دعوة لصناعة لوبي سوداني بالولايات المتحدة خدمة لأجندتنا الوطنية
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
أود أن أتوجه بالشكر الجزيل لك كصاحب لهذه الفكرة الملهمة التي تمثل بحق تفكير عميق في أحوال السودانيين الشباب ولك اخي المهندس بكري كل الامتنان والاحترام
، التي جاءت في توقيت حساس للجالية السودانية في الولايات المتحدة. هذه الفكرة تلهمنا جميعًا للتفكير خارج الصندوق والعمل على تحقيق مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة من خلال الاستفادة من الفرص المتاحة في الولايات المتحدة.
في ظل التحديات الراهنة التي تواجه الجالية السودانية، خاصة مع تزايد أعداد المهاجرين إلى الولايات المتحدة بسبب الحرب العبثية في السودان، يجب أن نتبنى رؤية بعيدة المدى لتعزيز وجودنا وتأثيرنا في هذه البلاد. عدد السودانيين في الولايات المتحدة قد يفوق النصف مليون، لكنهم حتى الآن يفتقرون للتنظيم السياسي والاقتصادي الذي يجعلهم قوة مؤثرة على الساحة الأمريكية، كما هو الحال مع الجاليات الكوبية، الصومالية، والآسيوية.
لتعزيز تواجدنا، علينا النظر إلى ما حققته الجاليات الأخرى، مثل الجالية اليهودية والآسيوية، الذين نجحوا في دخول عالم الدولة العميقة وصناعة القرار في أمريكا من خلال الاستثمار في التعليم العالي، وخاصة في جامعات النخبة الأمريكية التي تصنع قادة المستقبل. وقد لعبت هذه الجامعات دورًا محوريًا في تخريج نخب سياسية واقتصادية تدير الشركات الكبرى والمراكز البحثية، وتؤثر بشكل مباشر في السياسات الداخلية والخارجية للولايات المتحدة.
السودانيون في الولايات المتحدة يمكنهم الاستفادة من تجارب الجاليات الأخرى بالتركيز على تعليم أبنائهم منذ مراحل مبكرة، وتنميتهم في المجالات الرياضية والفنية والتطوعية التي تعتبر ضرورية لدخول الجامعات النخبوية. كما يمكن للناجحين من السودانيين في المناصب العليا داخل الشركات الأمريكية والحكومات الفدرالية أن يلعبوا دورًا محوريًا في دعم هذه الرؤية من خلال تشكيل شبكات دعم للشباب السودانيين.
أهمية السودانيين في المناصب المهمة
الاستفادة من السودانيين الذين وصلوا إلى مواقع متميزة في الشركات الكبرى والحكومات الفدرالية هو مفتاح نجاح هذا المشروع. يمكنهم أن يكونوا وسطاء بين الجالية السودانية والنظام السياسي والاقتصادي الأمريكي، يوجهون الشباب، ويفتحون لهم الأبواب للحصول على الفرص الأكاديمية والمهنية. كما يمكن لهؤلاء الأفراد قيادة جهود تشكيل اللوبي السوداني، الذي سيعمل على تعزيز حقوق الجالية السودانية والتأثير في السياسات الأمريكية تجاه السودان.
وإذا أردنا أن نرى جالية سودانية مؤثرة وقوية في الولايات المتحدة، علينا الاستثمار في التعليم، وتكوين شبكات دعم لأبنائنا، والاستفادة من السودانيين في المناصب العليا لدعم هذه المساعي. بناء اللوبي السوداني يتطلب جهدًا جماعيًا، يبدأ من الأسرة وينتهي في الجامعات والمؤسسات، مع العمل المتواصل لتحقيق الحلم الكبير بأن نكون قوة مؤثرة في المجتمع الأمريكي، تمامًا كما فعلت الجاليات الأخرى.
حقيقة لقد حاولنا ولا زالت أحاول لوحدي لصناعة هذا اللوبي لو في ولاية واشنطون فقط وعلينا طرح هذه الفكرة علي اكبر نطاق
ولك مني كل التحيا والاحترام
zuhair.osman@aol.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: فی الولایات المتحدة السودانیین فی
إقرأ أيضاً:
مرض شديد العدوى قادم من الولايات المتحدة
أكدت التقارير الدولية اكتشاف نوع جديد من إنفلونزا الطيور شديدة العدوى (HPAI) H5N9 لأول مرة في مزرعة بط بمقاطعة ميرسيد في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.
ووفقًا للمنظمة العالمية لصحة الحيوان (WOAH) التي تتخذ من باريس مقرًا لها، فإن هذا النوع تم رصده لأول مرة بين الدواجن في الولايات المتحدة.
تم اكتشاف تفشي المرض في 13 يناير داخل مزرعة بمقاطعة ميرسيد، حيث تم ذبح جميع الطيور في المزرعة البالغ عددها 119,000 طائر للحد من انتشار الفيروس. وكانت نفس المزرعة قد شهدت سابقًا تسجيل حالات من النوع المعروف H5N1 لإنفلونزا الطيور.
مخاوف من جائحة محتملة
حذّر خبراء الصحة من احتمالية انتقال إنفلونزا الطيور بين البشر، مما أثار حالة تأهب. وأوضح الخبراء أن الإصابة المتزامنة بإنفلونزا الطيور والإنفلونزا الموسمية قد تؤدي إلى حدوث طفرة تجعل الفيروس قادرًا على الانتقال من شخص إلى آخر، مما قد يُسبب جائحة عالمية.
اقرأ أيضاأردوغان يوجه تحذيرًا بعد كارثة بولو
الثلاثاء 28 يناير 2025انتقادات للولايات المتحدة