سودانايل:
2024-09-29@11:14:54 GMT

الحرب ,,, والموبقات الثلاث

تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT

mugheira88@gmail.com

تتعدي كوارث الحروب الموت و ازهاق الأرواح البريئة و النزوح و اللجوء و تدمير المنشآت و البني التحتية الي كوارث كثيرة لا يحس بها الناس في ظل التداعيات الأمنية الراهنة , فالكل مشغول إما بالمشاركة في الحرب و ممارسة الاقتتال أو الدفاع عنه واستمراره أو مناهضته أو بالهروب منه الي ملاجئ و مظان آمنه داخل أو خارج البلاد .



من أهم و أخطر هذه الكوارث ظاهرة تهريب البشر التي انتشرت مؤخرا في بلادنا و صار لها تجار يمتلكون كافة أنواع المهارات اللازمة لتحقيق أهدافهم , و من ذلك العربات المجهزة والسلاح المصاحب و القدرة علي إزلال الهاربين و إجبارهم و تجويعهم و كسب الأموال منهم بطرق مختلفة . و طبيعة البلاد الجغرافية و الأمنية تساعد علي هذه الجريمة الشنيعة و التي أخذت مكانها في خارطة ثقافة المجتمعات السودانية و القبائل المشتركة المجاورة .

أما زراعة و ترويج المخدرات فهي ظاهرة قديمة في بلاد السودان و خاصة في المناطق النائية و الوعرة و البعيدة نوعا من يد و عين قوات الأمن و التي تزدهر عادة في زمن الحروب . وقد عرفت منطقة الردوم في المنطقة الجنوبية الغربية من اقليم دارفور بزراعة ( البنقو ) و هو المخدر الأشهر في السودان و له تجار و موزعون تحميهم أسلحة متطورة وسائل نقل و توزيع حديثة و يستغلون بعد السلطات أو تسامحهم بالرشاء و صلات القربي . وقد أتهمت الحركات المسلحة التي تنشط و ولسنوات طويلة خلت في ذلك الإقليم بممارسة تجارة المخدرات كوسيلة لكسب العيش و لتمويل انشطتهم في الحركة والقتال .

لكن الأخطر من ذلك فهو المخدرات المصنعة والتي وجدت مكانا لها في خارطة الأفعال القذرة و ما يعرف بغسيل الأموال في السنوات القريبة و صار السودان بلدا معبرا لهذا النوع من هذه الصنوف الخطيرة . و الذي لا شك فيه أنه وجد بعض المستهلكين خاصة من فئات الشباب و الفتيات و هناك غير حادثة تدل علي انتشار هذه الأنواع في بلادنا حتي وصل الحال أن تصل حاويات من الحجوم الكبيرة في ظل حماية و تأمين تفاصيل دخولها و توفير حماية للمسؤولين عن ادخالها كما ورد ذلك عن صحف و استبيانات لجهات مسؤولة , قدرت أن مثل هذه الأفعال لا تتم في الغالب , الا اذا توفرت لها حماية من متنفذين في الدولة .

أما ثالثة الأثافي فهي تجارة السلاح و التي كانت تتم في نطاق ضيق و لأنواع معروفة من السلاح . ولكن و في ظل توالد الحركات المسلحة و انتشار أنواع حديثة و مختلفة من السلاح و تمكن الدولة من صناعة أنواع عديدة من الاسلحة في ظل فساد الدولة , و التعدي علي المال العام راجت تجارة السلاح و بيعه للجهات و الأفراد في وضح النهار . و قد تفاقم الوضع كثيراً في ظل الأوضاع الراهنة و التي دخلت فيها معظم مناطق البلاد أتون الحرب و تفاقمت حالة التدهور العام وصارت البلاد تعيش في هشاشة أمنية بائنة و تفلتات تسمح بمزيد من بروز ظواهر سالبة مثل انتشار المخدرات و امتلاك الأسلحة و تهريب البشر ومثل ذلك من السرقات و الاختطاف و الاغتصاب و الحيازة بالعنف و الامتلاك القسري .  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

حميدتي يحتج على تمثيل البرهان للسودان ويؤكد السيطرة على 75% من البلاد

محمد حمدان حميدتي قائد الدعم السريع، دعا لضرورة معاقبة الطرف الرافض لوقف الحرب والداعي لاستمرارها وتوسيع نطاقها.

الخرطوم: التغيير

أعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، رفضهم مشاركة رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك باعتبار أنه انقلب على الحكومة المدنية، في وقت أكد فيه سيطرة قواته على أكثر من 75% من ولايات ومدن البلاد.

وقدم البرهان الخميس، خطاباً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، متهماً دولا في المنطقة بمساندة الدعم السريع، وأعلن الاستعداد للانخراط في أي مبادرة تنهي الحرب وتدعم الملكية الوطنية للحل وتنهي احتلال المليشيا المتمردة للمناطق المختلفة.

رفض التمثيل

وقال حميدتي في خطاب مصور موجه إلى قادة العالم المجتمعين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، إنهم يرفضون تمثيل البرهان لشعب السودان لأنه انقلب على الحكم المدني مما أدى إلى انهيار دستوري كامل، وأضاف أنهم يرفضون إسباغ الشرعية على البرهان لأن ذلك يشجع على الانقلابات العسكرية وتنامي الديكتاتوريات في أفريقيا.

وأشار إلى أنهم صوبوا موقفهم من المشاركة في انقلاب 25 اكتوبر 2021م بإجراء مراجعات صادقة، وقال إن حكومة الأمر الواقع انهارت باندلاع حرب 15 ابريل نتيجة رفضهم الانقلاب وتمسكهم بالعودة إلى الحكم المدني.

واتهم حميدتي الحركة الإسلامية السودانية وعناصرها في قيادة الجيش بأنها من أشعلت حرب 15 أبريل 2023م، وقال إن النظام القديم وأيادي الدولة العميقة للحركة “الإرهابية” وظّفت قادة الجيش لعرقلة التحوّل المدني الديمقراطي.

وشدد حميدتي على أنهم لم يسعوا لتشكيل حكومة رغم سيطرتهم الفعلية على أكثر من 75% من ولايات السودان ومُدنِه الرئيسية.

ونوه إلى أن كل جولات التفاوض لإنهاء الحرب انهارت بسبب تهرّب قادة القوات المسلحة، وشدّد على ضرورة معاقبة الطرف الرافض لوقف الحرب والداعي لاستمرارها وتوسيع نطاقها.

ودعا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للوقوف على الحياد تجاه طرفي الصراع ودعم خيارات الشعب السوداني.

انفتاح على المبادرات

وأعلن حميدتي انفتاح قواته على كل المبادرات الهادفة لوقف الحرب، وأكد استعدادهم التام لوقف إطلاق نار شامل في كل أرجاء البلاد للسماح بمرور المساعدات الإنسانية وتوفير ممرات آمنة للمدنيين وعمال الإغاثة.

وأكد أنهم أصدروا توجيهات صارمة لقواتهم بتجنب وضع أي عوائق أمام انسياب ودخول قوافل الإغاثة، وأنهم شكلوا قوة لحماية المدنيين لحسم التفلتات.

وكشف حميدتي أن التعاون بينهم وبين تحالف وسطاء محادثات جنيف أثمر حتى الشهر الماضي عن وصول أكثر من 3114 طن متري من الإمدادات لحوالي 300 ألف شخص في دارفور.

الوسومالأمم المتحدة الإغاثة الجمعية العامة للأمم المتحدة الجيش الحركة الإسلامية الدعم السريع عبد الفتاح البرهان محادثات جنيف محمد حمدان دقلو (حميدتي) نيويورك

مقالات مشابهة

  • أهداف وحصاد التدخل الدولي في السودان
  • وزير الإعلام اللبناني يؤكد على ضرورة وحدة اللبنانيين في هذه اللحظات التي يمر بها البلاد
  • البرهان يعرض خارطة لإنهاء الحرب في البلاد
  • سوريا: إصرار إسرائيل على ارتكاب جميع أنواع جرائم الحرب سيجر المنطقة لتصعيد خطير
  • هذه هي أخطر أنواع العصابات على الإطلاق
  • العراق .. ناشطون يطلقون مبادرة عوفوها لمحاربة المخدرات في الأنبار
  • حميدتي يحتج على تمثيل البرهان للسودان ويؤكد السيطرة على 75% من البلاد
  • البرهان يدعو لتصنيف الدعم السريع مليشيا إرهابية ويعرض خارطة لإنهاء الحرب
  • قصص من ساحات الحرب.. سودانيات جمعن بين السلاح والعمل التطوعي في الفاشر