تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحتفل الكنيسة المقدسة، اليوم الأحد، بتذكار القديسين الشهداء عبد الله ابن ملك الفرس شابور الثاني، وابنته قصدا، ورفيقيهما دادا وقصدي، الذين عاشوا في القرن الرابع الميلادي. 

يُعتبر هؤلاء الشهداء رمزاً للتضحية والإيمان الراسخ، إذ ضحوا بحياتهم من أجل التمسك بعقيدتهم المسيحية في مواجهة اضطهاد الإمبراطورية الفارسية آنذاك.

يذكر التقليد الكنسي أن عبد الله، ابن الملك شابور الثاني، قد اعتنق المسيحية، متحديًا الديانة السائدة في البلاط الملكي الفارسي، مما أثار غضب والده. رغم الضغوط الكبيرة والتهديدات، ظل عبد الله وفياً لإيمانه المسيحي. وقد تبعته في الإيمان شقيقته قصدا، التي أعلنت مسيحيتها أيضاً بشجاعة. كما كان دادا وقصدي رفيقيهما في الإيمان والشهادة، إذ واجهوا جميعاً الاضطهاد من قبل الإمبراطور ورفضوا التخلي عن إيمانهم.

في الكنائس اليوم، تتلى ترانيم خاصة تكريماً لهؤلاء الشهداء، منها الترنيمة: "شهداؤك يا رب بجهادهم، نالوا منكَ الأكاليل غير البالية يا إلهنا، لأنهم أحرزوا قوَّتكَ فحطموا المغتصبين، وسحقوا بأسَ الشياطينَ التي لا قوَّة لها". تجسد هذه الكلمات عمق الإيمان والانتصار الروحي الذي حققه هؤلاء القديسون بفضل ثباتهم أمام التعذيب والموت.

عبد الله وقصدا ورفاقهما يمثلون مثالاً للشجاعة الروحية في مواجهة الاضطهاد، وبهذا الاحتفال يتذكر المؤمنون أن التضحية من أجل الإيمان هي أعلى درجات الوفاء لله. تؤكد الكنيسة في هذا اليوم على أهمية القدوة التي يمثلها هؤلاء الشهداء، الذين استمدوا قوتهم من إيمانهم بالله رغم التحديات.

إحياء ذكرى هؤلاء القديسين الشهداء في الكنيسة يعكس الرسالة الأبدية التي يحملها الإيمان المسيحي، وهي أن التضحية في سبيل العقيدة الحقة لا تذهب سدى، بل تكلل بأكاليل المجد السماوي. يتوجه المؤمنون في هذا اليوم إلى الله بالصلاة من خلال توسلهم بالقديسين الشهداء، طالبين الشفاعة والنجاة من المخاطر الروحية والجسدية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الإمبراطورية اضطهاد احتفال التعذيب الرسالة الروحية عبد الله

إقرأ أيضاً:

الكنيسة القبطية تحتفل بذكرى تكريس كنيسة القيامة بأورشليم بيد أثناسيوس الرسولي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تُحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم برئاسة البابا تواضروس الثاني با الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ذكرى تكريس كنيسة القيامة بالأراضي المقدسة “القدس” على يد القديس أثناسيوس الرسولي عام 42 من التقويم القبطي.

ويقول الكتاب التاريخي الكنسي “السنكسار”: 

نعيد في هذا اليوم من سنة 335 ميلادية بتكريس هياكل القيامة بأورشليم . وذلك أنه في السنة العشرين من ملك قسطنطين وبعد اجتماع المجمع المقدس بنقية . قالت الملكة القديسة هيلانة لابنها قسطنطين انها كانت قد نذرت الذهاب إلى أورشليم والتبرك من المواضع المقدسة . والبحث عن عود الصليب المحيى ففرح بذلك وأعطاها أموالا كثيرة ، وأصحبها بعدد كبير من العسكر ، ولما وصلت إلى هناك وتباركت من الآثار المقدسة . فتشت عن عود الصليب حتى وجدته بعد تعب شديد . فمجدته تمجيدا عظيما . وأكرمته إكراما جزيلا، وأمرت ببناء هياكل القيامة والجلجثة وبيت لحم والمغارة والعلية والجسمانية وسائر الهياكل . وأن ترصع بالجواهر وتطلى بالذهب والفضة . وكان في القدس أسقف قديس أشار عليها ألا تعمل هذا قائلا "انه بعد قليل يأتي الأمم ويسلبون هذا المكان ويهدمونه ويأخذون هذه الجواهر والذهب والفضة" . والأفضل أن يشيد البناء جيدا وما يتبقى من الأموال يوزع على المساكين . فقبلت قوله وسلمت له الأموال وطالبته بالعمل . ولما رجعت إلى ابنها وأعلمته بما صنعت فرح وأرسل أمولاً طائلة وأمر أن يعطى الصناع أجرتهم بالكامل حتى لا يتذمروا . ولما كمل البناء في السنة الثلاثين من ملكه . أرسل أواني وكسوة ثمينة . كما أرسل إلى بطريرك القسطنطينية والي أثناسيوس بطريرك الإسكندرية ليرسل كل منهما أساقفته ويذهب إلى القدس فذهبا إلى هناك ، واجتمعا ببطريرك إنطاكية وأسقف القدس . ومكث الجميع إلى اليوم السادس عشر من شهر توت . فكرسوا الهياكل التي بنيت ، وفى السابع عشر منه طافوا بالصليب تلك المواضع ، سجدوا فيها للرب ، وقدموا القرابين ، و مجدوا الصليب وكرموه . ثم عادوا إلى كراسيهم . صلواتهم تكون معنا إلى النفس الأخير . أمين

مقالات مشابهة

  • الكنيسة تحتفل بعيد رؤساء الملائكة
  • مقتل الرجل الثاني بالحرس الثوري الإيراني في الغارة التي استهدفت نصرالله
  • الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بعيد الصليب
  • تحتفل به الكنيسة اليوم.. ما هو عيد الصليب؟
  • الكنيسة تحتفل الليلة بعيد الصليب.. مراسم دينية تضيء المساء
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بعيد الصليب.. تعرف على تقاليد الاحتفال وأبعاده الدينية
  • الكنيسة القبطية تحتفل بذكرى تكريس كنيسة القيامة بأورشليم بيد أثناسيوس الرسولي
  • بقداس وطقوس مميزة.. الكنيسة تحتفل غدا بعيد الصليب
  • غدا.. الكنيسة القبطية تحتفل بعيد الصليب