سواليف:
2025-01-22@00:55:15 GMT

من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. الناسور العصعصي

تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT

#الناسور_العصعصي

من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي

نشر بتاريخ .. 16 / ا / 2017

كان يتابع آراء المواطنين حول رفع الأسعار المتوقع ،غَضِب من ضعف المواطن في التعبير عن حاله، وغضب من تغوّل المسؤول على ضعف الأخير ، كان متكئاً فجلس ، أحس فجأة بألم حاد في الصدر ، وكأن جداراً كاملاً قد سقط عليه ،لم يعد يستطع التنفس كما كان.

.وقف في الغرفة ليتمشّى قليلاً..لكن الألم لم يتركه لحظة ، طلب أبو يحيى من أحد الأولاد أن يرافقه إلى الطوارىء .. تناول فروته و»كرت» التامين وصعد إلى البكم برفقة شلاش وغادرا إلى المستشفى..

مقالات ذات صلة الراصد النقابي لعمال الأردن يدعو لشمول الكاتب الزعبي بنظام العمل المرن 2024/09/29

فور وصوله ارتمى على احد الأسرة الشاغرة مستغلاً ذهاب المريض صاحب السرير إلى الحمّام، فهرع إليه أحد الأطباء المتدرّبين وبدأ يسأله نفس الأسئلة التقليدية عن مكان الوجع وعن عدد الأولاد وعن التدخين وعن «الشبكات» والمميعات، ثم حضرت إحدى الممرضات بجهاز فيه «طابات معدنية كثيرة» وقامت بزرعها حول صدر الحجي بينما أخذت زميلتها عينة دم واتصلت بالمختبر لأخذها بسرعة، بينما بقي الطبيب المتدرّب يسأله عن تراكمي السكري وتراكمي شايش في الجامعة ..

طلعت النتائج ،حضر الطبيب المختص بعد أن كان في «جولة» على ذمته .. قال لشلاش بكل صراحة : الوالد لازمه عملية قلب مفتوح..ثم تكلم بالانجليزي مع الطاقم التمريضي ،ففكوا الطابات عن صدر الختيار ووضعوا صورة التخطيط في مغلف ،ثم نقلوه إلى طابق العمليات، أبو يحيى التقط كلمة «مفتوح» فتفقّد سحّاب سرواله وعندما اكتشف انه محكم عرف ان المسألة بها «عملية قلب «.. قام شلاش بإرسال «رسالة واتساب» الى مجموعة العائلة «أبوي بده عملية» ،دقائق قليلة وحضر الجميع على الفور بــ»بكم جوز فزة» ومعهم بعض «الحرامات والغيارات « فيما تأخرت أخته «صيتة» بالحضور لتأتي لاحقاً مع ابن تركية ومعها «طنجرة زغاليل»ملفوفة ببشكير…

خرج الأطباء ،خلعوا قفازات المطاط،وازاحوا الكمامات عن أفواههم وقالوا للعائلة المنتظرة على أعصابها : الحمد لله الحجي بخير..نص ساعة بيصحصح من البنج وبتشوفوه ان شاء الله.سألت أخته صيته الدكتور: «أفوّت له «هالزغلولات» ما زالهن ساخنات»..تأفف الطبيب من سؤال أخت المريض وقال: يا حجة..بالأول يصحى أخوك وما «يفلمنا» وبكره طعموه «رف الحمام مغرب»..

استيقظ ابو يحيى من غيمة التخدير..بدأ يلمح الوجوه ومكونات الغرفة ، مدّ يده نحو صدره ليتفقد الجرح والخياطة..لم يلمس شيئاً، تأكّد ثانية بيده من فوق السره جنوباً وحتى الحنجرة شمالاً ومن إبطه الشمال إلى إبطه اليمين لا يوجد حتى غرزة إبرة واحدة … شاهد ابو يحيى وجه الدكتور الجراح مبتسماً فقال له المريض : يكثّر خيرك يا دكتور ويسلم أيدك..كيف عملتوا لي عملية قلب مفتوح وما «شقيتوا» صدري .. سبحان الله على هالعلم ،فعلاً «وعلم الإنسان ما لم يعلم»..

ابتسم الطبيب وقال: بالحقيقة …. كنا بدنا نعملك قلب مفتوح وبطلنا، لأنه يوم قلبناك ع ظهرك عدم المؤاخذة..اكتشفنا انه عندك «كيس شعر» بأسفل الظهر تماماً .. أو ما يسمى «الناسور العصعصي»..بلشنا بكيس الشعر ونسينا القلب..

ابو يحيى : كيف صارت هاي؟ اصلع من فوق ومجدّل من تحت؟؟ كيس شو هاظ؟…

الطبيب: اسمه ناسور.. كيس شعر مش ضروري و بيخوّفش وما في منه خطورة..

أبو يحيى: ليش شلتوه..لعاد؟

الطبيب: عشان نقول انه عملنا لك عملية في «الناسور العصعصي»…

ابو يحيى: والقلب والشرايين المسكرة؟؟

الطبيب: ملحقين..المهم راح «الكيس» اللي كان مغلبنا واحنا نشتغل..

**

الوطن تماماً مثل «أبو يحيى»..قلنا لهم: «بدنا تغيير في نهج السياسة لا وجوه الساسة ،نريد «قلباً مفتوحاً» مع الجميع يزيل كل الحلول المغلقة …فراحوا قلبونا ع ظهرنا و»شالوا كيس الشعر»!!.

#90 يوما

#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي

#صحة_احمد_في_خطر

#سجين_الوطن

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الحرية لأحمد حسن الزعبي سجين الوطن أبو یحیى ابو یحیى

إقرأ أيضاً:

أول عملية من نوعها.. إجراء حقن إسمنتي عظمي بمستشفى العامرية بالإسكندرية

صرح الدكتور ضياء الدين زامل، مدير مستشفى العامرية العام، أن المستشفى استقبل سيدة في الثلاثين من عمرها كانت تعاني من أورام سرطانية منتشرة وآلام شديدة غير محتملة نتيجة تآكل وأورام ثانوية في عدة فقرات من العمود الفقري، إلى جانب كسر بالفقرة الثانية عشرة.

وأضاف خلال بيان صادر عن مديرية الصحة بالإسكندرية اليوم، أنه تم تجهيز المريضة لإجراء عملية دقيقة، ولأول مرة بمستشفيات المديرية، تم إجراء حقن إسمنتي عظمي باستخدام الأشعة، حيث تم حقن مادة إسمنتية خاصة بالعظام في مكان التآكل لمنع كسر أو ضغط الفقرات وتخفيف الألم.

بعد العملية، وُضعت المريضة تحت الملاحظة، وتماثلت للشفاء سريعًا، حيث خرجت من المستشفى في اليوم التالي معربة عن شكرها الجزيل لطاقم المستشفى على الرعاية والاهتمام اللذين أسهما في تخفيف آلامها وتحسين حالتها الصحية.

وقد تمت العملية بتنسيق مثمر بين فريق طبي متميز ضم الدكتور أحمد الرحماني، رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب، والدكتور طاهر أبو مضاوي، أخصائي جراحة المخ والأعصاب، والدكتورة رانيا محمد، أخصائية التخدير، بمشاركة مميزة من فريق التمريض المكون من الممرضتين نادية دسوق وأسماء بدراوي، بالإضافة إلى أحمد حمام، فني الأشعة.

أعربت الدكتورة غادة ندا عن فخرها بهذا الإنجاز وشكرت جميع أعضاء الفريق الطبي والتمريضي والفنيين على جهودهم الكبيرة التي تعكس أهمية التعاون والعمل الجماعي في تحسين الخدمات الصحية، بما يعود بالنفع المباشر على المرضى.

مقالات مشابهة

  • الكاتب والشاعر رودوس الفيلي والسعي لإنعاش الحياة
  • أحمد حسن الزعبي: عودة القلم الحر من ظلال السجن إلى نور الحرية”
  • أول عملية من نوعها.. إجراء حقن إسمنتي عظمي بمستشفى العامرية بالإسكندرية
  • بررت تصرف الطبيب مع المريضة.. صابرين: مخرج إقامة جبرية قدم صورة مبهرة
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. سوق الوجوه
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي … لا تصفّر عدّادك
  • القطاع النسائي في محافظة إربد يهنئ الكاتب أحمد الزعبي
  • نخوة شاب أردني من عشيرة الشديفات .. وهذا ما فعله مع الكاتب الزعبي ليلة الإفراج عنه
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. تدخين الأرواح
  • د. عنتر حسن: الطبيب السوداني الذي قتل في جوبا !!!