mugheira88@gmail.com
تتعدي كوارث الحروب الموت و ازهاق الأرواح البريئة و النزوح و اللجوء و تدمير المنشآت و البني التحتية الي كوارث كثيرة لا يحس بها الناس في ظل التداعيات الأمنية الراهنة , فالكل مشغول إما بالمشاركة في الحرب و ممارسة الاقتتال أو الدفاع عنه واستمراره أو مناهضته أو بالهروب منه الي ملاجئ و مظان آمنه داخل أو خارج البلاد .
من أهم و أخطر هذه الكوارث ظاهرة تهريب البشر التي انتشرت مؤخرا في بلادنا و صار لها تجار يمتلكون كافة أنواع المهارات اللازمة لتحقيق أهدافهم , و من ذلك العربات المجهزة والسلاح المصاحب و القدرة علي إزلال الهاربين و إجبارهم و تجويعهم و كسب الأموال منهم بطرق مختلفة . و طبيعة البلاد الجغرافية و الأمنية تساعد علي هذه الجريمة الشنيعة و التي أخذت مكانها في خارطة ثقافة المجتمعات السودانية و القبائل المشتركة المجاورة .
أما زراعة و ترويج المخدرات فهي ظاهرة قديمة في بلاد السودان و خاصة في المناطق النائية و الوعرة و البعيدة نوعا من يد و عين قوات الأمن و التي تزدهر عادة في زمن الحروب . وقد عرفت منطقة الردوم في المنطقة الجنوبية الغربية من اقليم دارفور بزراعة ( البنقو ) و هو المخدر الأشهر في السودان و له تجار و موزعون تحميهم أسلحة متطورة وسائل نقل و توزيع حديثة و يستغلون بعد السلطات أو تسامحهم بالرشاء و صلات القربي . وقد أتهمت الحركات المسلحة التي تنشط و ولسنوات طويلة خلت في ذلك الإقليم بممارسة تجارة المخدرات كوسيلة لكسب العيش و لتمويل انشطتهم في الحركة والقتال .
لكن الأخطر من ذلك فهو المخدرات المصنعة والتي وجدت مكانا لها في خارطة الأفعال القذرة و ما يعرف بغسيل الأموال في السنوات القريبة و صار السودان بلدا معبرا لهذا النوع من هذه الصنوف الخطيرة . و الذي لا شك فيه أنه وجد بعض المستهلكين خاصة من فئات الشباب و الفتيات و هناك غير حادثة تدل علي انتشار هذه الأنواع في بلادنا حتي وصل الحال أن تصل حاويات من الحجوم الكبيرة في ظل حماية و تأمين تفاصيل دخولها و توفير حماية للمسؤولين عن ادخالها كما ورد ذلك عن صحف و استبيانات لجهات مسؤولة , قدرت أن مثل هذه الأفعال لا تتم في الغالب , الا اذا توفرت لها حماية من متنفذين في الدولة .
أما ثالثة الأثافي فهي تجارة السلاح و التي كانت تتم في نطاق ضيق و لأنواع معروفة من السلاح . ولكن و في ظل توالد الحركات المسلحة و انتشار أنواع حديثة و مختلفة من السلاح و تمكن الدولة من صناعة أنواع عديدة من الاسلحة في ظل فساد الدولة , و التعدي علي المال العام راجت تجارة السلاح و بيعه للجهات و الأفراد في وضح النهار . و قد تفاقم الوضع كثيراً في ظل الأوضاع الراهنة و التي دخلت فيها معظم مناطق البلاد أتون الحرب و تفاقمت حالة التدهور العام وصارت البلاد تعيش في هشاشة أمنية بائنة و تفلتات تسمح بمزيد من بروز ظواهر سالبة مثل انتشار المخدرات و امتلاك الأسلحة و تهريب البشر ومثل ذلك من السرقات و الاختطاف و الاغتصاب و الحيازة بالعنف و الامتلاك القسري .
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني ينشر مجمل الخسائر التي تكبدها جرّاء الحرب على قطاع غزة
نشر جهاز الدفاع المدني في غزة ، اليوم الأحد، مجمل الخسائر التي تكبدها بفعل العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع.
وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا:
▪️ جيش الاحتلال دمر مخزون الدفاع المدني من معدات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف بقيمة 1.300.000 دولار.
▪️تعطلت معظم مركبات الدفاع المدني في "محافظة غزة" عن العمل والحركة لليوم الـ18 لعدم توفر الوقود اللازم لتشغيلها.
▪️ الاحتلال يستمر في إيقاف منظومة الدفاع المدني كليا عن العمل واحتجاز مركباته في شمال قطاع غزة لليوم الـ33.
▪️ الشهداء: 87
▪️ المصابون: 304
▪️ المعتقلون: 21
▪️ إجمالي المراكز والمقرات المدمرة والمتضررة: 17
* تدمير كلي: 14
* تدمير جزئي: 3
▪️ إجمالي المركبات المدمرة والمتضررة: 56
* تدمير كلي:
ـ 12 مركبة إطفاء وإنقاذ
ـ مركبتا إنقاذ وتدخل سريع
ـ 4 مركبات صهريج مياه
ـ 8 مركبات إسعاف
ـ مركبة سلم إنقاذ هيدروليكي
ـ 13 مركبة إدارية
* تدمير جزئي:
ـ 11 مركبة اطفاء وإنقاذ
ـ 3 مركبات إسعاف
ـ مركبتان صهريج مياه
▪️ الاستهدافات الإسرائيلية:
* استهداف مباشر لمراكز الدفاع المدني: 6 مرات
* استهداف للطواقم أثناء مهمات ميدانية: 18 مرة