الكاردينال بارولين في الأمم المتحدة: الكرسي الرسولي "قلق للغاية" إزاء شدة العنف الحالي
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين في المناقشة العامة بالدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في 28 سبتمبر 2024 إنه من أجل إعادة إطلاق التزام مشترك بخدمة السلام، تحتاج الأمم المتحدة إلى استعادة القيم التي أدت إلى نشوء المنظمة، مع مراعاة السياق المتغير في نفس الوقت، مؤكدًا على الحاجة الملحة لإصلاح المنظمة لمعالجة الصراعات الحالية التي تدور رحاها في جميع أنحاء العالم في هذا الوقت الحرج.
وأشار إلى أن الإصلاح الأكثر أهمية هو العودة إلى حوار صادق ومنفتح، مشيرًا إلى أن الوضع العالمي الحالي يأتي أيضًا نتيجة لإضعاف هياكل الدبلوماسية المتعددة الأطراف التي نشأت بعد الحرب العالمية الثانية.
وقال الكاردينال بارولين في خطابه الواسع النطاق إن الصراعات أصبحت عنيفة بشكل متزايد، مما تسبب في دمار واسع النطاق، معربًا عن أسفه لأن "جهات فاعلة عنيفة غير حكومية تسيطر على مناطق يقطنها 195 مليون شخص، ويعيش 64 مليونًا من هؤلاء الأفراد في مناطق تخضع تمامًا لسيطرة المجموعات المعنية". وقال إنّ هذه الصراعات تقترن بتحدي التقييم الدقيق للأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المدنية، بما في ذلك أماكن العبادة والمدارس والمستشفيات والبيئة.
وندّد بالانتهاك المتكرّر للقانون الإنساني الدولي، وخاصة اتفاقيات جنيف، التي تهدف إلى حماية المدنيين في أوقات الحرب، لافتًا إلى موقف البابا فرنسيس الواضح بأن انتهاكات القانون الدولي هي جرائم حرب، ويجب منعها، وليس مجرد إدانتها.
كما تحدّث ضد ميل الحكومات إلى زيادة الإنفاق العسكري في حين تحاول الوفاء بالالتزامات التي قطعتها لتعزيز التنمية المستدامة، قائلاً إن هذا يمثل نقصًا في الثقة بين الدول. وفي تذكيره بأن هذا العام يصادف مرور 60 عامًا لحضور الكرسي الرسولي في الأمم المتحدة بصفة مراقب، أكد بارولين التزام الكنيسة الراسخ بكرامة كل إنسان، وسيادة الدول، والسلام ونزع السلاح، والعناية بالبيئة.
وجدّد أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان على أن السلام والتنمية المستدامة والكرامة الإنسانية يجب أن نسعى إليهم بشكل جماعي لصالح الأجيال الحالية والمستقبلية. وخلص نيافته إلى القول مشدّدًا على أنّ "السلام مفهوم لا يتجزأ، ولكي يكون عادلاً ودائمًا، يجب أن يكون عالمي النطاق".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط
إقرأ أيضاً:
السوداني يحذر من تحركات اسرائيل لإشعال حرب إقليمية واسعة النطاق
نييويورك "د ب أ": حذر رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني من أن تحركات اسرائيل الأخيرة في غزة ولبنان تهدف إلى تهديد استقرار بلدان المنطقة عبر إشعال حرب إقليمية واسعة النطاق.
وقال السوداني في كلمة ألقاها في الدورة الـ79 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إن "إيقاف ما يحدث في فلسطين والمنطقة من إنتهاكات هو مسؤولية الجميع، وبالأساس مجلس الأمن الذي فشل بتحقيق أهم أهدافه، في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين" .
وأضاف إن "الشعب الفلسطيني يتعرض إلى اعتداء من قوة عسكرية محتلة، تهجر الملايين، وتقتل الآلاف، فضلا عن تجويع جماعي لإبادة هذا الشعب، دون إجراءات رادعة، ولم يلتزم المجتمع الدولي أو أي من أعضائه بمسؤولية الحماية وفق القانون الدولي".
وأوضح أن "الإحتلال الصهيوني يستدل بقرار مجلس الأمن 1701 كذريعة للعدوان على لبنان، وينتقي بعض بنوده، ويتجاهل قرارات مجلس الأمن ونشهد حملة وحشية للقتل العشوائي واستخدام التكنولوجيا لتنفيذ التفجيرات عن بعد، دون اكتراث بالمدنيين العزل".
وقال رئيس الحكومة العراقية إن العراق"يقف بحكومته وشعبه، وبتوجيهات المرجعية الدينية العليا، مع لبنان، وهو يواجه عدوانا يسعى إلى إغراق المنطقة بصراعات سبق وأن حذرنا منها، وسنمضي بتقديم المساعدات لتجاوز آثار هذه الاعتداءات".
وأضاف أن" العراق يأمل أن تحقق الأمم المتحدة، الأهداف التي تأسست من أجلها، ونعبر عن خيبة أملنا إزاء عدم نجاح مجلس الأمن والمنظومة الدولية في الوفاء بواجباتها وهناك زيادة كبيرة في جرائم الكراهية والتعصب ونحن بأمس الحاجة إلى التعاون الدولي لإشاعة روح التسامح والاحترام المتبادل ومكافحة خطاب الكراهية والتمييز والعنف".
وحذر السوداني" أن أحد أوجه خطاب الكراهية هو تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا، التي تقوض الجهود العالمية لتحقيق السلام والأمن والتعايش وأدعو الأمم المتحدة الى بذل جهود أكبر لتعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات والأديان المختلفة، وعلى قادة الدول ورؤساء المؤسسات الدولية الوقوف ضد التعصب الديني والكراهية".