أعادت عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، تسليط الضوء على اغتيال سلفه عباس الموسوي، وما قالته الصحف العبرية ونقلته عن مسؤولي الاحتلال في حينه، والتي يتشابه الكثير منها ما يطلق حاليا، من قبيل إقفال الحساب وتغيير المنطقة وتدمير حزب الله.

وشغل الموسوي منصب الأمين العام لحزب الله، في العام 1991 خلفا لصبحي الطفيلي، بعد انتخابات للحزب، ولكن فترة تسلمه المنصب، لم تدم سوى عام واحد، بسبب اغتياله من قبل الاحتلال.



وفي 16 شباط/فبراير 1992، هاجمت مروحية للاحتلال، موكب الموسوي خلال عودته من بلدة جبشيت والتي شارك فيها بإحياء الذكرى الثامنة في حينه لاغتيال القيادي راغب حرب، وأطلقت صواريخ على سيارته، ما أدى إلى مقتله ومقتل زوجته سهام الموسوي وطفله حسين على الفور.

ونستعرض في التقرير التالي جانبا مما عنونته صحف الاحتلال عام 1992 عند اغتيال الموسوي:

صحيفة حدشوت العبرية ظهرت بمانشيت عريض: "لقد كان اغتيال الموسوي مخططا له مسبقا.. وحالة تأهب على الحدود الشمالية".

ونقلت عن رئيس الاستخبارات العسكرية آنذاك موشيه آرنس قوله: "يد موسوي ملطخة بالكثير من الدماء وهذه رسالة إلى جميع المنظمات الإرهابية".

كما نشرت في عمود افتتاحيتها نصا بعنوان: "قواعد جديدة في اللعبة"،



من جانبه كتب الصحفي إيهود رابينوفيتش: "من المؤسف أننا لم نمسك بالموسوي على قيد الحياة".

وأضاف في مقال بصحيفة معاريف، وكانت المطالبات الساخنة في حينه باستعادة الطيار رون آراد الذي فقد في لبنان وأسرى آخرين من جنود الاحتلال: "لا نعتقد أن القضاء عليه سيدفع بأي حال من الأحوال إلى حل مشكلة الأسرى والمفقودين".



بدوره قال الصحفي الإسرائيلي إيمانويل روزين، في صحيفة معاريف: "لقد اعتبر ضرب رأس الأفعى دائما الوسيلة الأفضل والأكثر فعالية لضرب الإرهاب وردع مشغليه.. وإذا وصلت رسالة الردع، وإذا لم تتراجع إسرائيل، فهناك على الأقل حل، وفرصة طويلة الأمد للحد من الانتشار المقلق للورم الخبيث".



وفي مقابلة مع صحيفة معاريف، قال قائد لواء الشمال بجيش الاحتلال آنذاك اللواء يوسي بيليد، تعليقا على اغتيال الموسوي: "المساحة التي تم خلقها باغتياله سوف يشغلها زعيم آخر".

وأضاف في المقابلة: "الاغتيال يحدث ضررا كبيرا في حزب الله، وهو ما سيعطل عملياتها على المدى القصير، ولا ينبغي لنا أن نبني نظاما من التوقعات، بأن حياة موسوي المنفردة سوف تضع حدا للإرهاب، وسوف يشغل أحد ما هذه المساحة".




واقتبست إحدى الصحف العبرية، أجواء تشييع الموسوي، والزهور تلقى على نعشه ونعش زوجته وابنه، وقالت إن المشيعين قالوا: "إنهم لو استغرقوا آلاف السنين وآلاف الشهداء فسوف نعود للانتقام مرة أخرى".



وقالت إحدى الصحف إن اغتيال الموسوي "سيشكل ضربة لإيران، التي تدرب الآلاف من عناصر حزب الله على يد الحرس الثوري، إضافة إلى ضربة لسوريا التي تحاول الحفاظ على الهدوء في لبنان".

وأضافت: "كان موسوي زعيم الميليشيا الوحيد الذي لا يزال يقوم بعمليات إرهابية خطيرة ضد إسرائيل لكنه حصر العمليات في جنوب لبنان، ولم يحاول حزب الله المسلح التسلل إلى إسرائيل قط، على الرغم من كل الحديث عن تحرير القدس، والآن كما يقولون، قد يتغير الوضع".




ونقلت صحيفة هآرتس عن عضو الكنيست في حينه إسحق رابين (رئيس حكومة الاحتلال لاحقا) قوله: "لا شك أن اغتيال الموسوي ضربة كبير لحزب الله، لكن مع ذلك المنظمة ستواصل القتال".


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية حسن نصر الله عباس الموسوي الاحتلال حزب الله حزب الله الاحتلال حسن نصر الله عباس الموسوي صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة اغتیال الموسوی حزب الله فی حینه

إقرأ أيضاً:

سوريون يهتفون دعما لقطاع غزة والمسجد الأقصى في حمص (شاهد)

هتف سوريون دعما للشعب الفلسطيني خلال احتفالات بذكرى الثورة السورية الأولى بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد والـ14 منذ انطلاقها عام 2011.

وأظهرت لقطات متداولة على منصات التواصل الاجتماعي لحظات هتاف عشرات السوريين بشعارات مناصرة لفلسطين وداعمة لقطاع غزة الذي تعرض لحرب إبادة جماعية شنها الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه الأخير.

Bu gönderiyi Instagram'da gör Mohammed alhazaa|| محمد الهزاع (@mo.hazaa)'in paylaştığı bir gönderi

واحتشد السوريون في ساحة الساعة في مدينة حمص وسط سوريا بمناسبة ذكرى الثورة، قبل أن يبدأوا بالهتاف لأجل فلسطين، مرددين هتافات من قبيل "لعيونك يا فلسطيني" و"ياربي تنصر غزة" و"بالروح بالدم نفديك يا أقصى".

وكان علم فلسطيني واضحا في العديد من التجمعات خلال الاحتفالات التي عمت سوريا السبت الماضي احتفالا بذكرى الثورة السورية الأولى بعد سقوط نظام بشار الأسد.


وخرج عشرات آلاف السوريين في مظاهرات حاشدة في العديد من المدن السورية احتفالا بذكرة الثورة، بينها حمص وحلب وحماة وإدلب والعاصمة دمشق.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه المرة الأولى التي يحتفل بها السوريون بذكرى انطلاق الثورة السورية في العاصمة دمشق، حيث كانت الاحتفالات تقتصر في السنوات الماضية على المدن الواقعة تحت سيطرة المعارضة مثل إدلب، بالإضافة إلى السوريين المقيمين في الخارج.

تأتي هتافات السوريين الداعمة لفلسطين بالتزامن مع تنصّل الاحتلال الإسرائيلي من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في كانون الثاني/ يناير الماضي، ورفضه الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.


وفي 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، بدأ سريان اتفاقية وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية.

ويتكون الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بعد 15 شهرا من العدوان الإسرائيلي، من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.

وكانت دولة الاحتلال الإسرائيلي شنت حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023، ما أسفر عن 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • صحيفة عبرية: تقارب مصر وإيران قد يعيد تشكيل التوازنات الإقليمية
  • لقاء بين الجميّل وصدي ركّز على الاشكاليات التي تواجه قطاع الكهرباء
  • رئيس الوزراء: الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة هي حرب على الإنسانية
  • ما هي أشهر عبارات التهنئة بعيد الفطر التي يتبادلها الناس؟
  • الولايات المتحدة: الطبيبة التي تم ترحيلها إلى لبنان لديها صور للتعاطف مع حزب الله
  • لقطات لبعض الذخائر والأسلحة والحبوب المخدرة التي عثرت عليها قوات الجيش داخل أوكار ميليشيا حزب الله بقرية حوش السيد علي بريف القصير غرب حمص
  • باطل..ترامب يشكك في قانونية عفو بايدن عن معارضين للرئيس الأمريكي
  • سوريون يهتفون دعما لقطاع غزة والمسجد الأقصى في حمص (شاهد)
  • الموسوي: لنا الفخر أن شهداءنا ارتقوا في سبيل عزة لبنان ودفاعا عن كرامته
  • شهيد في قصف للاحتلال على سيارة مدنية في بنت جبيل (شاهد)