وصف المؤرخ با مخرمة لدثينة وأهلها
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
كتب : أبو زين ناصر الوليدي
قال الطيب با مخرمة المتوفي سنة ٩٤٧هـ في كتابه(النسبة إلى المواضع والبلدان) ص٢٦٨:
*{الدثيني:* نسبة إلى دثينة… صقع معروف باليمن بناحية أبين… وهي بلاد متسعة، في كل بقعة منها قبيلة منقطة لا تطيع غيرها، والعداوة بينهم قائمة، والصلح قد يقع بينهم في بعض الأحيان، وقاعدتها قرية كبيرة تسمى الحافة، وسلاطينها الهياثم، وكان مقدمهم آل قاحل، واليوم المتقدم فيهم حيدرة بن مسعود وولده محمد لا أسعدهما الله، أبادوا الناس شرا، طغوا في البلاد، وأكثروا فيها الفساد، عجل الله الانتقام منهم بحوله وقوته.
قال القاضي مسعود : وزعم المنجمون أن طالعها العقرب، والمريخ صاحبها، فلهذا كان الشر ضد الصلاح غالباً عليهم، ويقال إنها من المحرومات الأربع في اليمن وهي: تعز والمعافر وصعدة ودثينة، والمقدسات الأربع باليمن، الجند والكثيب الأبيض وزبيد وصنعاء، انتهى ما ذكره القاضي.
وينسب إليها جماعة من أهل اليمن.
قال الحافظ : ولعل عروة بن غزية الدثيني منهم روى عن الضحاك بن فيروز ذكره سيف في الفتوح. انتهى}
….
انتهى كلام بامخرمة رحمه الله
ولي عليه تعليقات:
* العلامة بامخرمة من كبار مؤرخي عدن وفقهائها ومحدثيها الذين ظهروا في القرنين التاسع والعاشر الهجري وله مؤلفات جليلة، منها ، قلادة النحر ، تاريخ ثغر عدن ، النسبة للمواضيع والبلدان.
* كان العلامة بامخرمة بحكم أنه من أهل عدن ومن محبي الدولتين الرسولية الطاهرية كان من المعادين لدثينة المناوئين لأهلها ولعلك أخي الكريم تجد ذلك في حروفه أعلاه.
* قرية الحافة المذكورة في النص أعلاه لا تزال تحتفظ باسمها هذا إلى اليوم، وتتبع اليوم مديرية لودر ويسكنها اليوم الهاشميون، ولا تزال آثار قلعتها باقية إلى اليوم
* قبيلة الهياثم التي تحكم دثينة في تلك الفترة قبيلة نخعية علهية، وقد سقطت دثينة في زمانهم بيد القاسميين الزيود عند الزحف الزيدي على جنوب اليمن بعد خروج العثمانيين، وعند وصولهم إلى دثينة فإنهم فتكوا بأهلها ودمروا عاصمتها الحافة فتفرق الهياثم في كل مكان، ولم يبق منهم في دثينة إلا القليل ولهم بقية إلى اليوم، أما الأكثر فقد نزحوا إلى عدة أماكن ولا يزالون فيها إلى اليوم، منهم من نزح إلى لحج وبعضهم إلى أبين وبعضهم إلى مرخة وبعضهم إلى وادي الدواسر وبعضهم إلى ظفار.
* يترجح عندي أن أهل قاحل المذكورين في كلام ابن مخرمة أنهم قبيلة القاحلي المنسوبة اليوم في النسيين من بني هلال شبوة، وإلا في الأصل أنهم كانوا مشايخ دثينة.
* ظهر في كلام العلامة با مخرمة شدة حنقه على دثينة ووصفهم بالشر والطغيان والفساد وجعلهم من أهل الافساد ومن المحرومين.
* ويبدو أن بامخرمة كتب ذلك وهو يستحضر حروب دثينة للدولتين الرسولية والطاهرية، والتي أنهكت الدولتين، وكان لأهل دثينة أيضا حروب في عدن ومحيطها.
* وقد كان لأهل دثينة أيضا موجات ثلاث لغزو لحج.
– هجوم جعفر الجحفلي عام ٧٩٦هج
– هجوم جعفر الهيثمي عام ٨٣٤ هج
– واحراقهم لمدينة الرعارع والميبه بحجة ثمن الخيول.
* هجوم قبائل دثينة آل أيوب والهياثم ٨٧٠ هج على الميبة.
* وكانت مدينة الرعارع عاصمة منطقة لحج حتى عزتها جيوش دثينة بهدف التصدي للعثمانيين وبدعوة من الطاهريين ثم حصل خلاف بين جيش دثينة والطاهريين جعل جيش دثينة يهجم على الرعارع ويسوي بها الأرض ويدمرها كل مدمر ومن ثم نزح أهلها إلى الحوطة لتصبح عاصمة لحج إلى اليوم.
* الأيوبيون المذكورون في هجوم دثينة على لحج هي قبيلة دثنية علهية كانت في دثينة حتى مطلع القرن الحادي عشر الهجري عند سيطرة القاسميين الزيود على الحافة ومن ثم نزحوا إلى البيضاء وهم اليوم ضمن قبائل (بنير) ويقال لهم اليوم ( اليوبي).
* وبنير في الأصل هو (بني أرض) وهو بني أرض بن كنانة بن مسلية بن عامر بن عمرو بن علة. ..
* وجد بنير عامر بن عمرو هو أخو النخع بن عمرو بن علة، بما يعني أن بنير والنخع يلتقون في جدهم عمرو بن علة.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: وبعضهم إلى إلى الیوم
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي ينشر نتائج التحقيق في هجوم 7 أكتوبر
نشر الجيش الإسرائيلي ، مساء الخميس 27 فبراير 2025 ، نتائج تحقيقه في هجوم كتائب القسام الذراع المسلح لحركة حماس يوم السابع من أكتوبر عام 2023.
وألمح الجيش الإسرائيلي في تحقيقه أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أراد الهدوء في حين فشلت هيئة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في فهم حركة حماس لسنوات طويلة.
ووفق التحقيق، فقد شكّل الجيش والمنظومة الأمنيّة الإسرائيليّة، مفهومًا كان قائمًا على افتراضات غير صحيحة، ما أتاح لحماس بناء قدراتها، التي جعلت الهجوم المفاجئ، وغير المسبوق ممكنًا.
وتشير تحقيقات الجيش الإسرائيلي إلى أن الفشل بدأ قبل وقت طويل من السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، في الفترة التي أعقبت العدوان الذي أطلق عليه الاحتلال مسمّى "الجرف الصامد" في عام 2014.
السنوار أجرى تغييرا إستراتيجيًّا بحماس.. إسرائيل "علقت" بمفاهيم قديمةويُظهر التحقيق كيف قاد الرئيس السابق لحماس في غزة ، يحيى السنوار، منذ عام 2017، تغييرا إستراتيجيًّا جذريّا في الحركة، من الاعتماد على الحرب تحت الأرض إلى هجوم بريّ واسع النطاق، في حين ظلّت منظومة الأمن الإسرائيلية "عالقة" في مفاهيم قديمة.
وعلى مدى سنوات عديدة، كان مفهوم الأمن الإسرائيلي تجاه غزة، يرتكز على فرضية مركزية، هي أن حماس هي حركة عقلانية "مرتدعة وملتزمة بالاتفاق"، وحتى بعد وصول السنوار إلى القيادة في عام 2017، استمرّت شعبة الأبحاث في الاستخبارات العسكرية التابعة لجيش الاحتلال، في وصف حماس بأنها "حركة واقعية"، مهتمّة بالهدوء في قطاع غزة، لصالح التنمية المدنية.
وتشير تحقيقات الجيش الإسرائيلي إلى أن "نظامًا من المفاهيم الخاطئة كان قائمًا على مرّ السنين".
حماس والتخطيط لـ"المشروع الكبير"وبحسب التحقيق، فإن التقييم الإسرائيليّ، كان يشير إلى أن التهديد الذي يمكن أن يشكّله قطاع غزة، لم يكن التهديد الأعظم، وفي الوقت نفسه، نشأت فجوة في فهم استعداد حماس لتحقيق رؤية "تحرير فلسطين".
ولفت التحقيق إلى أنه بعد الحرب على غزة عام 2014، أنشأت حماس هيئة أركان عامّة منظّمة و"مقرًّا عملياتيًّا" برئاسة رائد سعد.
وفي الصدد ذاته، أضاف أن حماس بدأت تحت قيادته، التخطيط لـ"المشروع الكبير"، لشن هجوم واسع النطاق على إسرائيل، بما في ذلك عملية بريّة، يشارك فيها آلاف المقاتلين.
وجرى كلّ هذا، في حين واصل قسم الأبحاث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، تقييمه بأن حماس "تركّز على بناء الأنفاق تحت الأرض".
وتبيّن من التحقيق، أن التصوّر الإسرائيليّ، قد تشكّل بشكل كبير بعد الحرب على غزة في عام 2021؛ فعلى النقيض من تقييم حماس بأنها رأت في العملية "انتصارا" بسبب إطلاق النار على القدس المحتلة، وفهمها بأنه من الممكن خوْض معركة متعددة الجبهات ضد إسرائيل مع حزب الله اللبنانيّ، في المقابل، رأت إسرائيل في العدوان ذلك العام، "تحقيقا للردع"، وعدّت أنها حقّقت "ضربة" ضدّ حماس.
وأكّد التحقيق أن الاستنتاج الإسرائيليّ، قد استند إلى "تقييم متفائل بشكل مفرط لإنجازات حارس الأسوار (الحرب على غزة 2021 وهبّة الكرامة في مناطق 48)".
هجوم حماس "فكرة مستقبلية" لا خطّة ملموسةوتطرّق تحقيق الجيش الإسرائيلي إلى وثيقة "سور أريحا" لحماس، والتي كانت قد وصلت إلى إسرائيل في وقت مبكّر من عام 2022؛ ورغم أن الوثيقة وصفت بدقة نوايا حماس في اختراق فرقة غزة بجيش الاحتلال، باستخدام 4 آلاف مقاتل، والوصول إلى مدن في عمق إسرائيل، إلا أنها عُدَّت في إسرائيل "فكرة مستقبليّة" تهدف إلى بناء القوّة، وليست تهديدا حقيقيًّا.
وعُرضت الوثيقة المذكور، على رئيس الاستخبارات العسكرية، وقائد المنطقة الجنوبية بجيش الاحتلال في أيار/ مايو 2022، لكن لوحظ أنهما لم يعرفا ما إذا كانت "خطّة ملموسة"، أم مجرّد أفكار لرائد سعد.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، في ندوة بعنوان "صورة معركة"، نوقشت "سور أريحا" باعتباره سيناريو مستقبليا.
وكان تقدير الجيش الإسرائيليّ في ذلك الوقت، هو أن حماس قادرة على تنفيذ هجوم بريّ بمشاركة كتيبتين، ونحو 70 مقتاتلا، بينما في الواقع كان الوضع مغايرا بشكل كليّ، إذ شارك في هجوم 7 أكتوبر، نحو 5 آلاف و600 شخص.
الاعتماد المفرط على حاجز الفصل بغزةوتشير التحقيقات إلى فشل آخر، يتعلّق بـ"توجيه الموارد"، والاهتمام بجبهات أخرى، وبخاصة إلى الضفة الغربية المحتلة، والجبهة الشمالية ضد حزب الله، على حساب الاهتمام بغزة.
ويُظهر البيانات المقدمة في التحقيق، أنه في حين ظلّ عدد الكتائب والسرايا المخصصة لفرقة غزة بالجيش الإسرائيليّ، مستقرًّا على مرّ السنين؛ إلا أن حجم القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية، قد ازداد بنسبة 40% خلال الفترة ذاتها.
وكان أحد الأخطاء الرئيسية من قِبل إسرائيل، هو الإفراط في الاعتماد على حاجز الفصل الأمنيّ، الذي اكتمل بناؤه في تموز/ يوليو 2021، في حين لم يكن الحاجز مصمَّما لتحمّل هجوم مفاجئ، واسع النطاق.
وكان الهدف من الحاجز، تمكين السيطرة على أحداث الاحتجاج الجماهيريّ (كمسيرات العودة مثلا)، وتقويض عمليات التسلّل المحدودة؛ ورغم ذلك، فقد نشأ شعور إسرائيليّ مفرط بالثقة بقدرات الحاجز، حتى عندما تم تقليص قوات الاحتلال على الحدود.
ووفق التحقيق، فقد افتقر الجيش الإسرائيلي إلى الوعي المنهجيّ بالحرب المفاجئة، حيث كان الافتراض الأكثر صرامة، هو "جولة قتالية"، أو عملية إسرائيلية "كبيرة" على الأكثر.
وأظهر التحقيق أن "المستويات التكتيكية، لم تتخذ الاحتياطات المتوقعة، للاستعداد للتصعيد، حتى بدون سابق إنذار".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية شاهد: استشهاد المنفذ - إصابة 9 إسرائيليين في عملية دهس قرب حيفا نتنياهو يقرر إرسال وفد تفاوضي اليوم إلى القاهرة لمواصلة المفاوضات وفد إسرائيلي للتفاوض على تبادل أسرى دون الالتزام بالانتقال للمرحلة الثانية الأكثر قراءة ويتكوف : المرحلة الثانية من اتفاق غزة يفترض أن تضع حدا للحرب الرئيس عباس : المؤتمر الدولي للسلام سيعقد بنيويورك في حزيران المقبل بالصور: تفجير حافلات بات يام – نتنياهو سيوعز بشن عملية هجومية بالضفة حماس : ننتظر تنفيذ إسرائيل كل بنود البروتوكول الإنساني عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025