انسحاب آبل من محادثات تمويل OpenAI: دلالات وأبعاد استراتيجية
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
في خطوة غير متوقعة، انسحبت شركة آبل من المحادثات التي كانت تجريها للمشاركة في جولة تمويل شركة OpenAI، والتي تهدف إلى جمع ما يصل إلى 6.5 مليار دولار.
يثير هذا القرار العديد من التساؤلات حول استراتيجيات آبل في مجال الذكاء الاصطناعي، خصوصًا في ظل ما تشهده هذه الصناعة من تطورات سريعة.
تأثير القرار على العلاقة بين آبل وOpenAIهذا الانسحاب وضع حدًا لما كان يمكن أن يكون استثمارًا نادرًا لشركة آبل في واحدة من كبرى الشركات في وادي السيليكون، خاصةً في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي.
فقد كانت آبل تعتبر شريكًا محتملًا في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يثير التساؤلات حول أسباب انسحابها في اللحظات الأخيرة.
وفقًا لتقارير صحيفة «وول ستريت جورنال»، لم يُكشف عن السبب الدقيق وراء انسحاب آبل من المحادثات، أو المبلغ الذي كانت تخطط لاستثماره في OpenAI.
ومع ذلك، يُعتبر هذا القرار مفاجئًا، خاصةً في ظل الشائعات التي سبقت الانسحاب حول احتمالية دمج تقنية ChatGPT في أنظمة سيري وiOS 18.
خطط التعاون المتوقفةكان هناك توقعات بأن العلاقة بين آبل وOpenAI كانت تسير نحو التعاون، حيث كانت المناقشات تشير إلى دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في المنتجات والخدمات المختلفة.
لكن مع انسحاب آبل، تبدو هذه الخطط مهددة بالتغير أو التأجيل.
استمرار المنافسة بين الشركات الكبرىبينما تتراجع آبل، تستمر كل من مايكروسوفت وإنفيديا في المحادثات حول استثمار مليارات الدولارات في OpenAI.
يُذكر أن مايكروسوفت قد ضخت مسبقًا 13 مليار دولار في الشركة، ومن المتوقع أن تضيف مليار دولار أخرى في هذه الجولة الجديدة.
إن انسحاب آبل من السباق قد يفتح المجال أمام الشركتين لتعزيز حصتهما في OpenAI، مما يزيد من قوتهم في سوق الذكاء الاصطناعي.
يعكس هذا الوضع تحولات كبيرة في استراتيجيات الشركات الكبرى، حيث يُعتبر الذكاء الاصطناعي من المحاور الرئيسية للتنافس التكنولوجي.
التحديات التي تواجه OpenAIيُعتقد أن التحديات الداخلية التي تواجه OpenAI، مثل التغييرات القيادية وإعادة الهيكلة من شركة غير ربحية إلى ربحية، قد تكون أحد العوامل التي دفعت آبل للابتعاد عن هذه المحادثات.
على الرغم من أن OpenAI حققت إيرادات تصل إلى 3.7 مليار دولار هذا العام، إلا أنها لا تزال تواجه ضغوطًا مالية ضخمة.
مع توقعات بأن تتضاعف الإيرادات خلال السنوات القليلة القادمة، يبقى السؤال حول قدرة الشركة على جذب استثمارات جديدة.
قد يكون انسحاب آبل علامة على مخاوف أوسع بشأن استدامة الأعمال في مجال الذكاء الاصطناعي.
استراتيجيات آبل في الذكاء الاصطناعيقرار آبل بالخروج من المحادثات يثير تساؤلات حول استراتيجيتها في مجال الذكاء الاصطناعي. يُعتقد أن الشركة قد تفضل التركيز على تطوير تقنياتها الداخلية بدلًا من الدخول في شراكات كبيرة مع شركات خارجية.
يتضح ذلك من خلال استثماراتها السابقة في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، والتي تهدف إلى تحسين منتجاتها وخدماتها بشكل مستقل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محادثات أبل فی مجال الذکاء الاصطناعی ملیار دولار آبل من
إقرأ أيضاً:
فتح باب التسجيل في مبادرة «مليون خبير لأوامر الذكاء الاصطناعي»
أعلن «مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي»، اليوم، فتح باب التسجيل في مبادرة «مليون خبير لأوامر الذكاء الاصطناعي»، التي وجه بإطلاقها، سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، في مايو 2024 لتدريب مليون شخص على مهارات هندسة الأوامر البرمجية في تطبيقات الذكاء الاصطناعي المختلفة خلال السنوات الثلاث القادمة انطلاقاً من دبي.
وتتيح مبادرة «مليون خبير لأوامر الذكاء الاصطناعي»، الأولى من نوعها، فرصة للمنتسبين من مختلف الجنسيات والتخصصات لاكتساب مهارات تخصصية نوعية في أسس برمجة وهندسة أوامر الذكاء الاصطناعي التوليدي، إلى جانب تعزيز القدرات والإمكانات للتطور المهني والإبداعي على المستويين الفردي والمؤسسي.
وتم إطلاق هذه المبادرة في إطار الجهود الرامية لتحقيق مستهدفات «خطة دبي السنوية لتسريع تبني استخدامات الذكاء الاصطناعي»، وبما يسهم في إعداد كفاءات وخبرات متمكنة بمهارات توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والاستفادة منها في تسريع الابتكار والتقدم والتنمية وتوظيف التكنولوجيا لخدمة الإنسان، وترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي ووجهة لاستثماراته الواعدة.
وأكد سعيد الفلاسي، مدير «مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي»، الذي تشرف عليه مؤسسة دبي للمستقبل، أن مبادرة «مليون خبير لأوامر الذكاء الاصطناعي» تفتح فرصاً جديدة للمشاركين من التخصصات كافة، وتمكنّهم من قيادة مسارات استخدام الذكاء الاصطناعي في كل القطاعات الحيوية والإبداعية والمعرفية، كما تسهم في إعداد كفاءات متمكنة في تفعيل فرص ومنافع الذكاء الاصطناعي لتصميم المستقبل وفتح آفاق جديدة من دبي.
وقال: إن المبادرة تعزز تنافسية دبي وجاهزيتها وريادتها في تبنّي تقنيات المستقبل، وتسهم كذلك في بناء الكوادر وتمكين الخبرات والكفاءات عالمية المستوى في برمجة أوامر الذكاء الاصطناعي وتفعيل استخداماته، كما تدعم تحقيق مستهدفات «خطة دبي السنوية لتسريع تبنّي استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي» التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، لتعزيز تبني الذكاء الاصطناعي في القطاعات والمجالات المهمة للمستقبل.
وتضم مبادرة «مليون خبير لأوامر الذكاء الاصطناعي» 4 مساقات متنوعة، ويتعرف المشاركون من خلال المساق الأول على أساسيات الذكاء الاصطناعي، وكيفية استخدام مهارات صياغة الأوامر البرمجية لتحقيق الاستفادة المثلى من الإمكانيات الهائلة لهذه التكنولوجيا، وابتكار الحلول للتحديات الراهنة والمستقبلية.
أخبار ذات صلة التوأم الرقمي لريد هوفمان يثبت قدرة الذكاء الاصطناعي في التأثير دعوات لمساعدة الدول النامية على دحر خطر «الإرهاب الرقمي»وسيركز المساق الثاني على إتقان التفاعل مع روبوتات الدردشة الذكية من خلال صياغة أوامر برمجية تعزز القدرة على إجراء محادثات فعالة مع أدوات الذكاء الاصطناعي.
أما في المساق الثالث، فسيتعرف المشاركون على أدوات الذكاء الاصطناعي التي تسهل تنفيذ المهام اليومية وتعزز الإنتاجية.
ويوفر المساق الرابع الفرصة لتعزيز القدرات الإبداعية وتوظيف الذكاء الاصطناعي في إنشاء الأعمال الفنية والموسيقى ومقاطع الفيديو بشكل مبدع ومبتكر. وسيتم منح شهادات معتمدة للخريجين لدى إكمال هذه المساقات.
الجدير بالذكر أن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وجه بإطلاق مبادرة «مليون خبير لأوامر الذكاء الاصطناعي» في ختام النسخة الأولى من «التحدي الدولي للذكاء الاصطناعي» الذي تم تنظيمه في مايو الماضي، بمشاركة 30 متسابقاً من 13 دولة، تم اختيارهم من بين آلاف المشاركات من نحو 100 دولة حول العالم، وفاز بها آجاي سيريل من الهند في فئة البرمجة، وميغان فوكس من النمسا في فئة الفن، وأديتيا ناير من الهند في فئة الأدب.
ومن المقرر أن يتم تنظيم النسخة الثانية من هذا التحدي في أبريل المقبل ضمن «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي».
ويمكن للراغبين بالمشاركة في مبادرة «مليون خبير لأوامر الذكاء الاصطناعي» التسجيل عبر الموقع الإلكتروني: (www.dub.ai/ar/omp-ar).
المصدر: وام