الإمارات تستثمر 30 مليون دولار دعما لأهداف غانا في مجالات التنوع البيولوجي والمناخ
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية غانا، اليوم، إبرام شراكة بقيمة 30 مليون دولار، تدعم التنمية المجتمعية القائمة على الطبيعة وحلول المناخ، مع تحديد مجالات الاستثمار الأولية في هذا المجال؛ حيث وقعت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، ومعالي صموئيل أبو جينابور، وزير الأراضي والموارد الطبيعية في غانا، خطاب نوايا بين الدولتين، بحضور سعادة رزان خليفة المبارك، رائدة الأمم المتحدة لتغير المناخ لمؤتمر الأطراف “COP28” ورئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، وسعادة عبد الله بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة.
ويحدد خطاب النوايا 6 مجالات للاستثمار، تشمل التنوع البيولوجي، وإعادة التشجير، والزراعة الإيكولوجية التي تحقق فوائد عديدة في مجالات المناخ والتنوع البيولوجي والتنمية المجتمعية، مع التركيز أيضا على المساواة بين الجنسين وتمكين الشباب.
ويتضمن الخطاب، الذي سيدعم “خطة غانا المرنة”، في مجالات الطبيعة والمناخ، مؤشرات للقياس والإبلاغ والتحقق بالاستفادة من الجهود الغانية الرائدة، في إطار المبادرة المعززة لخفض الانبعاثات الناجمة عن إزالة الغابات “REDD+”.
وقالت معالي الدكتورة آمنة الضحاك: “تأتي شراكتنا مع غانا لتؤكد تركيز دولة الإمارات على التنوع البيولوجي العالمي، وتحقيق أهداف المناخ والتنمية المستدامة، وتؤكد التزامنا بتنفيذ “اتفاق الإمارات” فيما يتعلق بوقف إزالة الغابات بحلول العام 2030، إلى جانب التركيز على حماية التنوع البيولوجي”.
وأضافت: “لا شك أن استثماراتنا في غانا ستعزز جهود إعادة التشجير في البلاد، وستخلق تأثيرا إيجابيا أوسع على المجتمعات المحلية، فمن خلال دعم مجموعة شاملة من المبادرات الهادفة إلى حماية الغابات وزيادة مساحاتها، نهدف إلى تمكين سبل العيش المحلية وتعزيز المشاركة المجتمعية”.
من جانبه، قال معالي صموئيل أبو جينابور، إن أي جهد لحل مشكلة إزالة الغابات، يتطلب حشد الكثير من الموارد البشرية والمالية.
وأضاف: “رغم أن غانا تتلقى مساعدات للتخلص من الكربون، إلا أن هناك فجوات تنفيذية حرجة يتعين سدها، بأدوات مالية أخرى للحد أكثر من الانبعاثات الكربونية، وهذا ما تسعى إليه شراكتنا مع دولة الإمارات، والتي تركز بشكل خاص على توفير دعم كبير لتعزيز سبل العيش وحماية النظم الإيكولوجية”.
وأردف: “ممتنون لحكومة دولة الإمارات على تنفيذها التزاماتها بهذا الخصوص، ونؤكد لهم أننا سنستخدم هذه الموارد لتحقيق أفضل قيمة، سواء على صعيد الغابات أو المناخ أو الناس، بما يضمن وقف ارتفاع درجات الحرارة عن 1.5 درجة مئوية”.
من جهتها، قالت سعادة رزان المبارك: “أرسى مؤتمر الأطراف “COP28″ سابقة جديدة لتنسيق العمل في مجالات الطبيعة والمناخ، وكذلك تأصيل الاستثمار في الخطط التي وضعتها الدول الغنية بالطبيعة بنفسها، إذ تعتبر الشراكة ما بين دولة الإمارات وغانا مثالا جليّا للنهج المطلوب الذي يتيح لنا تفادي ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض عن مستوى 1.5 درجة مئوية، مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة وحماية التنوع البيولوجي”.
واعتمدت الحكومات العالمية في إطار “اتفاق الإمارات” الذي تم التوصل إليه في “COP28″، هدفا يتمثل في وقف إزالة الغابات بحلول العام 2030، بالإضافة إلى مواءمة إستراتيجياتها المناخية مع إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي “GBF”، فيما قامت دولة الإمارات وشركاؤها بجمع أكثر من 2 مليار دولار، لتمويل مشاريع وبرامج متعلقة بالطبيعة والمناخ.
جدير بالذكر أن غانا والإمارات عضوان في “شراكة قادة الغابات والمناخ”، وهي آلية لتنسيق الاستثمارات العامة والخاصة في مجال حماية الغابات والمناخ.
وسيتناول الجانبان تفاصيل خاصة ببعض المشاريع الأولية المشتركة، ضمن شراكتهما الثنائية في مؤتمر الأطراف “COP29” الذي تستضيفه العاصمة الأذربيجانية باكو في نوفمبر المقبل، ومن ثم في مؤتمر الأطراف “COP30” العام المقبل.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: التنوع البیولوجی دولة الإمارات إزالة الغابات فی مجالات
إقرأ أيضاً:
السعودية تستثمر 770 مليار دولار في الولايات المتحدة وبن سلمان يتطلع إلى المزيد
السعودية – أكدت السعودية أن استثماراتها في الولايات المتحدة تزيد على 770 مليار دولار، فيما توقعت أن تستمر العلاقات مع واشنطن في الازدهار مع سعي المملكة إلى إصلاح اقتصادي واسع النطاق.
وبرز موضوع العلاقات السعودية الأمريكية بين أكثر المواضيع التي يتم تداولها، صباح الخميس، وذلك بعد إبداء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رغبة باستثمار 600 مليار دولار في أمريكا خلال السنوات الأربع المقبلة، وذلك في اتصال مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الأربعاء، مع الأمير محمد بن سلمان، وبحثا خلال الاتصال “سبل التعاون بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية لإحلال السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى تعزيز التعاون الثنائي لمكافحة الإرهاب”.
وكانت المملكة العربية السعودية المحطة الأولى لترامب في الخارج خلال رئاسته الأولى، وقال إنه سيفكر في العودة إلى السعودية إذا تم استثمار مبلغ 500 مليار دولار بأمريكا.
وفي مقابلة مع وكالة “بلومبرغ” علق وزير المالية السعودي محمد الجدعان، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، في أعقاب أنباء تفيد بأن السعودية تستعد لزيادة الاستثمارات والتجارة مع الولايات المتحدة بـ600 مليار دولار على مدى السنوات الأربع المقبلة.
وقال الجدعان: “لدينا علاقة قوية للغاية مع الولايات المتحدة على مر السنين، كما لدينا علاقة استراتيجية للغاية تمتد لأكثر من ثمانية عقود تعتمد على الاقتصاد والتجارة، وستستمر”.
وأشار إلى أن “العلاقات مع أوروبا والصين ستستمر أيضا في النمو مع مضي السعودية قدما في استراتيجيتها لبناء صناعات جديدة وتطوير الاقتصاد غير النفطي”.
وأضاف أنه “في حين تمت إعادة معايرة بعض الخطط في إطار رؤية 2030 للأخذ في الحسبان الأولويات والمخاطر التي يتعرض لها الاقتصاد، إلا أن الإصلاحات لا تزال تسير على الطريق الصحيح”.
وأكد على “أهمية المستثمرين المحليين في تحقيق هدف المملكة في جذب أكثر من 100 مليار دولار من رأس المال سنويا بحلول 2030”.
المصدر: RT + وكالة “بلومبرغ”