بين الموسم الماضي والحالي، مني ريال مدريد بهزيمتين وحيدتين أمام أتلتيكو مدريد في ملعب المتروبوليتانو.

"ملعب الفزع".. أتلتيكو يستقبل الريال في ديربي مشحون 

ومشهد الديربي الجديد الذي سيجمعهما اليوم ضمن الجولة الثامنة من الليجا الإسبانية، وسط ضغوط بسبب تصدر برشلونة للجدول والتوتر المحيط بالديربي وضغط الجدول.

قائد الأهلي السابق: الفريق يحتاج لمدير كرة قوي بسبب تصرفات اللاعبين محمد صلاح ينضم لقائمة تاريخية في الدوري الإنجليزي ويعادل رقم أجويرو

فالبطل الحالي، صاحب الوصافة حاليا، برصيد 17 نقطة من أصل 21 ممكنة، سيخوض المواجهة غدا الأحد دون نجمه الفرنسي كيليان مبابي الذي يغيب للإصابة، أمام صاحب المركز الثالث، أتلتيكو، الذي يعاني من اضطراب في النتائج، رغم الصفقات المليونية التي أبرمها في الصيف ليمتلك 15 نقطة من أصل 21.

الضغط موجود على كلا الفريقين، والجدل أيضا، لأن أتلتيكو لعب مباراته ضد سيلتا فيجو في بالايدوس ​​يوم الخميس، وريال مدريد لعب يوم الثلاثاء على أرضه ضد ألافيس، هناك 48 ساعة من الفارق، الأمر الذي اشتكى منه الفريق الأحمر والأبيض، الذي عاد في وقت مبكر من صباح الخميس من فيجو، وتدرب بعد ظهر الجمعة وفعل ذلك مرة أخرى صباح السبت للاستعداد للمواجهة المرتقبة دون توقف ودون راحة تقريبا.
كل ذلك، في نفس الوقت، وسط دوامة وتوتر الديربي الأخير في متروبوليتانو بسبب الإهانات العنصرية التي تعرض لها البرازيلي فينيسيوس من قبل قطاع من جماهير الروخيبلانكوس خارج الملعب قبل المواجهات الأخيرة.

فاستقبال المهاجم البرازيلي، داخل وخارج الملعب، يمثل حتما ترقبا إعلاميا في الساعات التي ستسبق المباراة.

وتحدث كوكي ريسوريسيون، قائد أتلتيكو، يوم الجمعة عبر وسائل الإعلام الرسمية للنادي، بخصوص المباراة الوحيدة التي فاز بها ريال مدريد في آخر خمس مواجهات للديربي "إنه ديربي خاص للغاية، وسيشهد الكثير من المنافسة، لكن ينبغي أن يكون قبل كل شيء، مع تقديم أقصى قدر من الاحترام الذي ينبغي أن يكون حاضرا في ملعب المباراة".

وقد تشهد المباراة تغييرات في تشكيلة دييجو سيميوني، خاصة في ظل خوض الفريق للمواجهة الخامسة في غضون أسبوعين فقط، ومع غياب بابلو باريوس للإصابة وسيزار أزبيليكويتا أيضا لنفس السبب، ومع اقتراب توماس ليمار من العودة.

ومن المرجح أن يشارك ألفاريز كأساسي في الديربي، حيث لعب بديلا في فيجو وسجل هدف الفوز، إضافة لأنه سبق وسجل في شباك ريال مدريد في المباريات الثلاث التي لعبها أمامه بقميص فريقه السابق، مانشستر سيتي.

وفي المجمل سجل ألفاريز هدفين في 8 مباريات مع أتلتيكو، حيث لا يزال بعيدا عن الآمال المعقودة عليه، لكن بطل العالم مع الأرجنتين لا يزال يتأقلم على طريقة لعب "التشولو".
بينما لا يزال أنطوان جريزمان يمثل عنصرا لا غنى عنه في تشكيلة أصحاب الديار، وكان له مساهمة في ثلاثة من أصل آخر أربعة أهداف لفريقه (سجل هدفا وصنع هدفين)، وهو الهداف التاريخي للنادي. بينما سيجلس الكسندر سورتلوث على الدكة.

وسيلعب كوكي في منتصف الملعب وعن يمينه دي بول ويساره جالاجير، بينما سيعتمد سيميوني في الدفاع على لو نورماند وخيمينيز وماندافا، مع ماركوس يورنتي في الرواق الأيمن وأوبلاك في حراسة المرمى.

أما ريال مدريد فيعاني من غياب نجمه مبابي، الذي تعرض مؤخرا لإصابة عضلية في الفخذ ليغيب بالتالي عن أول مواجهة كبرى لفريقه هذا الموسم، في مباراة سيعود فيها الريال للعب على ملعب يحمل منه ذكرى سيئة من الموسم الماضي.

ومنذ سقوطه في هذا الملعب بالليجا الموسم الماضي لم يخسر فريق كارلو أنشيلوتي في الدوري طوال 39 جولة، ليحقق اللقب الموسم الماضي.

لكن نفس الملعب شهد إقصاء الفريق الملكي من بطولة كأس الملك في ثمن النهائي، ما يعني أنه أصبح بمثابة استاد لإثارة فزع الجماهير البيضاء.

ولم يخسر الريال أيضا حتى الآن، ورغم بدايته السيئة وتحقيقه لتعادلين في أول ثلاث جولات، أمام مايوركا ولاس بالماس بنفس النتيجة (1-1) لكنه حقق أربعة انتصارات متتالية أمام كلمن بيتيس وسوسييداد واسبانيول وألافيس.

ودون مبابي، سيسعى الريال لتحقيق الفوز معتمدا على نجوم آخرين أمثال البرازيليين فينيسيوس ورودريجو، ومنتشيا بفضل استعادة لاعبه ادواردو كامافينجا لهذه المعركة.

وقد يشارك كامافينجا أساسيا في المباراة، وفي حال إذا ما سيعتبر أنشيلوتي الأمر مخاطرة فسيكون الرهان على الكرواتي المخضرم لوكا مودريتش، متفوقا على التركي أردا جولر، في وسط ملعب يعاني من غياب أيضا كل من داني سيبايوس وبراهيم دياز، وقد يلحق بهما أيضا إندريك.

فاللاعب البرازيلي الصاعب قد يدخل الملعب حال يلعب الريال بطريقة لعب 4-3-3، وهو لم يلعب أساسيا حتى الآن لكن ينزل ويصنع الفارق في الكثير من الأحيان، لكن نزوله قد يبدو صعبا حال تطبيق الإيطالي لطريقة لعب 4-4-2 وفي ظل اعتماد "كارليتو" أيضا على جود بيلينجهام لزيادة الاندفاع الهجومي للريال.

وفيما يلي التشكيل المحتمل للفريقين:

أتلتيكو مدريد: أوبلاك، يورينتي، لو نورماند، خيمينيز، رينيلدو؛ دي بول، كوكي، جالاجر؛ جريزمان، لينو أو كوريا، وألفاريز.

ريال مدريد: كورتوا، كارفاخال، ميليتاو، روديجر، ميندي؛ تشواميني، فيدي فالفيردي، كامافينجا أو مودريتش، بيلينجهام؛ رودريجو وفينيسيوس.
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الموسم الماضی ریال مدرید مدرید فی

إقرأ أيضاً:

روبن دي لاريد.. نجم ريال مدريد الذي أوقف المرض مسيرته

في كرة القدم هناك دوما قصص لا تروى فقط بالأهداف أو الألقاب، بل بالدموع والأمل والانهيار في أوج المجد.

قصة دي لاريد هي واحدة من هذه القصص النادرة، وتتعلق بلاعب ظن الجميع أنه في طريقه ليكون من أعظم نجوم جيله، قبل أن تخونه الحياة في لحظة خاطفة وتضع حدا لمسيرة كانت تبشر بالكثير.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أسباب غضب فينيسيوس من جماهير ريال مدريدlist 2 of 29 مباريات تفصل برشلونة عن تكرار إنجاز الثلاثيةend of list

ولد روبن دي لاريد عام 1985 في العاصمة الإسبانية مدريد وتدرج في أكاديمية ريال مدريد، وخرج منها كلاعب وسط متكامل، وكانت بداياته تبشر بمستقبل مشرق، لكنه احتاج إلى بيئة تمنحه المساحة للتألق، فكان الانتقال إلى خيتافي في موسم 2007-2008 نقطة التحول الكبرى.

View this post on Instagram

A post shared by Ruben de la Red (@rubendelared)

مع خيتافي وتحت قيادة مايكل لاودروب تحول دي لاريد إلى أحد أفضل لاعبي الوسط في الدوري الإسباني، إذ سجل 9 أهداف وصنع 4 وأصبح القلب النابض للفريق، وفي تلك الفترة لم يكن أحد يشك في أنه سيكون لاعبا محوريا في مستقبل الكرة الإسبانية.

أما على الصعيد الدولي فقد استدعاه المدرب لويس أراغونيس إلى تشكيلة منتخب إسبانيا في يورو 2008 رغم وجود أسماء لامعة مثل تشافي وإنييستا وفابريغاس وألونسو، وقد سجل بالفعل هدفا رائعا أمام اليونان.

روبن دي لاريد (يسار) تألق مع منتخب إسبانيا في بداية مسيرته الاحترافية (غيتي)

وبدا أن مستقبل دي لاريد سيكون مرصعا بالألقاب، خاصة مع عودته إلى ريال مدريد في الصيف نفسه وتحقيقه لقب كأس السوبر الإسباني بهدف لا ينسى ضد فالنسيا من مسافة بعيدة.

إعلان

وتحت قيادة المدرب الألماني بيرند شوستر بدأ دي لاريد يفرض نفسه مستغلا غياب غوتي وشنايدر بسبب الإصابات، إذ لعب أدوارا متعددة في خط الوسط وسجل أهدافا وصنع أخرى وترك انطباعا قويا في كل مباراة كان يشارك فيها.

ومع مرور الوقت بدأت أندية كبرى -أبرزها أرسنال- تسعى إلى ضم اللاعب المتألق، لكنه اختار البقاء في الفريق الملكي.

وردا على تلك العروض قال دي لاريد بكل ثقة "قلبي مع ريال مدريد"، وكان مستعدا للقتال من أجل قميصه الأبيض.

لحظة فارقة

لكن في لحظة واحدة تغيّر كل شيء، ففي 30 أكتوبر/تشرين الأول 2008 وخلال مباراة في كأس الملك سقط دي لاريد فجأة على أرض الملعب.

لم تكن إصابة في الركبة أو التواء كاحل، بل كان الأمر أخطر من ذلك بكثير، انهيار مفاجئ، نظرة فارغة، صدمة على وجوه زملائه، وقلق أصاب كل من شاهده.

ورغم استعادته الوعي لاحقا فإن الفحوصات الطبية كشفت عن مشكلة غامضة في القلب، وأمضى دي لاريد العامين التاليين متنقلا بين الأطباء محاولا إيجاد إجابة أو أملا في العودة، لكن الإجابة كانت صادمة: لا يمكنه الاستمرار لاعبا محترفا.

في عمر 25 أعلن دي لاريد الاعتزال، ولم يكن بكاؤه في المؤتمر الصحفي فقط على نهاية مسيرته، بل على كل اللحظات التي كان من الممكن أن يعيشها ولم يُتح له ذلك.

كان دي لاريد يحلم بالمشاركة في كأس العالم 2010 ويورو 2012، والتوقعات تشير إلى قدرته على التألق لـ10 سنوات على الأقل، لكن كل ذلك انهار في اللحظة التي أعلن فيها اعتزاله.

ديلاريد (لحظة إعتزاله كرة القدم) : قد أعاني من مشاكل في القلب ، لكن قلبي مازال ينبض حباً لريال مدريد. pic.twitter.com/m32AQK08O1

— شبكة RM4Arab (@RM4Arab) June 5, 2015

ورغم كل شيء فإنه لم يغضب ولم ينهزم، وقال وقتها "اضطررت للاعتزال بسبب مشكلة في قلبي، لكن قلبي لا يزال ينبض لريال مدريد، أريد أن أبدأ بدعم جميع الرياضيين الذين عانوا مثلي، والذين تبددت أحلامهم قبل الأوان أنصحهم بالتطلع إلى المستقبل كما أفعل".

إعلان

مقالات مشابهة

  • أزمة في المحلة وتهديد بالانسحاب بسبب مباراة إنبي بالدوري
  • موعد مباراة ريال مدريد ضد برشلونة في نهائي كأس الملك والقنوات الناقلة
  • عاجل.. لياو يقود تشكيل ميلان لمواجهة إنتر في كأس إيطاليا
  • لماذا يخشى ريال مدريد من حكم كلاسيكو الكأس؟ إحصائية مفزعة..
  • ديربي الغضب.. أبراهام ولاوتارو وجهًا لوجه في التشكيل المتوقع لإنتر وميلان
  • من هو حكم نهائي كأس إسبانيا بين ريال مدريد وبرشلونة؟
  • الاتحاد الآسيوي يقرر نقل نهائي دوري أبطال آسيا 2 إلى سنغافورة
  • روميرو يفتح الباب أمام الانتقال إلى أتلتيكو مدريد
  • «الآسيوي» يحسم ملعب نهائي «الأبطال 2» الأسبوع المقبل
  • روبن دي لاريد.. نجم ريال مدريد الذي أوقف المرض مسيرته