أفاد الجيش الإسرائيلي بمقتل القيادي في "حزب الله" اللبناني، علي كركي، خلال الغارة التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة الماضي. فمن هو علي كركي؟
يُعد كركي الرجل الثالث في "حزب الله" وقائد الجبهة الجنوبية للحزب، وهو أحد أبرز القادة العسكريين وعضو في "المجلس الجهادي"، الجناح العسكري والأمني للتنظيم.
وفقًا لمصادر إسرائيلية، قام الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، بتعيينه خلفًا لفؤاد شكر، المعروف بـ "الحاج محسن"، الذي تم اغتياله في غارة إسرائيلية خلال يوليو الماضي.
كركي كان يشغل منصب قائد الجبهة الجنوبية، وحاولت إسرائيل استهدافه سابقًا في فبراير من هذا العام عبر قصف سيارة في النبطية، لكنه لم يكن بداخلها.
يُعتبر كركي شخصية بارزة ومؤثرة في الحرب ضد إسرائيل نظرًا لدوره في قيادة القطاع الجنوبي، الذي يشمل عددًا كبيرًا من مقاتلي "حزب الله".
الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أعلن عن "القضاء على حسن نصر الله وعلي كركي وعدد من القادة الآخرين في الحزب"، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي سيستمر في استهداف كل من يشارك في أعمال إرهابية ضد إسرائيل.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية:
حزب الله
إقرأ أيضاً:
سرّ جديد عن اغتيال نصرالله.. من الذي خطط لذلك؟
نشر موقع "n12" الإسرائيليّ تقريراً جديداً تحدث فيه عن وحدة إسرائيلية سريّة تعتبر مسؤولة عن تقييم عمليات القصف التي ينفذها سلاح الجو الإسرائيلي ضد أهداف يستهدفها، مشيراً إلى أن هذه الوحدة وهي "خدمة تكنولوجيا الإستخبارات"، تعمل على رسم خرائط للأهداف وفهم مدى الضرر الذي تسببه الذخائر بعد كل هجوم يتم بالقنابل والصواريخ. ويقول التقرير الذي ترجمهُ
"لبنان24" إنّ الوحدة تعمل على رصد أمرين أساسيين، الأول وهو معرفة ما إذا كان الهدف الموجود في دائرة القصف قد طالته الضربة فعلاً، فيما الأمر الثاني يتصل بمعرفة ما إذا كانت النقطة المحددة التي أرادت القوات الجوية ضربها قد تم استهدافها حقاً، وذلك وفق ما يقول أحد الضباط المرتبطة بتلك الوحدة ويُدعى المقدم "م."، وهو يشغل قسم رسم الخرائط والتكنولوجيا في الوحدة. وفي سياق حديثه، يقدم الضابط مثالاً على اغتيال القيادي البارز في حركة "حماس" صالح العاروري في بيروت مطلع شهر كانون الثاني 2024، إذ قال: "لقد كانت حادثة بسيطة، ولم يكن علينا التأكد من اغتيال العاروري بشكل عميق، لأن حزب الله أبلغ عن ذلك. ولكن
هناك حالات أكثر تعقيداً وتشابكاً، فلنقل على سبيل المثال إذا هاجمت نظاماً للأسلحة، فإن العدو ليس لديه مصلحة في الاعتراف بذلك. لن يقول أحد هذا الأمر، لذا فإن مهمتنا هي معرفة ذلك والإعلان عنه". ويشير التقرير إلى أن القوات الإسرائيلية لعبت دوراً مهما في أبرز عمليات الاغتيال منذ بداية الحرب، وقال: "لقد لعبت قوات الإسرائيلية دوراً هاماً في أبرز عمليات الاغتيال منذ بداية الحرب". هنا، يتحدث قائد وحدة "خدمة تكنولوجيا الاستخبارات" المقدم "ل." قائلاً: "هناك أماكن تتطلب التخطيط الدقيق. لقد كنا شركاء في كل عمليات اغتيال كبار قادة حزب الله في الضاحية. أما مكان إقامة الشخص المسؤول ومتى كان هناك، فهذه معلومات يوفرها لنا فرع الاستخبارات، ولكن مسؤولية التنفيذ والتخطيط الفردي تقع على عاتقنا. لقد تعلمنا من كل عملية إقصاء، ونوجه الطيارين بحيث يتم ضرب ما نريده، ولا يتم ضرب ما لا نريده. نحن نعرف كيف نرفع العلم ونقول إذا فشلنا في الضرب، ونقوم بالتحقيق للمرة المقبلة". المسؤول ذاته كشفَ أن وحدته لعبت دوراً كبيراً في عملية اغتيال أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله، وقال: "لقد خطط سلاح الجو للهجوم خصوصاً أنه كان في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت". وتابع: "كانت هناك حاجة إلى الدقة والاحترافية.. في النهاية هناك نقطة يجب ضربها. لم نكن نعرف أننا نعمل على القضاء على نصرالله، لكننا فهمنا أن الأمر كان حساساً للغاية. فقط بعد النظر إلى الوراء، أدركنا أننا كنا شركاء في القضاء على أمين عام حزب الله". المصدر: ترجمة "لبنان 24"