تواصلت لليوم الثاني على التوالي بيانات وبرقيات ورسائل التعزية من مختلف الأطراف المحلية والإقليمية بوفاة الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، حيث عبّر العديد من المسؤولين والقادة عن تعازيهم ومواساتهم لعائلة الفقيد وللشعب اللبناني، مؤكدين على مكانته وتأثيره في الساحة الإقليمية.   فنعى حزب الاتحاد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله "شهيدا على طريق تحرير القدس التي استشهد من أجلها وفي سبيل تحرير الأمة من هيمنة المشروع الصهيوني - الأميركي على سيادتها".



وقال في بيان: "استشهد ولم يسلّم، أبقى رايات المقاومة خفاقة، قاتل حتى النفس الأخير بعزيمة الكبار صانعي التاريخ المجيد لهذه الأمة. نفتقده قائدا بمسيرة التحرر كما نفتقده حكيما حريصا على الوحدة الإسلامية والوطنية رافضا كل انجرار لأتون الفتن القاتلة والمفككة لوحدة مجتمعاتنا الوطنية والعربية والإسلامية. كان صوت الحق في مواجهة الباطل".

وختم: "عزاؤنا أن مسيرته ستستمر توقدا لأن هذه الدماء الذكية ستوقد شعلة الحرية وستنتصر إرادة الأحرار والمقاومين".

وعزى رئيس اتحاد ممثلي العمال الإيرانيين (CIWR) محمد يرحماديان في رسالة بالسيد نصرالله. وقال: "كان الشهيد الأعظم مجاهدا مناضلاً حقيقياً وقائداً نقياً متواضعاً، وقد سجل التاريخ دور هذا العالم المناهض للاستبداد في عزة وشرف جبهة المقاومة ضد البرابرة الصهاينة. حقق بصدق نواياه وفكره النير انتصارات خالدة لجبهة المقاومة الكبرى ودافع دائما عن حقوق المسلمين وجبهة المقاومة في معارك صعبة تحبس الأنفاس بشجاعة وشرف وسلطان في مواجهة الصهيونية، المجرمين والمغتصبين".

أضاف: "ما حدث في قصف النظام الصهيوني الصاروخي الهمجي على ضواحي بيروت في الأيام الأخيرة بكل قسوة هو استمرار للأعمال الجبانة والمعادية للإنسانية، والآن وقد نال السيد نصرالله نعمة الاستشهاد العظيمة، فهي وهو حلم كاذب يتخيله المحتلون والوحشيون انهم حققوا النصر لأن جبهة المقاومة الإسلامية الشريفة في لبنان ستواصل مسيرتها بكل عزة وقوة حتى النصر النهائي".

وختم: "باسم الاتحاد أتقدم بالتعازي إلى المرشد الأعلى آية الله خامنئي، المرشد الأعلى للعالم الإسلامي، جبهة المقاومة، وإلى شعب لبنان الأبي، وإلى الأسرة الكريمة".

وكان نعي من "اللقاء الوطني للهيئات الزراعية"، وقال في بيان: "كان رمزاً من رموز المقاومة والثبات، أثرى الساحة الوطنية والعربية بفكره النير ورؤيته الثاقبة، ووقفه دائماً في وجه الطغيان والاحتلال الصهيوني اللئيم. فقدانه هو خسارة كبيرة، لكن إرثه سيظل حياً في قلوب محبيه ومؤيديه".

وختم: "نسأل الله أن يتغمده برحمته الواسعة وان يسكنه المكان اللائق الذي يستحق في جنان الخلد وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر الجميل وان نستمد من سيرته العطرة الايمان والعزم على تحرير كامل ترابنا المحتل حتى تنفيذ الوعد الصادق بتحرير فلسطين والمسجد الاقصى الحرام والقدس الشريف".

وأرسلت النقابة العامة لعمال البلديات والاسكان في اليمن برقية نعي، واستنكرت "العمل الإجرامي الوحشي الذي أقدم عليه الاحتلال، والخزي والعار للأعداء، ولمن يقف معهم، وهم يثبتون كل ساعة قدرا كبير من الدناءة والخسة والإجرام".

وقالت: "عهدناه مجاهداً لم يذق طعم الراحة لحظة. ناضل وجاهد بنفسه ووقته وسخّر كل إمكانياته في سبيل نصرة القضايا الإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية. المجاهد والرمز الإنساني والاجتماعي والأب الحنون والمربي يرتقي لينال أعلى منازل الشهادة في جو روحاني، متحليا بآيات الشكر والصبر والابتلاء والتمكين والشهادة سائلا الله أعلى المنازل مستذكرا آلاف السابقين من الشهداء الذين ارتقوا من غير تبديل ولا تحريف، متضرعا إلى مولاه يسأله اللحاق بهم في غير ضراء مضرة ولا فتنة مذلة".

ونعى اللقاء الوطني للعاملين في القطاع العام نصرالله، معتبرا أن "القدس كانت قبلته الجهادية وفي قلبه وعقله وفكره ليل نهار، وكانت الصلاة في مسجدها حلمه الأكبر وقد صلت روحه في علياء فلسطين فرفع الآذان وقرعت الأجراس احتراما".

وقال: "نعزي ونُبارك للانسانية جمعاء في كل الساحات ولجمهور المقاومة الصادق والوفي بشهادة هذا القائد الكبير وكوكبة من إخوانه الشهداء، ونتوجه خصيصا إلى عائلاتهم الشريفة سائلين المولى عز وجل أن يمنَّ عليهم بالصبر الجميل وحسن ثواب الدنيا والآخرة ويتقبل منّا ومنهم هذا العزيز ويحشره مع من يحب ويرضى".

وصدر بيان مشترك باسم "اتحاد العطاء لنقابات التجارة" في لبنان، نقابة "أصحاب المؤسسات والمحال التجارية" في البقاع، "نقابة أصحاب المؤسسات التجارية" في بنت جبيل، "نقابة الفنانين التشكيليين والحرفيين" في البقاع، وجمعية تجار بعلبك، جاء فيه: "ببالغ الأسى والحزن تبلغنا نبأ استشهاد الأمين على الدماء حجة الاسلام والمسلمين المجاهد السيد حسن نصرالله، وعدد من الاخوة المجاهدين معه، سائلين الله سبحانه الرحمة والمغفرة لروحه ولأرواحهم الطاهرة، مجددين العهد والقسم على الاستمرار في هذه المسيرة الالهية ، والنهج الحسيني ، والوقوف الى جانب المظلومين وخدمة أهلنا في كل مكان، ونجدد البيعة لمن سيخلفه، وسنبقى الأوفياء للقضية الأساس فلسطين وشعبها".    نعى النائب الدكتور قاسم هاشم السيد حسن نصرالله، وقال : "ماذا نقول فيك وانت ملات الدنيا بحضورك وستبقى حاضرا رغم الغياب. فأي كلام يبقى عاجزا عن التعبير وايفائك بعضا مما تمتلك من قيم الشهامة والرجولة والنضال. فكما كنت تعمل لاجله نلته وارتقيت شهيدا في عز مواجهة العدو الاسرائيلي لهزيمة مشروعه ومن اجل فلسطين وكرامة وحماية وعزة لبنان".

وتابع: "نم قرير العين يا سيد الشهداء ستفتقدك الساحات والجبهات لكن طيفك سيعطي زخما وقوة لاستمرار نهج المقاومة في كل لحظة تتطلب هزيمة اعداء الوطن والامة . رحمك الله في عليائك ومع الشهداء والصديقين".   كما نعى رئيس الحكومة السابق حسان دياب نصرالله، وقال في بيان: "على قدر الحزن والألم لاستشهاد رجل بحجم الشهيد الكبير السيد حسن نصر الله، فإن ما ناله من شرف الشهادة كان يتطلع إليه ويتمناه. خسرنا رمزاً تاريخياً من رموز المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، كرّس في عقول اللبنانيين والعرب المؤمنين بقضية فلسطين، أن هزيمة الاحتلال الإسرائيلي ليست مستحيلة، وأن قوة الإرادة والتصميم يمكن أن تصنع المعجزات".   وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن اغتيال الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله خسارة كبيرة لكنه لن يربك الحزب، بل سيزيده قوة.

وأضاف عراقجي في تصريحات متلفزة نشرتها وسائل إعلام إيرانية: "من المؤكد أن الكيان الصهيوني لن يكون له مستقبل في المنطقة بعد هذه الجريمة.. النتيجة الطبيعية لهذه العملية هي تسريع زوال النظام الصهيوني".   من جانبه، 

شدد رئيس بلدية برج البراجنة عاطف منصور في بيان على أن "رحيل السيد نصرالله يمثّل فاجعة كبيرة للمجلس البلدي ولكافة أهالي برج البراجنة". وقال: "كان الشهيد الكبير بوصلة لنا جميعًا، رمزًا للنضال في سبيل الحق، وثباتًا في مواجهة الظلم، ومصدرًا للإلهام في مسيرة الجهاد من أجل الله ومن أجل تحرير فلسطين. فقدانه ليس مجرد فقدان شخص، بل فقدان لقيادة نادرة كانت تضيء لنا الطريق وسط أحلك الظروف".

أضاف: "أن يمضي سماحة السيد حسن نصرالله شهيدا على طريق القدس لطالما تمنّاه هو ولطالما تضرعنا نحن الى الله العظيم ان يحفظه لنا سندا وعزة وكرامة. لقد نال السيد نصرالله ما تمنى لكننا نبقى غير قادرين ان نصدق هذه الحقيقة، نصدق فقط أنه سيبقى روحا وفكرا مقاوما في عقولنا وقلوبنا ما حيينا. لقد انتقل السيد نصرالله بشهادته من الحياة الى اسطورة تاريخية أبدية تسطر حكاية المقاومة بأجمل الصور وأبلغ الحروف".

شدد رئيس بلدية برج البراجنة عاطف منصور في بيان على أن "رحيل السيد نصرالله يمثّل فاجعة كبيرة للمجلس البلدي ولكافة أهالي برج البراجنة". وقال: "كان الشهيد الكبير بوصلة لنا جميعًا، رمزًا للنضال في سبيل الحق، وثباتًا في مواجهة الظلم، ومصدرًا للإلهام في مسيرة الجهاد من أجل الله ومن أجل تحرير فلسطين. فقدانه ليس مجرد فقدان شخص، بل فقدان لقيادة نادرة كانت تضيء لنا الطريق وسط أحلك الظروف".

أضاف: "أن يمضي سماحة السيد حسن نصرالله شهيدا على طريق القدس لطالما تمنّاه هو ولطالما تضرعنا نحن الى الله العظيم ان يحفظه لنا سندا وعزة وكرامة. لقد نال السيد نصرالله ما تمنى لكننا نبقى غير قادرين ان نصدق هذه الحقيقة، نصدق فقط أنه سيبقى روحا وفكرا مقاوما في عقولنا وقلوبنا ما حيينا. لقد انتقل السيد نصرالله بشهادته من الحياة الى اسطورة تاريخية أبدية تسطر حكاية المقاومة بأجمل الصور وأبلغ الحروف".

وأيضا، نعى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي عسيران الأمين العام ل"حزب الله"  السيد حسن نصرالله، وقال: "كل الكلمات لا تفي حقك، يا من عشت سيداً وسلّمت روحك شهيدا. فأنت تبقى من القادة المسلمين الشرفاء والقادة العرب العظماء. رحلت تاركاً بصمة لا تُمحى في تاريخ الأمة العربية والإسلامية مهما مرّ الزمن. سيبقى نضالك منارة لطريق كل مؤمن بالوطن ومدافع عن الحق. يا رمزاً كبيرا احتليت القلوب والأذهان، رحمك الله في عليائك وألهم عائلتك الكبرى والصغرى السلوان".  

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: السید حسن نصرالله السید نصرالله الأمین العام برج البراجنة فی مواجهة حزب الله فی سبیل من أجل

إقرأ أيضاً:

حزب الله يعلن رسميا: السيد نصرالله شهيداً

أصدر "حزب الله" البيان التالي:
 
"سماحة السيد، سيد المقاومة، العبد الصالح، انتقل إلى جوار ربه ورضوانه شهيدًا عظيمًا قائدًا بطلًا مقدامًا شجاعًا حكيمًا مستبصرًا مؤمنًا، ملتحقًا بقافلة شهداء كربلاء النورانية الخالدة في المسيرة الإلهية الإيمانية على خطى الأنبياء والأئمة الشهداء. 
لقد التحق سماحة السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله برفاقه الشهداء العظام الخالدين الذين قاد مسيرتهم نحوًا من ثلاثين عامًا، قادهم فيها من نصر إلى نصر مستخلفًا سيد شهداء المقاومة الإسلامية عام 1992 حتى تحرير لبنان 2000 وإلى النصر الإلهي المؤزر 2006 وسائر معارك الشرف والفداء، وصولًا إلى معركة الإسناد والبطولة دعمًا لفلسطين وغزة والشعب الفلسطيني المظلوم.
 
إنّنا نعزي صاحب العصر والزمان (عج) وولي أمر المسلمين الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله والمراجع العظام والمجاهدين والمؤمنين وأمة المقاومة وشعبنا اللبناني الصابر والمجاهد والأمة الإسلامية جمعاء وكافة الأحرار والمستضعفين في العالم، وعائلته الشريفة الصابرة، ونبارك لسماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله رضوان الله عليه نيله أرفع الأوسمة الإلهية، وسام الإمام الحسين عليه السلام، محقّقًا أغلى أمانيه وأسمى مراتب الإيمان والعقيدة الخالصة، شهيدًا على طريق القدس وفلسطين، ونعزي ونبارك برفاقه الشهداء الذين التحقوا بموكبه الطاهر والمقدس إثر الغارة الصهيونية الغادرة على الضاحية الجنوبية. 

إنّ قيادة حزب الله تعاهد الشهيد الأسمى والأقدس والأغلى في مسيرتنا المليئة بالتضحيات والشهداء أن تواصل جهادها في مواجهة العدو وإسنادًا لغزة وفلسطين ودفاعًا عن لبنان وشعبه الصامد والشريف. 
 
وإلى المجاهدين الشرفاء وأبطال المقاومة الإسلامية المظفرين والمنصورين وأنتم أمانة السيد الشهيد المفدى، وأنتم إخوانه الذين كنتم درعه الحصينة ودرة تاج البطولة والفداء، إنّ قائدنا سماحة السيد ما زال بيننا بفكره وروحه وخطه ونهجه المقدس، وأنتم على عهد الوفاء والالتزام بالمقاومة والتضحية حتى الانتصار".

مقالات مشابهة

  • من لبنان والعالم العربي.. برقيات تعزية باستشهاد نصرالله
  • “صنعاء” تعاهد السيد حسن نصر الله السير في درب المقاومة انتصاراً للمظلومين في فلسطين ولبنان
  • الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تنعي قائد المقاومة السيد حسن نصرالله
  • حركة الجهاد الإسلامي تنعى السيد حسن نصرالله
  • حزب الله يعلن رسميا: السيد نصرالله شهيداً
  • أسعار النفط تواصل الانخفاض لليوم الثالث على التوالي
  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تواصل أعمالها لليوم الثالث على التوالي في نيويورك
  • السيد القائد: برغم التخاذل العربي غير المسبوق تجاه فلسطين إلا أن صمود المقاومة لا يزال مستمرا
  • السيد القائد: المعركة واحدة والعدوان على لبنان في إطار العدوان على فلسطين