سيرجي لافروف: المفاوضات بين تركيا وسوريا تقترب
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
نيويورك (زمان التركية)ــ قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن “المحادثات بين تركيا وسوريا تقترب”، وأكد على ضرورة انفصال الأكراد السوريين عن التنظيمات الإرهابية.
صرح وزير خارجية روسيا بذلك لشبكة رووداو الكردي العراقية قائلا: “لقد تحدثت منذ فترة قصيرة مع نظيري التركي، كما تحدثت أيضًا مع وزير الخارجية الجديد للجمهورية السورية، هناك بعض الأفكار لدى الجانبين أعتقد أنها ستؤدي إلى بدء هذه العملية”.
يأتي ذلك بينما أعلن الرئيس التركري رجب طيب أردوغان أنه لم يكن هناك استجابة من سوريا لتطبيع العلاقات بين البلدين، فيما قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن لن يتم التفاوض على تطبيع العلاقات مع أنقرة بدون انسحاب الجيش التركي من سوريا.
وأعلن سيرغي لافروف أنهم سيعطون أهمية لـ “المسألة الكردية”، وقال:”بالطبع ستحظى القضية الكردية بأهمية في المفاوضات إلى جانب القضايا الأخرى المتعلقة بتهديد الإرهاب وحماية أمن الحدود”.
وقال وزير الخارجية الروسي: “يجب على الأكراد أن ينفصلوا عن الجماعات الإرهابية بكل الوسائل”.
كما قال سيرجي لافروف عن “وقف إطلاق النار في غزة”:”الأمريكيون يعرقلون قرار المشروع الذي طرحوه بأنفسهم، لقد كان خادعا لأنهم قالوا إن الإسرائيليين سينفذونه، لكن تبين أنه كذب”.
وفيما يلي نص تصريح لافروف لشبكة روداوو: بالطبع عقدنا عدة اجتماعات العام الماضي حول تطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا، والتقى القائد العسكري ووزراء خارجية روسيا وإيران وسوريا وأجروا مناقشات مماثلة لما حدث في أستانا، وشاركت الجمهورية العربية السورية بشكل مباشر في تلك المفاوضات، لقد كانت لقاءات إيجابية، لقد تحدثت منذ وقت ليس ببعيد مع نظيري التركي وتحدثت أيضًا مع وزير الخارجية الجديد للجمهورية السورية، هناك بعض الأفكار لدى الجانبين والتي أعتقد أنها ستؤدي إلى بدء العملية من جديد.
ومما لا شك فيه أن المسألة الكردية تحظى بالأهمية في المفاوضات، إلى جانب القضايا الأخرى المتعلقة بالتهديدات الإرهابية وحماية أمن الحدود. سابقا، في الثمانينات من القرن الماضي، كانت هناك معاهدة عدن، ورغم أنها لا تنفذ الآن، إلا أن هناك بعض الأسس في تلك الاتفاقية لتعاون سوريا وتركيا لحماية أمن الحدود ومنع الجماعات الإرهابية، يمكن العمل على هذه الأساسيات ولكن بالطبع يجب أن تتكيف مع الوضع الحالي.
والمشكلة الأخرى هي أن أمريكا لا تزال تتجاهل مصالح سوريا وتركيا، لقد أقامت الولايات المتحدة بشكل غير قانوني في أراضي الجمهورية العربية السورية وبنت شبه دولة على الضفة اليسرى لنهر الفرات حيث يستخرجون النفط السوري، ويشترون ويبيعون الحبوب والمحاصيل السورية، ويأخذون المال لأنفسهم.
ويجب على التنظيمات الكردية أن تنفصل عن الجماعات الإرهابية بكل الوسائل، وأن تدرك أخيرًا أنه لا يوجد طريق آخر أمامها سوى العيش في إطار الدولة السورية، وفي مرحلة ما كنا على استعداد للتوسط. نحن نعرف قادتهم وهم يعرفون موقفنا. لقد جاؤوا إلينا لمساعدتهم، وعندما أعلن الرئيس ترامب أنه سيسحب القوات الأمريكية من سوريا، جاء إلينا على الفور الممثلون الأكراد للتفاوض، وبعد أيام قليلة أعلن الأمريكيون أننا غيرنا قرارنا وانسحبنا، ولم يعد الأكراد يريدون ذلك، وكان هذا موقفا قصير النظر، وهذا ليس موقفًا يحمل رؤية طويلة المدى لمستقبل الأكراد. عليهم أن يتفاوضوا مع دمشق. وعلى حد علمي، فإن جيرانهم الأتراك على استعداد لتقديم يد العون في هذا الشأن.
Tags: تركيا وسورياوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروفالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: تركيا وسوريا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف وزیر الخارجیة سیرجی لافروف
إقرأ أيضاً:
الخارجية الروسية: عملية رفع طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية جارية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن عملية رفع حركة طالبان الأفغانية من قائمة المنظمات الإرهابية جارية حاليا.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن الخارجية الروسية: "في ديسمبر 2024، تم اعتماد قانون "تعديلات بعض القوانين التشريعية لروسيا"، ونصه متاح للجمهور ويمكن قراءته".
وأوضحت أن الوثيقة تحدد بشكل واضح آلية تعليق وضع الإرهاب لأي منظمة معينة في روسيا، وهو ما يمكن أن ينطبق أيضا على حركة طالبان.
وتابعت الخارجية: "في هذه المرحلة، سوف نمتنع بطبيعة الحال عن الإعلان عن الإجراءات القانونية الداخلية.. لكن العملية مستمرة، وعندما يتم اتخاذ القرار، سوف نعلن عنها".
وفي وقت سابق، أكد سكرتير مجلس الأمن الروسي سيرجي شويجو، استعداد روسيا لبناء حوار سياسي بناء مع أفغانستان، بما في ذلك إعطاء الزخم للتسوية بين الأطراف الأفغانية.. بالإضافة إلى ذلك، تم تقديم مشروع قانون إلى مجلس الدوما ينص على إنشاء آلية قضائية تسمح باستبعاد حركة طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد ذكرت، في وقت سابق، أن مسألة إزالة صفة المنظمة الإرهابية من حركة طالبان قيد الدراسة، وأن القرار النهائي ستتخذه القيادة السياسية العليا في البلاد.