أعلن مركز إيكروم الإقليمي في الشارقة (المركز الدولي لدراسة حفظ وترميم الممتلكات الثقافية)، عن القائمة المختصرة للمشاريع المرشحة للدورة الرابعة من جائزة “إيكروم-الشارقة” للممارسات الجيدة في حفظ وحماية التراث الثقافي في المنطقة العربية (2023-2024).

وتضمنت القائمة المختصرة 18 مشروعا متميزا، من دولة الإمارات والبحرين وتونس والسعودية وسوريا وعمان وفلسطين وقطر ولبنان وليبيا ومصر واليمن.

وقال ناصر الدرمكي نائب مدير مركز إيكروم الإقليمي في الشارقة، إن الدورة الحالية من الجائزة حققت حضورا لافتا، وتميزت بمشاركة عدد كبير من المشروعات التي بلغت رقما قياسيا، لم تبلغه في الدورات السابقة.

ولفت إلى أن الجائزة تلقت في هذه الدورة 51 مشروعا من أنحاء المنطقة العربية، وأن هذه الاستجابة الكبيرة تؤكد على زيادة الوعي والالتزام بضرورة الحفاظ على التراث الثقافي في المنطقة، من جهة، وأهمية التعريف بالجهود المبذولة في هذا الإطار من جهة أخرى.

وأوضح أن عملية اختيار المشروعات المدرجة ضمن القائمة المختصرة، تمثل مرحلة دقيقة وصارمة، ضمن مسيرة كل دورة من دورات الجائزة، وهي ممنهجة لضمان الاعتراف بالمشاريع الأكثر استحقاقا وتميزا، بهدف تكريمها والاحتفاء بها.

وتتضمن المشروعات الـ 18 الاستثنائية، التي اختارتها لجنة التحكيم ضمن القائمة، مكتبة الفنون، من دولة الإمارات، وتوثيق فن الصخور في الشارقة: من التقليدي إلى الرقمي، من دولة الإمارات، والتوثيق الرقمي أداة لصناعة القرار في مجال الحفاظ على التراث، من البحرين، ومنصة فينوس: الرقمنة والوساطة الثقافية في قصر النجمة الزهراء، من تونس، ومشروع تأهيل وترميم قصر إبراهيم بالإحساء، من المملكة العربية السعودية، ومشروع تلمذة البناء التقليدي: بناء الكوادر الوطنية لصون التراث العمراني في منطقة الرياض، من المملكة العربية السعودية، ومشروع ترميم وتدعيم الجامع العمري في مدينة درعا، من سوريا، والحفاظ وإعادة الاستخدام التكيفي للهياكل التقليدية والمساحات المفتوحة في مسفاة العبريين، من عُمان، وبلدة العيزرية المضيافة تنمية مستدامة لدعم المجتمع المحلي، من فلسطين، والحفاظ على سوق القيسارية التاريخي، من مدينة غزة في فلسطين.

كما تضم القائمة تأهيل قصر مُرقُص نصّار وإعادة استخدامه كنُزل سياحي، من فلسطين، وترميم دار طوقان – العالمة قدري والشاعرين فدوى وإبراهيم طوقان، من فلسطين، والمتحف الوطني القطري من قطر، والحفاظ على التراث الثقافي السينمائي من خلال اعادة تأهيل دور السينما التاريخية وحماية وحفظ الملصقات والأفلام والموروث الشفهي والحرف اليدوية التقليدية عبر الورش والمهرجانات، من لبنان، ومشروع إدارة التراث الثقافي في ليبيا (MaLiCH) من ليبيا، وإرث معجم: إدارة وحفاظ وتوثيق قاموس أحمد باشا كمال، من مصر، ومشروع ترميم 48 تمثالا من تماثيل الكباش بداخل معابد الكرنك، من مصر، ومشروع انقاذي لمتحف التراث الشعبي في صنعاء، من اليمن.

وتحتفي جائزة “إيكروم الشارقة للممارسات الجيدة”، التي تمنح كل عامين، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بالإنجازات المتميزة في مجال الحفاظ على التراث الثقافي وصونه في المنطقة العربية.

وتعد هذه الجائزة المرموقة بمثابة منارة مضيئة، تعمل على تسليط الضوء على الجهود الاستثنائية التي يبذلها الأفراد والمنظمات والمجتمعات، التي تسهم بشكل كبير في الحفاظ على التراث الثقافي.

وتعمل الجائزة من خلال الاعتراف بهذه الإسهامات، على تعزيز التميز وإلهام الآخرين، للانضمام إلى المهمة الحيوية المتمثلة في الحفاظ على تراثنا المشترك.

وتمنح الدورة جائزة كبرى للممارسات الجيدة في حفظ وحماية التراث الثقافي في المنطقة العربية، إضافة إلى جائزتين تقديريتين للمشاركات الاستثنائية في مجالي المشاركة المجتمعية والحفاظ والابتكار.

ويتم الإعلان عن الفائزين بالدورة الرابعة من “جائزة إيكروم-الشارقة للممارسات الجيدة 2023-2024″، ضمن احتفالية خاصة تقام في مدينة الشارقة أواخر نوفمبر المقبل.

ويعمل هذا الحدث كمنصة للاحتفال بالإنجازات الرائعة التي حققتها المشروعات المختارة، وتسليط الضوء على الأفراد والمنظمات والمجتمعات التي أحدثت جهودها الدؤوبة، تأثيرا إيجابيا على التراث الثقافي وساهمت بالحفاظ عليه.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الحفاظ على التراث الثقافی التراث الثقافی فی المنطقة العربیة إیکروم الشارقة فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

الشارقة.. «تكتيك» مُتطوّر وأكثر «مرونة» في «أدنوك للمحترفين»

عمرو عبيد (القاهرة)
حافظ الشارقة على صدارة جدول الدوري بـ «علامة كاملة» و«صلابة دفاعية» غير عادية، وقوة هجومية «لافتة»، ليؤكد أنه يسير على الطريق الصحيح هذا الموسم، تحت قيادة «المُخضرم» أولاريو كوزمين، لاسيما أنه عاد إلى «قمة دورينا» بعد غياب طال لمدة 589 يوماً، أي ما يزيد قليلاً على عام و7 أشهر، إذ لم ينجح الشارقة في العودة إلى المركز الأول منذ فبراير 2023، حيث كان ذلك بعد الجولة الـ 16 من نُسخة الموسم قبل الماضي، 2022-2023، إلا عقب الجولة الثالثة من الموسم الحالي.


57 %
ومنذ تولي كوزمين الإدارة الفنية للفريق، قبل 3 سنوات، تغيّرت «الاستراتيجية التكتيكية» التي عُرفت عن «الملك» منذ تتويجه بلقب دوري 2018-2019، حيث اعتمد آنذاك على استحواذ ضئيل مقابل الضغط وُسرعة التحول إلى الهجوم، وبلغ متوسط النسبة في موسم تتويجه 46%، مقابل 47% في الموسم التالي، ثم 51% و53% على الترتيب، قبل أن تقفز إلى متوسط 56% في موسم 2022-2023، ثم باتت 57% في النُسخة الجارية، ولعل مواجهة «فخر أبوظبي» في الجولة الماضية تحمل خير دليل على ذلك، إذ حافظ الشارقة على تهجه الفني بامتلاك الكرة بنسبة 53% مقابل 47% لمنافسه المعروف عنه ميله للسيطرة والاستحواذ.

+ 10
وبمقارنة سريعة بين وضع «الملك» العام هذا الموسم وسابقه، تظهر زيادة القوة الهجومية والدفاعية في آن واحد، ممتلكاً الفارق التهديفي الأكبر الحالي بين جميع الفرق، +10، حيث سجّل الفريق حتى الآن بمعدل 2.75 هدف/ مباراة، مقارنة بـ 2/ مباراة في ختام النُسخة الماضية، التي شهدت استقبال شباكه 1.54 هدف/ مباراة مقابل 0.25 فقط هذا الموسم، ويُظهر «الملك» توازناً واضحاً في طرق تسجيله الأهداف، بعدما استخدم عمقه الهجومي في إحراز 6 أهداف، بنسبة 54.5%، مقابل 5 عبر الطرفين بنسبة 45.5%.

أخبار ذات صلة عموتة: الجزيرة استعاد التوازن المطلوب شرودر: النصر ليس من فرق المقدمة!

91 %
اختلاف فني كبير صبغ أداء «الملك» الهجومي منذ بداية الموسم الحالي، مقارنة بـ 2023-2024، لأنه نجح في بلوغ شباك منافسيه 10 مرات عبر «الهجمات المُتحركة»، بنسبة 91% تقريباً، مقابل هدف وحيد من ركلة جزاء، في حين كان الوضع مُغايراً في الموسم السابق، بعدما اعتمد على الركلات الثابتة في تسجيل رُبع عدد أهدافه تقريباً، 24.5%، مقابل 75.5% لأهداف «الحركة»، وكان اعتماد الشارقة كبيراً على الركلات الركنية وقتها، حيث أنتجت 54% من أهداف تلك الألعاب.

88 %
ويحتل «الملك» المرتبة الثانية في قائمة أفضل الفرق دقة في تمرير الكرة، بنسبة نجاح تبلغ 88.42%، وهو ما لم يُظهره الفريق في الموسمين الماضيين، إذ لم يتواجد في قائمة «توب 5» خلالهما فيما يتعلق بدقة التمريرات، ووضعته نسبة 82.8% في المرتبة السادسة بموسم 2022-2023، بينما كان «سابعاً» في 2023-2024 بنسبة 83.6%، وانعكس ذلك على أسلوب استغلال التمريرات في تسجيل الأهداف، حيث تبدو متوازنة جداً هذا الموسم، بين 4 أهداف سُجّلت على الكرات العرضية، هوائية أو أرضية، مقابل نفس العدد للتمريرات القصيرة والبينية، في حين كان الاعتماد أكبر على العرضيات والكرات الطولية في الموسم الماضي.

50 %
التطور التكتيكي والمرونة الفنية لـ «الملك» مع كوزمين تظهر أكثر من خلال نوعية الهجمات، التي أسفرت عن تسجيله أهداف «الحركة» في الموسم الحالي، حيث استخدم «السُرعة» في إحراز 50% منها، بواقع 4 أهداف من الهجوم المُنظم السريع وهدف واحد من هجمة مُرتدة، مقابل 4 للهجمات المُنظمة هادئة الإيقاع وهدف واحد من ضغط عالٍ، في صورة مُختلفة تماماً عن حصاد الموسم الماضي، الذي أنهاه بتسجيل 70% من الأهداف عبر الهجوم السريع والمرتدات، مقابل 30% لأهداف الهجمات المُنظمة بطيئة الإيقاع والضغط المُتقدم.
 

مقالات مشابهة

  • الشارقة.. «تكتيك» مُتطوّر وأكثر «مرونة» في «أدنوك للمحترفين»
  • الملتقى الدولي الثالث لمعلّمي العربية “نماءٌ وانتماء” 5-6 أكتوبر 2024
  • وزير الخارجية يبحث مع المدير القطري لمنظمة “هانديكاب الدولي” المشاريع التي تنفذها في اليمن
  • 18 مشروعاً في القائمة المختصرة للمشاريع المرشحة لجائزة «إيكروم-الشارقة»
  • مشروع عُماني يتأهل للقائمة المختصرة لجائزة «إيكروم - الشارقة» للممارسات الجيدة في حفظ التراث الثقافي العربي
  • بالصور | حماد يتفقد عددًا من المشاريع القائمة بمدينة درنة
  • بينهم ترميم طريق الكباش.. الشارقة تعلن قائمة أفضل المشروعات التراثية في 2024
  • إعلان القوائم القصيرة لجائزة كنز الجيل في «الفنون» و«الإصدارات» و«المجاراة»
  • مركز أبوظبي للغة العربية يتعاون مع مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية للحفاظ على التراث الثقافي العربي والإسلامي