بالمر.. «مُحتكر الهاتريك» في تشيلسي!
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
منذ 3 سنوات، لم يعرف تشيلسي تسجيل أي من لاعبيه «هاتريك» في الدوري الإنجليزي، إلا بـ«أمر» من لاعبه الشاب الموهوب، كول بالمر، وكان أفضل لاعب شاب في «البريميرليج» خلال الموسم الماضي، قد وقّع على 4 «هاتريك» متتالية لفريقه خلال العام الحالي، 2024، بالتسجيل أو الصناعة، حيث سجّل أول «هاتريك» له مع «البلوز» في شباك مانشستر يونايتد خلال الموسم الماضي، في أبريل 2024، الذي شهد إحرازه «سوبر هاتريك» أمام إيفرتون ضمن «سُداسية» فريقه وقتها.
ثم عاد ليصنع «هاتريك» زميله نوني مادويكي مطلع الموسم الحالي، حيث مرر له «هاتريك أسيست»، قبل أن يُسجل «سوبر هاتريك» من جديد أمام برايتون، وعندما أحرز نيكولاس جاكسون «ثُلاثيته» في شباك توتنهام خلال نوفمبر 2023، وكان الأول لتشيلسي منذ عام 2021، افتتح بالمر «رُباعية البلوز» آنذاك قبل أن يُمرر الكرة الحاسمة الأخيرة في المباراة، التي أهدت جاكسون «الهاتريك».
«رُباعية» بالمر الأخيرة في شباك برايتون، قفزت به إلى المركز الثاني في قائمة هدافي النُسخة الحالية من «البريميرليج»، برصيد 6 نقاط، خلف «الصاروخ» هالاند صاحب الـ10 أهداف، ليواصل مطاردة نجم مانشستر سيتي مثلما فعل في الموسم الماضي، حيث أنهى السباق «وصيفاً» بفارق 5 أهداف عن هالاند، ويتصدّر بالمر المشهد التهديفي داخل «قلعة البلوز» بالمشاركة في 10 أهداف، حيث أحرز 6 وصنع 4، وكان صاحب الـ22 عاماً هدافاً للفريق في جميع بطولات الموسم الماضي أيضاً!
وسجّل بالمر اسمه في قائمة خاصة ضمن «عمالقة الهاتريك» في تاريخ «البريميرليج»، حيث تساوى مع أسطورتي تشيلسي، دروجبا ولامبارد، كما وضع اسمه بجوار «الأسطوري» كريستيانو رونالدو، وروبي كين وسولسكاير وجيمي فاردي، وغيرهم من كبار نجوم الدوري الإنجليزي، الذين سجّلوا 3 «هاتريك» خلال مسيرتهم.
ويُعد بالمر أسرع وأصغر من سجّل تلك الثلاثية المتتالية في تاريخ «البلوز»، متفوقاً على كلٍ من دروجبا ولامبارد، إذ احتاج «أيقونة» كوت ديفوار إلى 4 سنوات من أجل تسجيل الـ3 «هاتريك»، حيث أحرز الأول عام 2006 وجاء الأخير في 2010، بدأها في عمر 28 عاماً وأنهاها عندما بلغ الـ32، ولم يكن بينها «سوبر هاتريك» على الإطلاق، مقابل «رباعيتين» للنجم الإنجليزي الشاب خلال 5 أشهر فقط، في حين انتظر لامبارد 3 سنوات بين 2008 و2011 ليُحقق نفس الإنجاز.
وصحيح أن فرانك لامبارد أحرز «سوبر هاتريك» مرتين، إلا أن ركلات الجزاء كانت علامة مميزة له وقتها، كما تراوح عمره وقتها بين الـ30 والـ33 عاماً، كما يُذكر أن الهولندي جيمي فلويد هاسلبانك قد أحرز 3 «هاتريك» من إجمالي 4 له في الدوري الإنجليزي، بقميص «البلوز»، ووقع عليها أيضاً خلال 4 أعوام، بين 2000 و2004، عندما كان يبلغ من العمر بين 28 عاماً و32، مع العلم بأنه افتتحها بـ«رُباعية» وأنهاها عندما جاء من مقاعد البدلاء ليُسجل «الهاتريك» أمام وولفرهامبتون. أخبار ذات صلة صلاح يهدي ليفربول صدارة «البريميرليج» بالمر: لماذا 4 وليس 6؟
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تشيلسي الدوري الإنجليزي كول بالمر إيفرتون مانشستر يونايتد الموسم الماضی سوبر هاتریک
إقرأ أيضاً:
العين يعيش «الموسم الأسوأ» في 11 عاماً!
سلطان آل علي (دبي)
يعيش العين أحد أسوأ مواسمه في عصر الاحتراف، حيث شهد 2024-2025 تعاقب ثلاثة مدربين غير مؤقتين، في سيناريو لم يحدث منذ موسم 2013-2014، ولكن الفارق هذه المرة أن الأمور سارت نحو الأسوأ، مع خروج الفريق من جميع البطولات، وابتعاده تماماً عن المنافسة على أي لقب.
بدأ العين الموسم تحت قيادة الأرجنتيني هيرنان كريسبو، الذي تم التعاقد معه في الموسم الماضي وحقق لقب دوري أبطال آسيا 2024، ليعيد الإنجاز بعد 20 عاماً، لكن بداية الموسم الحالي جاءت مخيّبة، إذ لم يستطع الفريق الحفاظ على مستواه، مما دفع الإدارة إلى إقالته.
بعد ذلك، جاء البرتغالي ليوناردو جارديم، المدرب السابق لشباب الأهلي، في محاولة لإنقاذ الموسم، إلا أن سوء النتائج استمر، ليجد النادي نفسه مجبراً على إجراء تغيير ثالث، فتمّ التعاقد مع الصربي فلاديمير إيفيتش ليقود الفريق حتى نهاية الموسم.
يخوض العين موسماً كارثياً على كل الأصعدة، فلم يقتصر الأمر على تراجع الأداء، بل امتّد إلى خروجه من جميع البطولات واحدة تلو الأخرى. ففي دوري أدنوك للمحترفين، يحتل الفريق المركز الرابع بفارق 14-15 نقطة عن الصدارة، ما يعني خروجه المبكر من سباق اللقب وفي كأس رئيس الدولة، ودّع من ربع النهائي، ليواصل نتائجه المخيبة في المسابقة وفي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي (أديب)، خرج من ربع النهائي، ليضيف إخفاقاً آخر إلى موسمه المخيبة.
على الصعيد القاري، كانت الخيبة الكبرى بخروجه من كأس القارات، وهي البطولة التي كان يُنتظر أن يظهر فيها بشكل أقوى بعد تتويجه الآسيوي. أما في دوري أبطال آسيا للنخبة، فقد كان الإقصاء الأكثر إحباطاً، حيث أنهى العين البطولة في المركز الأخير بمجموع نقطتين فقط من 7 جولات، في أسوأ مشاركاته القارية على الإطلاق.
رغم أن العين عاش سيناريو مشابهاً في 2013-2014 بتغيير ثلاثة مدربين، فإن الأمور حينها لم تكن كارثية بهذا الشكل. في ذلك الموسم، بدأ الفريق مع الأوروجوياني خورخي فوساتي، ثم الإسباني كيكي فلوريس، قبل أن يتولى الكرواتي زلاتكو داليتش المسؤولية، ليقود الفريق إلى لقب كأس رئيس الدولة، ثم عاد في الموسم التالي ليحقق لقب الدوري 2014-2015، قبل أن يصل إلى نهائي دوري أبطال آسيا 2016.
مع خروج الفريق من كل البطولات. الآن يقع على عاتق المدرب الصربي فلاديمير إيفيتش مسؤولية إعادة ترتيب أوراق الفريق واستعادة الاستقرار الفني، خاصة أن العين لا يزال أمامه كأس العالم للأندية في الصيف. وسيكون التحدي الأكبر هو إيجاد توازن هجومي ودفاعي للفريق، وتعويض أي تراجع في النتائج بسبب التغييرات المتكررة في الجهاز الفني.
بينما يأمل جمهور العين أن يكون إيفيتش هو الحل لإنهاء دوامة التغييرات الفنية، فإن الفريق بحاجة إلى رؤية طويلة المدى تُعيده إلى الاستقرار الفني الذي عرفه في فتراته الذهبية. التاريخ أثبت أن النجاح يحتاج إلى استقرار، وليس فقط إلى أسماء كبيرة في التدريب، والعين أمام اختبار جديد لإثبات ذلك.
أخبار ذات صلة مدرب العين الجديد.. صرامة تكتيكية تنتظرها جماهير «الزعيم» العروبة يقترب من أوتابور