إندبندنت: مقتل نصر الله لن يجعل إسرائيل أكثر أمنا
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت صحيفة إندبندنت البريطانية أن مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله لن يجعل إسرائيل أكثر أمنا، وأن استخدام الاغتيال كأداة للحرب محكوم عليه بالفشل وسيؤدي فقط إلى تصعيد دائرة العنف.
وقالت الصحيفة، في افتتاحية نشرتها اليوم، إن سياسة "قطع الرؤوس" الإسرائيلية أكثر من فاشلة، وقد استخدم بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل بالفعل الاغتيال كأداة للحرب، فقتل زعماء لحماس وحزب الله والحرس الثوري الإيراني.
وبحسب الصحيفة، تفتخر القوات الإسرائيلية الآن بأنها "قضت" على القيادة الكاملة لحزب الله في لبنان بعد أن اغتالت حسن نصر الله أمس الأول الجمعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل ترى اغتيال نصر الله بمثابة ضربة مذهلة جاءت بينما كان نتنياهو يلقي خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، لكنها مع ذلك لن تجعل إسرائيل أكثر أمنا في الأمد البعيد.
وقالت الصحيفة إنه في الأمد القريب، بطبيعة الحال، سوف يؤدي ذلك إلى إضعاف معنويات حزب الله وحلفائه في حماس وإيران، ولكنه لن يهزم حزب الله، ولن يقتل الهدف الذي يتبناه وهو "محو إسرائيل من الخريطة".
وأوضحت /إندبندنت/ أنه حتى القضاء على قيادة حزب الله بأكملها لن يدمر المنظمة، مهما ضعفت في الأمد القريب، فسوف تجدد نفسها، ينشأ بدلا منها منظمة أخرى. ولفتت إلى حدوث أمر مماثل عندما قتلت الولايات المتحدة أبو مصعب الزرقاوي، زعيم تنظيم القاعدة في العراق، في عام 2006، مما أدى إلى إنشاء داعش.
وأكد محللون أن محاولة القضاء على المنظمات المسلحة عن طريق "قطع الرؤوس" لا تنجح أبدا تقريبا.
وأضافت الصحيفة أنه من المؤسف أن مصلحة نتنياهو السياسية المباشرة تظل قائمة في إطالة أمد الحرب التي يخوضها على ثلاث جبهات، في غزة، وفي لبنان، وعلى مسافة بعيدة ضد القيادة الإيرانية.
ورأت أنه حتى يتم استبدال نتنياهو، وإلى أن تظهر قيادة بديلة من الشعب الفلسطيني، ربما في الضفة الغربية، قادرة على تحقيق فوائد ملموسة وأمل في المستقبل للفلسطينيين، وحتى تدرك أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أن القضاء على المنظمات المسلحة المكرسة لتدمير إسرائيل لن يضمن أمن إسرائيل أبدا، فإن آفاق السلام تظل قاتمة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حسن نصر الله إسرائيل الاغتيال حزب الله نصر الله
إقرأ أيضاً:
النيابة العامة الإسرائيلية تفتح تحقيقا جنائيا مع زوجة نتنياهو| اعرف السبب
أعلنت النيابة العامة الإسرائيلية، اليوم الأحد، فتح تحقيق جنائي بحق سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي، في أعقاب اتهامات وجهتها لها نائبة معارضة في الكنيست.
ووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، قالت النيابة العامة في رسالة وجهتها إلى النائبة المعارضة نعمة لازمي "فُتح تحقيق جنائي بشبهة ارتكاب جرائم جنائية، وتجري الشرطة الإسرائيلية تحقيقا مع قسم الجرائم الإلكترونية في النيابة العامة".
واتهمت النائبة عن حزب العمال زوجة نتنياهو بمحاولة التأثير على أحد الشهود في محاكمة زوجها في قضايا فساد.
وكتبت لازمي على منصة "إكس" أن هذا التبليغ مهم من أجل المراقبة البرلمانية والنظام القضائي ودولة القانون".
نتنياهو يُعين رئيسًا جديدًا لأركان الجيش الإسرائيلي .. من هو؟إجراء جديد من نتنياهو يُهدّد بعرقلة مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزةوأضافت: "لن أصمت، لن أتراجع ولن أسمح بدفن هذه القضية. سيتم إحقاق العدالة، وسنسهر على القيام بذلك".
وجاء اتهام النائبة المعارضة لسارة نتنياهو بعد تحقيق أجرته القناة الثانية عشرة الإسرائيلية أكدت فيه أن زوجة رئيس الوزراء حاولت التأثير على شاهد وتخويفه في محاكمة الفساد المستمرة لزوجها.
وتضمن التحقيق تسجيلات صوتية مفترضة لزوجة رئيس الوزراء تطلب فيها مساعدة لزوجها، كما أنها نظمت حملة على شبكات التواصل الاجتماعي لمضايقة النائب العام ونائبه وأفراد آخرين يعتبرون معارضين لزوجها وخصوصا هاداس كلاين، أحد الشهود الرئيسيين في محاكمة رئيس الوزراء.
وأضاف مكتب المدعي العام للولاية أن التحقيق "أجرته شرطة إسرائيل برفقة مكتب المدعي العام للدولة الإلكترونية".
وفي ديسمبر، تم الاستماع للمرة الأولى إلى بنيامين نتنياهو في إطار محاكمته بتهمة الفساد. ووصف الاتهامات المساقة بحقه بأنها "سخيفة".
وكانت المحاكمة بدأت في مايو 2020 لكنها توقفت بسبب الحرب في قطاع غزة. وتقدم نتنياهو بطلبات عدة لإرجاء محاكمته متذرعا بالحرب في غزة.
وهو أول رئيس وزراء إسرائيلي يحاكم جنائيا أثناء توليه منصبه بتهم الفساد والتزوير وخيانة الثقة.