نتفأجا بأنه لا يزال حيا”.

عاش ألف مرة
والكلام للثائر الفلسطيني إبراهيم المدهون: “كم مرة قالوا: قُتل، وكم مرة عاد من بين الركام، يبتسم، ويتحسس موضع الجرح، ثم يكمل المسير؟
2002، 2003، 2006، 2014.. توالت المحاولات، تناثرت الشظايا، سقطت جدران البيوت، وسقط أحبّته شهداء بين يديه، زوجته، بناته ابنه علي، رفاقه الذين سبقوه، لكنه ظل واقفًا، كالنخيل في العاصفة، ينهض من بين الموت كأن الحياة لا تليق إلا به، وكأن فلسطين أبت أن تفقده قبل أن يكتب لها مجدًا يليق بها”.

قائد أركان كتائب القسام
ولد محمد دياب إبراهيم المصري – الملقب محمد الضيف- عام 1965 في أسرة فلسطينية لاجئة أجبرت على مغادرة بلدتها “القبيبة” داخل فلسطين المحتلة عام 1948.
درس العلوم في الجامعة الإسلامية بغزة، ونشط في العمل الدعوي والطلابي والإغاثي، ومجال المسرح، وتشبع بالفكر الإسلامي في الكتلة الإسلامية، ثم انضم إلى حركة حماس حتى أصبح قائداً عسكرياً يهابه العدو.
تحاط شخصيته بالغموض والحذر والحيطة وسرعة البديهة، ونجا من 7 محاولات اغتيال سابقة، أصيب ببعضها بجروح خطرة، واستشهدت زوجته ونجله في إحداها.
اُعتقل عام 1989، وقضى 16 شهرا في سجونها، وبقي موقوفا دون محاكمة بتهمة العمل في الجهاز العسكري لحماس.

“أنا عمري انتهى”!!
عُيّن قائداً لكتائب القسّام عام 2002، ولقب بـ”الضيف” لتنقله كل يوم في ضيافة الفلسطينيين تخفياً من عيون “إسرائيل”.
أشرف أبو خالد على عدة عمليات؛ أسر فيها الجندي “الإسرائيلي” نخشون فاكسمان، بعد اغتيال القائد يحيى عياش يوم 5 يناير 1996، ونفذ سلسلة عمليات فدائية انتقاما له، منها قتل 50 إسرائيليا.
يقول الضيف، بعد محاولة اغتياله في حرب 2014، في المنزل الذي كان متواجدا فيه بثلاث قنابل خارقة للحصون، لم تنفجر سوى قنبلة، ونجا هو وآخرون، واستشهدت زوجته وولده علي: “أنا عمري انتهى من هذه الضربة.. اللي عايشه بعد هيك زيادة”.

“سيظل يطارد الكيان
في 14 يوليو 2024، أعلنت “إسرائيل” اغتياله في منطقة المواصي “غرب مدينة خان يونس” بعملية قصف جوي اُستشهد فيها 90 فلسطينيا وأصيب 300 آخرون، بينهم عشرات من الأطفال والنساء.

في نهاية الكلام، كانت نهاية القائد القسامي البطل الذي أرهق “إسرائيل” لعقود بطولية، ومثلما كان غياب رجل الظل عن الأنظار وهو حياً يمثل حضوراً يطارد الاحتلال، سيظل ضيف فلسطين والأمة وأيقونة المقاومة، وبطل المقاومين ومحرر الأسرى، كذلك شبحاً يخيف العدو بخلود ذكرى أسمه، وشجاعة رجال كتائب القسام، وتأكيد مقولتهم: “حط السيف قبال السيف نحن رجال محمد ضيف”.

السياســـية – صادق سريع

مقالات مشابهة

  • ترامب: خطة لتولي واشنطن إدارة قطاع غزة بعد القضاء على حماس
  • في رحيل الجنرال الذي أغتالته “إسرائيل” 100 مرة!!
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن مقتل اثنين من جنوده بـعملية تياسير
  • ‏الجيش اللبناني يعلن انتشار عناصره في بلدة "الطيبة" في القطاع الشرقي ومناطق حدودية أخرى جنوب الليطاني بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي
  • عملية "حاجز تياسير".. الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل اثنين من جنوده
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جنديين في عملية الأغوار وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة و6 بجروح طفيفة
  • اندماج حزب الله في الجيش.. هل هو وارد؟
  • خلال شهر.. أرقام صادمة عن عمليات الجيش الإسرائيلي في الضفة
  • ‏الجيش الإسرائيلي: قوات "الفرقة 91" دمرت البنية التحتية لمخازن الأسلحة لحزب الله جنوبي لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يعلن قتل 50 فلسطينيا خلال عملياته في الضفة الغربية