أبوظبي - وام
أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية غانا، اليوم، إبرام شراكة بقيمة 30 مليون دولار، تدعم التنمية المجتمعية القائمة على الطبيعة وحلول المناخ، مع تحديد مجالات الاستثمار الأولية في هذا المجال، حيث وقعت الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، وصموئيل أبو جينابور، وزير الأراضي والموارد الطبيعية في غانا، خطاب نوايا بين الدولتين، بحضور رزان خليفة المبارك، رائدة الأمم المتحدة لتغير المناخ لمؤتمر الأطراف «COP28» ورئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، وعبد الله بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة.


ويحدد خطاب النوايا 6 مجالات للاستثمار، تشمل التنوع البيولوجي، وإعادة التشجير، والزراعة الإيكولوجية التي تحقق فوائد عديدة في مجالات المناخ والتنوع البيولوجي والتنمية المجتمعية، مع التركيز أيضاً على المساواة بين الجنسين وتمكين الشباب.
ويتضمن الخطاب، الذي سيدعم «خطة غانا المرنة»، في مجالات الطبيعة والمناخ، مؤشرات للقياس والإبلاغ والتحقق بالاستفادة من الجهود الغانية الرائدة، في إطار المبادرة المعززة لخفض الانبعاثات الناجمة عن إزالة الغابات «REDD+».
تحقيق أهداف المناخ والتنمية المستدامة
وقالت الدكتورة آمنة الضحاك: «تأتي شراكتنا مع غانا لتؤكد تركيز دولة الإمارات على التنوع البيولوجي العالمي، وتحقيق أهداف المناخ والتنمية المستدامة، وتؤكد التزامنا تنفيذ» اتفاق الإمارات «فيما يتعلق بوقف إزالة الغابات بحلول العام 2030، إلى جانب التركيز على حماية التنوع البيولوجي».
وأضافت: «لا شك أن استثماراتنا في غانا ستعزز جهود إعادة التشجير في البلاد، وستخلق تأثيراً إيجابياً أوسع على المجتمعات المحلية، فمن خلال دعم مجموعة شاملة من المبادرات الهادفة إلى حماية الغابات وزيادة مساحاتها، نهدف إلى تمكين سبل العيش المحلية وتعزيز المشاركة المجتمعية».
من جانبه، قال صموئيل أبو جينابور: إن أي جهد لحل مشكلة إزالة الغابات، يتطلب حشد الكثير من الموارد البشرية والمالية.
وأضاف: «رغم أن غانا تتلقى مساعدات للتخلص من الكربون، إلا أن هناك فجوات تنفيذية حرجة يتعين سدها، بأدوات مالية أخرى للحد أكثر من الانبعاثات الكربونية، وهذا ما تسعى إليه شراكتنا مع دولة الإمارات، والتي تركز بشكل خاص على توفير دعم كبير لتعزيز سبل العيش وحماية النظم الإيكولوجية».
وأردف: «ممتنون لحكومة دولة الإمارات على تنفيذها التزاماتها بهذا الخصوص، ونؤكد لهم أننا سنستخدم هذه الموارد لتحقيق أفضل قيمة، سواء على صعيد الغابات أو المناخ أو الناس، بما يضمن وقف ارتفاع درجات الحرارة عن 1.5 درجة مئوية».
تنسيق العمل
من جهتها، قالت رزان المبارك: «أرسى مؤتمر الأطراف «COP28» سابقة جديدة لتنسيق العمل في مجالات الطبيعة والمناخ، وكذلك تأصيل الاستثمار في الخطط التي وضعتها الدول الغنية بالطبيعة بنفسها، إذ تعد الشراكة ما بين دولة الإمارات وغانا مثالاً جليّاً للنهج المطلوب الذي يتيح لنا تفادي ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض عن مستوى 1.5 درجة مئوية، مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة وحماية التنوع البيولوجي».
واعتمدت الحكومات العالمية في إطار «اتفاق الإمارات» الذي تم التوصل إليه في «COP28»، هدفاً يتمثل في وقف إزالة الغابات بحلول العام 2030، بالإضافة إلى مواءمة استراتيجياتها المناخية مع إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي «GBF»، فيما قامت دولة الإمارات وشركاؤها بجمع أكثر من 2 مليار دولار، لتمويل مشاريع وبرامج متعلقة بالطبيعة والمناخ.
جدير بالذكر أن غانا والإمارات عضوان في «شراكة قادة الغابات والمناخ»، وهي آلية لتنسيق الاستثمارات العامة والخاصة في مجال حماية الغابات والمناخ.
وسيتناول الجانبان تفاصيل خاصة ببعض المشاريع الأولية المشتركة، ضمن شراكتهما الثنائية في مؤتمر الأطراف «COP29» الذي تستضيفه العاصمة الأذربيجانية باكو في نوفمبر المقبل، ومن ثم في مؤتمر الأطراف «COP30» العام المقبل.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات المناخ أبوظبي غانا التنوع البیولوجی دولة الإمارات إزالة الغابات

إقرأ أيضاً:

الإمارات تطلق النسخة الثالثة من "تحدي تكنولوجيا الغذاء" العالمي بجائزة مالية قيمتها 2 مليون دولار

أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة النسخة الثالثة من مسابقة تحدي تكنولوجيا الغذاء العالمي خلال الاجتماع السنوي لمبادرة كلينتون العالمية، والذي انعقد في مدينة نيويورك بالتزامن مع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

سيواجه العالم تحدي إطعام نحو 2 مليار شخص إضافي بحلول عام 2050. وفي ظل تزايد تحديات الأمن الغذائي عالميًا، يأتي تحدي تكنولوجيا الغذاء ليبرز الحلول التقنية الرائدة التي تسهم في تحويل أنظمة الغذاء لمواجهة المخاطر التي تهدد الأمن الغذائي، خصوصًا في البيئات الأكثر تحديًا.

ويقدم تحدي تكنولوجيا الغذاء في نسخته الثالثة أكبر جائزة نقدية في تاريخ المسابقة، والتي ينظمها كل من تمكين ومكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة بدولة الإمارات، بالشراكة مع مؤسسة بيل وميليندا جيتس، ومبادرة كلينتون العالمية، وكل من مبادرة الإمارات الوطنية للحد من فقد وهدر الطعام "نعمة"، وسلال (الشركة الرائدة في مجال التكنولوجيا الزراعية في دولة الإمارات العربية المتحدة).

ويوسّع تحدي تكنولوجيا الغذاء نطاق اهتمامه هذا العام ليشمل ثلاثة مجالات رئيسية: الغذاء والمياه، الغذاء والطاقة، وفقدان وهدر الغذاء. وسيتوّج التحدي أربع شركات ناشئة لتحصل على جائزة نقدية بقيمة إجمالية تبلغ 2 مليون دولار، إلى جانب دعم طرح الحلول الفائزة في السوق والوصول إلى شبكة واسعة من الشركاء، لتنطلق هذه الشركات الأربع في مشاريع وشراكات جديدة لتطوير وتوسيع حلولها التقنية الرائدة، بداية في دولة الإمارات كمنصة إطلاق تمكّن هذه الشركات بعد ذلك من توسيع نطاق حلولها في الأسواق الأكثر احتياجًا في دول الجنوب العالمي، والمساهمة في تعزيز الأمن الغذائي العالمي.

وتجدر الإشارة إلى أن دولة الإمارات تواجه تحديات بيئية حالية من المرجح أن تصبح شائعة في العديد من الدول الأخرى مستقبلًا، نظرًا لمناخها الصحراوي الجاف، وندرة الأراضي الزراعية، وقلة موارد المياه العذبة. ولهذا، فإن تطوير تقنيات مبتكرة في دولة الإمارات لتوفير الغذاء في ظل تزايد السكان، والموارد المحدودة، والظروف المناخية الصعبة، يوفر حلولًا يمكن تطبيقها على نطاق عالمي.

وأطلق النسخة الثالثة من تحدي تكنولوجيا الغذاء العالمي الرئيستان المشاركتان للتحدي، وهما معالي مريم المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وريما المقرب، رئيس مجلس إدارة شركة "تمكين"؛ كما انضم التحدي في نسخته الثالثة لجهود مبادرة كلينتون العالمية نحو "الالتزام بالعمل".

وفي هذا السياق، صرحت معالي مريم المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة والرئيس المشارك لتحدي تكنولوجيا الغذاء: "بعد الإعلان التاريخي في مؤتمر الأطراف (كوب 28) حول الزراعة المستدامة، وأنظمة الغذاء المرنة، والعمل المناخي، والإعلان عن الشراكة بين دولة الإمارات ومؤسسة غيتس بشأن الابتكار الزراعي، بات واضحًا أن أنظمة الإنتاج الغذائي تلعب دورًا محوريًا في أزمة المناخ العالمية. لذا، أصبحت الحاجة ملحّة لاتخاذ خطوات جريئة تقوم على الابتكار والتفكير التحويلي لإعادة تشكيل منظومة الغذاء، خاصة مع تزايد الطلب على الغذاء، والمياه، والطاقة"، وأضافت معاليها: "من خلال تحدي تكنولوجيا الغذاء العالمي، نهدف إلى تعزيز تضافر الجهود العالمية ومشاركة جميع الدول في طرح الأفكار وتطوير استراتيجيات لدعم قضية حيوية كالأمن الغذائي."

ومن جانبها، قالت ريما المقرب، رئيس مجلس إدارة شركة تمكين والرئيس المشارك لتحدي تكنولوجيا الغذاء: "يعد الابتكار محورًا أساسيًا في رؤية ونهج دولة الإمارات، فقد أدركنا أن تسريع وتيرة التقدم يتطلب دمج الأفكار الرائدة مع شراكات فعالة واستثمارات ذكية في مراحلها المبكرة، ولقد أثبت هذا النهج نجاحه في تحقيق نتائج نوعية على المستويين المحلي والدولي. ومن هذا المنطلق، يعمل تحدي تكنولوجيا الغذاء على تجسيد هذا التوجه من خلال انتقاء المبتكرين الواعدين وربطهم بشبكة واسعة من الشركاء الاستراتيجيين، إذ نقدم لهم الموارد والدعم اللازم لتوسيع نطاق حلولهم وتسريع جهودهم نحو المساهمة في تحقيق الأهداف العالمية للأمن الغذائي".

وأضاف روجر فورهيس، رئيس النمو العالمي والفرص في مؤسسة بيل وميليندا جيتس: "'تشكل تداعيات نقص الغذاء وانعدام الأمن الغذائي أولوية قصوى لمؤسسة جيتس، حيث أشار تقريرنا السنوي الأخير إلى أن سوء تغذية الأطفال هو من بين أسوأ الأزمات الصحية العالمية. ومع تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي عالميًا، واستمرار تغير المناخ في التأثير سلبًا على إنتاج المحاصيل وتربية الماشية، أصبح من الضروري دعم الحلول التكنولوجية المبتكرة التي تسهم في استقرار النظم الغذائية. نحن فخورون بالتعاون مع تحدي تكنولوجيا الغذاء، ودعم جهودهم في تعزيز الابتكار والتفكير التحويلي في التكنولوجيا الزراعية، لضمان مستقبل غذائي آمن للجميع".

يشار إلى أن تحدي تكنولوجيا الغذاء يحظى بدعم من المزيد من الجهات التي تسعى لتمكين منظومة تكنولوجيا الأمن الغذائي، بما في ذلك حاضنات الأعمال ومسرعات مشاريع الشركات الناشئة في دولة الإمارات مثل مجتمع الشركات الناشئة في الإمارات "Hub71"، مركز الشارقة لريادة الأعمال "شراع"، ومنصة "ستارت إيه دي" لدعم ريادة الأعمال، بالإضافة إلى المركز الدولي للزراعة الملحية، وتحالف الثورة الخضراء في إفريقيا (AGRA)، ومكتب التميمي وشركاه.

ومن الجدير بالذكر أن المسابقة استقطبت في نسخيتها الأوليين أكثر من 1،100 طلب للمشاركة من قبل الشركات الناشئة من 98 دولة، إذ استعرض المتنافسون عدة حلول مبتكرة، كان أبرزها تقديم تقنيات جديدة لتطوير البروتين النباتي سلبي الكربون ووسائل لتقليل هدر الطعام باستخدام التعرف على الصور بالذكاء الاصطناعي، إلى جانب طرق الحفاظ على البنية الخلوية للطعام أثناء التجميد الفائق.

وقد واصل الفائزون في النسخ السابقة تحقيق نجاحات بارزة، حيث تمكنوا من جمع تمويل إضافي وإطلاق مشاريع مشتركة. ومن أبرز الأمثلة على ذلك شركة "آيريس" (التي كانت تُعرف سابقًا باسم مزارع البحر الأحمر)، والتي نجحت في جمع تمويل يتجاوز 34 مليون دولار منذ فوزها بالمسابقة، وتطبيق تقنياتها المتقدمة في مزارع "سلال" بأبوظبي.

سيتم إغلاق باب تقديم الطلبات للمشاركة في التحدي بتاريخ 12 ديسمبر 2024، ليتم اختيار المتأهلين للنهائيات خلال شهر أبريل 2025. ويمكن للمشاركين تقديم طلباتهم عبر الموقع الإلكتروني: www.foodtechchallenge.com.

 

يمثل تحدي تكنولوجيا الغذاء مسابقة عالمية تهدف إلى اكتشاف ودعم الحلول الرائدة والمبتكرة والمعتمدة على التكنولوجيا، والتي تهدف إلى تطوير أنظمة غذائية قادرة على مواجهة التحديات المتزايدة في البيئات القاحلة والحارة والصعبة التي تعد من بين الأكثر تعرضًا لانعدام الأمن الغذائي، وتواجه نقص في الخدمات والابتكارات والاستثمارات الزراعية التقليدية.

تنظّم دولة الإمارات العربية المتحدة تحدي تكنولوجيا الغذاء لتحفيز الابتكار في مواجهة التحديات غير المسبوقة التي تؤثر على الأمن الغذائي في عدد متزايد من الدول سنويًا، ونظرًا لتغير المناخ والتحولات الديموجرافية والتأثيرات على سلاسل التوريد. تم إطلاق النسخة الثالثة من تحدي تكنولوجيا الغذاء بناءً على ثلاث ركائز رئيسية تعتمد على العلاقة التكاملية بين الغذاء والماء والطاقة. وتمنح المسابقة الفرصة لأربعة فائزين للحصول على جائزة مشتركة قدرها 2 مليون دولار من خلال تطوير حلولهم في دولة الإمارات وفي المناطق التي تعاني من نقص الموارد في الجنوب العالمي.

يهدف تحدي تكنولوجيا الغذاء إلى تمكين المبتكرين من بناء عالم يتحقق فيه الأمن الغذائي للجميع. تقام المسابقة بالشراكة مع استراتيجية "نعمة"، المبادرة التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة للحد من فقد وهدر الطعام، و"سلال"، الشركة الرائدة في مجال التكنولوجيا الزراعية في الإمارات، ومؤسسة بيل وميليندا جيتس، ومبادرة كلينتون العالمية، إلى جانب شركاء رئيسيين آخرين يعملون على تمكين النظام البيئي للتكنولوجيا الغذائية.

 

 

مقالات مشابهة

  • الإمارات تستثمر 30 مليون دولار دعماً لأهداف غانا في مجالات المناخ
  • الإمارات تستثمر 30 مليون دولار دعماً لأهداف غانا في مجالات التنوع البيولوجي والمناخ
  • الإمارات تستثمر 30 مليون دولار دعما لأهداف غانا في مجالات التنوع البيولوجي والمناخ
  • تزامناً مع زيارة رئيس الدولة.. الإمارات تدعم مستشفى الأطفال الوطني في واشنطن بـ35 مليون دولار
  • الإمارات تدعم مستشفى الأطفال الوطني في واشنطن بـ 35 مليون دولار
  • الإمارات تدعم مستشفى الأطفال الوطني في واشنطن بمبلغ 35 مليون دولار لتعزيز مبادراته الصحية الإستراتيجية
  • الإمارات تدعم مستشفى الأطفال الوطني في واشنطن بـ35 مليون دولار
  • الإمارات تطلق النسخة الثالثة من "تحدي تكنولوجيا الغذاء" العالمي بجائزة مالية قيمتها 2 مليون دولار
  • الإمارات: لا بد أن تعمل الأطراف السودانية على إيجاد حل سلمي عبر الحوار