مسيرة جماهيرية حاشدة في البيضاء إحياء لذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
الثورة نت| محمد المشخر
خرج أبناء محافظة البيضاء اليوم في مسيرة جماهيرية حاشدة بمناسبة أحياء لذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي عليهما السلام للعام الحالي 1445هجرية.وتحت شعار “البصيرة البصيرة”.
وفي المسيرة الجماهيرية الحاشدة الذي تقدمها وكيلا محافظتي البيضاء عبدالله أحمد الجمالي وصالح أحمد المنصوري وعبدربه ناصر العامري وشبوة أحمد الباقر الجنيدي ورئيس الوحدة السياسية لانصار الله بمحافظة البيضاء مدير عام مديرية مدينة البيضاء الشيخ أحمد أبوبكر الرصاص، أشار المشاركون، في المسيرة الجماهيرية الحاشدة التي جابت شوارع وأحياء مدينة البيضاء، إلى أهمية إحياء هذه الذكرى للاقتداء بنهج الإمام زيد عليه السلام وحياته الجهادية وشجاعته في رفض الذل والخضوع ومواجهة قوى الطغيان والمستكبرين.
وتطرق المشاركون، إلى أهمية إحياء ذكرى استشهاد حليف القرآن الإمام زيد بن على عليهما السلام، لاستلهام الدروس والعبر من نهجه لمواصلة الصمود والثبات في مواجهة العدوان ومرتزقته..
وأكد المشاركون المتحشدون، أهمية التعرف على شخصية الإمام زيد الثائر والعالم و المحدث و الفقيه والفارس و الشجاع و الثائر،.. منوها بأهمية الوعي والبصيرة والجهاد في مواجهة الطغيان الأمريكي والصهيوني..
اعتبر وكيل المحافظة، نائب رئيس مجلس التلاحم الشعبي القبلي بالمحافظة، عبدالله أحمد الجمالي، الإمام زيد عليه السلام أحد عظماء الأمة، لافتا إلى ضرورة إحياء ذكرى استشهاد حليف القرآن لاستلهام الدروس والعبر من سيرته ومواقفه وشجاعته وبطولاته في مواجهة قوى الغزو والاحتلال.
وأكد الوكيل الجمالي، حاجة الأمة للارتباط بعظمائها و استلهام قيم العزة والقوة والشموخ، مشيرا إلى أهمية الاقتداء والتأسي بشخصيتي الإمام الحسين والإمام زيد عليهما السلام الذين وقفوا في وجه الطغاة والسير على دربهم وتجسيد مواقفهم في الواقع العملي..
واضاف الجمالي إن لقد أصبح واضحاً وجلي أن من خانوا الاوطان وتحالفوا مع العدوان خانوا القران و طبعوا مع قوى الشيطان وما حصل في حضرموت الطاهرة بالأمس القريب من قبل حكومة المرتزقة من استقبال سفير السويد التي سمحت كرارا ومرارا بإحراق القران الكريم أقدس المقدسات في الوقت الذي خرج شعبنا اليمني وشعوب محور الجهاد والمقاومة بمسيرات تنديدية ومطالبة شعوب العرب والمسلمين إلى المقاطعة السياسية والاقتصادية للدول المعادية للإسلام والمسلمين ومقدساتهم.. منوها إلى أن مرتباتنا من ثروتنا وقد قال الرئيس مهدي المشاط أننا بعون الله وقوة إرادتنا سوف ننتزع حقوقنا و(سيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون)صدق الله العظيم..
من جانبه، استعرض عضو رابطه علماء اليمن بالمحافظة العلامة محمد أحمد السقاف، محطات من سيرة الإمام زيد وجهاده وعلمه وأمره بالمعروف والنهي عن المنكر، و إعلاء كلمة الله ورفع الظلم عن الناس و مقارعة الطغاة .
وأشار السقاف، إلى دوافع تحرك الإمام زيد في ثورته ضد جبروت الظلم والطغيان، انطلاقاً من استشعاره بالمسؤولية أمام الله عز وجل.
وأكد عضو رابطة علماء اليمن، أن ثورتي الإمام الحسين عليه السلام والإمام زيد عليه السلام حافظت على قيم الإسلام في مواجهة الظلم، لافتا إلى أن خيرية الأمة مشروطة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأشار البيان الصادر عن المسيرة الجماهيرية الحاشدة الذي تلاه مدير الموارد البشرية بمكتب التربية والتعليم بالمحافظة محمد عبدالرحمن الريامي، أن المسيرة القرآنية بنهجها وقيادتها تمثل الامتداد للنهج المحمدي الأصيل والامتداد لخط الإمام زيد علية السلام في استنهاض الأمة وتربيتها وفي مواجهة الطغاة والمستكبرين، ونحن كشعب يمني ومن واقع انتمائنا الايماني، ونحن معنيون بأن نتحرك وان نتصدى لاعدائنا الذين يستهدفوننا بمثل ما كان المجتمع المسلم مستهدف به في عصر الإمام زيد وفي هذا العصر وفي هذا الزمن الذي تطورت فيه الوسائل والإمكانات لدى اعدائنا، نحن معنيون بأن يكون لنا الموقف الواعي والاستعداد العالي للتضحية وإدراك ضرورة التحرك على المستوى الايماني والأخلاقي وعلى مستوى إنقاذ الامة.
ودعا البيان، كافة أبناء أمتنا الإسلامية في كل البلدان الإسلامية إلى اتخاذ موقف حازم وجاد يرقى إلى مستوى المسؤولية تجاه الأعداء فيما يقومون به من إساءة للقرآن الكريم وإحراق للمصحف الشريف وتمزيق و تدنيس له وأقل شي في ذلك هو:قطع العلاقات الدبلوماسية والمقاطعة الاقتصادية وإذا لم يرق موقف الأمة إلى هذا المستوى البسيط المتاح السهل الممكن فذلك تفريط عظيم وتقصير كبير و تنكير موقف الأمة إلى هذا المستوى البسيط المتاح السهل الممكن فذلك تفريط عظيم وتقصير كبير و تنكير للقران الكريم وتنصل عن المسؤولية تجاه أهم مقدس من مقدسات المسلمين ولذلك العواقب الخطيرة عليهم..
واكد البيان على موقفنا المبدئي تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني العزيز و سعينا لتعزيز التعاون والتنسيق مع اخوتنا المجاهدين في فلسطين وأخوتنا في محور الجهاد والمقاومة وصولا إلى تحقيق الهدف المنشود في تطهير فلسطين وإنقاذ الشعب الفلسطيني من براثن العدو الإسرائيلي.، كما نؤكد وقوفنا إلى جانب شعوب أمتنا في مظلوميتهم في البحرين وسوريا ولبنان والعراق وإيران وسائر الأقطار الإسلامية..
وطالب البيان.تحالف العدوان إلى وقف عدوانة على بلدنا وانهاء الحصار والاحتلال ومعالجة ملفات الحرب في موضوع الأسرى والإعمار والأضرار والكف عن المؤامرات الدنيئة الهادفة لاستقطاع اجزاء من البلاد، ومع استمرار الحصار ومنع تسليم المرتبات من عائدات النفط والغاز،فإننا نعتبر ذلك عدوانا مكتمل الأركان وشعبنا وقيادتها وجيشنا لن يقفوا مكتوفي الأيدي وقد أعذر من أنذر..
وحذر البيان الامريكيين وللقوات الأجنبية الموجودة في البحر الاحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي لا تلعبوا بالنار وإياكم والاقتراب من مياهنا الإقليمية أو الإستمرار في احتلالكم لجزرنا لأننا سنجعلكم تدفعون الثمن غاليا بإذن الله المهيمن العزيز الجبار المتكبر..
وحث البيان.، كافة أبناء شعبنا العزيز إلى الجهوزية الدائمة واليقظة والإنابة والاستعداد لمواصلة التصدي للأعداء لردعهم عن مواصلة عدوانهم و لانقاذ البلد من شرهم و طغيانهم وموامراتهم وان نستلهم من مدرسة الاسلام والعلامة الابرار كالامام زيد ورفاقه، دروس الثبات والوفاء والوعي والبصيرة.
تخللت المسيرة الجماهيرية الحاشدة، بحضور مدراء عموم المكاتب التنفيذية بالمحافظة ومدراء عموم المديريات والقيادات التنفيذية والمحلية والاشرافية والأمنية والمشايخ والوجهاء والاعيان والشخصيات الإجتماعية في مديريات محافظة البيضاء تقديم أوبريت لاشبال مدرسة أبي ذر الغفاري العلمية للبنين في مربع مديريات البيضاء قصيدتين شعريتين إبراهيم الحبابي وحمزة الاهدل نالت استحسان الجميع..
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام الإمام زید علیه السلام فی مواجهة
إقرأ أيضاً:
في بطن الحوت: كيف قلب يونس عليه السلام المحنة إلى منحة؟
قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق أن قول الله تعالى: {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ} [الأنبياء: 87]، وهذه الآية العظيمة تحمل معاني عميقة تدعونا للتدبر والتفكر في سيرة نبي الله يونس عليه السلام ودروسه المستفادة.
فهم معاني النص القرآنيوضح جمعة أن "نقدر" هنا لا تعني عدم القدرة، بل تعني التضييق. فقد ظن نبي الله يونس أن الله لن يضيّق عليه بعد أن ترك قومه مغاضبًا. وهذا الظن لم يكن شكًّا في قدرة الله، بل جاء نتيجة لطول ما اعتاد عليه من لطف الله وكرمه.
في هذا الموقف الحرج، عندما كان في بطن الحوت محاطًا بالظلمات من كل جانب، لم يفقد يونس عليه السلام الأمل. بل لجأ إلى ذكر الله بالدعاء الذي أصبح نموذجًا للمؤمنين: {لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}.
تواضع الأنبياءوتابع: نجد أن نبي الله يونس، رغم مكانته العظيمة كنبي من أنبياء الله، يعترف أمام ربه بالظلم. وهنا يدعونا الدكتور علي جمعة للتأمل: كيف يتكبر الإنسان على ربه، ويعتقد أنه لم يعص الله قط؟
قيمة الصبر والدعاءوأضاف : الآية الكريمة تستكمل: {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ}. هذا وعد إلهي، ليس فقط ليونس عليه السلام، بل لكل مؤمن يلجأ إلى الله بالدعاء والتوبة.
وأكد جمعة على أهمية الصبر، ليس فقط على البلاء، بل على الطاعات والعبادات والعمل. ويذكرنا بالحديث النبوي: "أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل".
الصبر منهج حياةيدعو الدكتور علي جمعة إلى التمسك بمنهج الصبر في كل نواحي الحياة:
الصبر على العمل: أدّ عملك بإتقان وإخلاص.
الصبر على الناس: لا تكن إمعة، بل تمسك بالقيم حتى لو خالفك الناس.
الصبر على الدعاء: استمر في دعائك ولا تستعجل الإجابة، فالله أعلم بالوقت المناسب للإجابة.
الصبر على البلاء: تذكر أن البلاء امتحان، وأن الجزاء عند الله عظيم للصابرين.
قصة نبي الله يونس درس في التواضع والصبر واللجوء إلى الله. وهي دعوة لنا جميعًا لمراجعة أنفسنا، والعودة إلى الله في كل حين. يقول الدكتور علي جمعة: "اصبر كما صبر أولو العزم من الرسل، وتمسك بمنهج الأنبياء، فإن الله ينجي المؤمنين كما أنجى نبيه يونس من الظلمات".