دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)--  مقابل كل مشروع معماري يتم بناؤه، يتم إيقاف أو نسيان العديد من المشاريع الأخرى التي لم تَعُد موجودة إلا في الرسومات أو المخططات التوضيحية.

وتُعرض هذه الإنجازات غير المتحقِّقة، وصُمِّمت العديد منها على يد بعض من أشهر المهندسين المعماريين في العالم، معًا في كتاب يُدعى "أطلس العمارة التي لم تُبنَ قط" (The Atlas of Never Built Architecture).

ويضم الكتاب 350 مشروعًا تقريبًا، ويتخيل مساحات طبيعية وحضرية حيث لا يشكل المال مشكلة، ويتم قمع التأخيرات البيروقراطية، ويُنفِّذ الحالمون مفاهيمهم فيها.

قامت بلدة صغيرة في جنوب إيطاليا بالترويج لمتحف "Strongoli" الواقع على منحدر صخري كوجهة جديدة محتملة للفنون في العالم. ولكن بما أنّ عدد سكان البلدة بلغ 6،500 نسمة فقط، وصف مؤلفو الكتاب الاقتراح بأنّه "وهمي".Credit: ISOCHROM.com/Courtesy COOP HIMME

وفي مقدمة الكتاب، كتب المؤلفان، سام لوبيل، وجريج غولدين، أنّ التصاميم غير المبنية عبارة عن "رؤى نقية وخالصة".

وأضافا أنّها "نجت من التعديلات الحتمية التي تفرضها السوق أو السياسة، والتي غالبًا ما تلطخ الصور الرائعة بالواقع الباهت".

وكانت العديد من هذه الرؤى مثالية للغاية لدرجة أنّها لم تتمكن من ترك الصفحات التي رُسِمت عليها قط. 

تصوَّر المهندس المعماري، هنري كوب، نسخة شاهقة من بورصة نيويورك في عام 1963. ولم تتحقق الفكرة قط.Credit: Pei Cobb Freed & Partners

وابتلعت تقلبات السوق المالية العالمية بعضًا من الخطط المعمارية، مثل دار الأوبرا في دبي للمهندسة المعمارية البريطانية العراقية زها حديد، والتي بلغت كلفتها 100 مليون دولار.

وانهار المشروع خلال الركود الاقتصادي الكبير في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين إلى جانب عشرات المشاريع الأخرى.

قام أفراد من أبرشية كنيسة " Hatlehol" في النرويج بجمع الأموال لعقود، ولكن لم يكن لديهم ما يكفي لتمويل المشروع.تصوير: Courtesy Cornelius Vöge

ولم يتمكن آخرون ببساطة من جمع التمويلات، مثل "مركز نيو أورلينز الوطني للجاز" الذي كان من المفترض أن يكون رمزًا ثقافيًا جديدًا في أعقاب إعصار "كاترينا"، أو كنيسة جميلة حاكت المناظر الجبلية كانت من المفترض أن تُزيِّن أليسوند بالنرويج.

وشملت عقبات مالية أخرى مشكلة واجهها فندق "Xanadu" في لاس فيغاس كان من المفترض أن يحوِّل المنطقة في عام 1975، ولكن تم إيقافه بسبب الخلافات حول من سيدفع فاتورة خطوط الصرف الصحي.

صُمم مشروع "Peruri 88" الخاص بشركة "MVRDV" في عام 2012 ليكون في جاكرتا بإندونيسيا. وكان من المفترض أن يضم مساحات سكنية، ومكاتب، ودور سينما، وحدائق.Credit: Courtesy MVRDV

وفي بعض الحالات، أدى الموت المبكر لمهندس معماري أو مطور إلى موت مشاريعهم معهم.

ولو لم يمت المهندس المعماري البولندي، ماثيو نوفيكي، في تحطم طائرة في عام 1950، لكان قد أشرف على تحويل شانديغار شمال الهند. 

وبدلاً من ذلك، أصبح المهندس المعماري السويسري الفرنسي، لو كوربوزييه، معروفًا بعمله على مخططات المدينة لعقود.

ورُفِضت بعض المشاريع اللافتة بسبب تصاميمها.

صممت المهندسة المعمارية زها حديد "أبراج الحجر" في عام 2009. وكان من المفترض أن يُبنى المشروع في القاهرة، ولكن تم وقف المشروع.Credit: Courtesy Zaha Hadid Architects

وفي عام 1954، ابتكر المهندس المعماري الياباني، سيتشي شيراي، تصميمًا يبعث السكون والهيبة في الوقت ذاته لـ"معبد الكوارث الذرية" (Temple of Atomic Catastrophes)، وكان شكله يشبه "سحابة فطر"، وفقًا للمؤلفين.

ونُشِر التصميم في العام ذاته الذي اكتُمل فيه بناء حديقة هيروشيما التذكارية للسلام، والتي صممها كينزو تانجي. 

ولم تؤخذ الخطط على محمل الجد، ولكن تم تكريم شيراي لتصميمه بعد عقود عندما فاز بجائزة "بريتزكر" بعد وفاته.

لم يُؤخذ "معبد الكوارث الذرية" الذي صممه سيتشي شيراي على محمل الجد في عام 1954.Credit: Seiichi Shirai/The Shoto Museum

ومع وجود العديد من المشاريع المعمارية التي تعرضت للانتقادات عبر الإنترنت بسبب شكلها، إلا أنّ بعضها أشعل نظريات المؤامرة عبر الإنترنت بشكلٍ لم يتمكن المشروع من التغلب عليها.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: اندونيسيا تصاميم دبي عمارة كتب كنيسة لاس فيغاس المهندس المعماری من المفترض أن العدید من فی عام

إقرأ أيضاً:

بعد إعلان إسرائيل.. أول تعليق أمريكي على الجثة المجهولة

أصدر مسؤول أمريكي بارز تحذيرا شديد اللهجة لحماس، بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي أن الحركة أطلقت سراح "جثة مجهولة الهوية"، وليست جثة رهينة إسرائيلية.

وفي حديثه لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، وصف مبعوث الولايات المتحدة لشؤون الرهائن آدم بوهلر، ما اعتبره "قرار حماس بإطلاق سراح الجثة مجهولة الهوية"، بأنه "مروع وانتهاك واضح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة".

وقال بوهلر: "لو كنت مكانهم لأطلقت سراح الجميع، وإلا فسوف يواجهون الإبادة الكاملة".

وفي وقت مبكر من صباح الجمعة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إن إحدى الجثث التي سلمتها حماس، الخميس، لا تعود لأي من الرهائن المحتجزين في غزة، واتهم الحركة بانتهاك وقف إطلاق النار الهش بالفعل.

وذكر جيش الاحتلال أنه تم التأكد من أن جثتين تعودان للرضيع كفير بيباس وشقيقه البالغ من العمر 4 سنوات أرييل، بينما لم يتم التعرف على جثة ثالثة كان من المفترض أن تكون لوالدتهما شيري.

وأضاف أن "الجثة لا تخص أي رهينة آخر ولا تزال مجهولة".

وقال الجيش في بيان: "هذا انتهاك شديد الخطورة من جانب حماس التي من المفترض بموجب الاتفاق أن تعيد 4 رهائن متوفين"، وطالب بإعادة شيري وجميع الرهائن.

مقالات مشابهة

  • الرابط المشعّ بين حوت أحدب وصغيرها تفوز بمسابقة مصوّر تحت الماء لعام 2025
  • السعودية.. أول وجهة لـالسماء المظلمة بالشرق الأوسط.. من تريد استقطابهم؟
  • وزارة التموين تطلق قافلة مساعدات إغاثية لقطاع غزة
  • الإسكان: مشروع البحيرات يوفر المزيد من فرص العمل بالعلمين الجديدة
  • بعد إعلان إسرائيل.. أول تعليق أمريكي على الجثة المجهولة
  • بعد إعلان إسرائيل.. أول تعليق أميركي على "الجثة المجهولة"
  • العراق يوقع مع شركة إيطالية لإعادة تصاميم خط سكك ستراتيجي
  • وزير الإسكان يتابع تنفيذ أبراج «داون تاون» والبحيرات في العلمين الجديدة
  • وزير النقل الأستاذ رزاق محيبس السعداوي يرأس اجتماعا لمشروع طريق التنمية: اولوية التنفيذ ستكون للمحافظات التي تستكمل إجراءاتها التحضيرية
  • بوتين: المحادثات الروسية الأمريكية التي انعقدت في العاصمة السعودية الرياض كانت “إيجابية”.. ويسعدني لقاء ترامب