وكالة سوا الإخبارية:
2025-03-10@04:41:24 GMT

الحرب تثقل كاهل موسم "البلح" في غزة

تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT

في تحدٍ لحرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يتسلق مزارع فلسطيني قمم أشجار النخيل مستعينا بحبل متين، لجني محصول هذا العام من البلح، رغم مخاطر القصف المحتمل في المنطقة، والتي قد تؤدي إلى إصابته، أو سقوطه أرضا.

وداخل أرض زراعية بمدينة دير البلح وسط القطاع، حيث تناثرت خيام النزوح، يبدأ مزارعون ونازحون في جني محصول البلح في موسمه الذي شكا مزارعون من قلة كمياته، وتردي جودته.

وغابت هذا العام عن قطاع غزة ملامح موسم جني "البلح"، والذي يتم افتتاحه سنويا في الفترة الممتدة بين أواخر سبتمبر/ أيلول وأوائل أكتوبر/ تشرين الأول.

ومن أبرز هذه الملامح، إشراك أصحاب حقول النخيل أقاربهم في عملية الجني لإتاحة الفرصة لهم للحصول على مورد رزق، فضلا عن توزيع عناقيد البلح على جيرانهم وأصدقائهم لتقوية الروابط الاجتماعية، فيما يوفر هذا الموسم فرص عمل لآلاف الفلسطينيين من المزارعين وغيرهم.

وكان هذا الموسم يعد مصدر دخل جيد لمزارعين وعاملين يتخذون من "البلح" مادة أولية لصناعتهم التحويلية كـ"العجوة والمربى والدبس"، لكن مع قلة الإنتاج يشعرون بالحزن.

وبسبب الحرب، لم يتمكن المزارعون من الاعتناء بأشجار النخيل عبر سقايتها، ورشها بالمبيدات اللازمة، ما أثر بدوره على كميات الإنتاج والجودة.

فيما استهدف الاحتلال خلال حربها المتواصلة مساحات واسعة من الأراضي الزراعية المثمرة، بعضها مزروعا بالنخيل.

كما تحولت الأراضي الزراعية المتبقية إلى مخيمات لإيواء النازحين الفارين من مناطقهم، التي استهدفها الجيش بكثافة نارية، باحثين من مناطق أقل خطرا.

تراجع الجودة والإنتاج

تقول صاحبة الأرض "أم يوسف" أبو جميزة، لوكالة "الأناضول"، إن موسم جني البلح تضرر بشكل كبير هذا العام بسبب الحرب، وحالة الخوف من البدء بجني الثمار من قمم النخيل.

وأضافت: "تضررت الأشجار بشدة بسبب قلة السماد والأدوية والمبيدات الحشرية، وأيضا غياب السقاية، بسبب انقطاع التيار الكهرباء المشغل لمولدات المياه".

وبعد أن كانت أبو جميزة تتفاخر بجودة حبات البلح التي تجنيها من حقلها الذي ترعاه وعائلتها بعناية، تشكو اليوم من "قلة الإنتاج وتردي الجودة".

واستكملت قائلة: "حبة البلح كانت ممتازة لكن الآن المحصول حباته صغيرة وكمياته قليلة، بالكاد قد نستطيع تحصيل تكلفته بعد بيعه".

وفي موسم 2023، كان عدد أشجار النخيل في القطاع يبلغ نحو 240 ألف نخلة، منها 180 ألفا مثمرة، حيث بلغت توقعات إنتاجها نحو 15 ألف طن.

لكن الحرب أثرت على موسم العام الماضي، كما أثرت على موسم هذا العام، حيث استهدف جيش الاحتلال مساحات زراعية واسعة منذ 7 أكتوبر.

إشراك النازحات

تحت أشجار النخيل، جلست مجموعة من السيدات النازحات أمام كميات من البلح، ليبدأن بفرزها ومن ثم نزع النوى منها.

ويعد الانتهاء من هذه المرحلة، تغسل السيدات الحبات من الغبار والتراب ويشرعن لاحقا بترتيبها داخل صوان حديدية تمهيدا لتجفيفها تحت أشعة الشمس.

عكفت "أبو جميزة"، على تعليم هذه المراحل للنازحات المتواجدات في أرضها، فأصبح لديهن فكرة عن صناعة العجوة بالطريقة التقليدية.

كما توفر هذه الصناعة للنازحات مصدر دخل بسيط يعينهن على توفير احتياجات أطفالهن في ظل ندرة السلع الغذائية وغيرها المتزامنة مع غلاء المتوفر منها.

وأشارت أبو جميزة إلى أن حدوث قصف قريب منها من شأنه أن يضر بهذه الحبات حيث تمتلئ بالمواد الكيماوية ودخان القذائف ما يدفعها لرميها وخسارة كل هذا الجهد.

توفير لقمة العيش

بدوره، قال النازح محمد البلبيسي الذي التجأ لأرض "أبو جميزة" قبل 5 أشهر، قادما من مدينة غزة، إنه يشارك في جني المحصول لتوفير لقمة العيش لأطفاله.

وتابع: "الظروف القاسية التي أفرزتها الحرب والنزوح، من تردي الوضع الاقتصادي وانعدام فرص العمل، دفعتنا للعمل مع أبو جميزة".

وأوضح أنهم يسعون بقدر الإمكان وحسب الأعمال المتوفرة لتوفير لقمة العيش لأطفالهم في ظل الظروف الصعبة.

ويعيش النازحون الفلسطينيون أوضاعا معيشية وصحية صعبة، في ظل حرمان غالبيتهم من فرص العمل التي شغلوها قبل اندلاع الحرب.

ويعجز هؤلاء عن توفير احتياجات عائلاتهم الأساسية، بسبب انعدام السيولة لديهم، فيما يعمل العشرات منهم في مهن يومية مرهقة بالكاد تساهم في توفير القليل لعائلاتهم.

وحسب تقرير صدر مؤخرا عن البنك الدولي، فإن كل سكان غزة يعانون الفقر مع بلوغ نسبته حاجز 100%، وإنه بعد 11 شهرا من الحرب، تقترب الأراضي الفلسطينية من السقوط الاقتصادي الحر، وسط أزمة إنسانية تاريخية في القطاع".

وإلى جانب الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب، فقد خلفت حرب الإبادة المستمرة أكثر من 137 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

المصدر : الأناضول

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: هذا العام

إقرأ أيضاً:

أخبار الوادي الجديد.. تفاصيل الاجتماع الشهري لمبادرة مكافحة سوسة النخيل.. و280 جنيها لكيلو اللحوم

شهدت محافظة الوادي الجديد عدة فعاليات علي مدار الساعات الماضية، كان من أهمها، تفاصيل الاجتماع الشهري لمبادرة مكافحة سوسة النخيل الحمراء في الوادي الجديد

عُقد اليوم 8 مارس الاجتماع الشهري لمبادرة مكافحة سوسة النخيل الحمراء بمركزي بلاط والداخلة، بمشاركة نخبة من المسؤولين والخبراء في المجال الزراعي، تحت رعاية اللواء الدكتور محمد سالمان الزملوط، محافظ الوادي الجديد، وبحضور الدكتورة حنان مجدي، نائب المحافظ.

شارك في الاجتماع الدكتور نبيل حنفي مستشار المحافظ لسوسة النخيل، والدكتور مجد المرسي وكيل وزارة الزراعة بالوادي الجديد، والدكتور صلاح محمود جميل المشرف العلمي للمبادرة، معهد بحوث وقاية النبات، مركز البحوث الزراعية، والدكتور يوسف دياب المشرف العلمي للمبادرة بمركزي بلاط والداخلة، وباحث أول بالمعمل المركزي لأبحاث النخيل، والمهندس عماد بحر مدير صندوق مكافحة النخيل ومدير إدارة المكافحة، والمهندس سيد مدني  مدير الإدارة الزراعية بموط، والمهندس محمود الناظر مدير الإدارة الزراعية بالقصر، والدكتور نصر مصطفى  مدير الإدارة الزراعية ببلاط.

افتتح الاجتماع الدكتور نبيل حنفي، حيث قدّم الشكر لجميع العاملين بالمبادرة على جهودهم، ونقل توجيهات السيد المحافظ بشأن الاستمرار في العمل على مكافحة سوسة النخيل الحمراء بفاعلية أكبر.

واستعرض الدكتور مجد المرسي الإنجازات التي تحققت خلال الفترة السابقة، وأكّد على أهم التوصيات للفترة القادمة لضمان استمرارية نجاح المبادرة.

وقدم الدكتور صلاح جميل تقريرًا حول أنشطة المبادرة خلال الشهر الماضي، والتي شملت 17 قطاعًا بمركزي بلاط والداخلة، مشيدًا بالمجهودات المبذولة من قبل فرق العمل.

من جانبه، أثنى الدكتور يوسف دياب على أداء العاملين بالمبادرة في مركز الداخلة، مؤكدًا على دورهم الحيوي في حماية النخيل من الإصابة بالسوسة الحمراء.

كما استعرض المهندس عماد بحر العمل التنفيذي للمبادرة، موضحًا استراتيجية التطوير التي ينتهجها صندوق مكافحة النخيل لمواكبة العصر، وخلق فرص عمل للشباب عبر برامج تدريبية متخصصة.

نقاشات وتوصيات عن مواجهة سوسة النخيل
شهد الاجتماع نقاشًا مفتوحًا حول أبرز التحديات والمعوقات التي واجهت فرق العمل، حيث تم طرح الحلول المناسبة لضمان تجاوزها، كما تم التأكيد على استمرار الدعم الفني والإرشادي لمزارعي كل قطاع، بالتنسيق مع مشرفي القطاعات المختلفة.

يُذكر أن مبادرة مكافحة سوسة النخيل الحمراء تأتي ضمن جهود محافظة الوادي الجديد للحفاظ على ثروة النخيل، وتعزيز الإنتاج الزراعي، ودعم المزارعين من خلال أحدث الوسائل العلمية والتقنية.

280 جنيهًا لكيلو اللحوم الطازجة بالوادى الجديد في منافذ ومعارض أهلًا رمضان

أعلنت مديرية التموين بمحافظة الوادي الجديد، تحت إشراف المهندس ضياء متولي، عن طرح اللحوم الطازجة بسعر 280 جنيهًا للكيلو في المنافذ التابعة للوحدات المحلية، بالإضافة إلى توافرها في معارض "أهلًا رمضان"، وذلك في إطار جهود محافظة الوادي الجديد لتوفير السلع الأساسية بأسعار مناسبة للمواطنين.

يأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، لضمان توافر اللحوم والسلع الغذائية بأسعار مخفضة، تلبيةً لاحتياجات المواطنين في شهر رمضان المبارك.

وتواصل الجهات المعنية جهودها لضبط الأسواق وتوفير المنتجات بأسعار مناسبة، ضمن خطة تستهدف تخفيف الأعباء عن المواطنين وتعزيز توافر السلع الأساسية بجودة عالية.
توفير السلع الاساسية بأسعار مخفضة
تأتي هذه الخطوة في إطار استعدادات محافظة الوادي الجديد لاستقبال شهر رمضان المبارك، حيث تسعى المحافظة إلى توفير السلع الأساسية بأسعار مخفضة للمواطنين، خاصةً في ظل ارتفاع الأسعار الذي تشهده السوق المحلية.

وتُعَد مبادرة توفير اللحوم الطازجة بأسعار تنافسية جزءًا من خطة أوسع تشمل التوسع في إقامة المنافذ والمعارض التموينية، مثل معارض "أهلًا رمضان"، التي تهدف إلى إتاحة السلع الغذائية بأسعار مناسبة، بالتعاون بين مديرية التموين والجهات المعنية.

وشدد اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، على ضرورة استمرار الحملات الرقابية على الأسواق لضمان الالتزام بالأسعار المحددة، ومنع أي محاولات لاستغلال المواطنين، مع التأكيد على توافر اللحوم بجودة عالية في مختلف المنافذ.

وتعمل مديرية التموين بقيادة المهندس ضياء متولي على متابعة عمليات التوزيع والتأكد من وصول اللحوم إلى المستهلكين بسهولة ودون تكدس، بالإضافة إلى رصد أي مشكلات قد تواجه عمليات البيع والتوزيع والعمل على حلها فورًا.

يُذكر أن محافظة الوادي الجديد تشهد خلال الفترة الحالية العديد من المبادرات التي تستهدف تخفيف الأعباء عن المواطنين، من بينها توفير السلع التموينية والخضروات بأسعار مناسبة، بالتعاون مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص.

مقالات مشابهة

  • أخبار الوادي الجديد.. تفاصيل الاجتماع الشهري لمبادرة مكافحة سوسة النخيل.. و280 جنيها لكيلو اللحوم
  • “كاوست” توظف الذكاء الاصطناعي لتحسين حصاد النخيل
  • استشاري تغذية يكشف عن أفضل طريقة للإفطار في رمضان
  • النائب العام يؤكد على سرعة التصرف بالقضايا خصوصا التي على ذمتها مساجين
  • تفاصيل الاجتماع الشهري لمبادرة مكافحة سوسة النخيل الحمراء في الوادي الجديد
  • مسؤول سوداني: النساء يمثلن 98% من الأسر التي تعاني أوضاعًا قاسية
  • أجمل ناس .. جولة في كفر الشيخ لرصد تجارة البلح وإسعاد المواطنين في رمضان
  • حلويات رمضان 2025.. طرقة عمل البلح بالشوكولاتة بخطوات سهلة
  • آخر تحديث لسعر الخضروات والفاكهة اليوم 7-3-2025
  • العقيد حسن عبد الغني المتحدث باسم وزارة الدفاع: حققت قوات وزارة الدفاع تقدماً ميدانياً سريعاً، وأعادت فرض السيطرة على المناطق التي شهدت اعتداءات غادرة ضد رجال الأمن العام