“اتحاد المصارعة” ينظم يوماً ترفيهياً لفنون اللٌعبة في العين
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
نظم اتحاد الإمارات للمصارعة يوماً رياضياً ترفيهياً في “بوادي مول” بمدينة العين، تحت شعار “نشر التراث وتعزيز الرياضة”، وذلك ضمن جهوده لتعريف المجتمع الإماراتي والمقيمين برياضة المصارعة وفنونها المتنوعة، مع التركيز على المصارعة التراثية الإماراتية “المطارحة”.
حضر الفعاليات والأنشطة العميد سيف الشامسي من شرطة أبوظبي، وعضوي مجلس إدارة الاتحاد الدكتور زياد صالح وسيف الراشدي، الذين تابعوا الفعاليات وأعربوا عن سعادتهم بالنجاح الكبير الذي حققه هذا اليوم الرياضي، كما شارك في الفعالية مدربين ومتخصصين من أكاديمية أبوظبي للفنون القتالية، الذين أداروا الحصص التدريبية وقدموا محاضرات توعوية حول فنون المصارعة وقوانينها.
شهدت الفعالية حضوراً جماهيرياً موسعاً من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، حيث جذبت اهتمام الزوار من العائلات والأطفال والشباب، وقد تنوعت الفعاليات بين المسابقات الرياضية والعروض الاستعراضية التي قدمت صورة حية عن المصارعة التراثية الإماراتية، والتي لطالما كانت جزءاً من الهوية الثقافية للإمارات، وشملت الفعالية عروضاً احترافية، إضافة إلى فرص مشاركة الزوار في الأنشطة المصاحبة، مما أضفى جواً تفاعلياً على الحدث.
وتنوعت الأنشطة بين مسابقات في مصارعة المطارحة والتقليدية، بمشاركة فئات عمرية مختلفة، لصغار السن والناشئين والشباب، كما شملت الفعاليات “نزالات” جمعت بين لاعبين محترفين، ما أضاف طابعاً تنافسياً وحماسياً للحدث، كما قدم مدربو أكاديمية أبوظبي للفنون القتالية “أدما” ورش عمل تدريبية تفاعلية، تهدف إلى تعليم المهارات الأساسية في المصارعة، إلى جانب عروض تقنية استعراضية أظهرت دقة وأهمية الاستراتيجية في هذه الرياضة.
من جانبه عبّر سيف الراشدي، عضو مجلس إدارة اتحاد المصارعة، عن فخره بنجاح الفعالية، موضحاً أن تنظيم مثل هذه الأنشطة يأتي في إطار جهود الاتحاد لإحياء رياضة “المطارحة” التراثية التي كانت تمارس قديماً في المجتمع الإماراتي، مضيفاً بأن “المطارحة” ليست مجرد رياضة بدنية، بل هي جزء مهم من التراث الثقافي الإماراتي، فهي تعلم الصبر، التحمل، والقدرة على مواجهة التحديات بإيجابية.
وأكد الراشدي أن الاتحاد يسعى إلى تطوير هذه الرياضة ونشرها بين الأجيال الشابة، حيث تأتي هذه الفعاليات في سياق الخطط الرامية لتعزيز الهوية الوطنية وترويج الثقافة الصحية والرياضية في المجتمع، وأشار إلى أن إحياء هذه الرياضة يأتي ضمن رؤية أوسع لتعزيز الرياضات التراثية وربط الجيل الحالي بتراث أجدادهم، بالإضافة إلى تعزيز التواصل بين أفراد المجتمع.
ولفت إلى أن الاتحاد يطمح مستقبلاً إلى تنظيم المزيد من الفعاليات الرياضية والتراثية التي تساهم في بناء جيل رياضي قوي ومتمسك بتراثه، ومؤكداً على أن هذه الفعاليات لا تقتصر فقط على الجانب الترفيهي، بل يهدف إلى تعزيز القيم الرياضية والبدنية، وتنمية مهارات الشباب في اتخاذ القرارات الصحيحة، وتشجيعهم على المشاركة في الرياضات التي تساهم في الحفاظ على اللياقة البدنية والصحة العامة.
في السياق اكد لاعبين شاركوا في نزالات “المطارحة” بأنهم فخورون بإحياء رياضة الأجداد، ووصفوها بأنها غير عنيفة ويمكن تعلم قوانينها سريعاً بين الشباب، إذ تعتمد على التوازن والقوة والاستراتيجية، والامساك بحزام الوسط لكلا الخصمين ومن ثم اسقاط الخصم على الدائرة الرملية او اجباره على مغادرتها.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
93 متسلقاً عالمياً تنافسوا على لقب “نيوم ماسترز لرياضة التسلق” في جبال “بجدة” بنيوم
الرياض – هاني البشر
اختتمت أمس، فعاليات بطولة “نيوم ماسترز لرياضة التسلق”، بمشاركة 93 من أفضل المتسلقين من 31 دولة، في أجواء استثنائية شهدتها قرية نيوم الجبلية في بجدة. وتعد هذه البطولة إحدى الفعاليات الرئيسية ضمن دورة نيوم للألعاب الشاطئية في نسختها الثالثة.
وتنافس الرياضيون، على مدار 4 أيام في الفترة من 10-13 نوفمبر، وسط التكوينات الجبلية المهيبة لنيوم ضمن مسارين رئيسيين، حيث تصدر منافسات “تسلق الصخور” كل من مانويل كورنو وأجات كاليت، في حين فاز كل من أمير ميموراتوف وراجية سلسبيل في منافسات “التسلق السريع”.
وتميزت هذه النسخة بمشاركة أسماء صاعدة في عالم التسلق، مثل صامويل واتسون، أصغر متسلق مصنف عالمياً من أولمبياد باريس 2024، الذي خاص المنافسات إلى جانب 18 رياضياً أولمبياً من المشاركين في أولمبياد باريس هذا العام، ما يعكس مكانة نيوم كوجهة رياضية عالمية جاذبة لنجوم الرياضة البارزين والصاعدين.
وشهدت البطولة استضافة الاتحاد الدولي لرياضة التسلق ورش عمل تفاعلية، ما أتاح لعشاق التسلق من شباب المملكة فرصة الاستفادة من خبرات وامكانات أبطال الرياضة على مستوى العالم، ما يؤكد التزام نيوم الدائم بدمج أفراد المجتمع المحلي في الفعاليات الرياضية الكبرى التي تنظمها.
وقالت رئيسة قطاع الرياضة في نيوم، جان باترسون: “تلتزم نيوم بتعزيز حضور الرياضات عالية الأداء في السعودية. ومع تنامي الاهتمام محلياً برياضة تسلق الجبال وسط المناظر الطبيعية الخلابة في المملكة، وجهت نيوم، من خلال شراكتها مع الاتحاد السعودي للتسلق والهايكنج، الدعوة إلى 40 متسلقاً هاوياً من الشباب السعودي للمشاركة في فعاليات البطولة، واتاحة الفرصة أمامهم لتعلم تقنيات جديدة، وتحسين مهاراتهم، وتطوير علاقاتهم مع الرياضيين الدوليين”.
من جهته، قال أمين صندوق الاتحاد الدولي لرياضة التسلق، عضو مجلس الإدارة التنفيذي، بيير يو: ” نيابة عن الاتحاد الدولي أتقدم بالشكر لنيوم على حسن ترحيبهم بالرياضيين المشاركين في النسخة الثانية من بطولة (نيوم ماسترز لرياضة التسلق(. وأستطيع أن أقول أن موسم تسلق الجبال هذا العام كان مميزاً، لاسيما مع نجاح مشاركتنا في الألعاب الأولمبية في باريس، حيث روّجنا هناك لتجربتنا في دورة نيوم للألعاب الشاطئية 2024 بين أعضاء اتحادات الرياضات الأخرى”، مؤكداً أن “بطولة (نيوم ماسترز لرياضة التسلق)، وبالتعاون مع المنظمين والاتحاد السعودي للتسلق والهايكنج، قادرة على تطوير رياضة التسلق في المملكة”.
ويعكس التزام نيوم بدعم الفعاليات الرياضة، مثل “نيوم ماسترزلرياضة التسلق”، رؤيتها لتطوير الرياضات المختلفة. ومن خلال ترحيبها بالرياضيين العالميين، تعزز نيوم مكانتها بوصفها مركزاً عالمياً للتميز الرياضي، وتحفيز الابتكار في القطاع، كما أنها تسهم في تعزيز مستوى حضور المملكة على الساحة الرياضية العالمية. “كأس نيوم لكرة القدم الشاطئية” تقام حالياً ضمن فعاليات بطولة نيوم للألعاب الشاطئية، وتستمر من 13 نوفمبر لمدة أربعة أيام من المنافسة الحماسية، بمشاركة 12 فريقاً من الرجال والسيدات في 24 مباراة.