قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن هناك رغبة لدى إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، في نشر الحرب بالمنطقة كلها، وذلك على خلفية اغتيال الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها السبت، خلال مشاركته في بث مباشر على قناة “تي آر تي خبر” التركية الرسمية في “البيت التركي” الواقع مقابل مبنى الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية.

وأكد فيدان، أنه حذر قبل عام من أن إسرائيل ستنقل الحرب إلى أماكن أخرى إن لم يتم إيقافها في غزة وسائر الأراضي الفلسطينية.

وذكر أن إسرائيل نقلت الآن جبهة القتال إلى لبنان بعد تحقيق أهدافها العسكرية الخاصة التي حددتها لنفسها في غزة.

وأوضح وزير الخارجية التركي أن هذا الأمر لم يكن مفاجئا بالنسبة إلى العديد من الجهات الفاعلة.

وتساءل عن المكان التالي الذي ستنقل إليه إسرائيل عمليتها (العسكرية)، والأهداف التي ستسعى لتدميرها بهذا الزخم، في العام المقبل.

وقال: “سنرى معا ذلك أيضا. لكن يبدو أن هناك رغبة جادة في إسرائيل، لدى نتنياهو وفريقه، في نشر الحرب بالمنطقة، وهم يحاولون الدفع بهذا الأمر إلى الأمام”.

وشدد وزير الخارجية التركي على أن صمت الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في هذا الشأن أصبح في وضع مروع.

وأكد أن إسرائيل كانت تستعد منذ مدة طويلة للهجمات التي نفذتها ضد “حزب الله” في الأسبوعين الماضيين، استنادا إلى معلومات استخبارية.

ولفت إلى أن نصر الله، كان شخصية مهمة في المنطقة، وبالنسبة إلى لبنان، لذلك “سيكون من الصعب ملء الفراغ الناجم عن غيابه”.

وأوضح وزير الخارجية التركي أن مقتل نصر الله، شكل خسارة كبيرة لكل من “حزب الله” وإيران.

وتابع: “التقينا به في لبنان بعد 10 أيام من اندلاع الحرب، حيث أتيحت لنا فرصة للقاء به في ظل ظروف صعبة حقا”.

وأشار فيدان، إلى أنه توقع بعد تلك المحادثات أن “حزب الله” لن ينخرط في حرب بكامل قوته.

وفي وقت سابق السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي تمكنه من “القضاء” على الأمين العام لحزب الله نصر الله، في غارة شنتها مقاتلات له من طراز “إف 35” (الجمعة) على هدف بمنطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، المعقل الرئيسي لـ”حزب الله”، ولاحقا أقر “حزب الله” باغتيال أمينه العام.

من جهة أخرى، أكد فيدان، أن المحادثات التي أجراها الوفد التركي على هامش جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ79 بنيويورك كانت مثمرة للغاية بالنسبة لتركيا.

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: تركيا اسرائيل فيدان نصرالله وزیر الخارجیة الترکی حزب الله نصر الله

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الإسرائيلي عن إغتيال نصرالله: أكثر الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل تبريراً

صرح وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن إغتيال على أمين عام "حزب الله" نصر الله هو أحد أكثر الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل تبريراً على الإطلاق لما وصفه بـ "مكافحة الإرهاب".

وأضاف: "نصر الله، الذي كرس حياته لتدمير إسرائيل وقاد أكثر من 30 عاما من النشاط الإرهابي ضد إسرائيل، بما في ذلك في الأيام الأخيرة، يستحق الإطاحة به، ومن حسن الحظ أنه كان كذلك".

وتابع كاتس: "أشيد برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمبادرته إلى هذا العمل الجريء، ووزير الدفاع وأعضاء مجلس الوزراء لموافقتهم عليه، ورئيس الأركان وجيش الدفاع الإسرائيلي لتخطيطهم وتنفيذهم الرائع"، مضيفا "سنواصل حماية أمن إسرائيل".

هذا ونعى "حزب الله" قبل قليل أمينه العام السيد حسن نصر الله الذي أعلنت إسرائيل اغتياله بضربة جوية استهدفت مقر الحزب أمس الجمعة في ضاحية بيروت الجنوبية.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أعلن في قوت سابق اليوم "القضاء على حسن نصر الله وعلي كركي وعدد من القادة في الحزب"  في غارة أمس الجمعة على الضاحية الجنوبية في بيروت.

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي "سيواصل استهداف كل من يروج ويتورط في أعمال إرهابية ضد مواطني إسرائيل". (روسيا اليوم) 

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يحذر من جر المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة
  • اغتيال نصر الله.. بين تحركات حزب الله وإيران وخطط إسرائيل
  • خاص لـ "الفجر السياسي".. مصطفى بكري يكشف عواقب اغتيال حسن نصر الله
  • ما الآثار التي سيتركها اغتيال نصر الله على الدول والأحلاف؟
  • وزير الخارجية الإسرائيلي عن إغتيال نصرالله: أكثر الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل تبريراً
  • حزب المؤتمر: اغتيال حسن نصرالله يجر المنطقة إلى حرب شاملة
  • العمل الوطني الفلسطيني: إسرائيل تدفع المنطقة إلى حرب شاملة
  • وزير الخارجية يلتقي نظيره التركي في نيويورك
  • وزير الخارجية ونظيره التركي يعربان عن التطلع لمواصلة العمل على دفع العلاقات الاقتصادية والاستثمارية