تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية النقاب أن الإدارة الأمريكية تستعد لانتقام إيراني محتمل بعد استهداف إسرائيل رئيس جماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله، في قصف جوي يوم أمس الأول. 
وأوضحت الصحيفة في تقرير إخباري لمراسليها في المنطقة إن كبار المسئولين في إدارة جو بايدن ما زالوا يقيمون الوضع في لبنان وخطواتهم التالية، محذرين من أنه من الصعب التنبؤ بما قد يحدث بعد اغتيال زعيم حزب الله في الغارة الجوية الإسرائيلية.


وأضافت الصحيفة إن الإدارة الأمريكية تتأهب لمجموعة من الإجراءات الانتقامية المحتملة من قبل إيران للهجوم الذي فاجأ البعض حيث أثار المزيد من الأسئلة حول الاتصالات بين الولايات المتحدة وحليفتها الوثيقة إسرائيل. 
ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين قولهم إنهم لم يكونوا يعلمون أن إسرائيل ستشن غارة جوية لمحاولة قتل نصر الله، وأنهم فوجئوا أيضًا بعملية إسرائيلية في وقت سابق من هذا الشهر حيث فجروا أجهزة اتصال لاسلكية محمولة يستخدمها أعضاء حزب الله.
وفي الأيام الأخيرة، يبدو أن المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين كانوا يتحدثون مع بعضهم البعض، حيث قال كبار المسؤولين في إدارة بايدن يوم الأربعاء الماضي إن إسرائيل وافقت من حيث المبدأ على وقف إطلاق النار لمدة 21 يومًا مع حزب الله بينما لم تتحقق هذه الصفقة أبدًا، ويقول الإسرائيليون إنهم لم يقتربوا أبدًا من الموافقة.
بينما لا يعتقد المسئولون الأمريكيون أن إسرائيل ولا حزب الله سيوافقان على وقف إطلاق النار في الأيام المقبلة، قال مسؤول كبير في الإدارة إن الهدف الطويل الأجل للبيت الأبيض لا يزال تهدئة التصعيد وإيجاد حل دبلوماسي بين إسرائيل وحزب الله يسمح لعشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود بالعودة إلى منازلهم. 
لكن إسرائيل استمرت في قصف لبنان بالضربات يوم أمس السبت وأشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أنهم سيواصلون حملتهم العسكرية حيث قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت يوم أمس السبت إن الحرب في لبنان "لن تتوقف".
ونقلت الصحيفة عن مسئولين كبار في إدارة بايدن قولهم أمس السبت إنهم ما زالوا يقيمون الوضع في لبنان وخطواتهم التالية، محذرين من أنه من الصعب التنبؤ بما قد يتبع ذلك في الأيام المقبلة خاصة أن الخطر الأكثر إلحاحًا، وفقًا للعديد من كبار المسؤولين في الإدارة، هو كيف تختار إيران الرد على مقتل زعيم أهم مجموعة تابعة لها في المنطقة.
وأضاف أحد كبار المسؤولين في الإدارة أن الولايات المتحدة تستعد لمجموعة من الاستجابات المحتملة، بما في ذلك الانتقام المباشر من حزب الله أو الهجمات من وكلاء إيرانيين آخرين، مثل الحوثيين في اليمن، الهجمات الإيرانية على القوات الأمريكية في المنطقة، أو هجوم صاروخي إيراني مباشر على إسرائيل، موضحا إن الولايات المتحدة شعرت بأنها "في وضع جيد" للتعامل مع مجموعة الاستجابات.
وتابعت أن تصعيد إسرائيل ضد حزب الله أدى في الأيام الأخيرة إلى إثارة قلق المجتمع الدولي مع تصاعد المخاوف من حرب إقليمية أوسع نطاقًا. وبحسب وزارة الصحة اللبنانية، فقد قصفت إسرائيل لبنان وقتلت أكثر من ألف شخص خلال الأسبوعين الماضيين.
ولا يزال المسؤولون الأمريكيون ينصحون إسرائيل بعدم غزو بري للبنان، محذرين من أن مثل هذه الخطوة قد تأتي بنتائج عكسية خاصة أن العمليات السرية التي تشنها إسرائيل، إلى جانب الضربات الجوية ربما وجهت ضربة قاضية.
وفي يوم أمس السبت، كانت الخطوات التالية لإيران تحت التدقيق الدقيق حيث قال مسئولان سابقان في الاستخبارات الإسرائيلية على دراية بالعمليات والتحليلات الإسرائيلية الحالية إن عملاء حزب الله المهتزين كانوا يتطلعون إلى طهران للحصول على إرشادات حول ما إذا كان ينبغي شن انتقام واسع النطاق على إسرائيل، بما في ذلك باستخدام صواريخ يمكن أن تصل إلى المدن الكبرى بينما قال أحد المسؤولين إن إيران مترددة على الأرجح في إعطاء الضوء الأخضر لأنها تعلم أن ضربة ضخمة من حزب الله يمكن أن تؤدي إلى انتقام من إسرائيل، مما يضعف وكيل إيران الرئيسي، وربما على إيران نفسها، وفقا للصحيفة. 
كما أن الهدف الرئيسي للبيت الأبيض خلال الحرب التي استمرت قرابة عام في غزة كان هو تجنب اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقا لكن إسرائيل تجاهلت مرارًا وتكرارًا نصيحة الولايات المتحدة بتجنب التصعيد، وفي عدة نقاط على مدار الأسبوعين الماضيين، قال مسؤولون من إدارة بايدن إنهم لا يعرفون شيئًا عن العمليات الإسرائيلية الكبرى الجارية في لبنان.
ونوهت الصحيفة بأن الخطوات التالية لإسرائيل أو إيران بعد اغتيال نصر الله هي مصدر مناقشات دبلوماسية مكثفة حيث قال أندرو ميلر، الذي غادر مؤخرًا إدارة بايدن كأعلى دبلوماسي للشؤون الإسرائيلية الفلسطينية للصحيفة:" نحن في منطقة مجهولة وأي شخص يتحدث بيقين عما سيحدث يجب التعامل معه بحذر، هذه هي المرة الأولى التي يواجه فيها الأصل الاستراتيجي الأساسي لإيران تهديدًا وجوديًا، لكن إيران تظل حذرة من الصراع الإقليمي. سترد إيران ولكن من المستحيل تقريبًا التنبؤ بتوقيت وطريقة وحجم هذا الرد".
وإذا قامت إسرائيل بغزو بري، فهناك "بعض القلق" في الحكومة الإسرائيلية وأيضًا داخل إدارة بايدن من أن القوات الإسرائيلية قد تكون مفرطة التوسع حيث غزت إسرائيل لبنان آخر مرة في عام 2006، وهي العملية التي يعتقد الكثيرون في إسرائيل أنها انتهت دون منتصر واضح وتركت حزب الله في وضع قوي عسكريًا.
كما تعرض اقتصاد إسرائيل لضربة كبيرة منذ هجمات حماس 7 أكتوبر الماضي، مع خفض درجة الائتمان وانكماش إجمالي الناتج المحلي بشكل حاد حيث انخفضت التجارة والاستثمار، ومن شأن توسيع الصراع أن يؤدي إلى تفاقم ذلك.
لم يكشف البنتاجون يوم أمس السبت عن أي تدابير إضافية لتعزيز الأمن في المنطقة، لكنه حافظ لأشهر على حالة تأهب عالية هناك، مع نشر الدفاعات الجوية في مواقع متعددة وسفن حربية منتشرة في جميع أنحاء المنطقة. 
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية إيراني إسرائيل جماعة حزب الله حسن نصر الله الولایات المتحدة یوم أمس السبت إدارة بایدن فی المنطقة فی الأیام حزب الله فی لبنان حیث قال

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تستعد لهجوم بري ضد لبنان.. ماذا حصل قبل اغتيال نصرالله؟

نقلت قناة "abc" الأميركية عن مسؤول أميركيّ قوله إن إسرائيل تستعدّ لهجوم بريّ محدود في لبنان. وأشار المسؤول إلى أنَّ إسرائيل لا تستجيب لدعوات الرئيس الأميركي جو بايدن المتكررة بشأن الحل السياسي على صعيد الجبهة اللبنانية، وأضاف: "قيادة حزب الله وسيطرته أصبحت في حالة من الفوضى الكاملة بعد اغتيال أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله".  وتابع: "هناك شكوك عميقة وقلق بين قادة حزب الله المتبقين من وجود جواسيس بين صفوفهم". إلى ذلك، نقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي قوله: "قررنا قتل نصرالله بعدما خلصنا إلى أنه لن يقبل بحلّ لا يرتبط بإنهاء الحرب في غزّة".  مع هذا، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لشبكة "CNN" إن "تقليص قدرات حزب الله وتفكيكه لن يكون سريعاً ولكن سنواصل استهدافه"، وأردف :"لدينا مجموعة كبيرة من الأدوات والعمليات البرية واحدة منها". من ناحيتها، قالت وكالة "رويترز" نقلاً عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إنه "تم الاطلاع على احتمال تكثيف إسرائيل إجراءاتها بما يشمل عملية برية في لبنان قبل اغتيال نصرالله". بدورها، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصدر أمني رفيع قوله إن "أهداف الحرب لم تتغير ويجب الآن التركيز على عودة السكان إلى منازلهم". من جهتها، أشارت القناة الـ14 الإسرائيلية إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قد تحفظ على تصفية نصرالله لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنامين نتنياهو وافق على ذلك من نيويورك". 


مقالات مشابهة

  • “واشنطن بوست”: إدارة بايدن تجد صعوبة في التنبؤ برد إيران على اغتيال نصر الله
  • "أكسيوس": إسرائيل تطلب من الولايات المتحدة ردع إيران بعد اغتيال زعيم حزب الله
  • بعد اغتيال نصرالله..إسرائيل تطلب من واشنطن ردع إيران
  • "أكسيوس": إسرائيل طلبت من واشنطن ردع إيران بعد اغتيال نصر الله
  • إسرائيل تستعد لهجوم بري ضد لبنان.. ماذا حصل قبل اغتيال نصرالله؟
  • "أيه بي سي" الأمريكية: إسرائيل تستعد لتوغل بري محدود في لبنان
  • إسرائيل تستدعي كتائب احتياط وسط أنباء عن غزو بري محتمل للبنان
  • واشنطن بوست: إسرائيل تستعدّ لتوغل بريّ في لبنان
  • تستعد لعملية برية.. إسرائيل: سنمنع نقل السلاح من إيران لحزب الله